الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»
←السيرة العبادية
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١٠١: | سطر ١٠١: | ||
===السيرة العبادية=== | ===السيرة العبادية=== | ||
بحسب المصادر الشيعية والسنية، فإن الإمام الكاظم (ع) من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم عبادة له؛ ولهذا لُقّب بالعبد الصالح.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص29؛ يعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1417هـ، ج2، ص414.</ref> وتشير بعض الروايات إلى أن حراس سجنه قد تأثروا بكثرة عبادته.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص33-32.</ref> ويرى الشيخ المفيد أنه كان الإمام الكاظم (ع) أعبد أهل زمانه كما نقل أن الإمام كان يبكي كثيراً من خشية الله حتى ابتلت لحيته بالدموع وكان يردد دعاء «عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ» كما يدعو في سجوده «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ».<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص232-231.</ref> حتى عندما أودع السجن بأمر من | بحسب المصادر الشيعية والسنية، فإن الإمام الكاظم (ع) من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم [[العبادة|عبادة]] له؛ ولهذا لُقّب بالعبد الصالح.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص29؛ يعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1417هـ، ج2، ص414.</ref> وتشير بعض [[الحديث|الروايات]] إلى أن حراس سجنه قد تأثروا بكثرة عبادته.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص33-32.</ref> ويرى [[الشيخ المفيد]] أنه كان الإمام الكاظم (ع) أعبد أهل زمانه كما نقل أن الإمام (ع) كان يبكي كثيراً من خشية [[الله]] حتى ابتلت لحيته بالدموع وكان يردد دعاء «عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ» كما يدعو في سجوده «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ».<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص232-231.</ref> حتى عندما أودع السجن بأمر من [[هارون العباسي|هارون]]، كان يشكر الله على ما أتاح له من نعمة التفرّغ للعبادة، حيث قال: «أللهم إنّي طالماً كنتُ أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد استجبتَ منّي فلك الحمد على ذلك».<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص240.</ref> | ||
وكان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) «حَسْبِيَ اللهُ حَافِظِي» و«الْمُلْكُ لِله وَحْدَهُ». | وكان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) «حَسْبِيَ اللهُ حَافِظِي» و«الْمُلْكُ لِله وَحْدَهُ». |