انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»

(←‏المصادر والمراجع: عدد انگلیسی)
سطر ١٣١: سطر ١٣١:


==اعتقال الإمام وإيداعه السجن==
==اعتقال الإمام وإيداعه السجن==
قد تم استدعاء الامام الكاظم (ع) وسجنه خلال فترة إمامته عدة مرات من قبل الخلفاء العباسيين. ولأول مرة جلب [[المهدي العباسي]] الإمام (ع) من [[المدينة المنورة]] إلى [[بغداد]].<ref>سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 313.</ref> وقد اعتقل [[هارون العباسي]] الإمام {{عليه السلام}} مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها {{عليه السلام}} في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية [[سنة 179 للهجرة|سنة 179 هجرية]] وانتهت بشهادة الإمام {{عليه السلام}} في السجن سنة 183هجرية،<ref>رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 393.</ref> حيث استدعى [[هارون الرشيد]] الإمام سنة 179 هـ من [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأمر بالتوجه به إلى [[البصرة]] التي وصلها في السابع من [[ذي الحجة]]، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في [[بغداد]] ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن [[السندي بن شاهك]] الذي كانت نهاية الإمام {{عليه السلام}} فيه.<ref>الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 192– 196.</ref>
اختلفت كلمة المؤرخين في السبب وراء اعتقال الإمام {{عليه السلام}} وإيداعه السجن إلاّ أنّها متفقة على مكانة الإمام {{عليه السلام}} ومنزلته في الوسط الشيعي وكثرة الوشاة عليه.
اختلفت كلمة المؤرخين في السبب وراء اعتقال الإمام {{عليه السلام}} وإيداعه السجن إلاّ أنّها متفقة على مكانة الإمام {{عليه السلام}} ومنزلته في الوسط الشيعي وكثرة الوشاة عليه.


سطر ١٣٧: سطر ١٣٩:


ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام {{عليه السلام}} وسبّبت في اعتقاله احتجاجه {{عليه السلام}} عليه بأنّه أولى بـ[[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي العظيم]] {{صل}} من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه {{عليه السلام}} معه في مرقد النبي {{صل}}.<ref>الحاج حسن، حسين، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.</ref>
ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام {{عليه السلام}} وسبّبت في اعتقاله احتجاجه {{عليه السلام}} عليه بأنّه أولى بـ[[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي العظيم]] {{صل}} من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه {{عليه السلام}} معه في مرقد النبي {{صل}}.<ref>الحاج حسن، حسين، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.</ref>
وقد اعتقل الإمام {{عليه السلام}} مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها {{عليه السلام}} في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية [[سنة 179 للهجرة|سنة 179 هجرية]] وانتهت بشهادة الإمام {{عليه السلام}} في السجن سنة 183هجرية،<ref>رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 393.</ref> حيث استدعى [[هارون الرشيد]] الإمام سنة 179 هـ من [[المدينة المنورة|المدينة]]، وأمر بالتوجه به إلى [[البصرة]] التي وصلها في السابع من [[ذي الحجة]]، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في [[بغداد]] ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن [[السندي بن شاهك]] الذي كانت نهاية الإمام {{عليه السلام}} فيه.<ref>الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 192– 196.</ref>


===كيفية شهادته===
===كيفية شهادته===
استشهد الإمام {{عليه السلام}} في الخامس والعشرين من شهر [[رجب]] [[سنة 183 للهجرة|سنة 183 هـ]] في [[بغداد]] في سجن [[السندي بن شاهك]] الذي أمر بوضع جنازة الإمام {{عليه السلام}} على الجسر ببغداد ونودي عليه - تمويها على قتله - هذا إمام [[الرافضة]] فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر {{عليه السلام}} وقد مات حتف أنفه، ألا فانظروا إليه. فحفّ به الناس، وجعلوا ينظرون إليه.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 215.</ref>
استشهد الإمام {{عليه السلام}} في الخامس والعشرين من شهر [[رجب]] [[سنة 183 للهجرة|سنة 183 هـ]] في [[بغداد]] في سجن [[السندي بن شاهك]] الذي أمر بوضع جنازة الإمام {{عليه السلام}} على الجسر ببغداد ونودي عليه - تمويها على قتله - هذا إمام [[الرافضة]] فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر {{عليه السلام}} وقد مات حتف أنفه، ألا فانظروا إليه. فحفّ به الناس، وجعلوا ينظرون إليه.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 215.</ref>


confirmed، movedable، templateeditor
١٬٩٨٧

تعديل