الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام موسى الكاظم عليه السلام»
←السيرة السياسية
M.shukrian (نقاش | مساهمات) (←السيرة السياسية: عدد انگلیسی) |
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١١٣: | سطر ١١٣: | ||
===السيرة السياسية=== | ===السيرة السياسية=== | ||
وفقاً لبعض المصادر فإنّ الإمام الكاظم (ع) أكّد على عدم شرعية الخلفاء العباسيين بطرق مختلفة كالمناظرة وعدم التعاون معهم، وحاول إضعاف ثقة الناس بهم.<ref>جعفریان، حیات سیاسی و فکری امامان شیعه، 1381ش، ص406.</ref> وهناك إجراءات اتخذها الإمام (ع) لنزع الشرعية عن خلافة العباسيين، ومنها: | وفقاً لبعض المصادر فإنّ الإمام الكاظم (ع) أكّد على عدم شرعية الخلفاء العباسيين بطرق مختلفة كالمناظرة وعدم التعاون معهم، وحاول إضعاف ثقة الناس بهم.<ref>جعفریان، حیات سیاسی و فکری امامان شیعه، 1381ش، ص406.</ref> وهناك إجراءات اتخذها الإمام (ع) لنزع الشرعية عن خلافة العباسيين، ومنها: | ||
*لمّا حاول الخلفاء العباسيون لإضفاء الشرعية على حكمهم أن ينسبوا أنفسهم إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]]، أظهر الإمام الكاظم (ع) نسبه حتى يشير إلى أنه أقرب إلى النبي (ص) من العباسيين، كما يبدو ذلك في محادثة جرت بين الإمام (ع) وبين هارون العباسي؛ حيث أثبت الإمام الكاظم (ع) استناداً إلى آيات من [[القرآن الكريم|القرآن]] وبما في ذلك [[آية المباهلة]]، نسبته إلى النبي (ص) عن طريق جدته [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|الزهراء (ع)]].<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص84-85؛ الشبراوي، الإتحاف بحب الإشراف، ص295.</ref> | *لمّا حاول الخلفاء العباسيون لإضفاء الشرعية على حكمهم أن ينسبوا أنفسهم إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]]، أظهر الإمام الكاظم (ع) نسبه حتى يشير إلى أنه أقرب إلى النبي (ص) من العباسيين، كما يبدو ذلك في محادثة جرت بين الإمام (ع) وبين هارون العباسي؛ حيث أثبت الإمام الكاظم (ع) استناداً إلى آيات من [[القرآن الكريم|القرآن]] وبما في ذلك [[آية المباهلة]]، نسبته إلى النبي (ص) عن طريق جدته [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|الزهراء (ع)]].<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص84-85؛ الشبراوي، الإتحاف بحب الإشراف، ص295.</ref> | ||
سطر ١٢١: | سطر ١٢١: | ||
وبالرغم من ذلك كله لم يذكر للإمام الكاظم (ع) موقف معارض للدولة علانية، فكان الإمام (ع) يعمل بالتقية تجاه الحكومة، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، كما يظهر ذلك في رسالة الإمام (ع) إلى الخيزران (والدة هادي العباسي)؛ حيث أعرب الإمام عن تعازيه بوفاة ابنها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج48، ص134.</ref> وفي الرواية أن الإمام الكاظم (ع) لمّا استدعاه هارون، قال: لو لم تكن التقية واجبة في امتثال أمر السلطان فلم أذهب إلى هارون. كما أنه لم يردّ الإمام هدايا هارون لأن يزوّج بها عزّاب [[آل أبي طالب]] ولئلّا ينقطع نسلهم.<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص77.</ref> وأيضاً طلب الامام الكاظم (ع) من علي بن يقطين خلال رسالة أن يتوضأ فترة على طريقة [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] حتى لا يهدده خطر.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص227-228.</ref> | وبالرغم من ذلك كله لم يذكر للإمام الكاظم (ع) موقف معارض للدولة علانية، فكان الإمام (ع) يعمل بالتقية تجاه الحكومة، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، كما يظهر ذلك في رسالة الإمام (ع) إلى الخيزران (والدة هادي العباسي)؛ حيث أعرب الإمام عن تعازيه بوفاة ابنها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج48، ص134.</ref> وفي الرواية أن الإمام الكاظم (ع) لمّا استدعاه هارون، قال: لو لم تكن التقية واجبة في امتثال أمر السلطان فلم أذهب إلى هارون. كما أنه لم يردّ الإمام هدايا هارون لأن يزوّج بها عزّاب [[آل أبي طالب]] ولئلّا ينقطع نسلهم.<ref>الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص77.</ref> وأيضاً طلب الامام الكاظم (ع) من علي بن يقطين خلال رسالة أن يتوضأ فترة على طريقة [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] حتى لا يهدده خطر.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص227-228.</ref> | ||
===الإمام الكاظم (ع) والثورات العلوية=== | |||
==اعتقال الإمام وإيداعه السجن== | ==اعتقال الإمام وإيداعه السجن== |