انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الصادقين»

أُضيف ١٬١٧٩ بايت ،  ٧ ديسمبر ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٠: سطر ١٠:
|مكان النزول= [[المدينة]]  
|مكان النزول= [[المدينة]]  
|الموضوع = الأمر باتباع الأئمة الاثني عشر{{عليهم السلام}}  
|الموضوع = الأمر باتباع الأئمة الاثني عشر{{عليهم السلام}}  
|آيات ذات صلة = [[آية التطهير]] و[[آية أهل الذكر]].
|آيات ذات صلة = [[آية التطهير]] {{و}}[[آية أهل الذكر]].
|معلومات أخرى =
|معلومات أخرى =
}}
}}
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
*المقصود من «الصادقين» هم المهاجرون الذين وصفتهم الآية 8 من [[سورة الحشر]] بأنهم الصادقون.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 8، ص 288.</ref>
*المقصود من «الصادقين» هم المهاجرون الذين وصفتهم الآية 8 من [[سورة الحشر]] بأنهم الصادقون.<ref>القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ج 8، ص 288.</ref>
*وذهب بعض إلى أن المراد من «الصادقين» هم الأشخاص الثلاثة الذين تخلفوا في [[معركة تبوك|غزوة تبوك]] ثم ندموا، وهم الذين أشارت إليهم الآية 118 من [[سورة التوبة]].<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 321.</ref>
*وذهب بعض إلى أن المراد من «الصادقين» هم الأشخاص الثلاثة الذين تخلفوا في [[معركة تبوك|غزوة تبوك]] ثم ندموا، وهم الذين أشارت إليهم الآية 118 من [[سورة التوبة]].<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 321.</ref>
*وفسر بعض آخر «الصادقين» ب[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) و[[الصحابة|أصحابه]]، وطبّقوا عبارة (الذين [[الإيمان|آمنوا]]) الواردة في صدر آية الصادقين على الثلاثة المتخلفين من غزوة تبوك.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 46.؛ الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 321.</ref>
*وفسر بعض آخر «الصادقين» ب[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) {{و}}[[الصحابة|أصحابه]]، وطبّقوا عبارة (الذين [[الإيمان|آمنوا]]) الواردة في صدر آية الصادقين على الثلاثة المتخلفين من غزوة تبوك.<ref>الطبري، تفسير الطبري، ج 11، ص 46.؛ الزمخشري، الكشاف، ج 2، ص 321.</ref>
*استند البعض إلى قراءة [[عبد الله بن مسعود]]، فقال: إنّ كلمة «مع» بمعنى «من»، فمعنى الآية هو أن على المؤمنين اجتناب الكذب والتزام الصدق.<ref>رشيد رضا، المنار، ج 11، ص 72.</ref> <ref>الطوسي، التبيان، ج 5، ص 318.</ref>
*استند البعض إلى قراءة [[عبد الله بن مسعود]]، فقال: إنّ كلمة «مع» بمعنى «من»، فمعنى الآية هو أن على المؤمنين اجتناب الكذب والتزام الصدق.<ref>رشيد رضا، المنار، ج 11، ص 72.</ref> <ref>الطوسي، التبيان، ج 5، ص 318.</ref>
*تشير بعض الأحاديث التي رواها [[المحدثون|المحدّثون]] [[شيعة|الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]] بأنّ «الصادقين» هم [[الإمام علي عليه السلام|الإمام عليّ]] (ع) وأصحابه، أو عليّ وأهل بيته.<ref>السيوطي، الدرّ المنثور، ج 4، ص 287؛ الآمدي، غاية المرام، ج 3، ص 50ـ 51؛ الأميني، الغدير، ج 2، ص 306.</ref>
*تشير بعض الأحاديث التي رواها المحدّثون [[شيعة|الشيعة]] {{و}}[[أهل السنة|السنة]] بأنّ «الصادقين» هم [[الإمام علي عليه السلام|الإمام عليّ]] (ع) وأصحابه، أو عليّ وأهل بيته.<ref>السيوطي، الدرّ المنثور، ج 4، ص 287؛ الآمدي، غاية المرام، ج 3، ص 50ـ 51؛ الأميني، الغدير، ج 2، ص 306.</ref>
*وقد طبقت بعض [[الروايات]] «الصادقين» على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) و[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 1، ص 262.</ref>
*وقد طبقت بعض [[الروايات]] «الصادقين» على [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|محمد]] (ص) {{و}}[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]].<ref>الحسكاني، شواهد التنزيل، ج 1، ص 262.</ref>
*وقد ورد في المجاميع الروائية الشيعية أحاديث كثيرة في تطبيق «الصادقين» على [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة أهل البيت]] (ع).<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 1، ص 208؛ الآمدي، غاية المرام، ج 3، ص 52.</ref>
*وقد ورد في المجاميع الروائية الشيعية أحاديث كثيرة في تطبيق «الصادقين» على [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|أئمة أهل البيت]] (ع).<ref>الكليني، أصول الكافي، ج 1، ص 208؛ الآمدي، غاية المرام، ج 3، ص 52.</ref>
*وقد روى [[الشيخ الصدوق]] أنّه حينما نزلت آية الصادقين قال [[سلمان المحمدي|سلمان]]: يا رسول الله (ص) عامة هذه أم خاصة؟ فقال (ص) : «أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك، وأما الصادقون فخاصة لأخي [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة».<ref>الصدوق، إكمال الدين، ص 262؛ المجلسي، بحارالأنوار، ج 33، ص 149؛ القندوزي، ينابيع المودة، ص 115.</ref>
*وقد روى [[الشيخ الصدوق]] أنّه حينما نزلت آية الصادقين قال [[سلمان المحمدي|سلمان]]: يا رسول الله (ص) عامة هذه أم خاصة؟ فقال (ص) : «أما المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك، وأما الصادقون فخاصة لأخي [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة».<ref>الصدوق، إكمال الدين، ص 262؛ المجلسي، بحارالأنوار، ج 33، ص 149؛ القندوزي، ينابيع المودة، ص 115.</ref>
سطر ٦٤: سطر ٦٤:


==نظرية الشيعة==
==نظرية الشيعة==
إن الأقوال الثلاثة الأخيرة منسجمة فيما بينها، وتدل على أن المقصود من الصادقين في الآية هم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) و[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة المعصومون]] من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]]، وإذا ورد في بعض الروايات اسم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) فقط فإنما هو لأجل كونه أول قائد معصوم للأمة الإسلامية بعد الرسول الأكرم (ص). وعليه فإن المراد من «الصادقين» هم من كانوا في أكمل مراتب الصدق، وهم من نال منزلة [[العصمة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص 138.</ref>
إن الأقوال الثلاثة الأخيرة منسجمة فيما بينها، وتدل على أن المقصود من الصادقين في الآية هم [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) {{و}}[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة المعصومون]] من [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]]، وإذا ورد في بعض الروايات اسم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) فقط فإنما هو لأجل كونه أول قائد معصوم للأمة الإسلامية بعد الرسول الأكرم (ص). وعليه فإن المراد من «الصادقين» هم من كانوا في أكمل مراتب الصدق، وهم من نال منزلة [[العصمة]].<ref>ابن شاذان، الفضائل، ص 138.</ref>


===الدليل على نظرية الشيعة===
===الدليل على نظرية الشيعة===


هناك دليلان لإثبات النظرية الصحيحة:
هناك دليلان لإثبات النظرية الصحيحة:
#بيان [[العلامة الحلي]]: ذكر العلامة الحلي ضمن شرحه كلام المحقق [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] أنّ آية: {{قرآن|وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}} هي من أدلة [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] (ع) حيث يقول: «لقد أمر [[الله]] سبحانه بالكون مع الصادقين والمقصود من الصادقين هم من كان صدقهم معلوماً ولا تتحقق هذه الصفة إلا في المعصوم؛ لأنه لا يمكن الاطلاع على صدق غير المعصوم، وهناك إجماع بين [[المسلمين]] على أنه لا يوجد معصوم في أصحاب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) سوى علي (ع).<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 503.</ref>
#بيان [[العلامة الحلي]]: ذكر العلامة الحلي ضمن شرحه كلام المحقق [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] أنّ آية: {{قرآن|وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}} هي من أدلة إمامة [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] (ع) حيث يقول: «لقد أمر [[الله]] سبحانه بالكون مع الصادقين والمقصود من الصادقين هم من كان صدقهم معلوماً ولا تتحقق هذه الصفة إلا في المعصوم؛ لأنه لا يمكن الاطلاع على صدق غير المعصوم، وهناك إجماع بين [[المسلمين]] على أنه لا يوجد معصوم في أصحاب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) سوى علي (ع).<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 503.</ref>
#يثبت [[الفخر الرازي]] بأنّ هذه الآية تدل على عصمة «الصادقين» حيث يقول: «أن قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ) أمر لهم [[التقوى|بالتقوى]]، وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، وإنّما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب [[العصمة]]، وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين، فهذا يدل على أنّه [[الواجب|واجب]] على [[المباح|جائز]] الخطأ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان، فوجب حصوله في كل الأزمان» ثم يقول: «نحن نعترف بأنه لا بد من معصوم في كل زمان، إلا أنا نقول: ذلك المعصوم هو مجموع الأمة ...؛ لأنّه تعالى أوجب على كل واحد من المؤمنين أن يكون مع الصادقين، وإنما يمكنه ذلك لو كان عالماً بأن ذلك الصادق من هو، لا الجاهل بأنه من هو، فلو كان مأموراً بالكون معه كان ذلك تكليف ما لا يطاق، وأنه لا يجوز، لكنا لا نعلم إنساناً معيناً موصوفاً بوصف [[العصمة]]، والعلم بأنا لا نعلم هذا الإنسان حاصل بالضرورة، فثبت أن قوله: (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ليس أمراً بالكون مع شخص معين، ولما بطل هذا بقي أن المراد منه الكون مع مجموع الأمة».<ref>الرازي، تفسير الرازي، ج 16، ص 221.</ref>
#يثبت [[الفخر الرازي]] بأنّ هذه الآية تدل على عصمة «الصادقين» حيث يقول: «أن قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ) أمر لهم [[التقوى|بالتقوى]]، وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، وإنّما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب [[العصمة]]، وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين، فهذا يدل على أنّه [[الواجب|واجب]] على [[المباح|جائز]] الخطأ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان، فوجب حصوله في كل الأزمان» ثم يقول: «نحن نعترف بأنه لا بد من معصوم في كل زمان، إلا أنا نقول: ذلك المعصوم هو مجموع الأمة ...؛ لأنّه تعالى أوجب على كل واحد من المؤمنين أن يكون مع الصادقين، وإنما يمكنه ذلك لو كان عالماً بأن ذلك الصادق من هو، لا الجاهل بأنه من هو، فلو كان مأموراً بالكون معه كان ذلك تكليف ما لا يطاق، وأنه لا يجوز، لكنا لا نعلم إنساناً معيناً موصوفاً بوصف [[العصمة]]، والعلم بأنا لا نعلم هذا الإنسان حاصل بالضرورة، فثبت أن قوله: (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ليس أمراً بالكون مع شخص معين، ولما بطل هذا بقي أن المراد منه الكون مع مجموع الأمة».<ref>الرازي، تفسير الرازي، ج 16، ص 221.</ref>


سطر ٧٦: سطر ٧٦:
:::*أولا: المسائل التي أجمعت عليها الأمة في غاية القلة، ولا يمكنها أن تكون حلّا [[المسلم|للمسلمين]] في أحكام دينهم.
:::*أولا: المسائل التي أجمعت عليها الأمة في غاية القلة، ولا يمكنها أن تكون حلّا [[المسلم|للمسلمين]] في أحكام دينهم.
:::*ثانياً: إذا كان [[إجماع]] الأمة متكوناً من أفراد غير معصومين فاحتمال الخطأ موجود فيه.
:::*ثانياً: إذا كان [[إجماع]] الأمة متكوناً من أفراد غير معصومين فاحتمال الخطأ موجود فيه.
:::*ثالثاً: عندما نعود إلى [[القرآن الكريم]]، ونلحظ ما ورد في [[آية التطهير]]، وكذا السنة النبوية في [[حديث الثقلين]]، و[[حديث السفينة]] وغيرها، يتّضح لنا أنّ [[أهل البيت|أهل بيت]] النبي (ص) هم [[المعصومون]].<ref>الرباني الكلبايكاني، آية الصادقین، ج 1، ص 101.</ref>
:::*ثالثاً: عندما نعود إلى [[القرآن الكريم]]، ونلحظ ما ورد في [[آية التطهير]]، وكذا السنة النبوية في [[حديث الثقلين]]، {{و}}[[حديث السفينة]] وغيرها، يتّضح لنا أنّ [[أهل البيت|أهل بيت]] النبي (ص) هم [[المعصومون]].<ref>الرباني الكلبايكاني، آية الصادقین، ج 1، ص 101.</ref>


==النتيجة==
==النتيجة==
سطر ١٤١: سطر ١٤١:
  | توضیحات =  
  | توضیحات =  
}}</onlyinclude>
}}</onlyinclude>
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[Category:آيات الإمامة]]
[[Category:آيات بحق أهل البيت]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]


[[تصنيف:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
[[تصنيف:آيات مشهورة من سورة التوبة]]
مستخدم مجهول