مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الصادقين»
ط
←نظرية الشيعة
imported>Bassam ط (←من هم الصادقون) |
imported>Bassam ط (←نظرية الشيعة) |
||
سطر ٤٥: | سطر ٤٥: | ||
هناك دليلان لإثبات النظرية الصحيحة: | هناك دليلان لإثبات النظرية الصحيحة: | ||
#بيان [[العلامة الحلي]]: ذكر العلامة الحلي ضمن شرحه كلام المحقق [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] أنّ أية: ('''وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ''') هي من أدلة [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] (ع) حيث يقول: «لقد أمر [[الله]] سبحانه بالكون مع الصادقين والمقصود من الصادقين هم من كان صدقهم معلوماً ولا تتحقق هذه الصفة إلا في المعصوم؛ لأنه لا يمكن الاطلاع على صدق غير المعصوم، وهناك إجماع بين المسلمين على أنه لا يوجد معصوم في أصحاب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) سوى علي (ع).<ref>كشف المراد، ص 503.</ref> | #بيان [[العلامة الحلي]]: ذكر العلامة الحلي ضمن شرحه كلام المحقق [[الشيخ الطوسي|الطوسي]] أنّ أية: ('''وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ''') هي من أدلة [[الإمامة|إمامة]] [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] (ع) حيث يقول: «لقد أمر [[الله]] سبحانه بالكون مع الصادقين والمقصود من الصادقين هم من كان صدقهم معلوماً ولا تتحقق هذه الصفة إلا في المعصوم؛ لأنه لا يمكن الاطلاع على صدق غير المعصوم، وهناك إجماع بين المسلمين على أنه لا يوجد معصوم في أصحاب [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) سوى علي (ع).<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 503.</ref> | ||
#يثبت [[الفخر الرازي]] بأنّ هذه الآية تدل على عصمة «الصادقين» حيث يقول: «أن قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ) أمر لهم [[التقوى|بالتقوى]]، وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، وإنّما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب [[العصمة]]، وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين، فهذا يدل على أنّه [[الواجب|واجب]] على [[المباح|جائز]] الخطأ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان، فوجب حصوله في كل الأزمان» ثم يقول: «نحن نعترف بأنه لا بد من معصوم في كل زمان، إلا أنا نقول: ذلك المعصوم هو مجموع الأمة ...، لأنّه تعالى أوجب على كل واحد من المؤمنين أن يكون مع الصادقين، وإنما يمكنه ذلك لو كان عالماً بأن ذلك الصادق من هو لا الجاهل بأنه من هو، فلو كان مأموراً بالكون معه كان ذلك تكليف ما لا يطاق، وأنه لا يجوز، لكنا لا نعلم إنساناً معيناً موصوفاً بوصف العصمة، والعلم بأنا لا نعلم هذا الإنسان حاصل بالضرورة، فثبت أن قوله: (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ليس أمراً بالكون مع شخص معين، ولما بطل هذا بقي أن المراد منه الكون مع مجموع الأمة».<ref> | #يثبت [[الفخر الرازي]] بأنّ هذه الآية تدل على عصمة «الصادقين» حيث يقول: «أن قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ) أمر لهم [[التقوى|بالتقوى]]، وهذا الأمر إنما يتناول من يصح منه أن لا يكون متقياً، وإنّما يكون كذلك لو كان جائز الخطأ، فكانت الآية دالة على أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب [[العصمة]]، وهم الذين حكم الله تعالى بكونهم صادقين، فهذا يدل على أنّه [[الواجب|واجب]] على [[المباح|جائز]] الخطأ كونه مع المعصوم عن الخطأ حتى يكون المعصوم عن الخطأ مانعاً لجائز الخطأ عن الخطأ، وهذا المعنى قائم في جميع الأزمان، فوجب حصوله في كل الأزمان» ثم يقول: «نحن نعترف بأنه لا بد من معصوم في كل زمان، إلا أنا نقول: ذلك المعصوم هو مجموع الأمة ...، لأنّه تعالى أوجب على كل واحد من المؤمنين أن يكون مع الصادقين، وإنما يمكنه ذلك لو كان عالماً بأن ذلك الصادق من هو لا الجاهل بأنه من هو، فلو كان مأموراً بالكون معه كان ذلك تكليف ما لا يطاق، وأنه لا يجوز، لكنا لا نعلم إنساناً معيناً موصوفاً بوصف العصمة، والعلم بأنا لا نعلم هذا الإنسان حاصل بالضرورة، فثبت أن قوله: (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) ليس أمراً بالكون مع شخص معين، ولما بطل هذا بقي أن المراد منه الكون مع مجموع الأمة».<ref>الرازي، تفسير الرازي، ج 16، ص 221.</ref> | ||
=== تقييم كلام الفخر الرازي === | === تقييم كلام الفخر الرازي === |