مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية الصادقين»
←النتيجة
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٦٢: | سطر ٦٢: | ||
أمر الله سبحانه في آية الصادقين جميع المؤمنين بالتقوى واتباع الصادقين. ومفاد (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) هو أنه يجب على المؤمنين تقوى الله واتباع الصادقين. | أمر الله سبحانه في آية الصادقين جميع المؤمنين بالتقوى واتباع الصادقين. ومفاد (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) هو أنه يجب على المؤمنين تقوى الله واتباع الصادقين. | ||
ومن جهة أخرى فإن أمر الله بالكون مع الصادقين مطلق غير مقيد بأي شرط، ويستفاد من هذا الإطلاق أمران: الأول: إن الصادقين هم صادقون في كل مجالات الحياة الاختيارية من العقيدة، والأخلاق، والقول، والسلوك وهو (الإطلاق الموردي). الأمر الثاني: إنّهم في الأمور المتقدمة صادقون في كل الحالات (الإطلاق الأحوالي). ولا ريب بأن الصدق بالنحو المتقدم يلازم [[العصمة]]. والنتيجة هي أن الصادقين معصومون، ويجب على المؤمنين اتباعهم. | ومن جهة أخرى فإن أمر الله بالكون مع الصادقين مطلق غير مقيد بأي شرط، ويستفاد من هذا الإطلاق أمران: | ||
*الأول: إن الصادقين هم صادقون في كل مجالات الحياة الاختيارية من العقيدة، والأخلاق، والقول، والسلوك وهو (الإطلاق الموردي). الأمر *الثاني: إنّهم في الأمور المتقدمة صادقون في كل الحالات (الإطلاق الأحوالي). ولا ريب بأن الصدق بالنحو المتقدم يلازم [[العصمة]]. | |||
والنتيجة هي أن الصادقين معصومون، ويجب على المؤمنين اتباعهم. | |||
والملاحظة الأخيرة هي أن «الصادقين» في الآية التي نبحثها هم نفس «الصدّيقين» الوارد ذكرهم في الآية 69 من سورة النساء،<ref>تفسير عياشي، ج1، ص 256.</ref> حيث قال تعالى: '''وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا'''. | والملاحظة الأخيرة هي أن «الصادقين» في الآية التي نبحثها هم نفس «الصدّيقين» الوارد ذكرهم في الآية 69 من سورة النساء،<ref>تفسير عياشي، ج1، ص 256.</ref> حيث قال تعالى: '''وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا'''. |