انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التقوى»

أُضيف ٥٬٤٤٧ بايت ،  ٢ مايو
ط
لا يوجد ملخص تحرير
ط (استبدال النص - '{{مراجع|2}}' ب'{{مراجع}}')
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{الأخلاق - عمودي}}
{{الأخلاق - عمودي}}
{| class="vcard vertical-navbox" style="width:36%; border-radius:15px; text-align:center; font-size:85%; {{linear-gradient|top|#8BAD99, #8BAD99}} border:6px solid #8BAD99; color:#000; titlestyle = background:#C9E38F; clear:left; float:left; margin:0 1em 0em 0; padding:0.2em; z-index:-18;"
'''التقوى'''
|-
==المفهوم==
|<span style="color:#D3EE9F; font-size:120%;text-shadow: 0 0 9px red; ">''' قَالَ الإمام الصَّادِقُ علیه‌السلام: مَنْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُلِّ الْمَعْصِیةِ إِلَی عِزِّ التَّقْوَی أَغْنَاهُ بِلَا مَالٍ، وَ أَعَزَّهُ بِلَا عَشِیرَةٍ، وَ آنَسَهُ بِلَا بَشَرٍ، وَ مَنْ خَافَ اللَّهَ أَخَافَ مِنْهُ کلَّ شَیءٍ، وَ مَنْ لَمْ یخَفِ اللَّهَ أَخَافَهُ اللَّهُ مِنْ کلِّ شَیءٍ ؛ '''</span><br />
التقوى هي حالة في الإنسان توجد في نفسه قوّة وملكة تمنحه مناعة روحية وأخلاقيّة تجعله لا يذنب حتى لو كان في بيئة تمارس الآثام والذنوب.<ref>المطهري، ده كفتار، ص20 ـ 21.</ref> وكلمة التقوى مشتقة من «وقى» وهو بمعنى الحفظ والصيانة وفي اللغة بمعنى الحفظ وحفظ النفس.<ref>الراغب الاصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص881.</ref>
|-
==معاني التقوى في القرآن==
|<div class="NavFrame" style="border:none; padding: 0px; margin:0px">
بعض الباحثين ومن خلال النظر في الآيات القرآنية، أوردوا أربعة معانٍ للتقوى:<ref> إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص361 ـ 363؛ جليلي، تقوى، سكوي برواز، ص17.</ref>
<div style="border-radius:4px; background:#C9E38F; padding: 2px; font-size: 100%; text-align:center; margin:0px; color:#336600"><span style="text-align=left; font-size:70%;"> [[الأمالي (الشيخ الطوسي)|الأمالي للشيخ الطوسي]]، ص 203</span></div>
#بمعنى أن تجعل بينك وبين ما تخافه حاجزا يحفظك.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص363.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 81 من سورة النحل.<ref> وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ، سورة النحل، الآية 81.</ref> وبحسب إيزوتسو، فإن هذا المعنى كان مستخدمًا أيضًا بين العرب قبل ظهور الإسلام.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص362.</ref>
|-
#بمعنى الخوف من غضب الله أو عقابه في الآخرة.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص361.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 2 من سورة المائدة.<ref>وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ، سورة المائدة، الآية 2؛ الطبري، جامع البيان، ج9، ص491؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص267.</ref>
|}
#بمعنى العمل بالطاعة وترك الذنب.<ref>جليلي، تقوا، سكوي برواز، ص17.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 18 من سورة الحشر.<ref>يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ، سورة الحشر، الآية 18؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص217 ـ 218.</ref>
'''التقوى'''، من أهم المفاهيم [[الأخلاق|الأخلاقية]] والدينية في [[الإسلام]]. ومعناه: وقاية النفس من عصيان أوامر [[الله]] ونواهيه وما يمنع رضاه.
#والمعنى الآخر للتقوى هو نوع من حالة القلب والملكة النفسانية، التي تكون مصدرا لبصيرة الإنسان في الطاعة والمعصية، وتحقيق هذا المعنى يعتمد على اتباع أوامر الله وأحكامه والاستمرار في تنفيذها.<ref>عباسي، «تقوا»، ص798.</ref>


وقد سئل [[الإمام الصادق]]{{ع}} عن تفسير التقوى فقال: '''أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك'''.
وذكر إن هذه المعاني الأربعة مترابطة فيما بينها وتشكل مجتمعة منظومة التقوى، بمعنى أن الخوف من عذاب الله (المعنى الثاني)، يؤدي إلى طاعة الله تعالى (المعنى الثالث)، فيحصل حاجز يمنع الإنسان من غضب الله وعقابه (المعنى الأول)، فتصبح التقوى من خلال طاعة الله وترك معاصيه وبشكل تدريجي ملكة في قلب المؤمن (المعنى الرابع).<ref>عباسي، «تقوا»، ص799.</ref>
==النسبة بين التقوى والورع==
تم ذكر الورع والتقوى معا في بعض الروايات.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص76 ـ 78.</ref> وقد اعتبرهما محمد مهدي النراقي من المترادفات،<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180.</ref> وذَكر معنيين للورع ينطبقان أيضًا على التقوى: أحدهما الاتقاء عن الأموال المحرمة، وقد أطلقت التقوى في بعض الأخبار على هذا المعنى. وثانيهما: ملكة الاتقاء عن مطلق المعاصي، خوفا من سخط الله وطلبا لرضاه. ،<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180.</ref>


وقد وردت في [[القرآن الكريم]] بصيغ ومواضع مختلفة، ولها آثار ومراتب بنص آيات القرآن، وكذلك في [[الروايات]] المرويّة عن [[النبي الأكرم]]{{صل}} و[[الأئمة المعصومين]]{{عليهم السلام}}، و هناك خطبة مشهورة حول التقوى و معناها في [[نهج البلاغة]] المشهورة [[خطبة المتقين|بخطبة الهمام]] أو خطبة المتقين.
واعتبر البعض مثل عبد القادر آل غازي، أحد علماء الحنفية من سوريا في القرن الرابع عشر الهجري، أن الورع غير التقوى وأفضل منها.<ref>ملّا حويش آل غازي، بيان المعاني، ج3، ص55.</ref> والتقوى عندهم هي اجتناب المحارم والقيام بالفرائض، والورع أعلى من ذلك وهو من اتقى الشبهات وترك الحلال مخافة الوقوع بالحرام.<ref>ملّا حويش آل غازي، بيان المعاني، ج3، ص55.</ref>
==الأهمية==
وكلمة التقوى من الكلمات الدينية الشائعة، التي وردت في القرآن بصيغتي الاسم والفعل.<ref>المطهري، ده كفتار، ص15.</ref> وبحسب مرتضى مطهري، فقد ورد ذكر التقوى في القرآن بقدر الإيمان والعمل الصالح والصلاة والزكاة، بل وأكثر مما ذكر مثلا عن الصيام.<ref>المطهري، ده كفتار، ص15.</ref> وبحسب بعض المحققين  فإن كلمة التقوى نفسها وردت 17 مرة، وكما وردت مشتقاتها والكلمات المرتبطة بها في القرآن أكثر من 200 مرة.<ref>عباسي، «تقوا»، ص797.</ref> وقد وردت كلمة التقوى كثيراً في أحاديث الأئمة المعصومين.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج70، ص295؛ النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص266.</ref> وقد خصص الكليني في كتاب الكافي بابا بعنوان «باب الطاعة والتقوى» لأحاديث التقوى.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73.</ref>


وقد صرّح القرآن بأنّ التقوى هي معيار التفاضل عند الله: '''إن أكرمكم عند الله أتقاكم'''، وبها يتقبل أعمال عباده: إ'''نما يتقبل الله من المتقين'''.
من الكلمات التي يُستند عليها في نهج البلاغة كثيراً كلمة «التقوى».<ref>المطهري، ده كفتار، ص24.</ref> يرى بعض الباحثين أن كلمة التقوى ومشتقاتها وردت في نهج البلاغة نحو مائة مرة، وهي من الكلمات المفتاحية في كلام الإمام علي.<ref>أحمديان، سعيداوي، «تحلیل معنایی درجات تقوا در نهج البلاغه، ص69.</ref> وقد تم ذكر التقوى وآثارها أيضًا في المؤلفات المكتوبة في مجال الأخلاق الإسلامية.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180؛ الخميني، الأربعون حديث، ص206 وص325.</ref> وفي كلام الصوفية والعرفاء، تعتبر التقوى من المقامات العرفانية، وهي تطلق على مفهوم الورع والقلب.<ref>ابن عربي، الفتوحات المكية، ج2، ص157؛ عباسي، «تقوا در تصوف و عرفان»، ص803.</ref>


==معنى التقوى==
وفي كلام الفقهاء وردت مكانة التقوى أيضًا في بعض الأحكام.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص211؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص19.</ref> ومن بين الأمور الأخرى التي بحسب فتاوى الفقهاء، أنه يجب على إمام صلاة الجمعة أن يوصي بالتقوى في خطبة الجمعة.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص211.</ref> وبحسب فتاوى بعض الفقهاء، إذا تساوى مجتهدان من الناحية العلمية، وجب على المقلد أن يقلد المجتهد الذي هو أكثر تقوى.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص19.</ref>
===المعنى اللغوي===
==بعض أقوال القرآن والأحاديث والعلماء في التقوى==
التقوى: جذرها اللغوي وَقَيَ ،وهي كلمة تدلُّ على دفع شيء عن شيء بغيره، واتَّقِ الله: توقّهُ، أي اجعل بينك وبينه كالوقاية.<ref>ابن فارس، مقاييس اللغة، ج 6، ص 131.</ref>
ورد في الآية 13 من سورة الحجرات، إن ملاك تقييم الإنسان هو مدى مراعاته للتقوى.<ref> سورة الحجرات، الآية 13؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج16، ص566.</ref> وبحسب الآية 197 من سورة البقرة، فإن أفضل زاد روحي في الآخرة هي التقوى.<ref>سورة البقرة، الآية 197؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص52.</ref> وقد ورد في الآية 26 من سورة الأعراف بعد ذكر لباس البدن، أن التقوى هي لباس الروح وهي أفضل وألزم.<ref>سورة الأعراف، الآية 26؛ المطهري، ده گفتار، ص27.</ref>
ويقال أيضا وقى الشيء وَقْياً ووقايةً وواقِية: صانه عن الأذى وحماه.<ref>الفيروزآبادي، القاموس المحيط، باب الواو ص 1052.</ref>


===المعنى الاصطلاحي===
ورد في الخطبة 114 من نهج البلاغة عن الإمام علي: إن تقوى الله تعالى منعت أولياء الله من ارتكاب  محرماته، وألزمت قلوبهم مخافته.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 114، ص169؛ المطهري، ده گفتار، ص23.</ref> وبحسب الخطبة 16 شبه الإمام علي التقوى بالمركب الذلول تحميل أهلها عليها، والتي زمامها في أيدي من يركبونها فتدخلهم الجنة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 16، ص57 ـ 58؛ المطهري، ده گفتار، ص24.</ref> وقال في الخطبة 189 إن التقوى هي الحرز والجُنة في الدنيا، وفي الآخرة هي الطريق إلى الجنة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 191، ص284.</ref> وفي الخطبة 228 اعتبر التقوى مفتاح البر والكنز يوم القيامة والتحرر من العبودية والنجاة من كل مصيبة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 230، ص351؛ المطهري، ده گفتار، ص25.</ref> اعتبر الإمام السجاد أن التقوى هي السبب لبلوغ الكرامة الإنسانية.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 32، الفقرة 19 و20؛ الزارعي، تقوا از دیدگاه امام سجاد (ع) با تاکید بر صحیفه سجادیه، ص104.</ref> وفي بعض أدعية الصحيفة السجادية طلب الإمام من الله تعالى التقوى.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 17، الفقرة 5، والدعاء 20، الفقرة 16.</ref>
جاء في كتاب [[مفردات ألفاظ القرآن]] أنّ التقوى: جعل النفس في وقاية مما يُخاف، هذا تحقيقه. وصار التقوى في تعارف [[الشرع]] حفظ النفس عمّا يُؤثم، وذلك بترك المحظور، ويتم ذلك بترك بعض [[المباح|المباحات]]، لما رُوي: الحلال بيّن و[[الحرام]] بيّن، ومن رتع حول الحمى فحقيق أن يقع فيه.<ref>الراغب الأصفهاني، مفردات الراغب، ص 881.</ref>


و عرفت ب"وقاية النفس من عصيان أوامر الله ونواهيه وما يمنع رضاه" أو
وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التقوى جامعة لمعاني الخير،<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص266.</ref> وروي عن الإمام الباقر أن أحب العباد إلى الله تعالى أتقاهم،<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73.</ref> وفي رواية أخرى له أيضًا أن الشيعة الحقيقيين هم الذين يتقون الله تعالى ويطيعونه.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص74.</ref> وفي رواية عن الامام الصادق عمل قليل مع التقوى خير من عمل كثير بلا تقوى.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص76.</ref> في فقرة من دعاء الندبة توحيد الناس على محورية الله والتقوى الإلهية من خصائص حكم الإمام صاحب الزمان.<ref>«شرح دعای ندبه - فراز سی و دوم»، [https://bonyadedoa.com/fa/articles/1188/شرح-دعای-ندبه-فراز-سی-و-دوم شرح دعای ندبه - فراز سی و دوم] سایت بیناد بین المللی دعا.</ref> واعتبر الراغب الأصفهاني (توفي: 396هـ) في كتاب الذريعة إلى مكارم الشريعة التقوى وطهارة النفس شرطًا أساسيًا لخلافة الإنسان. <ref>الراغب الأصفهاني، الذريعة إلى مكارم الشريعة، ص59 ـ 60.</ref> ذكر ابن فهد الحلي في كتاب عدة الداعي، أهمية التقوى، إنَّه لو كان في العالم خصلة أصلح للعبد وأجمع للخير وأنجح للآمال من خصلة التقوى، لأخبرهم الله بها من خلال الوحي.<ref>ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص304.</ref> وبحسب محمد مهدي النراقي في كتاب جامع السعادات إن التقوى أعظم منقذ للإنسان وأحد أهم وسائل تحقيق السعادة والمقامات الرفيعة.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص181.</ref> وذكر الإمام الخميني في الأربعون حديثًا لا يُمكن الوصول إلى المقامات والكمالات الإنسانية العالية دون التقوى.<ref>الخميني، الأربعون حديثًا، ص206.</ref>
"حفظ النفس حفظاً تاماً عن الوقوع في المحظورات بترك الشبهات" فقد قيل: "وَمَنْ أَخَذَ بِالشُّبهاتِ وَقَعَ فِي المُحَرَّماتِ وَهَلَكَ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُ"2، "فَمَنْ رَتَعَ حَوْلَ الحِمى أوشكَ أَنْ يَقَعَ فيهِ".<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 18، ص 122؛ كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي، باب وجوب التوقف والاحتياط في القضاء والفتوى، ح 39.</ref>
==مراتب التقوى==
 
ذهب بعض المفسرين ومن خلال الاستناد على جملة من الآيات، مثل الآية 13 من سورة الحجرات أن للتقوى مرات مختلفة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج28، ص115.</ref> وفي رواية عن الإمام الصادق ورد فيها إن للتقوى ثلاث مرات، وهي:
وقيل فيها أنَّها مجانبة كل ما يبعدك عن الله وعن طاعته وطاعة محمد وآل محمد.
#تقوى العام، وهي ترك المحرمات بسبب الخوف من عذاب جهنم
 
#تقوى الخاصة، وهي أن لا يترك الإنسان المحرمات فحسب، بل يترك أيضًا الشبهات (الأشياء التي يحتمل حرمتها)
وقد سئل [[الإمام الصادق عليه السلام]] عن تفسير التقوى فقال: '''أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك'''.
#تقوى خاص الخاص، وهو أن يترك الإنسان الحلال فضلا عن الشبهة.<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج70، ص295.</ref>
 
وقد ذكر البيضاوي المفسر والفقيه الشافعي في القرن السابع والثامن الهجري ثلاث مراتب للتقوى، أدناها اجتناب الشرك، والمرتبة التالية اجتناب المعاصي، وأعلى مرتبة التسليم لله تعالى، وتجنب كل ما يجعل الإنسان مشغول عن الحق تعالى.<ref>البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ج1، ص100.</ref> وقد ذكر العلامة المجلسي أيضًا ثلاث مراتب للتقوى في بحار الأنوار: المرتبة الأولى وقاية النفس عن العذاب المخلد من خلال تصحيح العقائد الإيمانية، والثانية التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك وهو المعروف عند أهل الشرع، والمرتبة الثالثة والعالية هي التوقي عن كل ما يشغل القلب عن الله تعالى، وهي درجة الخواص، بل خاص الخاص.<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج70، ص136.</ref>
==التقوى في القرآن==
وردت مفردة التقوى 17 مرة في [[القرآن الكريم]]، ومشتقاتها أكثر من 200 مرة، وقد بيّن القرآن الكريم في قصة ابني نبيّ الله [[آدم |آدم]](ع)أنّ المولى تعالى يتقبّل فقط أعمال المتقين:
*{{قرآن|وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}}.<ref>المائدة: 27.</ref>
 
وأنّها المعيار الأساس للتفاضل بين الناس:
*{{قرآن|إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}}.<ref>الحجرات: 13.</ref>
وكذلك أنّ التقوى هي السبيل للوصول إلى بركات السماء  والارض:
*{{قرآن|وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}}.<ref>الأعراف: 96.</ref>
 
وأن التقوى موجبة لمحبة الله تعالى للعبد:
*{{قرآن|بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}}،<ref>آل عمران: 76.</ref>
 
وكذلك بيّن ووضح [[الله]] سبحانه وتعالى في القرآن الكريم صفات المتقين، حيث قال:
*{{قرآن|وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}}<ref>آل عمران: 133-136.</ref>
*{{قرآن|تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}}.<ref>القصص: 83.</ref>
*{{قرآن|إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَٰلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}}.<ref>الذاريات: 15-19.</ref>
 
وقد ورد في القرآن أيضا أنّ أنبياء الله جميعهم حثّوا أممهم على التقوى:
*{{قرآن|إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ}}.<ref>الشعراء: 124.</ref>
*{{قرآن|إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ}}.<ref>الشعراء: 142.</ref>
*{{قرآن|إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ}}.<ref>الشعراء: 161.</ref>
*{{قرآن|إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ}}.<ref>الشعراء: 177.</ref>
*{{قرآن|وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ}}.<ref>الصافات: 123-124.</ref>
 
===آثار التقوى في القرآن===
مما ورد حول آثار التقوى في القرآن مايلي:
*أنّ التقوى تمكّن الإنسان من معرفة الحق والباطل وتغطّي على ذنوبه وتمحو آثارها من وجوده وستشمله مغفرة المولى تعالى<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 5 ص 53 - 54.</ref>: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }}<ref>الأنفال: 29.</ref>
*أنّ التقوى هي السبيل للخلاص من كل الطرق المسدودة والحصول على الرزق الوفير<ref>قرآئتي، تفسير النور، ج 10 ص 89 - 90.</ref>{{قرآن|وَمَن يَتقِ اللهَ يَجْعَل لهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}}<ref>الطلاق: 2-3</ref>
 
===مراتب التقوى===
يمكن أن تُجمل مراتب التقوى التي في وردت في القرآن الكريم ، إلى مرتبتين هما:
*مرتبة التقوى: وهي مرتبة تنال عندما يطاع [[الله]] سبحانه ولا يعصى ويخضع له فيما أعطى أو منع بقدر استطاعة كل فرد<ref>الطباطبائي، تفسیر الميزان، ج 3 ص 420.</ref>وهو المستفاد من قوله تعالى «{{قرآن|فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}}.<ref>التغابن: 16</ref>
*مرتبة حق التقوى: وهي اجتناب مشاهدة وجود الخلق مع وجود الخالق<ref>الآملي، تفسير المحيط الأعظم، ج 1 ص، 283 - 284.</ref> وهي العبودية التي لا تشوبها إنية ولا غفلة، وهي الطاعة من غير معصية و[[الشكر]] من غير [[الكفر|كفر]]، والذكر من غير نسيان<ref>الميزان ج3ص420</ref> قال تعالى: {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}}<ref>آل عمران: 102.</ref>
 
==التقوى في الرويات==
{| class="vcard vertical-navbox" style="width:36%; border-radius:15px; text-align:center; font-size:85%; {{linear-gradient|top|#8BAD99, #8BAD99}} border:6px solid #8BAD99; color:#000; titlestyle = background:#C9E38F; clear:left; float:left; margin:0 1em 0em 0; padding:0.2em; z-index:-18;"
|-
|<span style="color:#D3EE9F; font-size:120%;text-shadow: 0 0 9px red; ">''' أوصى الإمام الصادق عليه السلام عبد الله النجاشي، فقال: "إني أوصيك بتقوى الله وإيثار طاعته والاعتصام بحبله، فإنَّه من اعتصم بحبل الله فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، فاتَّق الله ولا تؤثر أحداً على رضاه وهواه، فإنَّه وصية الله عزّ وجل إلى خلقه لا يقبل منهم غيرها، ولا يعظم سواها. واعلم أن الخلائق لم يوكلوا بشيء أعظم من التقوى فإنَّه وصيتنا أهل البيت، فان استطعت أن لا تنال من الدّنيا شيئاً تسأل عنه غداً فافعل"'''</span><br />
|-
|<div class="NavFrame" style="border:none; padding: 0px; margin:0px">
<div style="border-radius:4px; background:#C9E38F; padding: 2px; font-size: 100%; text-align:center; margin:0px; color:#336600"><span style="text-align=left; font-size:70%;">[[العلامة المجلسي]]، [[بحار الأنوار]]، ج 74، ص 194</span></div>
|-
|}
*عن [[الإمام الصادق]]{{ع}}: لمّا سُئل عن تفسير التقوى: «أن لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك»<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11 ح 22470، ص 4831.</ref>
*عن [[الرسول الأكرم]]{{صل}}: «شرف الدنيا الغنى، وشرف الآخرة التقوى».<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11 ح 22403، ص 4818.</ref>
*عن [[الإمام علي]]{{ع}}: «صِفَتانِ لا يَقبَلُ اللهُ سبحانه الأعمالَ إلّا بِهِما: [[التقوى|التُّقى]] و[[الإخلاص]]».<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11، ص 4821 ح 22422.</ref>
*وعنه عليه السلام: «أوصيكم بتقوى الله، فإنها حقّ الله عليكم، والموجبة على الله حقكم، وأن تستعينوا عليها بالله، وتستعينوا بها على الله...ألا فصونوها وتصوّنوا بها».<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11 ح 22358، ص 4831.</ref>
*وعنه أيضا: «إنّ تقوى الله عمارة الدين وعماد اليقين، وإنّها لمفتاح صلاح ومصباح نجاح».<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11، ص 4815، ح 22385.</ref>
*وعن الإمام علي{{ع}}: «حرام على كلّ قلب متوّله بالدنيا أن تسكنه التقوى».<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج 11، ص 4829.</ref>
=== خطبة المتقين===
{{مفصلة|خطبة المتقين}}
خطبة المتقين؛ هي إحدى خطب الإمام [[أمير المؤمنين]] (ع) في [[نهج البلاغة]]. خطبها (ع) حين طلب منه همام وهو من خُلّص شيعته وعُبّادهم أن يصف المتقين فأجابه الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى ذلك، وبدأ يصف المتقين من حيث سلوكهم الفردي والاجتماعي والعبادي. وما أن أتم الإمام خطبته حتى خرّ الرجل صريعا لشدّة تأثره بالخطبة.
 
===درجات التقوى===
جاء في حديث عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} :«التقوى على ثلاثة أوجه تقوى بالله في الله وهو ترك الحلال فضلا عن الشبهة وهو تقوى خاص الخاص وتقوى من الله وهو ترك الشبهات فضلا عن حرام وهو تقوى الخاص وتقوى من خوف النار والعقاب وهو ترك الحرام وهو تقوى العام»<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 70، ص 296.</ref>
 
وعليه فالتقوى تنقسم إلى ثلاثة مراتب:
*تقوى العوام وهو ترك [[الحرام|المحرمات]] خوفا من [[العقاب]].
*تقوى الخواص وهو ترك الشبهات (أي التي قد تكون محرمة) إضافة إلى ترك [[المحرمات]].
*تقوى خواص الخواص وهو ترك [[المباحات]] والشبهات .


وقد ذكر الإمام الخميني أربعة مراتب للتقوى في كتابه آداب الصلاة وهي:
#تقوى الظاهر هي حفظ الظاهر عن القذارات وظلمة المعاصي القلبية، وهذه هي تقوى العامة
#تقوى الباطن هي حفظه وتطهيره عن الإفراط والتفريط وعن التجاوز عن حد الاعتدال في الأخلاق والغرائز الروحية، وهذه تقوى الخاص
#تقوى العقل هي حفظه وتطهيره عن الانشغال بالعلوم غير الإلهية، وهذه تقوى أخص الخواص
#تقوى القلب حفظه عن مشاهدة غير الحق ومذاكراته، وهذه تقوى الأولياء.<ref>الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص554.</ref>
==تقوى البدن والقلب==
وقد ذكر علماء الأخلاق وبحسب الروايات الأخلاقية، أن التقوى لكل عضو في الجسم معرض للذنب، بعضها عبارة عن:
*'''تقوى اللسان:''' وهي في موارد مثل صدق الكلام،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303.</ref> وجريان ذكر الله على اللسان،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 83، ص111.</ref> الكلام يكون فيه حزم في لين،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص305؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص473.</ref> وحسن الكلام، وضبط اللسان عن قول الفحش، وترك الكلام غير المفيد الذي لا خير فيه.<ref>رسالة الحقوق، آل ياسين، ص21.</ref>
*'''تقوى العين:''' غض البصر عما حرم الله تعالى.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص158 ـ 159.</ref>
*'''تقوى السمع:''' وهو صرف الأذن عن الاستماع إلى ما حرم الله،<ref>رسالة الحقوق، آل ياسين، ص21.</ref> وكذلك الاستماع إلى العلوم النافعة،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص157.</ref> والاستماع إلى العلم والحكمة والقرآن وفوائد الدين من الحكمة والموعظة والنصيحة، وما فيه النجاة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج96، ص7.</ref>
*'''تقوى القلب:''' وقد ورد في الآية 32 من سورة الحج، والآية 3 من سورة الحجرات، وكذلك أحاديث الأئمة المعصومين أن قلب الإنسان محل التقوى.<ref>سورة الحج، الآية 32؛ سورة الحجرات، الآية 3؛ فتال النيشابوري، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ج1، ص4.</ref> ولهذا قال بعض العلماء أن التقوى أمر روحي وباطني يتعلق بالنفس البشرية.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج14، ص374.</ref> ويرى البعض أن تقوى القلب تعني خلو قلب الإنسان من الشك والشرك والكفر والنفاق.<ref>عباسي، «تقوا»، ص804.</ref> وقد اعتبر البعض تقوى القلب أعلى درجات التقوى.<ref>الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص554.</ref>
==آثار التقوى==
وقد ذكر علماء المسلمين، واستنادًا على الآيات القرآنية، وأحاديث الأئمة المعصومين، آثار للتقوى، بعض هذه الآثار عبارة عن:
*تمييز الحق من الباطل<ref>سورة الأنفال، الآية 29؛ المطهري، ده گفتار، ص34.</ref>
*قبول الأعمال عند الله<ref>سورة المائدة، الآية 27؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص315.</ref>
*الاستفادة من التعاليم الإلهية<ref>سورة البقرة، الآية 282؛ المطهري، ده گفتار، ص38.</ref>
*النجاة من المصاعب<ref>سورة الطلاق، الآية 2؛ السلمي، طبقات الصوفية، ص232.</ref>
*الاستفادة من الهداية القرآنية<ref>سورة البقرة، الآية 2، الطبرسي، مجمع البيان، ج1، ص82.</ref>
*مغفرة الذنوب<ref>سورة الأنفال، الآية 29؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص316.</ref>
*الوصول إلى الخلاص<ref>سورة آل عمران، الآية 200؛ الطباطبائي، الميزان، ج2، ص57.</ref>
*الوصول إلى المكانة الرفيعة<ref>سورة القمر، الآية 54 ـ 55.</ref>
*إصلاح القلب<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 198، ص312؛ المطهري، ده گفتار، ص31.</ref>
*اجتناب الوقوع في الشبهات<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 16، ص57.</ref>
*التطهير من دنس الذنب<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 198، ص312؛ المطهري، ده گفتار، ص31.</ref>
*الرزق الحلال<ref>سورة الطلاق، الآية 3؛ ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص305.</ref>
*الخلود في الجنة.<ref>سورة آل عمران، الآية 133؛ ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص305.</ref>
==خطبة المتقين==
خطبة المتقين هي من خطب نهج البلاغة المشهورة في صفات المتقين.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ المطهري، ده گفتار، ص16.</ref> حيث ألقى الإمام علي هذه الخطبة بناء على طلب أحد الشيعة اسمه همام، وأورد فيها أكثر من مائة صفة روحية وفكرية وأخلاقية وعملية لأهل التقوى.<ref>المطهري، ده گفتار، ص16.</ref> ومن الصفات المنسوبة إلى المتقين في هذه الخطبة، هي حسن الكلام، والاعتدال، وسماع العلوم النافعة، والصبر على الشدائد، وضبط اللسان، وذكر الله في جميع الأحوال، والتهجد، وسهر الليل.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303 ـ 307.</ref>
==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
*[[الورع]]
*[[الورع]]
سطر ٩٧: سطر ٦٧:
*[[التواضع]]
*[[التواضع]]
*[[الخوف من الله]]
*[[الخوف من الله]]
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
*'''القرآن الكريم.'''
*'''القرآن الكريم.'''
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل