confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
Ali.jafari (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '{{مراجع|2}}' ب'{{مراجع}}') وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول |
طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{الأخلاق - عمودي}} | {{الأخلاق - عمودي}} | ||
'''التقوى''' | |||
==المفهوم== | |||
التقوى هي حالة في الإنسان توجد في نفسه قوّة وملكة تمنحه مناعة روحية وأخلاقيّة تجعله لا يذنب حتى لو كان في بيئة تمارس الآثام والذنوب.<ref>المطهري، ده كفتار، ص20 ـ 21.</ref> وكلمة التقوى مشتقة من «وقى» وهو بمعنى الحفظ والصيانة وفي اللغة بمعنى الحفظ وحفظ النفس.<ref>الراغب الاصفهاني، المفردات في غريب القرآن، ص881.</ref> | |||
==معاني التقوى في القرآن== | |||
بعض الباحثين ومن خلال النظر في الآيات القرآنية، أوردوا أربعة معانٍ للتقوى:<ref> إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص361 ـ 363؛ جليلي، تقوى، سكوي برواز، ص17.</ref> | |||
< | #بمعنى أن تجعل بينك وبين ما تخافه حاجزا يحفظك.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص363.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 81 من سورة النحل.<ref> وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ، سورة النحل، الآية 81.</ref> وبحسب إيزوتسو، فإن هذا المعنى كان مستخدمًا أيضًا بين العرب قبل ظهور الإسلام.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص362.</ref> | ||
#بمعنى الخوف من غضب الله أو عقابه في الآخرة.<ref>إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ص361.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 2 من سورة المائدة.<ref>وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ، سورة المائدة، الآية 2؛ الطبري، جامع البيان، ج9، ص491؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص267.</ref> | |||
#بمعنى العمل بالطاعة وترك الذنب.<ref>جليلي، تقوا، سكوي برواز، ص17.</ref> وقد استخدم هذا المعنى للتقوى في الآية 18 من سورة الحشر.<ref>يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ، سورة الحشر، الآية 18؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص217 ـ 218.</ref> | |||
#والمعنى الآخر للتقوى هو نوع من حالة القلب والملكة النفسانية، التي تكون مصدرا لبصيرة الإنسان في الطاعة والمعصية، وتحقيق هذا المعنى يعتمد على اتباع أوامر الله وأحكامه والاستمرار في تنفيذها.<ref>عباسي، «تقوا»، ص798.</ref> | |||
وقد | وذكر إن هذه المعاني الأربعة مترابطة فيما بينها وتشكل مجتمعة منظومة التقوى، بمعنى أن الخوف من عذاب الله (المعنى الثاني)، يؤدي إلى طاعة الله تعالى (المعنى الثالث)، فيحصل حاجز يمنع الإنسان من غضب الله وعقابه (المعنى الأول)، فتصبح التقوى من خلال طاعة الله وترك معاصيه وبشكل تدريجي ملكة في قلب المؤمن (المعنى الرابع).<ref>عباسي، «تقوا»، ص799.</ref> | ||
==النسبة بين التقوى والورع== | |||
تم ذكر الورع والتقوى معا في بعض الروايات.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص76 ـ 78.</ref> وقد اعتبرهما محمد مهدي النراقي من المترادفات،<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180.</ref> وذَكر معنيين للورع ينطبقان أيضًا على التقوى: أحدهما الاتقاء عن الأموال المحرمة، وقد أطلقت التقوى في بعض الأخبار على هذا المعنى. وثانيهما: ملكة الاتقاء عن مطلق المعاصي، خوفا من سخط الله وطلبا لرضاه. ،<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180.</ref> | |||
واعتبر البعض مثل عبد القادر آل غازي، أحد علماء الحنفية من سوريا في القرن الرابع عشر الهجري، أن الورع غير التقوى وأفضل منها.<ref>ملّا حويش آل غازي، بيان المعاني، ج3، ص55.</ref> والتقوى عندهم هي اجتناب المحارم والقيام بالفرائض، والورع أعلى من ذلك وهو من اتقى الشبهات وترك الحلال مخافة الوقوع بالحرام.<ref>ملّا حويش آل غازي، بيان المعاني، ج3، ص55.</ref> | |||
==الأهمية== | |||
وكلمة التقوى من الكلمات الدينية الشائعة، التي وردت في القرآن بصيغتي الاسم والفعل.<ref>المطهري، ده كفتار، ص15.</ref> وبحسب مرتضى مطهري، فقد ورد ذكر التقوى في القرآن بقدر الإيمان والعمل الصالح والصلاة والزكاة، بل وأكثر مما ذكر مثلا عن الصيام.<ref>المطهري، ده كفتار، ص15.</ref> وبحسب بعض المحققين فإن كلمة التقوى نفسها وردت 17 مرة، وكما وردت مشتقاتها والكلمات المرتبطة بها في القرآن أكثر من 200 مرة.<ref>عباسي، «تقوا»، ص797.</ref> وقد وردت كلمة التقوى كثيراً في أحاديث الأئمة المعصومين.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج70، ص295؛ النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص266.</ref> وقد خصص الكليني في كتاب الكافي بابا بعنوان «باب الطاعة والتقوى» لأحاديث التقوى.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73.</ref> | |||
وقد | من الكلمات التي يُستند عليها في نهج البلاغة كثيراً كلمة «التقوى».<ref>المطهري، ده كفتار، ص24.</ref> يرى بعض الباحثين أن كلمة التقوى ومشتقاتها وردت في نهج البلاغة نحو مائة مرة، وهي من الكلمات المفتاحية في كلام الإمام علي.<ref>أحمديان، سعيداوي، «تحلیل معنایی درجات تقوا در نهج البلاغه، ص69.</ref> وقد تم ذكر التقوى وآثارها أيضًا في المؤلفات المكتوبة في مجال الأخلاق الإسلامية.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص180؛ الخميني، الأربعون حديث، ص206 وص325.</ref> وفي كلام الصوفية والعرفاء، تعتبر التقوى من المقامات العرفانية، وهي تطلق على مفهوم الورع والقلب.<ref>ابن عربي، الفتوحات المكية، ج2، ص157؛ عباسي، «تقوا در تصوف و عرفان»، ص803.</ref> | ||
وفي كلام الفقهاء وردت مكانة التقوى أيضًا في بعض الأحكام.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص211؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص19.</ref> ومن بين الأمور الأخرى التي بحسب فتاوى الفقهاء، أنه يجب على إمام صلاة الجمعة أن يوصي بالتقوى في خطبة الجمعة.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص211.</ref> وبحسب فتاوى بعض الفقهاء، إذا تساوى مجتهدان من الناحية العلمية، وجب على المقلد أن يقلد المجتهد الذي هو أكثر تقوى.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص19.</ref> | |||
== | ==بعض أقوال القرآن والأحاديث والعلماء في التقوى== | ||
التقوى | ورد في الآية 13 من سورة الحجرات، إن ملاك تقييم الإنسان هو مدى مراعاته للتقوى.<ref> سورة الحجرات، الآية 13؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج16، ص566.</ref> وبحسب الآية 197 من سورة البقرة، فإن أفضل زاد روحي في الآخرة هي التقوى.<ref>سورة البقرة، الآية 197؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص52.</ref> وقد ورد في الآية 26 من سورة الأعراف بعد ذكر لباس البدن، أن التقوى هي لباس الروح وهي أفضل وألزم.<ref>سورة الأعراف، الآية 26؛ المطهري، ده گفتار، ص27.</ref> | ||
ورد في الخطبة 114 من نهج البلاغة عن الإمام علي: إن تقوى الله تعالى منعت أولياء الله من ارتكاب محرماته، وألزمت قلوبهم مخافته.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 114، ص169؛ المطهري، ده گفتار، ص23.</ref> وبحسب الخطبة 16 شبه الإمام علي التقوى بالمركب الذلول تحميل أهلها عليها، والتي زمامها في أيدي من يركبونها فتدخلهم الجنة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 16، ص57 ـ 58؛ المطهري، ده گفتار، ص24.</ref> وقال في الخطبة 189 إن التقوى هي الحرز والجُنة في الدنيا، وفي الآخرة هي الطريق إلى الجنة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 191، ص284.</ref> وفي الخطبة 228 اعتبر التقوى مفتاح البر والكنز يوم القيامة والتحرر من العبودية والنجاة من كل مصيبة.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 230، ص351؛ المطهري، ده گفتار، ص25.</ref> اعتبر الإمام السجاد أن التقوى هي السبب لبلوغ الكرامة الإنسانية.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 32، الفقرة 19 و20؛ الزارعي، تقوا از دیدگاه امام سجاد (ع) با تاکید بر صحیفه سجادیه، ص104.</ref> وفي بعض أدعية الصحيفة السجادية طلب الإمام من الله تعالى التقوى.<ref>الصحيفة السجادية، الدعاء 17، الفقرة 5، والدعاء 20، الفقرة 16.</ref> | |||
وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أن التقوى جامعة لمعاني الخير،<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص266.</ref> وروي عن الإمام الباقر أن أحب العباد إلى الله تعالى أتقاهم،<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص73.</ref> وفي رواية أخرى له أيضًا أن الشيعة الحقيقيين هم الذين يتقون الله تعالى ويطيعونه.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص74.</ref> وفي رواية عن الامام الصادق عمل قليل مع التقوى خير من عمل كثير بلا تقوى.<ref>الكليني، الكافي، ج2، ص76.</ref> في فقرة من دعاء الندبة توحيد الناس على محورية الله والتقوى الإلهية من خصائص حكم الإمام صاحب الزمان.<ref>«شرح دعای ندبه - فراز سی و دوم»، [https://bonyadedoa.com/fa/articles/1188/شرح-دعای-ندبه-فراز-سی-و-دوم شرح دعای ندبه - فراز سی و دوم] سایت بیناد بین المللی دعا.</ref> واعتبر الراغب الأصفهاني (توفي: 396هـ) في كتاب الذريعة إلى مكارم الشريعة التقوى وطهارة النفس شرطًا أساسيًا لخلافة الإنسان. <ref>الراغب الأصفهاني، الذريعة إلى مكارم الشريعة، ص59 ـ 60.</ref> ذكر ابن فهد الحلي في كتاب عدة الداعي، أهمية التقوى، إنَّه لو كان في العالم خصلة أصلح للعبد وأجمع للخير وأنجح للآمال من خصلة التقوى، لأخبرهم الله بها من خلال الوحي.<ref>ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص304.</ref> وبحسب محمد مهدي النراقي في كتاب جامع السعادات إن التقوى أعظم منقذ للإنسان وأحد أهم وسائل تحقيق السعادة والمقامات الرفيعة.<ref>النراقي، جامع السعادات، ج2، ص181.</ref> وذكر الإمام الخميني في الأربعون حديثًا لا يُمكن الوصول إلى المقامات والكمالات الإنسانية العالية دون التقوى.<ref>الخميني، الأربعون حديثًا، ص206.</ref> | |||
==مراتب التقوى== | |||
ذهب بعض المفسرين ومن خلال الاستناد على جملة من الآيات، مثل الآية 13 من سورة الحجرات أن للتقوى مرات مختلفة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج28، ص115.</ref> وفي رواية عن الإمام الصادق ورد فيها إن للتقوى ثلاث مرات، وهي: | |||
#تقوى العام، وهي ترك المحرمات بسبب الخوف من عذاب جهنم | |||
#تقوى الخاصة، وهي أن لا يترك الإنسان المحرمات فحسب، بل يترك أيضًا الشبهات (الأشياء التي يحتمل حرمتها) | |||
#تقوى خاص الخاص، وهو أن يترك الإنسان الحلال فضلا عن الشبهة.<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج70، ص295.</ref> | |||
وقد ذكر البيضاوي المفسر والفقيه الشافعي في القرن السابع والثامن الهجري ثلاث مراتب للتقوى، أدناها اجتناب الشرك، والمرتبة التالية اجتناب المعاصي، وأعلى مرتبة التسليم لله تعالى، وتجنب كل ما يجعل الإنسان مشغول عن الحق تعالى.<ref>البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ج1، ص100.</ref> وقد ذكر العلامة المجلسي أيضًا ثلاث مراتب للتقوى في بحار الأنوار: المرتبة الأولى وقاية النفس عن العذاب المخلد من خلال تصحيح العقائد الإيمانية، والثانية التجنب عن كل ما يؤثم من فعل أو ترك وهو المعروف عند أهل الشرع، والمرتبة الثالثة والعالية هي التوقي عن كل ما يشغل القلب عن الله تعالى، وهي درجة الخواص، بل خاص الخاص.<ref>المجلسي، بحار الأنور، ج70، ص136.</ref> | |||
وقد ذكر الإمام الخميني أربعة مراتب للتقوى في كتابه آداب الصلاة وهي: | |||
#تقوى الظاهر هي حفظ الظاهر عن القذارات وظلمة المعاصي القلبية، وهذه هي تقوى العامة | |||
#تقوى الباطن هي حفظه وتطهيره عن الإفراط والتفريط وعن التجاوز عن حد الاعتدال في الأخلاق والغرائز الروحية، وهذه تقوى الخاص | |||
#تقوى العقل هي حفظه وتطهيره عن الانشغال بالعلوم غير الإلهية، وهذه تقوى أخص الخواص | |||
#تقوى القلب حفظه عن مشاهدة غير الحق ومذاكراته، وهذه تقوى الأولياء.<ref>الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص554.</ref> | |||
==تقوى البدن والقلب== | |||
وقد ذكر علماء الأخلاق وبحسب الروايات الأخلاقية، أن التقوى لكل عضو في الجسم معرض للذنب، بعضها عبارة عن: | |||
*'''تقوى اللسان:''' وهي في موارد مثل صدق الكلام،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303.</ref> وجريان ذكر الله على اللسان،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 83، ص111.</ref> الكلام يكون فيه حزم في لين،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص305؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص473.</ref> وحسن الكلام، وضبط اللسان عن قول الفحش، وترك الكلام غير المفيد الذي لا خير فيه.<ref>رسالة الحقوق، آل ياسين، ص21.</ref> | |||
*'''تقوى العين:''' غض البصر عما حرم الله تعالى.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص158 ـ 159.</ref> | |||
*'''تقوى السمع:''' وهو صرف الأذن عن الاستماع إلى ما حرم الله،<ref>رسالة الحقوق، آل ياسين، ص21.</ref> وكذلك الاستماع إلى العلوم النافعة،<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ مكارم الشيرازي، الأخلاق الإسلامية في نهج البلاغة، ج2، ص157.</ref> والاستماع إلى العلم والحكمة والقرآن وفوائد الدين من الحكمة والموعظة والنصيحة، وما فيه النجاة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج96، ص7.</ref> | |||
*'''تقوى القلب:''' وقد ورد في الآية 32 من سورة الحج، والآية 3 من سورة الحجرات، وكذلك أحاديث الأئمة المعصومين أن قلب الإنسان محل التقوى.<ref>سورة الحج، الآية 32؛ سورة الحجرات، الآية 3؛ فتال النيشابوري، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ج1، ص4.</ref> ولهذا قال بعض العلماء أن التقوى أمر روحي وباطني يتعلق بالنفس البشرية.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج14، ص374.</ref> ويرى البعض أن تقوى القلب تعني خلو قلب الإنسان من الشك والشرك والكفر والنفاق.<ref>عباسي، «تقوا»، ص804.</ref> وقد اعتبر البعض تقوى القلب أعلى درجات التقوى.<ref>الخميني، الآداب المعنوية للصلاة، ص554.</ref> | |||
==آثار التقوى== | |||
وقد ذكر علماء المسلمين، واستنادًا على الآيات القرآنية، وأحاديث الأئمة المعصومين، آثار للتقوى، بعض هذه الآثار عبارة عن: | |||
*تمييز الحق من الباطل<ref>سورة الأنفال، الآية 29؛ المطهري، ده گفتار، ص34.</ref> | |||
*قبول الأعمال عند الله<ref>سورة المائدة، الآية 27؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج3، ص315.</ref> | |||
*الاستفادة من التعاليم الإلهية<ref>سورة البقرة، الآية 282؛ المطهري، ده گفتار، ص38.</ref> | |||
*النجاة من المصاعب<ref>سورة الطلاق، الآية 2؛ السلمي، طبقات الصوفية، ص232.</ref> | |||
*الاستفادة من الهداية القرآنية<ref>سورة البقرة، الآية 2، الطبرسي، مجمع البيان، ج1، ص82.</ref> | |||
*مغفرة الذنوب<ref>سورة الأنفال، الآية 29؛ الطباطبائي، الميزان، ج19، ص316.</ref> | |||
*الوصول إلى الخلاص<ref>سورة آل عمران، الآية 200؛ الطباطبائي، الميزان، ج2، ص57.</ref> | |||
*الوصول إلى المكانة الرفيعة<ref>سورة القمر، الآية 54 ـ 55.</ref> | |||
*إصلاح القلب<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 198، ص312؛ المطهري، ده گفتار، ص31.</ref> | |||
*اجتناب الوقوع في الشبهات<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 16، ص57.</ref> | |||
*التطهير من دنس الذنب<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 198، ص312؛ المطهري، ده گفتار، ص31.</ref> | |||
*الرزق الحلال<ref>سورة الطلاق، الآية 3؛ ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص305.</ref> | |||
*الخلود في الجنة.<ref>سورة آل عمران، الآية 133؛ ابن فهد الحلي، عدة الداعي، ص305.</ref> | |||
==خطبة المتقين== | |||
خطبة المتقين هي من خطب نهج البلاغة المشهورة في صفات المتقين.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303؛ المطهري، ده گفتار، ص16.</ref> حيث ألقى الإمام علي هذه الخطبة بناء على طلب أحد الشيعة اسمه همام، وأورد فيها أكثر من مائة صفة روحية وفكرية وأخلاقية وعملية لأهل التقوى.<ref>المطهري، ده گفتار، ص16.</ref> ومن الصفات المنسوبة إلى المتقين في هذه الخطبة، هي حسن الكلام، والاعتدال، وسماع العلوم النافعة، والصبر على الشدائد، وضبط اللسان، وذكر الله في جميع الأحوال، والتهجد، وسهر الليل.<ref>نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 193، ص303 ـ 307.</ref> | |||
==مواضيع ذات صلة== | ==مواضيع ذات صلة== | ||
*[[الورع]] | *[[الورع]] | ||
سطر ٩٧: | سطر ٦٧: | ||
*[[التواضع]] | *[[التواضع]] | ||
*[[الخوف من الله]] | *[[الخوف من الله]] | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع}} | {{مراجع}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*'''القرآن الكريم.''' | *'''القرآن الكريم.''' |