الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو القاسم الخوئي»

| تاریخ الميلاد = [[15 رجب]] [[سنة 1317 الهجرية|1317 هـ]]

| تاریخ الوفاة = [[8 صفر]] [[سنة 1413 الهجرية|1413 هـ]] عن عمر يناهز 96 عاماً

| الأساتذة = [[ الشيخ الشريعة الأصفهاني]]، [[الشيخ مهدي المازندراني]]، [[أغا ضياء العراقي]]، [[الشيخ الكمباني]]، [[الميرزا النائيني]]، [[محمد جواد البلاغي]]، [[السيد أبو القاسم الخوانساري]]، [[السيد حسين البادكوبه اي]]، و[[السيد علي القاضي]]

| التلاميذ = السيد [[محمد باقر الصدر]]، الميرزا [[جواد التبريزي]]، السيد [[علي السيستاني]]، الشيخ [[وحيد الخراساني]]، والسيد [[موسى الصدر]] والسيد [[عبد الأعلى السبزواري]] والشيخ [[إسحاق الفياض]]، و[[محمد تقي الجعفري]]، السيد [[محمد حسين فضل الله]]، والشيخ [[محمد مهدي شمس الدين]] والشيخ [[بشير النجفي]]

'''السيد أبو القاسم الخوئي'''، ([[15 رجب]] [[سنة 1317 هـ|1317]] - [[8 صفر]] [[سنة 1413 الهجري|1413 هـ]]) من [[مراجع تقليد]] [[الشيعة]] في [[القرن الرابع عشر الهجري]]، وصاحب مؤلفات کثيرة من أشهرها [[معجم رجال الحديث]] (23 مجلداً) و[[تفسير البيان]].

تتلمذ على يد كبار العلماء في [[النجف الأشرف]] من أمثال [[الميرزا النائيني]] وال[[آغا ضياء العراقي]]، وتخرج على يديه الكثير من الشخصيات العلمية، من جملتهم: السيد [[محمد باقر الصدر]]، الميرزا [[جواد التبريزي]]، السيد [[علي السيستاني]]، الشيخ [[وحيد الخراساني]]، والسيد [[موسى الصدر]] والسيد [[عبد الأعلى السبزواري]] والشيخ [[إسحاق الفياض]]، والشيخ [[بشير النجفي]]، وقد تسنّم البعض منهم سدّة [[المرجعية]] الشيعية.

تعلّم السيد الخوئي الكثير من العلوم الرائجة في الحوزة العلمية التقليدية وكان أستاذاً بارزاً فيها، وتعدّ نظرياته [[الأصول|الأصولية]] و[[الفقهية]] والرجالية والتفسيرية من النتاجات الفكرية التي يشار إليها بالبَنان.

تصدّى آية الله الخوئي مقام [[مرجعية دينية|مرجعية الشيعة]] العامة لسنين عديدة، وصبّ جل اهتمامه خلالها على نشر [[الشريعة الإسلامية]] في سائر بقاع المعمورة، كما تأسّست تحت إشرافه الكثير من المكتبات، والمدارس، و[[المساجد]]، و[[الحسينيات]]، والمستوصفات، والمستشفيات، والمبرّات ودور الأيتام، في مختلف الدول الإسلامية منها [[إيران]]، و[[العراق]]، و[[ماليزيا]]، و[[انجلترا]]، و[[أمريكا]] و[[الهند]].

له مواقف سياسية، کالموقف المناهض ضد الحكم البهلوي ودعم [[الثورة الإسلامية]] في إيران، مواكبة [[الانتفاضة الشعبانية]] في العراق.

توفي السيد الخوئي يوم السبت الموافق [[8 صفر]] عام [[سنة 1413 الهجرية|1413]] هـ، (8/8/1992 م) عن عمر يناهز الـ 96 متأثراً بفشل فى القلب، في [[الكوفة|مدينة الكوفة]] ودفن في [[مسجد الخضراء]] في [[حرم أمير المؤمنين (ع)|حرم الإمام أمير المؤمنين]] [[علي بن أبي طالب]] {{ع}}. <ref>آية الله العظمى سيد أبو القاسم خويي، قرآن شناس بزرگ معاصر، ص 41-42.</ref>

وأصهاره هم: [[السيد نصر الله المستنبط]]، [[السيد مرتضى الحكمي]]، [[السيد جلال الدين الفقيه إيماني]]، [[السيد جعفر الغروي النائيني]]، و[[السيد محمود الميلاني]]. <ref>«معرفی آیت الله سید ابوالقاسم موسوی خویی».</ref>

أكمل مرحلة المقدمات في الحوزة العلمية والسطوح العالية خلال 6 سنوات، ثم حضر لـ 14 سنة درس العديد من الأساتذة في العلوم المختلفة وفي مقدمتها دروس [[الفقه]] و[[الأصول]].

كما يخصّ السيد الخوئي بالذكر في سيرته الذاتية من أساتذته الذي تتلمذ على أيديهم الشيخين [[محمد حسين النائيني]] و[[محمد حسين الغروي الأصفهاني]] المعروف ب[[الكمباني]]. <ref>بیري السبزواري، «آیت الله العظمی سید ابوالقاسم خویی؛ قرآن ‌شناس بزرگ معاصر»، ص 30.</ref><ref>الأنصاري القمي، «نجوم امت - حضرت آیت الله العظمی حاج سید ابوالقاسم خویی»، ص 57.</ref>

وكما ذكر السيد أبو القاسم الخوئي بالإضافة إلى تلقيه أكثر العلوم على يدي الشيخين الميرزا محمد حسين النائيني والميرزا محمد حسين الأصفهاني ودراسة دورة كاملة في [[علم الأصول]] وبعض الكتب الفقهية على أيديهم، تلقى كذلك العلوم من [[الشيخ فتح الله الأصفهاني]]، المعروف بشيخ الشريعة، (المتوفى [[سنة 1338 للهجرة|1338]] هـ) و[[الشيخ مهدي المازندراني]] (المتوفى [[سنة 1342 الهجرية|1342]] هـ) وال[[آغا ضياء الدين العراقي]]. <ref>یادنامه حضرت آیت الله العظمی آقای حاج سید ابوالقاسم خویی، ص 58 و59.</ref>

وكان السيد الخوئي طوال مسيرته التعليمية في الحوزة العلمية بالنجف يتباحث الدروس مع جملة من الطلبة الفواضل ك[[السيد محمد هادي الميلاني]] (المتوفى [[سنة 1395 للهجرة|1395]] هـ)، و[[السيد محمد حسين الطباطبائي]] (المتوفى [[سنة 1402 الهجرية|1402]] هـ)، و[[السيد صدر الدين الجزائري]]، و[[علي محمد البروجردي]] (المتوفى [[سنة 1395 للهجرة|1395]] هـ)، و[[السيد حسين الخادمي]] و[[السيد محمد الحسيني الهمداني]]. <ref>الأنصاري القمي، «نجوم امت - حضرت آیت الله العظمی حاج سید ابوالقاسم خویی»، ص 58.</ref>

وأخذ إجازة الاجتهاد سنة [[سنة 1352 الهجرية|1352]] هـ من كبار علماء النجف؛ كـ الشيخ محمد حسين النائيني، والشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني، والآغا ضياء العراقي، [[الشيخ محمد حسين البلاغي]]، و[[الميرزا علي آغا الشيرازي]]، و[[السيد أبو الحسن الأصفهاني]]. <ref>یادنامه حضرت آیت الله العظمی آقای حاج سید ابوالقاسم خویی، ص 64 و65.</ref>

أقرّ نحو أربعة عشر مجتهدا بأعلمية السيد الخوئي في النجف آنذاك، منهم الشيخ [[الشيخ صدرا بادكوبه|العلامة صدرا بادكوبه]]، و[[السيد محمد باقر الصدر]]، و[[السيد محمد الروحاني]]، و[[الشيخ مجتبى اللنكراني]]، و[[الشيخ موسى الزنجاني]]، و[[يوسف الكربلائي]]، و[[السيد يوسف الحكيم]]، و[[السيد جعفر المرعشي]]. <ref>خاطرات آیت الله عباس خاتم یزدی، ص 98-100.</ref>

بعد أن توفي الشيخ محمد حسين الغروي النائيني والشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني، أصبح درس السيد أبو القاسم الخوئي و[[الميرزا محمد علي الكاظمي الخراساني]] في صدارة قائمة الدروس بالنجف.

أخذ آية الله الخوئي على عاتقه أمر التدريس قرابة سبعون عاماً بين مرحلتي السطوح والخارج في الحوزة وبحسب مصادر كانت حلقات درسه لخمسون عاماً من أهم الحلقات الدراسية في الحوزة بالنجف الأشرف، وكان يحضرها طلاباً من مختلف البلدان كـ [[إيران]]، و[[الهند]]، و[[أفغانستان]]، و[[العراق]]، و[[لبنان]]، وبلدان أخرى. <ref>نجوم امت - حضرت آیت الله العظمی حاج سید ابوالقاسم خویی، ص 65.</ref>

للسيد أبو القاسم الخوئي، مؤلفات عديدة في مجالات مختلفة كعلوم القرآن و[[الفقه]] و[[الأصول]]؛ منها:  

تتضمن المقدمة موضوعات مختلفة كـالفضيلة، و[[الإعجاز]]، وخلود [[القرآن الكريم]]. ويؤكد فيها على رفضه للادّعاء ب[[تحريف القرآن]]. كما تقصّى حقيقة القول بنسخ 36 آية، في القرآن الكريم في المقدمة ذاتها، وبدى رأيه في النهاية أن لا صحّة للقول بمنسوخيتها. <ref>الأنصاري القمي، نجوم امت - حضرت آیت الله العظمی حاج سید ابوالقاسم خویی»، ص 70.</ref>

يقول المحققون منذ بدايات إصدار الكتاب تلقفته المراكز العلمية كالجامعات و[[الحوزات العلمية]] وجعلت منه منهجا دراسيا لها. <ref>أيازي، چه کسانی مروج مکتب تفسیری آیت الله خویی شدند؟»، ص 231.</ref>

ومصنفات أخرى كـ توضيح المسائل، و[[منتخب الرسائل (كتاب)|منتخب الرسائل]]، و[[مناسك الحج للخوئي (كتاب)|مناسك الحج]] باللغتين العربية والفارسية، وحرّر رسالة تحت عنوان «إزالة المحادّة عن ملك المنافع المتضادّة» سنة [[سنة 1351 الهجرية|1351]] هـ. <ref>الأنصاري القمي، نجوم امت - حضرت آیت الله العظمی حاج سید ابوالقاسم خویی»، ص 72-74.</ref>

الشيخ [[محمد إسحاق الفياض]]، الشيخ [[صدرا بادكوبه اي]]، السيد [[محمد باقر الصدر]]، والميرزا [[جواد التبريزي]]، السيد [[علي الحسيني البهشتي]]، السيد [[مرتضى الخلخالي]]، السيد [[علي السيستاني]]، [[محمد جعفر النائيني]] و[[مرتضى البروجردي]].

* المخالفة لل[[الشهرة الفتوائية|شهرة الفتوائية]] و[[الإجماع]]: إنّ السيد الخوئي له رأي خاص في الشهرة الفتوائية تختلف بشكل كامل مع آراء مشهور علماء الشيعة. باعتقاد غالبية الأصوليين الشيعة أنّه إذا كانت هناك فتوى مشهورة عند الفقهاء، واعترضته رواية معتبرة السند لا تتلاءم مع تلك الفتوى، فتهمل الرواية ويؤخذ بالفتوى. أمّا السيد الخوئي يعترض على هذا الأصل ولم يتطرق في أصوله في مرجحات باب التعارض ترجيح الشهرة الفتوائية، ويرى أنّ [[الشهرة العملية]] لا تجبر ضعف سند الرواية؛ كما أنّ إهمال الفقهاء ل[[حديث صحيح]] لا يسقطه عن [[الحجية]]. <ref>«نوآوری‌های أصولي و فقهي آیت الله خویي»، ص 325 و 326؛ رئيس زاده، «خویی، ابوالقاسم»، ص 518.</ref>

ومن خدماته أيضا إنشاء المكتبات، والمدارس، و[[المساجد]]، و[[الحسينيات]]، والأقسام الداخلية، والمستوصفات، والمستشفيات، والمبرّات ودور الأيتام، في مختلف الدول الإسلامية منها إيران، والعراق، و[[ماليزيا]]، وانجلترا، وأمريكا والهند.

*المركز الإسلامي للإمام الخوئي في نيويورك: يحتوي على قاعة للاجتماعات تسع لـ 3000 فرد، ومكتبة تحتوي على عشرة آلاف كتاب، وروضة للأطفال، ومدرسة للبنين والبنات تَسعُ كل واحدة منها لـ 150 طالب، ومدرسة الإيمان التي تختص بتعليم اللغة العربية، و[[القرآن الكريم]] و[[التربية الإسلامية]] للأطفال، ومغتسل و غيرها من الأقسام. <ref>یادنامه حضرت آیت الله العظمی آقای حاج سید أبو القاسم خویي، ص 117-118.</ref>

Khoei-his_father-khameneis_father.jpg|السيد الخوئي إلى جانب والده [[السيد علي أكبر الخوئي]] و[[السيد جواد الخامنه اي]]

Shahrodi- khoei-sistani.jpg|السيد الخوئي و[[السيد محمد الحسيني الشاهرودي]] و[[السيد علي السيستاني]]

*كرجي، أبو القاسم، تاريخ [الـ]فقه و[الـ] فقهاء، قم، سمت، 1381 هـ.