انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الفرقان»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
==شأن نزولها==
==شأن نزولها==
{{مفصلة| شأن النزول}}
{{مفصلة| شأن النزول}}
في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ...}}،<ref>سورة الفرقان: 7. </ref> جاء في كتب التفسير: في رواية عن [[الإمام الحسن العسكري]]{{ع}}، أنّه قال: قلت لأبي علي بن محمد {{عليهما السلام}}: هل كان [[رسول اللّه]] {{صل}} يناظر [[اليهود]] {{و}}[[المشركين]] إذا عاتبوه ويحاجّهم؟ قال: مراراً كثيرة وذلك أنّ رسول اللّه كان قاعداً ذات يوم بفناء الكعبة، فابتدأ [[عبد اللّه بن أبي أمية المخزومي]]، فقال: يا [[محمد]] لقد ادّعيت دعوى عظيمة، وقلت مقالاً هائلاً، زعمت أنّك رسول ربّ العالمين، وما ينبغي لربّ العالمين‏ وخالق الخلق أجمعين أن يكون مثلك رسوله بشراً مثلنا، تأكل كما نأكل وتمشي في الأسواق كما نمشي، فقال رسول اللّه: اللّهمّ أنت السامع لكل صوت، والعالم بكلّ شي‏ء، تعلم ما قاله عبادك، فأنزل اللّه عليه الآية.<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 190.</ref>
في قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ...}}،<ref>سورة الفرقان: 7. </ref> جاء في كتب التفسير: في رواية عن [[الإمام الحسن العسكري]] {{ع}}، أنّه قال: قلت لأبي علي بن محمد {{عليهما السلام}}: هل كان [[رسول اللّه]] {{صل}} يناظر [[اليهود]] {{و}}[[المشركين]] إذا عاتبوه ويحاجّهم؟ قال: مراراً كثيرة وذلك أنّ رسول اللّه كان قاعداً ذات يوم بفناء الكعبة، فابتدأ [[عبد اللّه بن أبي أمية المخزومي]]، فقال: يا [[محمد]] لقد ادّعيت دعوى عظيمة، وقلت مقالاً هائلاً، زعمت أنّك رسول ربّ العالمين، وما ينبغي لربّ العالمين‏ وخالق الخلق أجمعين أن يكون مثلك رسوله بشراً مثلنا، تأكل كما نأكل وتمشي في الأسواق كما نمشي، فقال رسول اللّه: اللّهمّ أنت السامع لكل صوت، والعالم بكلّ شي‏ء، تعلم ما قاله عبادك، فأنزل اللّه عليه الآية.<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 190.</ref>


==آياتها المشهورة==
==آياتها المشهورة==
* قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 30.</ref>  هذا  قول [[الرسول]]{{صل}} وشكواه، وهما مستمران إلى هذا اليوم من فئة من [[المسلمين]]، يشكو بين يدي اللّه أنّهم دفنوا [[القرآن]] بيد النسيان، وهو رمز ووسيلة النجاة، والممتلئ ببرامج الحياة، فهجروه وأصبح الكثير منهم يستخدمونه في زخرفة [[المساجد]] بعنوان الفن المعماري، ولافتتاح منزل جديد، أو لحفظ مسافر، وشفاء مريض، وعلى الأكثر للتلاوة من أجل الثواب ليس أكثر.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 11، ص 158.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 30.</ref>  هذا  قول [[الرسول]] {{صل}} وشكواه، وهما مستمران إلى هذا اليوم من فئة من [[المسلمين]]، يشكو بين يدي اللّه أنّهم دفنوا [[القرآن]] بيد النسيان، وهو رمز ووسيلة النجاة، والممتلئ ببرامج الحياة، فهجروه وأصبح الكثير منهم يستخدمونه في زخرفة [[المساجد]] بعنوان الفن المعماري، ولافتتاح منزل جديد، أو لحفظ مسافر، وشفاء مريض، وعلى الأكثر للتلاوة من أجل الثواب ليس أكثر.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 11، ص 158.</ref>


* قوله تعالى: {{قرآن|وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 53. </ref> المراد بهما نوعان من الماء: أحدهما عذب، وثانيهما مالح، والمعنى أن [[الله]] {{عز وجل}}جعل الماء المالح في أرض منخفضة يركد فيها الماء، وجعل مجاري الماء العذب كالأنهار والجداول في أرض مرتفعة عن سطح البحر، بحيث يصب الماء العذب في الماء المالح، فيبقى العذب على عذوبته، والمالح على ملوحته، وليس هذا من باب الصدفة، بل هو بتقدير حكيم عليم‏.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 5، ص 476.</ref>
* قوله تعالى: {{قرآن|وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا}}،<ref>سورة الفرقان: 53. </ref> المراد بهما نوعان من الماء: أحدهما عذب، وثانيهما مالح، والمعنى أن [[الله]] {{عز وجل}}جعل الماء المالح في أرض منخفضة يركد فيها الماء، وجعل مجاري الماء العذب كالأنهار والجداول في أرض مرتفعة عن سطح البحر، بحيث يصب الماء العذب في الماء المالح، فيبقى العذب على عذوبته، والمالح على ملوحته، وليس هذا من باب الصدفة، بل هو بتقدير حكيم عليم‏.<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 5، ص 476.</ref>
سطر ٩١: سطر ٩١:


==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{الهوامش}}


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
مستخدم مجهول