انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى عليه السلام»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Sarsm
(ویکی سازی)
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
|تاريخ الوفاة= [[28 صفر]] [[سنة 50 هـ]]
|تاريخ الوفاة= [[28 صفر]] [[سنة 50 هـ]]
|مكان الميلاد=[[المدينة]]
|مكان الميلاد=[[المدينة]]
|مكان الدفن=[[مقبرة البقيع]]
|مكان الدفن=[[مقبرة البقيع]]، المدينة
| مدة إمامته =10
| مدة إمامته =10
| مدة حياته =47
| مدة حياته =47
سطر ١٨: سطر ١٨:
|الأولاد=[[زيد بن الحسن بن علي|زيد]]، [[الحسن المثنى]]، [[عمرو بن الحسن بن علي|عمرو]]، [[أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب|أبو بكر]]،  [[القاسم بن الحسن|القاسم]]، [[عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب|عبدالله]]، [[عبدالرحمن بن الحسن بن علي|عبدالرحمن]]، [[الحسين بن الحسن بن علي|الحسين الأثرم]]، [[طلحة بن الحسن بن علي|طلحة]]، [[فاطمة بنت الحسن|فاطمة]]، [[أم سلمة بنت الحسن|أم سلمة]]، [[رقية بنت الحسن|رقية]]
|الأولاد=[[زيد بن الحسن بن علي|زيد]]، [[الحسن المثنى]]، [[عمرو بن الحسن بن علي|عمرو]]، [[أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب|أبو بكر]]،  [[القاسم بن الحسن|القاسم]]، [[عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب|عبدالله]]، [[عبدالرحمن بن الحسن بن علي|عبدالرحمن]]، [[الحسين بن الحسن بن علي|الحسين الأثرم]]، [[طلحة بن الحسن بن علي|طلحة]]، [[فاطمة بنت الحسن|فاطمة]]، [[أم سلمة بنت الحسن|أم سلمة]]، [[رقية بنت الحسن|رقية]]
}}
}}
'''الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)،''' الملقب بالمجتبى  ([[سنة 3 للهجرة|3]]- [[50 هـ]]) ثاني أئمة [[الشيعة]]، ومدة [[إمامة|إمامته]] 10 سنين ([[40 هـ|40]]-[[50 هـ]])، وتولى [[خلافة]] [[المسلمين]] لفترة طالت حوالى 7 أشهر، ويعتبره [[أهل السنة]] آخر [[الخلفاء الراشدين]].
'''الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)،''' الملقب بالمجتبى  ([[سنة 3 للهجرة|3]]- [[50 هـ]]) ثاني [[أئمة الشيعة]]، ومدة [[إمامة|إمامته]] 10 سنين ([[40 هـ|40]]-[[50 هـ]])، وتولى [[خلافة]] [[المسلمين]] لفترة طالت حوالى 7 أشهر، ويعتبره [[أهل السنة]] آخر [[الخلفاء الراشدين]].


والحسن بن علي الولد الأول [[علي (ع)|للإمام علي]] (ع) و[[فاطمة الزهراء]] والسبط الأكبر [[النبي (ص)|للنبي]] (ص)، وذكرت الأخبار أنَّ النبي (ص) سمّاه حسنا، وكان يحبّه كثيرا، عاش سبع سنين مع النبي (ص)، وشارك في [[بيعة الرضوان]]، وحضر مع [[أهل البيت]] في [[المباهلة]] مع [[نصارى نجران]].
والحسن بن علي الولد الأول [[علي (ع)|للإمام علي]] (ع) و[[فاطمة الزهراء]] والسبط الأكبر [[النبي (ص)|للنبي]] (ص)، وذكرت الأخبار أنَّ النبي (ص) سمّاه حسنا، وكان يحبّه كثيرا، عاش سبع سنين مع النبي (ص)، وشارك في [[بيعة الرضوان]]، وحضر مع [[أهل البيت]] في [[المباهلة]] مع [[نصارى نجران]].
سطر ٢٤: سطر ٢٤:
ولم ترد معلومات كثيرة عن حياته في عهد [[الخليفة الأول]] و[[عمر ابن الخطاب|الثاني]]، إلا أن عمر عيّنه كشاهد على [[الشورى السداسية]] لتعيين الخليفة الثالث، وفي فترة خلافة الإمام علي (ع) رافقه إلى [[الكوفة]]، وكان أحد قادة جيشه في معركتَي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]].
ولم ترد معلومات كثيرة عن حياته في عهد [[الخليفة الأول]] و[[عمر ابن الخطاب|الثاني]]، إلا أن عمر عيّنه كشاهد على [[الشورى السداسية]] لتعيين الخليفة الثالث، وفي فترة خلافة الإمام علي (ع) رافقه إلى [[الكوفة]]، وكان أحد قادة جيشه في معركتَي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[معركة صفين|صفين]].


وتولى الحسن بن علي (ع) [[الإمامة]] في [[21 رمضان]] [[سنة 40 هـ|40 هـ]] بعد [[استشهاد الإمام علي (ع)]]، وبايعه في اليوم نفسه أكثر من أربعين ألف شخص، لكن رفض [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] خلافته، وسيّر جيشا نحو [[العراق]]، فوجّه الإمام عسكرا بقيادة [[عبيد الله بن عباس]] لمواجهته، وذهب هو مع جيش آخر من جماعته إلى [[ساباط]]، وسعى معاوية على بث الإشاعات بين جيش الإمام الحسن (ع)؛ ليوفر الأرضية والأجواء المناسبة [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|للصلح]]، وفي هذه الظروف تعرّض الإمام الحسن (ع) للاغتيال فجُرح، ونُقل إلى المدائن للعلاج، وتزامنا مع هذه الأحداث، بعث جماعة من رؤساء الكوفة رسائل إلی معاوية، وواعدوه أن يسلموا الحسن بن علي إليه أو يقتلوه، فأرسل معاوية رسائل [[الكوفة|الكوفيين]] إلى الحسن بن علي (ع)، واقترح عليه الصلح. وقَبِل الإمام الصلح مع معاوية، وسلّم الحكم إليه على أن يعمل ب[[كتاب الله]] و[[السنة النبوية|سنة رسوله]]، ولا يعيّن خلفا لنفسه، ويضمن الأمان للناس وخاصة شيعة [[الإمام علي (ع)]]، لكن معاوية لم يف بهذه الشروط، ولقد استاء بعض أصحابه من هذا الصلح، وأعربوا عن رفضهم له بوصفهم الإمام الحسن (ع) بـ"مذل المؤمنين".
وتولى الحسن بن علي (ع) [[الإمامة]] في [[21 رمضان]] [[سنة 40 هـ|40 هـ]] بعد [[استشهاد الإمام علي (ع)]]، وبايعه في اليوم نفسه أكثر من أربعين ألف شخص، لكن رفض [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] خلافته، وسيّر جيشا نحو [[العراق]]، فوجّه الإمام عسكرا بقيادة [[عبيد الله بن عباس]] لمواجهته، وذهب هو مع جيش آخر من جماعته إلى [[ساباط]]، وسعى معاوية على بث الإشاعات بين جيش الإمام الحسن (ع)؛ ليوفر الأرضية والأجواء المناسبة [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|للصلح]]، وفي هذه الظروف تعرّض الإمام الحسن (ع) للاغتيال فجُرح، ونُقل إلى المدائن للعلاج، وتزامنا مع هذه الأحداث، بعث جماعة من رؤساء [[الكوفة]] رسائل إلی معاوية، وواعدوه أن يسلموا الحسن بن علي إليه أو يقتلوه، فأرسل معاوية رسائل الكوفيين إلى الحسن بن علي (ع)، واقترح عليه الصلح. وقَبِل الإمام الصلح مع معاوية، وسلّم الحكم إليه على أن يعمل ب[[كتاب الله]] و[[السنة النبوية|سنة رسوله]]، ولا يعيّن خلفا لنفسه، ويضمن الأمان للناس وخاصة شيعة [[الإمام علي (ع)]]، لكن معاوية لم يف بهذه الشروط، ولقد استاء بعض أصحابه من هذا الصلح، وأعربوا عن رفضهم له بوصفهم الإمام الحسن (ع) بـ"مذل المؤمنين".


وبعد أن وقّع الإمام [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|الصلح مع معاوية]] رجع [[سنة 41 هـ]] إلى [[المدينة]]، وبقي هناك حتى آخر عمره، وكان يحظى بالمرجعية العلمية في المدينة، كما أن [[الروايات]] تتحدث عن مكانته الاجتماعية في هذه الفترة.
وبعد أن وقّع الإمام [[صلح الإمام الحسن عليه السلام|الصلح مع معاوية]] رجع [[سنة 41 هـ]] إلى [[المدينة]]، وبقي هناك حتى آخر عمره، وكان يحظى بالمرجعية العلمية في المدينة، كما أن بعض الروايات تتحدث عن مكانته الاجتماعية في هذه الفترة.


وعندما أراد معاوية أن يأخذ [[البيعة]] لولده [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أرسل إلى [[جعدة بنت الأشعث]] زوجة الإمام الحسن (ع) مئة ألف درهم، لتدسّ إليه السم، فنفّذت الأمر، واستشهد على أثر ذلك السم، واستنادا إلى بعض الأخبار أن الإمام الحسن (ع) أوصى أن يُدفن عند قبر [[النبي (ص)]]، لكن [[مروان بن الحكم]] وعدد من [[بني أمية]] بقيادة [[عائشة بنت أبي بكر]] منعوا ذلك، فدُفن في مقبرة [[البقيع]].
وعندما أراد معاوية أن يأخذ [[البيعة]] لولده [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أرسل إلى [[جعدة بنت الأشعث]] زوجة الإمام الحسن (ع) مئة ألف درهم، لتدسّ إليه السم، فنفّذت الأمر، واستشهد على أثر ذلك السم، واستنادا إلى بعض الأخبار أن الإمام الحسن (ع) أوصى أن يُدفن عند قبر [[النبي (ص)]]، لكن [[مروان بن الحكم]] وعدد من [[بني أمية]] بقيادة [[عائشة بنت أبي بكر]] منعوا ذلك، فدُفن في مقبرة [[البقيع]].
مستخدم مجهول