انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى عليه السلام»

ط
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ١٩٣: سطر ١٩٣:
من جهة أخرى توجه الإمام الحسن مع عسكره إلى [[ساباط]]، ويقول [[الشيخ المفيد]] أراد الإمام الحسن أن يختبر أصحابه، ليعلم من يطيعه ممن يخالفه، فخطب فيهم، وقال بعد الحمد والثناء: ".... ألا واِنَّ ما تَكرهُونَ في الجماعةِ خير لكم ممّا تحبُّونَ في الفُرقةِ، ألا وَانِّي ناظرٌ لكم خيراً من نَظرِكم لأنفسِكم..."، وبعد أن تم كلام الإمام قال البعض إلى الآخر أنه يريد أن يصالح [[معاوية]]، ويُسّلّم الأمر إليه، فهجم عدد منهم على خيمته، ونهبوها، حتى أنهم سحبوا مُصلّاه من تحته.<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11.</ref>
من جهة أخرى توجه الإمام الحسن مع عسكره إلى [[ساباط]]، ويقول [[الشيخ المفيد]] أراد الإمام الحسن أن يختبر أصحابه، ليعلم من يطيعه ممن يخالفه، فخطب فيهم، وقال بعد الحمد والثناء: ".... ألا واِنَّ ما تَكرهُونَ في الجماعةِ خير لكم ممّا تحبُّونَ في الفُرقةِ، ألا وَانِّي ناظرٌ لكم خيراً من نَظرِكم لأنفسِكم..."، وبعد أن تم كلام الإمام قال البعض إلى الآخر أنه يريد أن يصالح [[معاوية]]، ويُسّلّم الأمر إليه، فهجم عدد منهم على خيمته، ونهبوها، حتى أنهم سحبوا مُصلّاه من تحته.<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص11.</ref>


لكن أورد [[اليعقوبي]] (ت: [[292 هـ]]) أن سبب هذا الحدث أن معاوية أرسل عددا من جانبه؛ ليتفاوضوا مع الحسن بن علي، وعند خروجهم من مجلسه كانوا يتحدثون بصوت عال بينهم، ويقولون: إن الله قد حقن بابن رسول الله دماء المسلمين، وأخمد به الفتنة، وخضع للصلح، وعندما سمع عسكر الإمام هذا الكلام هجموا على خيمته، ونهبوها،<ref>الیعقوبي، تاریخ الیعقوبي، دار صادر، ج2، ص214.</ref> وبعد هذه الحادثة قام خواص أصحاب الإمام بحراسته حتى لا يصل إليه سوء، لكن في ظلام الليل هجم عليه رجل من الخوارج،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص217.</ref> وقال له: أصبحت مشركا يا حسن كما أشرك أبوك، ثم طعنه في فخذه، وسقط الإمام من على فرسه،<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص12.</ref> ثم حُمل على سرير إلى [[المدائن]]، ونزل للعلاج في بيت [[سعد بن مسعود الثقفي]].<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص12؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص35.</ref>
لكن أورد [[اليعقوبي]] (ت: [[292 هـ]]) أن سبب هذا الحدث أن معاوية أرسل عددا من جانبه؛ ليتفاوضوا مع الحسن بن علي، وعند خروجهم من مجلسه كانوا يتحدثون بصوت عال بينهم، ويقولون: إن الله قد حقن بابن رسول الله دماء المسلمين، وأخمد به الفتنة، وخضع للصلح، وعندما سمع عسكر الإمام هذا الكلام هجموا على خيمته، ونهبوها،<ref>الیعقوبي، تاریخ الیعقوبي، دار صادر، ج2، ص214.</ref> وبعد هذه الحادثة قام خواص أصحاب الإمام بحراسته حتى لا يصل إليه سوء، لكن في ظلام الليل هجم عليه رجل من الخوارج،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، 1368ش، ص217.</ref> وقال له: أصبحت مشركا، يا حسن! كما أشرك أبوك، ثم طعنه في فخذه، وسقط الإمام من على فرسه،<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص12.</ref> ثم حُمل على سرير إلى [[المدائن]]، ونزل للعلاج في بيت [[سعد بن مسعود الثقفي]].<ref>المفيد، الإرشاد، 1413 هـ، ج 2، ص12؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص35.</ref>


أخيرا انتهت الحرب بين معاوية والإمام الحسن [[صلح الإمام الحسن|بالصلح]]، ذكر رسول جعفريان أسباب قبول الإمام هذا الصلح منها: خذلان الناس، والظروف السائدة، والمحافظة على [[الشيعة]]،<ref>جعفريان، حیات فكرى وسیاسى ائمه، 1381ش، ص148-155.</ref>  وبناء على هذا الاتفاق تم تسليم [[الخلافة]] إلى [[معاوية]].<ref>آل ياسين، صلح الحسن، 1412 هـ، ص 259-261.</ref>
أخيرا انتهت الحرب بين معاوية والإمام الحسن [[صلح الإمام الحسن|بالصلح]]، ذكر رسول جعفريان أسباب قبول الإمام هذا الصلح منها: خذلان الناس، والظروف السائدة، والمحافظة على [[الشيعة]]،<ref>جعفريان، حیات فكرى وسیاسى ائمه، 1381ش، ص148-155.</ref>  وبناء على هذا الاتفاق تم تسليم [[الخلافة]] إلى [[معاوية]].<ref>آل ياسين، صلح الحسن، 1412 هـ، ص 259-261.</ref>
مستخدم مجهول