انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الله»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٨: سطر ٨:
وقد جاء الاسم الكريم في الكتابات النبطيّة والصفويّة{{ملاحظة|اللغة الصفوية: هي لغة سادت في  الجنوب الشرقي من دمشق في مدخل بادية الشام حول الصقع البركاني المسمى بالصفا، وعُثر هناك على كتابات كثيرة  على الصخر البركاني، والشعب الذي خط هذه الكتابات في القرون الأولى للميلاد هو من أصل عربي، ولغته من اللهجات العربية، وخطه من فصيلة خطوط ديار العرب الجنوبية. (راجع: خطط الشام لمحمد كرد علي، ج 1، ص 43-44.}}فالنبطيّة ذكرته منسوباً إليه كزيد الله وعبد الله وتيم الله وورد في الكتابات الصفويّة منفرداّ.<ref>شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، ص 159.</ref>
وقد جاء الاسم الكريم في الكتابات النبطيّة والصفويّة{{ملاحظة|اللغة الصفوية: هي لغة سادت في  الجنوب الشرقي من دمشق في مدخل بادية الشام حول الصقع البركاني المسمى بالصفا، وعُثر هناك على كتابات كثيرة  على الصخر البركاني، والشعب الذي خط هذه الكتابات في القرون الأولى للميلاد هو من أصل عربي، ولغته من اللهجات العربية، وخطه من فصيلة خطوط ديار العرب الجنوبية. (راجع: خطط الشام لمحمد كرد علي، ج 1، ص 43-44.}}فالنبطيّة ذكرته منسوباً إليه كزيد الله وعبد الله وتيم الله وورد في الكتابات الصفويّة منفرداّ.<ref>شيخو، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، ص 159.</ref>


ونُقل عن أبي زيد البلخي: إنّ لفظ الجلالة ليس بعربي بل عبري أخذه العرب عن [[اليهود]]، و استدل عليه بأنّ اليهود يقولون: «إلاها» و[[العرب]] حذفت المدة التي كانت موجودة في آخرها في العبرية ككثير من نظائرها العبرية؛ فتقول «أب» بدل «أباه» و«روح» بدل «روحا» و«نور» بدل «نورا» إلى غير ذلك.
ونُقل عن أبي زيد البلخي: إنّ لفظ الجلالة ليس بعربي بل عبري أخذه العرب عن [[اليهود]]، واستدل عليه بأنّ اليهود يقولون: «إلاها» و[[العرب]] حذفت المدة التي كانت موجودة في آخرها في العبرية ككثير من نظائرها العبرية؛ فتقول «أب» بدل «أباه» و«روح» بدل «روحا» و«نور» بدل «نورا» إلى غير ذلك.


وذهب الباقون إلى أنّها عربية صحيحة، وقد كانت العرب تستعمل تلك اللفظة قبل [[البعثة النبوية|بعثة]] [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} بقرون، بل من البعيد أن لا يكون عند العرب المعروفين بالبيان و الخطابة لفظ يعبّرون به عن إلٰههم. واشتراك الشعبين في التعبير عن مبدأ العالم لا يدل على أنّ العرب أخذت من [[اليهود]] خصوصاً إذا قلنا بأنّ اللسانين يرجعان إلى أصول ومواد واحدة، وإنّما طرأ عليهما الاختلاف لعلل وظروف إجتماعية وغيرها والكلّ‌ّ من العنصر «السامي».<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 6، ص 110.</ref>
وذهب الباقون إلى أنّها عربية صحيحة، وقد كانت العرب تستعمل تلك اللفظة قبل [[البعثة النبوية|بعثة]] [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} بقرون، بل من البعيد أن لا يكون عند العرب المعروفين بالبيان والخطابة لفظ يعبّرون به عن إلٰههم. واشتراك الشعبين في التعبير عن مبدأ العالم لا يدل على أنّ العرب أخذت من [[اليهود]] خصوصاً إذا قلنا بأنّ اللسانين يرجعان إلى أصول ومواد واحدة، وإنّما طرأ عليهما الاختلاف لعلل وظروف إجتماعية وغيرها والكلّ‌ّ من العنصر «السامي».<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 6، ص 110.</ref>


===الاختلاف في اشتقاقه===
===الاختلاف في اشتقاقه===
سطر ١٦: سطر ١٦:


والقائلين بالاشتقاق اختلفوا في المعنى المشتق منه إلى أقوالٍ، منها:
والقائلين بالاشتقاق اختلفوا في المعنى المشتق منه إلى أقوالٍ، منها:
* إنّ لفظ الجلالة مشتق من الاُلوهية بمعنى العبادة، و التالّه: التعبّد، و هذا هو المعروف بين كثير من المحدّثين و المفسّرين، و يظهر من [[الروايات|روايات]] بعض [[الأئمّة|أئمّة]] [[أهل البيت]] (عليهم السلام) .
* إنّ لفظ الجلالة مشتق من الاُلوهية بمعنى العبادة، والتالّه: التعبّد، وهذا هو المعروف بين كثير من المحدّثين والمفسّرين، ويظهر من [[الروايات|روايات]] بعض [[الأئمّة|أئمّة]] [[أهل البيت]] (عليهم السلام) .
* إنّه مشتق من «الوله» و هو التحيّر.
* إنّه مشتق من «الوله» وهو التحيّر.
* إنّه مشتق من قولهم ألهت إلى فلان أي‌ فزعت إليه لأنّ الخلق يألهون إليه أي‌ يفزعون إليه في حوائجهم.
* إنّه مشتق من قولهم ألهت إلى فلان أي‌ فزعت إليه لأنّ الخلق يألهون إليه أي‌ يفزعون إليه في حوائجهم.
* إنّه مشتق من ألهت إليه سكنت إليه لأنّ الخلق يسكنون إلى ذكره.
* إنّه مشتق من ألهت إليه سكنت إليه لأنّ الخلق يسكنون إلى ذكره.