انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النواب الأربعة»

سطر ٢: سطر ٢:


==حركة النواب الأربعة==
==حركة النواب الأربعة==
مرّت [[غيبة الإمام المهدي (عج)|غيبة الإمام المهدي]]{{عج}} بمرحلتين عرفت الأولى منهما بــ[[الغيبة الصغرى]] والثانية بــ[[الغيبة الكبرى]]، وإنما سمّيت الأولى بالصغرى لوجهين: محدودية زمن هذه الغيبة وطبيعة نوع التواصل مع [[الشيعة]].<ref>[https://www.makarem.ir/maaref/ar/article/index/253091/49-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d8%b1%d9%89-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%da%a9 ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى]، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.</ref>
مرّت [[غيبة الإمام المهدي (عج)|غيبة الإمام المهدي]]{{عج}} بمرحلتين عرفت الأولى منهما بــ[[الغيبة الصغرى]] والثانية بــ[[الغيبة الكبرى]]، وإنما سمّيت الأولى بالصغرى لوجهين: محدودية زمن هذه الغيبة وطبيعة نوع التواصل مع [[الشيعة]].<ref>[https://www.makarem.ir/maaref/ar/article/index/253091/49-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d8%b1%d9%89-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%da%a9 ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى]، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.</ref><br>
 
أما من الناحية الزمنية فقد استغرقت ما يقرب من سبعين عاماً، ومن ناحية التواصل مع الشيعة لم تكن العلاقة منقطعة عن الجميع بل كان السفراء والنواب الأربعة يمثلون الواسطة بينه {{عج}} وبين شيعته، فكان {{عج}} يعالج مشاكل الشيعة من خلال هذه الواسطة وعلى جميع المستويات المالية والعقائدية {{و}}[[الفقه|الفقهية]].<ref>[https://www.makarem.ir/maaref/ar/article/index/253091/49-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d8%b1%d9%89-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%da%a9 ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى]، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.</ref>
أما من الناحية الزمنية فقد استغرقت ما يقرب من سبعين عاماً، ومن ناحية التواصل مع الشيعة لم تكن العلاقة منقطعة عن الجميع بل كان السفراء والنواب الأربعة يمثلون الواسطة بينه {{عج}} وبين شيعته، فكان {{عج}} يعالج مشاكل الشيعة من خلال هذه الواسطة وعلى جميع المستويات المالية والعقائدية {{و}}[[الفقه|الفقهية]].<ref>[https://www.makarem.ir/maaref/ar/article/index/253091/49-%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d8%b1%d9%89-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%da%a9 ما المراد من الغيبة الصغرى والغيبة الکبرى]، مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى مكارم الشيرازي.</ref>
 
=== الحركة السرّية للنواب ===
'''الحركة السرّية للنواب'''
والجدير بالذكر هنا، أن الظروف الموضوعية لم تقتض غيبة [[الإمام المهدي|الإمام]] {{عج}} واختفائه عن الأنظار فقط، بل امتد ذلك إلى النواب حيث كانوا يتحركون بسرية وحذر شديدين كي لا يقعوا تحت رقابة السلطة، وإن كان ابتعاد [[الشيعة الإمامية]] في ذلك الوقت عن الخوض في الثورات والتحركات التي تهدد السلطة، جعل السلطة لا تشعر بخطورة وجودهم مما جعلهم بعيدين - إلى حد ما - عن رصد الدولة وجواسيسها مما سهّل على النواب إدارة شؤون [[الشيعة]].<br>
 
ونتيجة لذلك تمكن [[الشيعة]] من المحافظة على كيانهم في مركز الخلافة [[بني العباس|العباسية]] كأقلية معترف بها فارضين وجودهم على الحكومة العباسية والتيارات الإفراطية [[أهل السنة|السنيّة]] في [[بغداد]] التي كانت تمثل مركز [[الشيعة]] آنذاك.<ref>جعفريان، حيات فکري و سياسي امامان شيعه‏، ‏ج 1، ص 580.</ref>
والجدير بالذكر هنا، أن الظروف الموضوعية لم تقتض غيبة [[الإمام المهدي|الإمام]] {{عج}} واختفائه عن الانظار فقط، بل امتد ذلك إلى النواب حيث كانوا يتحركون بسرية وحذر شديدين كي لا يقعوا تحت رقابة السلطة، وإن كان ابتعاد [[الشيعة الإمامية]] في ذلك الوقت عن الخوض في الثورات والتحركات التي تهدد السلطة، جعل السلطة لا تشعر بخطورة وجودهم مما جعلهم بعيدين- الى حد ما- عن مرصد الدولة وجواسيسها مما سهّل للنواب  إدارة شؤون [[الشيعة]].
=== سياسات النواب الخاصة ===
 
اعتمد [[الشيعة]] عامّة و النواب الأربعة خاصّة، وبتوجيه من [[الإمام المهدي (ع)|الإمام]] {{عج}} سياسةً خاصة تقوم على اختراق دائرة السلطة العباسية الحاكمة من قبل بعض كبار [[الشيعة]] وتسنّم مناصب مرموقة فيها كالتصدّي لمنصب الوزارة.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 109.</ref>
ونتيجة لذلك تمكن [[الشيعة]] من المحافظة على كيانهم في مركز الخلافة [[بني العباس|العباسية]] كأقلية معترف بها فارضين وجودهم على الحكومة العباسية والخطوط الإفراطية [[أهل السنة|السنيّة]] في [[بغداد]] التي كانت تمثل مركز [[الشيعة]] آنذاك.<ref>جعفريان، حيات فکري و سياسي امامان شيعه‏، ‏ج 1، ص 580.</ref>
 
 
'''سياسات النواب الخاصة'''
 
اعتمد [[الشيعة]] عامّة و النواب الأربعة خاصّة  وبتوجيه من [[الإمام المهدي (ع)|الإمام]] {{عج}} سياسةً خاصة تقوم على اختراق دائرة السلطة العباسية الحاكمة من قبل بعض كبار [[الشيعة]] وتسنّم مناصب مرموقة فيه كالتصدّي لمنصب الوزارة.<ref>الطوسي، الغيبة، ص 109.</ref>


==نبذة عن حياتهم==
==نبذة عن حياتهم==
confirmed، movedable، templateeditor
٢٬٨٩٥

تعديل