الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المأمون العباسي»
←المأمون والتشيّع
(←المصادر والمراجع: عدد انگلیسی) |
|||
سطر ٦٩: | سطر ٦٩: | ||
=== المأمون والتشيّع === | === المأمون والتشيّع === | ||
وقع اختلاف بين المؤرخين [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] و<nowiki/>[[التشيع|الشيعة]] وحتى المستشرقين حول حقيقة اعتقاد المأمون، ففي حين ردّ العديد من علماء الشيعة تشيّع المأمون بالمعنى الحقيقي للتشيّع؛<ref>اللهاکبری، روابط علویان و عباسیان، تاریخ اسلام در آینه پژوهش، پاییز 1381ش، ص27.</ref> صرّح الكثير من علماء السنة في مصادرهم المعتبرة بنسبته إلى التشيّع ك<nowiki/>[[الذهبي]] و<nowiki/>[[ابن كثير]] و<nowiki/>[[ابن خلدون]] وغيرهم.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، 1414هـ، ج11، ص236؛ ابنکثير، البداية والنهاية، 1978م، ج10، ص275-279.</ref><br> | وقع اختلاف بين المؤرخين [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] و<nowiki/>[[التشيع|الشيعة]] وحتى المستشرقين حول حقيقة اعتقاد المأمون، ففي حين ردّ العديد من علماء الشيعة تشيّع المأمون بالمعنى الحقيقي للتشيّع؛<ref>اللهاکبری، روابط علویان و عباسیان، تاریخ اسلام در آینه پژوهش، پاییز 1381ش، ص27.</ref> صرّح الكثير من علماء السنة في مصادرهم المعتبرة بنسبته إلى التشيّع ك<nowiki/>[[الذهبي]] و<nowiki/>[[ابن كثير]] و<nowiki/>[[ابن خلدون]] وغيرهم.<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، 1414هـ، ج11، ص236؛ ابنکثير، البداية والنهاية، 1978م، ج10، ص275-279.</ref><br> | ||
وردت في المصادر التاريخية عدّة أسباب دفعت بالعلماء إلى الاعتقاد بتشيّع المأمون وكان من أبرزها عرضه [[الخلافة]] و<nowiki/>[[ولاية العهد للإمام الرضا (ع)|ولاية العهد]] على [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}}،<ref>ابن الطقطقي، التاريخ الفخري، 1360ش، ص217؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص363.</ref> وإعادته [[فدك|أرض فدك]] للعلويين،<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، 1995م، ج4، ص240؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1939م، ج7، ص156.</ref> وقوله بجواز [[زواج المتعة]] لمدّة من الزمن ثمّ تراجعه عن ذلك،<ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج4، ص199؛ ناظمیانفرد، «مأمون و محنت»، 1388ش، ص71؛ موسوی، «متعه در نگاه فقیهان مسلمان»، 1387ش، ص135.</ref> وإعلانه لأفضلية [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} على بقية [[الصحابة]] و<nowiki/>[[الخلفاء الثلاثة|الخلفاء]]،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، 1987م؛ ج5، ص349-359؛ الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج11، ص953-957.</ref> واستنكاره لمدح [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ومعاقبته على [[سب علي|سبّ الإمام علي]]،<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص364.</ref> وإعلان المأمون لتشيّعه وتشيّع أبيه [[هارون العباسي|هارون]] وفق بعض | وردت في المصادر التاريخية عدّة أسباب دفعت بالعلماء إلى الاعتقاد بتشيّع المأمون وكان من أبرزها عرضه [[الخلافة]] و<nowiki/>[[ولاية العهد للإمام الرضا (ع)|ولاية العهد]] على [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}}،<ref>ابن الطقطقي، التاريخ الفخري، 1360ش، ص217؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص363.</ref> وإعادته [[فدك|أرض فدك]] للعلويين،<ref>ياقوت الحموي، معجم البلدان، 1995م، ج4، ص240؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1939م، ج7، ص156.</ref> وقوله بجواز [[زواج المتعة]] لمدّة من الزمن ثمّ تراجعه عن ذلك،<ref>الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج4، ص199؛ ناظمیانفرد، «مأمون و محنت»، 1388ش، ص71؛ موسوی، «متعه در نگاه فقیهان مسلمان»، 1387ش، ص135.</ref> وإعلانه لأفضلية [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} على بقية [[الصحابة]] و<nowiki/>[[الخلفاء الثلاثة|الخلفاء]]،<ref>ابن عبد ربه، العقد الفريد، 1987م؛ ج5، ص349-359؛ الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج11، ص953-957.</ref> واستنكاره لمدح [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ومعاقبته على [[سب علي|سبّ الإمام علي]]،<ref>السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص364.</ref> وإعلان المأمون لتشيّعه وتشيّع أبيه [[هارون العباسي|هارون]] وفق بعض الروايات.<ref>الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج1، ص84.</ref> <br> | ||
وفي المقابل يعتقد بعض المحقّقين بأنّ الميول [[الشيعية]] لدى المأمون كانت نابعة من توجهاته [[المعتزلة|الاعتزالية]]، ففي زمن المأمون كان المعتزلة قريبين من الشيعة والعلويين.<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص123.</ref> بينما يراه البعض نوعاً من التشيّع العام، في مقابل التشيّع الاصطلاحي الاثني عشري المعروف، والتشيع العام هو مجرّد الاعتقاد بخلافة الإمام علي بلا فصل من غير الالتزام بالاعتقادات الأخرى.<ref>الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج4، ص109-113.</ref> | وفي المقابل يعتقد بعض المحقّقين بأنّ الميول [[الشيعية]] لدى المأمون كانت نابعة من توجهاته [[المعتزلة|الاعتزالية]]، ففي زمن المأمون كان المعتزلة قريبين من الشيعة والعلويين.<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص123.</ref> بينما يراه البعض نوعاً من التشيّع العام، في مقابل التشيّع الاصطلاحي الاثني عشري المعروف، والتشيع العام هو مجرّد الاعتقاد بخلافة الإمام علي بلا فصل من غير الالتزام بالاعتقادات الأخرى.<ref>الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج4، ص109-113.</ref> | ||