انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكفر»

أُضيف ١٨٤ بايت ،  ٧ أكتوبر ٢٠٢٣
ط
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
تارة يكون الكفر مقابل [[الإسلام]]، وأحيانا يكون مقابل [[الإيمان]]، وأحيانا يكون مقابل طاعة أوامر [[الله تعالى]].
تارة يكون الكفر مقابل [[الإسلام]]، وأحيانا يكون مقابل [[الإيمان]]، وأحيانا يكون مقابل طاعة أوامر [[الله تعالى]].
===الكفر الفقهي===
===الكفر الفقهي===
الكفر الفقهي هو الكفر الذي يقع في مقابل الإسلام،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج18، ص326؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.</ref> والذي يُعبر عن التمايز الديني،<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277.</ref> حد نصاب الإسلام للخروج من حد الكفر هو التلفظ بالشهادتين على اللسان، ومن لم يقل هذه الشهادتين فهو كافر،<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، 1403هـ، ج18، ص209؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.</ref> ويوجد أحكام فقهية خاصة في التعامل الاجتماعي والتجاري للمسلم مع الكافر، فمثلا من حيث الارث فالا يمكن للكافر أن يرث المسلم، ولا يجوز للكافر أن يتزوج بمسلمة.<ref>الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1416هـ، ج1، ص23؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة؛ 1379ش، ج2، ص271؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233؛ الخوئي، موسوعة الإمام الخوئي، 1418هـ، ج3، ص53؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج3، ص53.</ref> يرى معظم فقهاء الشيعة أن حد نصاب الإسلام هو إعلان الشهادتين والاعتقاد بالمعاد، ويُطلق على منكري هذه الأصول الثلاثة أسم الكفار الفقهيين.<ref>الميرداماد، مصنفات الميرداماد، 1381هـ، ج1، ص569؛ صدر الدين الشيرازي، شرح أصول الكافي، 1344ش، ج1، ص80؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، س152؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398هـ، ج3، ص316؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ مغنية، الجوامع والفوارق، 1414هـ، ص26؛ كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها، 1413هـ، ص126.</ref>
الكفر الفقهي هو الكفر الذي يقع في مقابل [[الإسلام]]،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج18، ص326؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.</ref> والذي يُعبر عن التمايز الديني،<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277.</ref> حد نصاب الإسلام للخروج من حد الكفر هو التلفظ ب[[الشهادتان|الشهادتين]] على اللسان، ومن لم يقل هذه الشهادتين فهو كافر،<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، 1403هـ، ج18، ص209؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، 1420هـ، ح2، ص277؛ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج2، ص26.</ref> ويوجد [[الأحكام الشرعية|أحكام فقهية]] خاصة في التعامل الاجتماعي والتجاري للمسلم مع الكافر، فمثلا من حيث [[الإرث]] فالا يمكن للكافر أن يرث [[المسلم]]، ولا يجوز للكافر أن يتزوج بمسلمة.<ref>الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1416هـ، ج1، ص23؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة؛ 1379ش، ج2، ص271؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233؛ الخوئي، موسوعة الإمام الخوئي، 1418هـ، ج3، ص53؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج3، ص53.</ref> يرى معظم فقهاء [[الشيعة]] أن حد نصاب الإسلام هو إعلان الشهادتين والاعتقاد ب[[المعاد]]، ويُطلق على منكري هذه الأصول الثلاثة أسم الكفار الفقهيين.<ref>الميرداماد، مصنفات الميرداماد، 1381هـ، ج1، ص569؛ صدر الدين الشيرازي، شرح أصول الكافي، 1344ش، ج1، ص80؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، س152؛ الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398هـ، ج3، ص316؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ مغنية، الجوامع والفوارق، 1414هـ، ص26؛ كاشف الغطاء، أصل الشيعة وأصولها، 1413هـ، ص126.</ref>
====الكافر====
====الكافر====
يرى صاحب كتاب العروة الوثقى أن الكافر هو الذي ينكر الألوهية، أو التوحيد، أو الرسالة، أو ضرورة دينية (مع اليقين بضرورتها)، بشكل يؤدي إلى رفض الرسالة.<ref>الطباطبائي، اليزدي، العروة الوثقى، 1414هـ، ج1، ص60.</ref> إلا أن السيد الخوئي في كتاب التنقيح ذكر أنَّ قيد الجحود (عدم التسليم وعدم القبول<ref>الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1391هـ، ج1، ص379.</ref>) يرتبط بشخص كان مسلماً ويريد أن يخرج عن كونه مسلماً.<ref>الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1407هـ، ج3، ص62.</ref> اعتبر صاحب الجواهر،<ref>النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج6، ص48.</ref> وصاحب الحدائق،<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص162.</ref> والمحقق الهمداني،<ref>الهمداني، مصباح الفقيه، 1376ش، ج7، ص235.</ref> والإمام الخميني،<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص314.</ref> أن غير المسلم كافر وملاك الكافر هو الشك في وجود الله تعالى والرسالة.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.</ref> يرى الإمام الخميني في كتاب الطهارة أنه إذا أراد القاضي والحاكم أن يقيم حداً على ذلك الشخص ويحكم عليه بالكفر، فإن الجحود ضروري من أجل الحكم.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.</ref>
يرى صاحب [[العروة الوثقى (كتاب)|كتاب العروة الوثقى]] أن الكافر هو الذي ينكر الألوهية، أو [[التوحيد]]، أو الرسالة، أو ضرورة دينية (مع [[اليقين]] بضرورتها)، بشكل يؤدي إلى رفض الرسالة.<ref>الطباطبائي، اليزدي، العروة الوثقى، 1414هـ، ج1، ص60.</ref> إلا أن [[السيد الخوئي]] في كتاب التنقيح ذكر أنَّ قيد الجحود (عدم التسليم وعدم القبول<ref>الحكيم، مستمسك العروة الوثقى، 1391هـ، ج1، ص379.</ref>) يرتبط بشخص كان مسلماً ويريد أن يخرج عن كونه مسلماً.<ref>الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1407هـ، ج3، ص62.</ref>  
 
اعتبر [[صاحب الجواهر]]،<ref>النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج6، ص48.</ref> و<nowiki/>[[صاحب الحدائق]]،<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص162.</ref> و<nowiki/>[[المحقق الهمداني]]،<ref>الهمداني، مصباح الفقيه، 1376ش، ج7، ص235.</ref> و<nowiki/>[[الإمام الخميني]]،<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص314.</ref> أن غير المسلم كافر وملاك الكافر هو الشك في وجود [[الله تعالى]] والرسالة.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.</ref> يرى الإمام الخميني في كتاب الطهارة أنه إذا أراد [[القاضي]] والحاكم أن يقيم حداً على ذلك الشخص ويحكم عليه بالكفر، فإن الجحود ضروري من أجل الحكم.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص427.</ref>
 
===الكفر الكلامي===
===الكفر الكلامي===
الكفر الكلامي وهو الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،<ref>ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1399هـ، ج5، ص191.</ref> وهو رفض قبول الحق وإنكاره.<ref>ابن منظور، لسان العرب، 1414هـ، في ذيل كلمة «الكفر».</ref> في الفكر الشيعي فإن أهل السنة ليسوا مؤمنين وفيهم الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.</ref> ويعتبرون إنكاره خروجاً عن الإيمان وكفراً كلامياً.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص323 و327؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.</ref> يعتقد الفقهاء أن عقيدة الإمامة والولاية من أصول المذهب الشيعي، وليس من أصول الدين،<ref>العلامة الحلي، منتهى المطلب في تحقيق المذهب‌، 1412هـ، ج15، ص170؛ الشهيد الثاني، حقائق الإيمان، 1409هـ ص149؛ الأسترآبادي، البراهين القاطعة، 1382هـ، ج1، س43؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382هـ، ج11، ص289؛ الشفتي، الإمامة، 1411هـ، ص75؛ كاشف الغطاء، سفينة النجاة، 1423هـ، ج1، ص5؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، ص216؛ الآملي، المعالم المأثورة، 1406هـ، ج2، ص60؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج3، ص84؛ التبريزي، صراط النجاة، 1427هـ، ج9، ص12؛ الخامنئي، أجوبة الاستفتائات، 1424هـ، ص14.</ref> بعض العلماء، مثل المحدث البحراني صاحب كتاب الحدائق الناضرة، يعتبرون الإمامة من أصول الدين لثلاثة أسباب (الروايات المستفيضة، ومنكر الإمامة ناصبي، والإمامة من ضروريات الدين).<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص180.</ref> ومن عارضها عن علم وعناد فقد كفر،<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.</ref> أما الجاهل القاصر فخارج عن دائرة الكفر.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.</ref>
الكفر الكلامي وهو الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،<ref>ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1399هـ، ج5، ص191.</ref> وهو رفض قبول الحق وإنكاره.<ref>ابن منظور، لسان العرب، 1414هـ، في ذيل كلمة «الكفر».</ref> في الفكر الشيعي فإن أهل السنة ليسوا مؤمنين وفيهم الكفر الذي يقع في مقابل الإيمان،<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1376ش، ج3، ص323 و327؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.</ref> ويعتبرون إنكاره خروجاً عن الإيمان وكفراً كلامياً.<ref>الإمام الخميني، كتاب الطهارة، 1398ش، ج3، ص323 و327؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، 1409هـ، ج1، ص69؛ الميرزا القمي، غنائم الأيام، 1417هـ، ج1، ص414؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج4، ص233.</ref> يعتقد الفقهاء أن عقيدة الإمامة والولاية من أصول المذهب الشيعي، وليس من أصول الدين،<ref>العلامة الحلي، منتهى المطلب في تحقيق المذهب‌، 1412هـ، ج15، ص170؛ الشهيد الثاني، حقائق الإيمان، 1409هـ ص149؛ الأسترآبادي، البراهين القاطعة، 1382هـ، ج1، س43؛ المازندراني، شرح الكافي، 1382هـ، ج11، ص289؛ الشفتي، الإمامة، 1411هـ، ص75؛ كاشف الغطاء، سفينة النجاة، 1423هـ، ج1، ص5؛ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج3، ص216؛ الآملي، المعالم المأثورة، 1406هـ، ج2، ص60؛ الخوئي، التنقيح في شرح العروة الوثقى، 1418هـ، ج3، ص84؛ التبريزي، صراط النجاة، 1427هـ، ج9، ص12؛ الخامنئي، أجوبة الاستفتائات، 1424هـ، ص14.</ref> بعض العلماء، مثل المحدث البحراني صاحب كتاب الحدائق الناضرة، يعتبرون الإمامة من أصول الدين لثلاثة أسباب (الروايات المستفيضة، ومنكر الإمامة ناصبي، والإمامة من ضروريات الدين).<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص180.</ref> ومن عارضها عن علم وعناد فقد كفر،<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.</ref> أما الجاهل القاصر فخارج عن دائرة الكفر.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج5، ص177.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٠٦١

تعديل