|
|
سطر ٢٥٦: |
سطر ٢٥٦: |
| قال: فخالفت [[رسول الله]] {{صل}} في كلّ ما أتى به، كان رسول الله {{صل}} يُقسّم صدقة البوادي في أهل البوادي، وصدقة الحضر في أهل الحضر، ولا يقسم بينهم بالسوية إنما يُقسّمه قدر ما يحضره منهم، وعلى قدر ما يحضره فإن كان في نفسك شئ مما قلت لك فإن فقهاء أهل [[المدينة المنورة|المدينة]]، ومشيختهم كلهم لا يختلفون في أن رسول الله {{صل}} كذا كان يصنع، ثم أقبل على عمرو وقال: اتق الله يا عمرو وأنتم أيها الرهط! فاتقوا الله، فإنّ أبي حدثني وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بـ[[كتاب الله]] {{و}}[[السنة|سنة]] رسوله أن رسول الله {{صل}} قال: «من ضرب الناس بسيفه، ودعاهم إلى نفسه، وفي [[المسلمين]] من هو أعلم منه، فهو ضالّ متكلف».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 118-122.</ref> | | قال: فخالفت [[رسول الله]] {{صل}} في كلّ ما أتى به، كان رسول الله {{صل}} يُقسّم صدقة البوادي في أهل البوادي، وصدقة الحضر في أهل الحضر، ولا يقسم بينهم بالسوية إنما يُقسّمه قدر ما يحضره منهم، وعلى قدر ما يحضره فإن كان في نفسك شئ مما قلت لك فإن فقهاء أهل [[المدينة المنورة|المدينة]]، ومشيختهم كلهم لا يختلفون في أن رسول الله {{صل}} كذا كان يصنع، ثم أقبل على عمرو وقال: اتق الله يا عمرو وأنتم أيها الرهط! فاتقوا الله، فإنّ أبي حدثني وكان خير أهل الأرض وأعلمهم بـ[[كتاب الله]] {{و}}[[السنة|سنة]] رسوله أن رسول الله {{صل}} قال: «من ضرب الناس بسيفه، ودعاهم إلى نفسه، وفي [[المسلمين]] من هو أعلم منه، فهو ضالّ متكلف».<ref>الطبرسي، الاحتجاج، ج 2، ص 118-122.</ref> |
|
| |
|
| '''نماذج من تفسيره(عليه السلام) للقرآن الكريم'''
| | === نماذج من تفسيره(عليه السلام) للقرآن الكريم === |
| | |
| *تفسیره{{عليه السلام}} لقوله تعالى: {{قرآن|الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}}.<ref>البقرة: 3.</ref> | | *تفسیره{{عليه السلام}} لقوله تعالى: {{قرآن|الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}}.<ref>البقرة: 3.</ref> |
|
| |
|
سطر ٢٧٠: |
سطر ٢٦٩: |
| عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: [[الصادق (ع)|لِأَبِي عَبْدِ اللهِ]] {{عليه السلام}} جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ هَلْ يُكْرَهُ الْمُؤْمِنُ عَلَى قَبْضِ رُوحِهِ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ إِنَّهُ إِذَا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ جَزِعَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا وَلِيَّ اللهِ لَا تَجْزَعْ فَوَ الَّذِي بَعَثَ [[محمد ابن عبد الله|مُحَمَّداً]] {{صل}} لَأَنَا أَبَرُّ بِكَ وَأَشْفَقُ عَلَيْكَ مِنْ وَالِدٍ رَحِيمٍ لَوْ حَضَرَكَ افْتَحْ عَيْنَكَ فَانْظُرْ. قَالَ: وَيُمَثَّلُ لَهُ [[محمد ابن عبد الله|رَسُولُ اللهِ]] {{صل}} وَ[[علي ابن ابي طالب|أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]] وَ[[فاطمة الزهراء (ع)|فَاطِمَةُ]] وَ [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الْحَسَنُ]] وَ[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الْحُسَيْنُ]] وَ[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الْأَئِمَّةُ]] مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ {{عليهم السلام}}، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا رَسُولُ اللهِ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّةُ {{عليهم السلام}} رُفَقَاؤُكَ. قَالَ: فَيَفْتَحُ عَيْنَهُ، فَيَنْظُرُ فَيُنَادِي رُوحَهُ مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ، فَيَقُولُ:{{قرآن|يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}} إِلَى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|مُحَمَّدٍ]]، وَ[[اهل البيت(ع)|أَهْلِ بَيْتِهِ]] {{قرآن|ارْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً}} بِالْوَلَايَةِ {{قرآن|مَرْضِيَّةً}} بِالثَّوَابِ {{قرآن|فَادْخُلِي فِي عِبٰادِي}}يَعْنِي مُحَمَّداً، وَأَهْلَ بَيْتِهِ {{قرآن|وَادْخُلِي جَنَّتِي}}، فَمَا شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنِ اسْتِلَالِ رُوحِهِ وَاللُّحُوقِ بِالْمُنَادِي».<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 127-128.</ref> | | عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: «قُلْتُ: [[الصادق (ع)|لِأَبِي عَبْدِ اللهِ]] {{عليه السلام}} جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ هَلْ يُكْرَهُ الْمُؤْمِنُ عَلَى قَبْضِ رُوحِهِ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ إِنَّهُ إِذَا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ جَزِعَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا وَلِيَّ اللهِ لَا تَجْزَعْ فَوَ الَّذِي بَعَثَ [[محمد ابن عبد الله|مُحَمَّداً]] {{صل}} لَأَنَا أَبَرُّ بِكَ وَأَشْفَقُ عَلَيْكَ مِنْ وَالِدٍ رَحِيمٍ لَوْ حَضَرَكَ افْتَحْ عَيْنَكَ فَانْظُرْ. قَالَ: وَيُمَثَّلُ لَهُ [[محمد ابن عبد الله|رَسُولُ اللهِ]] {{صل}} وَ[[علي ابن ابي طالب|أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ]] وَ[[فاطمة الزهراء (ع)|فَاطِمَةُ]] وَ [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الْحَسَنُ]] وَ[[الحسين بن علي بن أبي طالب|الْحُسَيْنُ]] وَ[[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الْأَئِمَّةُ]] مِنْ ذُرِّيَّتِهِمْ {{عليهم السلام}}، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا رَسُولُ اللهِ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالْأَئِمَّةُ {{عليهم السلام}} رُفَقَاؤُكَ. قَالَ: فَيَفْتَحُ عَيْنَهُ، فَيَنْظُرُ فَيُنَادِي رُوحَهُ مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ، فَيَقُولُ:{{قرآن|يٰا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}} إِلَى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|مُحَمَّدٍ]]، وَ[[اهل البيت(ع)|أَهْلِ بَيْتِهِ]] {{قرآن|ارْجِعِي إِلىٰ رَبِّكِ رٰاضِيَةً}} بِالْوَلَايَةِ {{قرآن|مَرْضِيَّةً}} بِالثَّوَابِ {{قرآن|فَادْخُلِي فِي عِبٰادِي}}يَعْنِي مُحَمَّداً، وَأَهْلَ بَيْتِهِ {{قرآن|وَادْخُلِي جَنَّتِي}}، فَمَا شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنِ اسْتِلَالِ رُوحِهِ وَاللُّحُوقِ بِالْمُنَادِي».<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 127-128.</ref> |
|
| |
|
| '''نماذج من أحاديثه الشريفة (عليه السلام)'''
| | === نماذج من أحاديثه الشريفة (عليه السلام) === |
| | |
| *التفقه | | *التفقه |
| عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: «قَالَ [[الصادق (ع)|أَبُو عَبْدِ اللهِ]] {{عليه السلام}} لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَتَفَقَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا يَا بَشِيرُ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ إِذَا لَمْ يَسْتَغْنِ بِفِقْهِهِ احْتَاجَ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِمْ أَدْخَلُوهُ فِي بَابِ ضَلَالَتِهِمْ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 33.</ref> | | عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: «قَالَ [[الصادق (ع)|أَبُو عَبْدِ اللهِ]] {{عليه السلام}} لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَتَفَقَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا يَا بَشِيرُ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ إِذَا لَمْ يَسْتَغْنِ بِفِقْهِهِ احْتَاجَ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا احْتَاجَ إِلَيْهِمْ أَدْخَلُوهُ فِي بَابِ ضَلَالَتِهِمْ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 33.</ref> |
سطر ٢٧٩: |
سطر ٢٧٧: |
| قال {{عليه السلام}} : «الصبر داعية الفرج، فاحذروا العجلة، فإن الله عالم بما يصلح لكم».<ref>الحميري، الجعفريات، ص 72.</ref> | | قال {{عليه السلام}} : «الصبر داعية الفرج، فاحذروا العجلة، فإن الله عالم بما يصلح لكم».<ref>الحميري، الجعفريات، ص 72.</ref> |
|
| |
|
| '''كتب نُسبت إلى الإمام الصادق(عليه السلام)'''
| | === كتب نُسبت إلى الإمام الصادق(عليه السلام) === |
| | |
| يوجد هناك العديد من الكتب التي نُسبت إلى الإمام الصادق {{عليه السلام}}، ومنها: | | يوجد هناك العديد من الكتب التي نُسبت إلى الإمام الصادق {{عليه السلام}}، ومنها: |
| #الجفر<ref>الجفر - بفتح الجيم وسكون الفاء المهملة - : هو الجلد، وكان السائد في تلك العصور أنهم يكتبون على الجلود والعظام والخزف، وما شاكل ذلك لقلّة القرطاس.</ref> الأحمر: وهذا الكتاب لم يصل لنا. | | #الجفر<ref>الجفر - بفتح الجيم وسكون الفاء المهملة - : هو الجلد، وكان السائد في تلك العصور أنهم يكتبون على الجلود والعظام والخزف، وما شاكل ذلك لقلّة القرطاس.</ref> الأحمر: وهذا الكتاب لم يصل لنا. |
سطر ٣١٤: |
سطر ٣١١: |
|
| |
|
| يقع [[المحراب|محراب]] الإمام الصادق (ع) في [[مسجد الكوفة]] وتحديدا في الجانب الشرقي منه بالقرب من قبر [[مسلم بن عقيل]]. ومحرابه في [[مسجد السهلة]] يعد من ذكرياته في [[العراق]]،<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 129.</ref> كما زار الإمام الصادق (ع) [[حرم الإمام الحسين (ع)|قبر الإمام الحسين (ع)]] في [[كربلاء]]،<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 130.</ref> وفي شاطئ نهر الحسينية بكربلاء بناء وفيه محراب منسوب إلى الصادق (ع).<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 130.</ref> | | يقع [[المحراب|محراب]] الإمام الصادق (ع) في [[مسجد الكوفة]] وتحديدا في الجانب الشرقي منه بالقرب من قبر [[مسلم بن عقيل]]. ومحرابه في [[مسجد السهلة]] يعد من ذكرياته في [[العراق]]،<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 129.</ref> كما زار الإمام الصادق (ع) [[حرم الإمام الحسين (ع)|قبر الإمام الحسين (ع)]] في [[كربلاء]]،<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 130.</ref> وفي شاطئ نهر الحسينية بكربلاء بناء وفيه محراب منسوب إلى الصادق (ع).<ref>مظفر، الامام الصادق، ج 1، ص 130.</ref> |
| :'''ظهور قبر الإمام علي (ع)'''
| | |
| | === ظهور قبر الإمام علي (ع) === |
| هناك [[الحديث|روايات]] تتحدث عن زيارات للإمام الصادق (ع) إلى [[حرم الإمام علي (ع)|قبر الإمام علي (ع]])،<ref>الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 6، ص 35و36.</ref> فكشف الإمام (ع) إلى أصحابه قبر [[الإمام علي (ع)]] الذي كان مختفيا ، فيقول [[محمد بن يعقوب الكليني|الكليني]] أن الإمام (ع) أخذ [[يزيد بن عمرو]] بن طلحة في يوم من الأيام إلى مكان بين [[الحيرة]] و<nowiki/>[[النجف]]، ودلّه إلى قبر الإمام علي (ع)،<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 571.</ref> ويتحدث [[الشيخ الطوسي]] أن الإمام الصادق (ع) جاء إلى قبر الإمام علي (ع) فـ<nowiki/>[[الصلاة المستحبة|صلى]] عنده، وقال ل<nowiki/>[[يونس بن ظبيان]]: إن هذا مزار [[أمير المؤمنين (اللقب)|أمير المؤمنين]].<ref>الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 6، ص 35.</ref> | | هناك [[الحديث|روايات]] تتحدث عن زيارات للإمام الصادق (ع) إلى [[حرم الإمام علي (ع)|قبر الإمام علي (ع]])،<ref>الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 6، ص 35و36.</ref> فكشف الإمام (ع) إلى أصحابه قبر [[الإمام علي (ع)]] الذي كان مختفيا ، فيقول [[محمد بن يعقوب الكليني|الكليني]] أن الإمام (ع) أخذ [[يزيد بن عمرو]] بن طلحة في يوم من الأيام إلى مكان بين [[الحيرة]] و<nowiki/>[[النجف]]، ودلّه إلى قبر الإمام علي (ع)،<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 571.</ref> ويتحدث [[الشيخ الطوسي]] أن الإمام الصادق (ع) جاء إلى قبر الإمام علي (ع) فـ<nowiki/>[[الصلاة المستحبة|صلى]] عنده، وقال ل<nowiki/>[[يونس بن ظبيان]]: إن هذا مزار [[أمير المؤمنين (اللقب)|أمير المؤمنين]].<ref>الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 6، ص 35.</ref> |
|
| |
|
سطر ٣٦٩: |
سطر ٣٦٧: |
| {{مفصلة |الزيدية}} | | {{مفصلة |الزيدية}} |
| وهم أتباع [[زيد الشهيد|زيد بن علي بن الحسين]] {{عليهم السلام}} ، فقد كان زيد ثائرا في وجه الظلم والطغيان [[الحكم الأموي|الأموي]]، ورفع راية العدل لينقذ المظلومين والبؤساء، وقد استشهد {{عليه السلام}} ، وصُلِبَ عريانا ثم اُحرق وذرّ رماده في الفرات، وقد دان بإمامته جماعة من [[الشيعة]]، وهم يرجعون في اُصولهم العقائديّة إلى [[المعتزلة]]، وفي الفروع إلى مذهب [[أبو حنيفة النعمان|أبي حنيفة]] إلاّ في مسائل قليلة،<ref>الأمين العاملي، أعيان الشيعة، ج 1، ص 13.</ref> وقد تشعّبت [[الزيدية|الزيديّة]] إلى عدّة فرق، وهي: | | وهم أتباع [[زيد الشهيد|زيد بن علي بن الحسين]] {{عليهم السلام}} ، فقد كان زيد ثائرا في وجه الظلم والطغيان [[الحكم الأموي|الأموي]]، ورفع راية العدل لينقذ المظلومين والبؤساء، وقد استشهد {{عليه السلام}} ، وصُلِبَ عريانا ثم اُحرق وذرّ رماده في الفرات، وقد دان بإمامته جماعة من [[الشيعة]]، وهم يرجعون في اُصولهم العقائديّة إلى [[المعتزلة]]، وفي الفروع إلى مذهب [[أبو حنيفة النعمان|أبي حنيفة]] إلاّ في مسائل قليلة،<ref>الأمين العاملي، أعيان الشيعة، ج 1، ص 13.</ref> وقد تشعّبت [[الزيدية|الزيديّة]] إلى عدّة فرق، وهي: |
| ====الجاروديّة====
| | |
| | === الجاروديّة === |
| {{مفصلة |الجارودية}} | | {{مفصلة |الجارودية}} |
| نُسبت إلى زعيم الفرقة [[أبي الجارود]] زياد الأعمى،<ref>الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص 18.</ref> وهو كوفي تابعي. وهو من كبار علماء [[الزيدية|الزيديّة]]، وعدّه الشيخ [[الطوسي]] من أصحاب الإمام الصادق{{عليه السلام}} وممن روى عنه.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 98.</ref> | | نُسبت إلى زعيم الفرقة [[أبي الجارود]] زياد الأعمى،<ref>الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص 18.</ref> وهو كوفي تابعي. وهو من كبار علماء [[الزيدية|الزيديّة]]، وعدّه الشيخ [[الطوسي]] من أصحاب الإمام الصادق{{عليه السلام}} وممن روى عنه.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 98.</ref> |
سطر ٣٧٧: |
سطر ٣٧٦: |
| وتذهب [[الجارودية]] إلى أنَّ من ادّعى [[الإمامة]] وهو قاعد في بيته مرخى عليه ستره، فهو [[كافر]] {{و}}[[مشرك]].<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص 74.</ref> | | وتذهب [[الجارودية]] إلى أنَّ من ادّعى [[الإمامة]] وهو قاعد في بيته مرخى عليه ستره، فهو [[كافر]] {{و}}[[مشرك]].<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص 74.</ref> |
|
| |
|
| ====الجريريّة====
| | === الجريريّة === |
| نسبة إلى صاحبها ومؤسسها، [[سليمان بن جرير الرقي]]،<ref>فرق الشيعة: ص74.</ref> وقد ذهبوا إلى أنَّ [[الإمام أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} كان هو [[الإمام]] و [[الخليفة]] بعد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}، وأنَّ بيعة [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] ،و[[عمر بن الخطاب|عمر]] كانت خطأ لا يستحق عليها اسم الفسق، فقد تأوّل الشيخان وأخطئا.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص30.</ref> | | نسبة إلى صاحبها ومؤسسها، [[سليمان بن جرير الرقي]]،<ref>فرق الشيعة: ص74.</ref> وقد ذهبوا إلى أنَّ [[الإمام أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} كان هو [[الإمام]] و [[الخليفة]] بعد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}}، وأنَّ بيعة [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] ،و[[عمر بن الخطاب|عمر]] كانت خطأ لا يستحق عليها اسم الفسق، فقد تأوّل الشيخان وأخطئا.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص30.</ref> |
|
| |
|
سطر ٣٨٤: |
سطر ٣٨٣: |
| وقد ذهبوا إلى كفر [[عثمان بن عفان]]، كما ذهبوا إلى ان جميع من حارب عليا فهو كافر.<ref>الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص 7.</ref> | | وقد ذهبوا إلى كفر [[عثمان بن عفان]]، كما ذهبوا إلى ان جميع من حارب عليا فهو كافر.<ref>الأشعري القمي، المقالات والفرق، ص 7.</ref> |
|
| |
|
| ====البتريّة====
| | === البتريّة === |
| {{مفصلة |البترية}} | | {{مفصلة |البترية}} |
| وزعيمهم الحسن بن صالح بن حي الثوري الكوفي<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 285.</ref> لقد ذهبت [[البترية]] إلى أن [[الإمام أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} هو أفضل [[المسلمين]] بعد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} وأولاهم ب[[الإمامة]] وأن بيعة [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] ليست بخطأ،<ref>الحميري، الحور العين، ص 155.</ref> وترى البتريّة إمامة من خرج من ولد [[علي ابن ابي طالب|علي]] {{عليه السلام}}.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص 78.</ref> | | وزعيمهم الحسن بن صالح بن حي الثوري الكوفي<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 285.</ref> لقد ذهبت [[البترية]] إلى أن [[الإمام أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} هو أفضل [[المسلمين]] بعد [[رسول الله(ص)|رسول الله]] {{صل}} وأولاهم ب[[الإمامة]] وأن بيعة [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] ليست بخطأ،<ref>الحميري، الحور العين، ص 155.</ref> وترى البتريّة إمامة من خرج من ولد [[علي ابن ابي طالب|علي]] {{عليه السلام}}.<ref>النوبختي، فرق الشيعة، ص 78.</ref> |