انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسن المجتبى عليه السلام»

ط
سطر ٣١٢: سطر ٣١٢:
وفيما يرتبط بخصائص الحسن بن علي الشخصية هناك أخبار وردت في المصادر  منها:
وفيما يرتبط بخصائص الحسن بن علي الشخصية هناك أخبار وردت في المصادر  منها:


:'''حب النبي (ص) له'''
==== حب النبي (ص) له ====
 
هناك [[الروايات|روايات]] عديدة حول حب النبي (ص) لسبطه الحسن بن علي (ع)، ومنها:  كان النبي (ص) يحمل الحسن على عاتقه، ويقول: اللهم إني أحبه؛ فأحبه،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص261.</ref> وأحيانا عندما كان النبي (ص) يسجد في [[صلاة الجماعة]] يصعد الحسن على كتفه، فلا يرفع النبي رأسه من [[السجود]] حتى ينزل الحسن من على كتفه، فعندما يسأله أصحابه عن طول سجوده؟ يجيبهم: أردت أن ينزل هو بنفسه من على كتفي.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1363 ش، ج 43، ص294.</ref>  
هناك [[الروايات|روايات]] عديدة حول حب النبي (ص) لسبطه الحسن بن علي (ع)، ومنها:  كان النبي (ص) يحمل الحسن على عاتقه، ويقول: اللهم إني أحبه؛ فأحبه،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص261.</ref> وأحيانا عندما كان النبي (ص) يسجد في [[صلاة الجماعة]] يصعد الحسن على كتفه، فلا يرفع النبي رأسه من [[السجود]] حتى ينزل الحسن من على كتفه، فعندما يسأله أصحابه عن طول سجوده؟ يجيبهم: أردت أن ينزل هو بنفسه من على كتفي.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، 1363 ش، ج 43، ص294.</ref>  


وورد في فرائد السمطين أن النبي (ص) قال عنه أنه سيد شباب [[الجنة]]، {{و}}[[حجة الله]] على الأمة، ومن تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني.<ref>الحموي الشافعي، فرائد السمطين، 1400 هـ، ج 2، ص35.</ref>
وورد في فرائد السمطين أن النبي (ص) قال عنه أنه سيد شباب [[الجنة]]، {{و}}[[حجة الله]] على الأمة، ومن تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني.<ref>الحموي الشافعي، فرائد السمطين، 1400 هـ، ج 2، ص35.</ref>


:'''نزول آيات في حقه'''
==== نزول آيات في حقه ====
 
إن الحسن بن علي (ع) هو أحد [[أهل بيت]] النبي (ص)، ويذكر المفسرون أن [[آيات]] من [[القرآن]] نزلت في حقهم، منها [[آية الإطعام]] التي ذكرتها الروايات [[شيعة|شيعةً]] {{و}}[[أهل السنة|سنةً]]، حيث تعد من فضائلهم،<ref>مكارم شیرازی، برگزیده تفسیر نمونه، 1386 ش، ج 5، ص354.</ref> وبناء على بعض الروايات يقول المفسرون أن شأن نزول [[آية المودة]] أيضا هم أهل بيت النبي (ص)،<ref>الطبرسي، مجمع البیان، دار المعرفة، ج9، ص43-44؛ .</ref> كما أن الآية تعتبر مودتهم هي أجر النبي (ص) عوضا عن رسالته لأمته، كما أن الإمام الحسن وأخاه الحسين كانا مصداق كلمة "أبناءنا" في [[آية المباهلة]] عندما باهل النبي (ص) [[نصارى نجران]].<ref> الزمخشري، تفسير الكشاف، 1415 هـ، ذيل الآية 61 آل عمران؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1405 هـ، ذيل الآية 61 آل عمران؛ البيضاوي، تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل، 1429 هـ،‌ ذيل الآية 61 آل عمران.</ref>
إن الحسن بن علي (ع) هو أحد [[أهل بيت]] النبي (ص)، ويذكر المفسرون أن [[آيات]] من [[القرآن]] نزلت في حقهم، منها [[آية الإطعام]] التي ذكرتها الروايات [[شيعة|شيعةً]] {{و}}[[أهل السنة|سنةً]]، حيث تعد من فضائلهم،<ref>مكارم شیرازی، برگزیده تفسیر نمونه، 1386 ش، ج 5، ص354.</ref> وبناء على بعض الروايات يقول المفسرون أن شأن نزول [[آية المودة]] أيضا هم أهل بيت النبي (ص)،<ref>الطبرسي، مجمع البیان، دار المعرفة، ج9، ص43-44؛ .</ref> كما أن الآية تعتبر مودتهم هي أجر النبي (ص) عوضا عن رسالته لأمته، كما أن الإمام الحسن وأخاه الحسين كانا مصداق كلمة "أبناءنا" في [[آية المباهلة]] عندما باهل النبي (ص) [[نصارى نجران]].<ref> الزمخشري، تفسير الكشاف، 1415 هـ، ذيل الآية 61 آل عمران؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1405 هـ، ذيل الآية 61 آل عمران؛ البيضاوي، تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل، 1429 هـ،‌ ذيل الآية 61 آل عمران.</ref>


وقد نزلت [[آية التطهير]] في حق [[أصحاب الكساء]] ويعدّ الإمام الحسن أحدهم، وكذلك يستدل بهذه الآية لإثبات [[عصمة]] أهل البيت (ع).<ref>المفيد، المسائل العُكبریة، 1413 هـ، ص 27؛ الطباطبائي، الميزان، 1374 ش، ج 16، ص309-313.</ref>
وقد نزلت [[آية التطهير]] في حق [[أصحاب الكساء]] ويعدّ الإمام الحسن أحدهم، وكذلك يستدل بهذه الآية لإثبات [[عصمة]] أهل البيت (ع).<ref>المفيد، المسائل العُكبریة، 1413 هـ، ص 27؛ الطباطبائي، الميزان، 1374 ش، ج 16، ص309-313.</ref>


:'''ذهابه للحج ماشيا '''
==== ذهابه للحج ماشيا ====
 
ذهب الإمام (ع) عدة مرات ماشيا إلى [[الحج]]، وورد أنه كان يقول: استحي من [[الله]] أن ألقاه، ولم أكن أمشي إليه نحو بيته،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص242؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص14.</ref> وذكر أنه حج خمس عشرة مرة<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص9.</ref> أو عشرين مرة<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص242؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص14؛ الكليني، الكافي، 1362 ش، ج 6، ص461.</ref> أو خمسا وعشرين مرة<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص244؛ الأربلي، كشف الغمة، 1421 هـ، ج 1، ص516.</ref> مشيا على الأقدام، مع أنه كان يأخذ معه النجائب من الأبل في الطريق.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص243؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص9.</ref>
ذهب الإمام (ع) عدة مرات ماشيا إلى [[الحج]]، وورد أنه كان يقول: استحي من [[الله]] أن ألقاه، ولم أكن أمشي إليه نحو بيته،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص242؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص14.</ref> وذكر أنه حج خمس عشرة مرة<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص9.</ref> أو عشرين مرة<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص242؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص14؛ الكليني، الكافي، 1362 ش، ج 6، ص461.</ref> أو خمسا وعشرين مرة<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص244؛ الأربلي، كشف الغمة، 1421 هـ، ج 1، ص516.</ref> مشيا على الأقدام، مع أنه كان يأخذ معه النجائب من الأبل في الطريق.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص243؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص9.</ref>


:'''الإشادة بحلمه'''
==== الإشادة بحلمه ====
 
إن الأخبار الواردة في المصادر الإسلامية حول الإمام الحسن (ع) عرّفته ب[[الحلم|الحليم]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص6؛ ابن الأثير، أسد الغابة، 1409 هـ، ج 1، ص490.</ref> وفي بعض مصادر أهل السنة ذكر أن [[مروان بن الحكم]] الذي يعتبر من أعداءه ومنع من دفنه عند النبي (ص) شارك في تشييع جثمانه، ومشى خلف جنازته، وممن حملها، وحينما احتجوا عليه بأنك كنت تؤذيه أشد الأذى في حياته أجابهم: إني كنت أفعل ذلك بمن يعادل حلمه الجبال.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص67؛ ابن سعد، طبقات الكبری، 1418 هـ، ج 10، 354.</ref> وورد أن رجلا من أهل [[الشام]] رأى الإمام الحسن فبدأ بالإساءة له، فتركه الإمام حتى سكت، ثم ابتسم في وجهه، وقال له: كأنك غريب في هذا البلد، فنحن نقضي جميع حوائجك، فبكى الرجل، وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص19.</ref>
إن الأخبار الواردة في المصادر الإسلامية حول الإمام الحسن (ع) عرّفته ب[[الحلم|الحليم]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص6؛ ابن الأثير، أسد الغابة، 1409 هـ، ج 1، ص490.</ref> وفي بعض مصادر أهل السنة ذكر أن [[مروان بن الحكم]] الذي يعتبر من أعداءه ومنع من دفنه عند النبي (ص) شارك في تشييع جثمانه، ومشى خلف جنازته، وممن حملها، وحينما احتجوا عليه بأنك كنت تؤذيه أشد الأذى في حياته أجابهم: إني كنت أفعل ذلك بمن يعادل حلمه الجبال.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 3، ص67؛ ابن سعد، طبقات الكبری، 1418 هـ، ج 10، 354.</ref> وورد أن رجلا من أهل [[الشام]] رأى الإمام الحسن فبدأ بالإساءة له، فتركه الإمام حتى سكت، ثم ابتسم في وجهه، وقال له: كأنك غريب في هذا البلد، فنحن نقضي جميع حوائجك، فبكى الرجل، وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، 1379 هـ، ج 4، ص19.</ref>


Image-reviewer، مستخدمون مشرفون تلقائيون، autopatrolled، botadmin، بيروقراطيون، checkuser، confirmed، electionadmin، eliminator، import، إداريو الواجهة، ipblock-exempt، مشرفون، oversight، patroller، إداريو مصادقات التسليم، reviewer، rollbacker، steward، مزيلون، إداريون، templateeditor، translationadmin
٥٠٦

تعديل