الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المدينة المنورة»

يعدّ مسجد النبي من أشرف وأقدس الأماكن المقدسة التي أشاد بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فيأتي بالمرتبة الثانية بعد [[المسجد الحرام]] قداسة بين المسلمين، حتى أن [[الصلاة]] فيه كما في الحديث النبوي «'''تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ عَشَرَةَ آلافِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ فِيهِ تَعْدِلُ مِائَةَ أَلْفِ صَلَاةٍ'''».<ref>مسجد النبي، تإلىف مركز تحقيقات حج، ص 3.</ref>

هو أوّل مسجد بني في [[الإسلام]] في منطقة [[قبا]] المعروفة بطبيعتها الخلابة وتفصله عن مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) ستة كيلو مترات جنوباً، وقد أطبقت الروايات علي أنّه المصداق لقوله تعإلى «'''لمسجد أسس علي التقوي من أوّل يوم أحق أن تقوم فيه'''».<ref>أبو الفتوح الرازي، روح الجنان وروح الجنان، ج6، ص111، الطباطبائي، الميزان، ص618؛ السيد قطب، نفس المصدر، ص305.</ref>

وقد ورد في الحديث النبوي ما يدل علي عظم هذا المسجد، بأنّ «'''مَنْ تَطَهَّر في بَيتِهِ ثُمَّ أَتي مَسْجِدَ قُبا فَصَلي فيه رَكعتْين كانَ كأَجْرِ عُمْرَة'''».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 3 ص210؛ ابن سعد، الطبقات الكبري، ج 1، ص189.</ref>

====مسجد علي (ع)====

يقع مسجد [[الإمام علي|علي]] (عليه السلام) إلى الجنوب من [[مسجد الفتح]] مشرفاً علي [[وادي بطحان]]. قيل أن علياً (ع) كان يتعبّد في ذلك المكان أثناء [[معركة الأحزاب|حصار الأحزاب]] للمدينة في [[معركة الخندق]].<ref>خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفي; الدّر الثمين، ص233 المساجد والأماكن الأثرية، ص24.</ref>

وهو المشهور إلىوم بـ «[[الشجرة]]» و«[[ذو الحُلَيفة]]» و«أبيار علي»، ويعد من المساجد المهمة خارج المدينة المنورة وله مكانة سامية وأهمية كبيرة باعتباره أحد [[الميقات|مواقيت]] الحج ومساجد [[الإحرام]].

عندما كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) متجها من قباء صوب المدينة أدركته [[الجمعة]] في [[قبيلة بني سالم]] فصلى في بطن الوادي، ومن هنا عرف المكان الذي صلى فيه ب[[مسجد الجمعة]].

ويعرف بمسجد عرفات أيضا يقع في قبلة مسجد قبا، وقيل إنمّا سمّي ب[[مسجد العمرة]] أو [[مسجد العرفات]] لأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان واقفا هناك يوم عرفات فبسطت له الأرض فشاهد جموع الحجيج في عرفات.<ref>تاريخ المعالم المدينة المنورة، ص 125، 126.</ref>

وهو من المساجد التي تقع في منطقة قبا، نسبة إلى [[عتبان بن مالك]] السلمي أحد نقباء [[الأنصار]]، الذي قال: «كنت أؤم قومي بني سالمٍ، وكان إِذا جاءت السيول شقّ علي أَن أَجتاز واديا بيني وبين المسجد فأَتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت: «يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني يشق علي أَن أَجتازه فإن رأيت أَن تأْتيني وتصلى في بيتي مكانا أَتخذه مصلى؟» قال: «أَفعل»، فلما دخل بيتي لم يجلس حتي قال: «أَين تحب أَن أُصلى فِي بيتك؟»، «فأَشرت إلى الموضعِ الّذي أُصلى فيه، فصلى فيه ركعتين» ومن هنا اتخذه المسلمون مسجداً.<ref>تاريخ المعالم المدينة المنورة ص 155.</ref>

وروي عن [[المعصومون الأربعة عشر|الأئمة المعصومين]] (عليهم السلام) أنهم أطلقوا عليه اسم المسجد أيضاً كما ذكر ذلك صاحب البحار.<ref>بحار الأنوار، ج63، ص487، ج81، ص82، ج96، ص335، ج97، ص213،214،216،224.</ref>

في شمال غربي المدينة وعلي سفح جبل سلع شيدت سبعة مساجد عرفت بالمساجد السبعة وهي: [[مسجد علي]] (ع)، [[مسجد سلمان]]، [[مسجد فاطمة]] (ع)، [[مسجد أبي ذر]]، [[مسجد ذي القبلتين]]، [[مسجد أبي بكر]] و [[مسجد عمر]].<ref>خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفي; الدّر الثمين، ص 233ب; المساجد والأماكن الأثرية، ص 24.</ref>