انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشهيد الثاني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١٥: سطر ١٥:
|مكان اختفاء  =
|مكان اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|تاريخ وفاة    = قتل في 955هـ
|تاريخ وفاة    = قتل في 955 هـ
|مكان وفاة    =
|مكان وفاة    =
|سبب وفاة      = قتل في بلاد الروم
|سبب وفاة      =  
|اكتشاف جثة    =
|اكتشاف جثة    =
|دفن          = قطع رأسه بأمر من الأمير العثماني و ألقي بجثمانه الشريف إلي البحر
|دفن          = قطع رأسه بأمر من الأمير العثماني و ألقي بجسده إلي البحر
|إحداثيات دفن  = <!-- غير الأرقام والجهات فقط في هذا القالب {{Coord|0|0|0|N|0|0|0|E|display=inline}} -->
|إحداثيات دفن  = <!-- غير الأرقام والجهات فقط في هذا القالب {{Coord|0|0|0|N|0|0|0|E|display=inline}} -->
|معالم        =
|معالم        =
سطر ٨٤: سطر ٨٤:


==ولادته ونسبه==
==ولادته ونسبه==
ولد في 13 [[شهر شوال|شوال]] سنة 911 هـ ق في قرية جُبَع من توابع [[جبل عامل]] [[لبنان|اللبنانية]].<ref>أعيان الشيعة، ج 7، ص 143. الأعلام، ج 3، ص 64.</ref>
ولد في 13 [[شهر شوال|شوال]] سنة 911 هـ في قرية جُبَع من توابع [[جبل عامل]] [[لبنان|اللبنانية]].<ref>أعيان الشيعة، ج 7، ص 143. الأعلام، ج 3، ص 64.</ref>


هو زين الدين بن نورالدين علي بن أحمد العاملي الجُبَعي، يرجع الشهيد الثاني إلى أسرة عرفت بالعلم والورع حتى وصف رجالها بسلسلة الذهب، منهم:
هو زين الدين بن نورالدين علي بن أحمد العاملي الجُبَعي، يرجع الشهيد الثاني إلى أسرة عرفت بالعلم والورع حتى وصف رجالها بسلسلة الذهب، منهم:
سطر ٩٩: سطر ٩٩:


==أحواله في طلب العلم‏==
==أحواله في طلب العلم‏==
اشتغل بالدراسة بعد أن ختم [[القرآن الكريم|كتاب الله العزيز]] وسنّه إذ ذاك تسع سنين، مشتغلا بقراءة الفنون العربية والفقه على والده علي بن أحمد العاملي إلى أن توفي سنة 925 هـ ق، وكان من جملة ما قرأه عليه [[المختصر النافع|''المختصر النافع'']] [[المحقق الحلي|للمحقق الحلي]] و[[اللمعة الدمشقية]] [[الشهيد الأول|للشهيد الأول]]، وغير ذلك من الكتب.
اشتغل بالدراسة بعد أن ختم [[القرآن الكريم|كتاب الله العزيز]] وسنّه إذ ذاك تسع سنين، مشتغلا بقراءة الفنون العربية والفقه على والده علي بن أحمد العاملي إلى أن توفي سنة 925 هـ ، وكان من جملة ما قرأه عليه [[المختصر النافع|''المختصر النافع'']] [[المحقق الحلي|للمحقق الحلي]] و[[اللمعة الدمشقية]] [[الشهيد الأول|للشهيد الأول]]، وغير ذلك من الكتب.


وفي السنة التي توفي فيها والده (سنة 925هـ ق) هاجر في طلب العلم إلى قرية ميس مشتغلا في طلب العلم على زوج خالته الشيخ الجليل [[علي بن عبد العالي الميسي]] إلى أواخر سنة 933هـ ق وكان من جملة ما قرأه عليه مجموعة من المتون الفقهية كشرائع الإسلام وإرشاد الأذهان وأكثر قواعد الأحكام للعلامة الحلي.
وفي السنة التي توفي فيها والده (سنة 925هـ ) هاجر في طلب العلم إلى قرية ميس مشتغلا في طلب العلم على زوج خالته الشيخ الجليل [[علي بن عبد العالي الميسي]] إلى أواخر سنة 933هـ وكان من جملة ما قرأه عليه مجموعة من المتون الفقهية كشرائع الإسلام وإرشاد الأذهان وأكثر قواعد الأحكام للعلامة الحلي.


===أسفاره ورحلاته===
===أسفاره ورحلاته===
عرف عن الشهيد ولعه بطلب العلم والانتهال من نمير علماء الأمصار والمناطق التي يسافر إليها منذ صباه حيث كان العلم ضالته التي يشدّ الرحال إليها أينما وجدها، حيث ارتحل من ميس إلى كرك [[النبي نوح عليه السلام|نوح]] (ع) وقرأ فيها على السيد حسن ابن [[السيد جعفر الكركي]] (صاحب كتاب ''المحجة البيضاء'') وبعد ثلاث سنين قضاها في جُبَع توجه صوب [[دمشق]] مشتغلا بطلب العلم على يد الشيخ الفاضل المحقق الفيلسوف شمس الدين محمد بن مكي فقرأ عليه مجموعة من كتب الطب والهيئة وبعض حكمة الإشراق للسهروردي.
عرف عن الشهيد ولعه بطلب العلم والانتهال من نمير علماء الأمصار والمناطق التي يسافر إليها منذ صباه حيث كان العلم ضالته التي يشدّ الرحال إليها أينما وجدها، حيث ارتحل من ميس إلى كرك [[النبي نوح عليه السلام|نوح]] (ع) وقرأ فيها على السيد حسن ابن [[السيد جعفر الكركي]] (صاحب كتاب ''المحجة البيضاء'') وبعد ثلاث سنين قضاها في جُبَع توجه صوب [[دمشق]] مشتغلا بطلب العلم على يد الشيخ الفاضل المحقق الفيلسوف شمس الدين محمد بن مكي فقرأ عليه مجموعة من كتب الطب والهيئة وبعض حكمة الإشراق للسهروردي.


وقرأ في تلك المدة بدمشق على المرحوم الشيخ أحمد بن جابر، الشاطبية َفي علم القراءة. وفي دمشق تتلمذ على الشيخ شمس الدين بن طولون الدمشقي الحنفي وقرأ عليه جملة من صحيحي [[صحيح البخاري|البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]]. في سنة 943هـ ق وفي نسخة 942 هـ ق توّجه صوب مصر مشتغلا بها على ستة عشر شيخاً من شيوخها فقرأ عليهم العلوم العقلية والعربية (المعاني، البيان، العروض) و[[تفسير القرآن|التفسير]] وغير ذلك من العلوم. وفي سنة 944 ق توجه نحو الديار المقدسة لأداء فريضة [[الحج]]، وفي سنة 946 هـ ق سافر إلى [[العراق]] لزيارة [[الأئمة الأطهار (ع)|الأئمة الأطهار]] (ع). وتخلل تلك الأسفار العودة بين الفينة والأخرى إلى موطنه جُبَع. وفي سنة 948 هـ ق توجّه لزيارة [[بيت المقدس‏]] واجتمع في تلك الرحلة بالشيخ شمس الدين بن أبي اللطف المقدسي وقرأ عليه بعض صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وأجازه إجازة عامة ثم رجع إلى وطنه جُبع. وفي سنة 949 هـ ق قرر السفر إلى القسطنطينية واصفا ذلك بقوله:
وقرأ في تلك المدة بدمشق على المرحوم الشيخ أحمد بن جابر، الشاطبية َفي علم القراءة. وفي دمشق تتلمذ على الشيخ شمس الدين بن طولون الدمشقي الحنفي وقرأ عليه جملة من صحيحي [[صحيح البخاري|البخاري]] و[[صحيح مسلم|مسلم]]. في سنة 943هـ وفي نسخة 942 هـ توّجه صوب مصر مشتغلا بها على ستة عشر شيخاً من شيوخها فقرأ عليهم العلوم العقلية والعربية (المعاني، البيان، العروض) و[[تفسير القرآن|التفسير]] وغير ذلك من العلوم. وفي سنة 944 ق توجه نحو الديار المقدسة لأداء فريضة [[الحج]]، وفي سنة 946 هـ سافر إلى [[العراق]] لزيارة [[الأئمة الأطهار (ع)|الأئمة الأطهار]] (ع). وتخلل تلك الأسفار العودة بين الفينة والأخرى إلى موطنه جُبَع. وفي سنة 948 هـ توجّه لزيارة [[بيت المقدس‏]] واجتمع في تلك الرحلة بالشيخ شمس الدين بن أبي اللطف المقدسي وقرأ عليه بعض صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وأجازه إجازة عامة ثم رجع إلى وطنه جُبع. وفي سنة 949 هـ قرر السفر إلى القسطنطينية واصفا ذلك بقوله:


:: «ثم برزت لي الأوامر الإلهية والإشارات الربانية (يشير إلى [[الاستخارة]]) بالسفر إلى جهة الروم والاجتماع بمن فيها من أهل الفضائل والعلوم»
:: «ثم برزت لي الأوامر الإلهية والإشارات الربانية (يشير إلى [[الاستخارة]]) بالسفر إلى جهة الروم والاجتماع بمن فيها من أهل الفضائل والعلوم»


وكان وصوله إلى مدينة القسطنطينية سنة 952هـ ق . كتب في الأيام الأولى من وصوله رسالة جيدة تشتمل على عشرة مباحث جليلة كل بحث في فن من الفنون العقلية والفقهية والتفسير وغيرها وأوصلها إلى قاضي العسكر وهو محمد بن قطب الدين بن محمد بن محمد بن قاضي زاده الرومي وهو رجل فاضل أديب عاقل لبيب من أحسن الناس خلقا وتهذيبا وأدبا فوقعت منه موقعا حسنا وحصل له بسبب ذلك منه حظّ عظيم وأكثر من تعريفه والثناء عليه للأفاضل وفي اليوم الثاني عشر من اجتماعه به أرسل إليه الدفتر المشتمل على الوظائف والمدارس وبذل له ما اختاره وأكّد في كون ذلك في الشام أو حلب فاقتضى الحال أن اختار منه المدرسة النورية ب[[بعلبك]]. ثمّ شدّ الرحال لزيارة الأئمة الأطهار (ع) ومن هناك رجع إلى موطنه جُبَع ملقيا فيها رحله ومشتغلا بالتدريس والتأليف حتى شهادته.<ref>أعيان الشيعة، ج 7، ص 147 - 152.</ref>
وكان وصوله إلى مدينة القسطنطينية سنة 952هـ . كتب في الأيام الأولى من وصوله رسالة جيدة تشتمل على عشرة مباحث جليلة كل بحث في فن من الفنون العقلية والفقهية والتفسير وغيرها وأوصلها إلى قاضي العسكر وهو محمد بن قطب الدين بن محمد بن محمد بن قاضي زاده الرومي وهو رجل فاضل أديب عاقل لبيب من أحسن الناس خلقا وتهذيبا وأدبا فوقعت منه موقعا حسنا وحصل له بسبب ذلك منه حظّ عظيم وأكثر من تعريفه والثناء عليه للأفاضل وفي اليوم الثاني عشر من اجتماعه به أرسل إليه الدفتر المشتمل على الوظائف والمدارس وبذل له ما اختاره وأكّد في كون ذلك في الشام أو حلب فاقتضى الحال أن اختار منه المدرسة النورية ب[[بعلبك]]. ثمّ شدّ الرحال لزيارة الأئمة الأطهار (ع) ومن هناك رجع إلى موطنه جُبَع ملقيا فيها رحله ومشتغلا بالتدريس والتأليف حتى شهادته.<ref>أعيان الشيعة، ج 7، ص 147 - 152.</ref>


==مرجعيته==
==مرجعيته==
سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:
1. والده الشيخ [[علي بن أحمد العاملي الجبعي|علي بن أحمد العاملي الجُبعي]]، المتوفى 925 هجري‌؛
1. والده الشيخ [[علي بن أحمد العاملي الجبعي|علي بن أحمد العاملي الجُبعي]]، المتوفى 925 هجري‌؛


2. الشيخ [[علي بن عبد العالي الميسي]] المتوفى 938 هـ ق‌؛
2. الشيخ [[علي بن عبد العالي الميسي]] المتوفى 938 هـ ‌؛


3. الحكيم والفيلسوف الدمشقي الشيخ محمد بن مكي؛
3. الحكيم والفيلسوف الدمشقي الشيخ محمد بن مكي؛
سطر ٢٢٥: سطر ٢٢٥:


==شهادته==
==شهادته==
كان السبب في قتله أنّه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما على الأخر فغضب المحكوم عليه وذهب إلى قاضي صيدا وكتب القاضي إلى سلطان الروم أنّه قد وجد ببلاد الشام رجل مبدع خارج عن المذاهب الأربعة فأرسل السلطان رجلا في طلب الشيخ وقال: «له ائتني به حيا حتى أجمع بينه وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ويطلعوا على مذهبه ويخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلى مكة فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكة»، فقال له: «تكون معي حتى نحج بيت الله ثم افعل ما تريد. فلما فرغ من الحج سافر معه إلى بلاد الروم فقتله ذلك الرجل في مكان على ساحل البحر وأخذ الرجل رأسه إلى السلطان وألقى جسده في البحر فأنكر عليه وقال أمرتك أن تاتيني به حيّاً فقتلته».<ref>أمل الآمل، ج 1، ص 90 و 91.</ref> وذلك سنة 955 هـ ق وذهب السيد الأمين في اعيان الشيعة الى القول بأن شهادته كانت سنة 965 ق.<ref>أعيان الشيعة، ج ۷، ص ۱۴۳.</ref>
كان السبب في قتله أنّه ترافع إليه رجلان فحكم لأحدهما على الأخر فغضب المحكوم عليه وذهب إلى قاضي صيدا وكتب القاضي إلى سلطان الروم أنّه قد وجد ببلاد الشام رجل مبدع خارج عن المذاهب الأربعة فأرسل السلطان رجلا في طلب الشيخ وقال: «له ائتني به حيا حتى أجمع بينه وبين علماء بلادي فيبحثوا معه ويطلعوا على مذهبه ويخبروني فأحكم عليه بما يقتضيه مذهبي فجاء الرجل فأخبر أن الشيخ توجه إلى مكة فذهب في طلبه فاجتمع به في طريق مكة»، فقال له: «تكون معي حتى نحج بيت الله ثم افعل ما تريد. فلما فرغ من الحج سافر معه إلى بلاد الروم فقتله ذلك الرجل في مكان على ساحل البحر وأخذ الرجل رأسه إلى السلطان وألقى جسده في البحر فأنكر عليه وقال أمرتك أن تاتيني به حيّاً فقتلته».<ref>أمل الآمل، ج 1، ص 90 و 91.</ref> وذلك سنة 955 هـ وذهب السيد الأمين في اعيان الشيعة الى القول بأن شهادته كانت سنة 965 هـ.<ref>أعيان الشيعة، ج ۷، ص ۱۴۳.</ref>


==وصلات خارجية==
==وصلات خارجية==
سطر ٢٥٧: سطر ٢٥٧:
* الأمين العاملي، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، بلا ‌تا.
* الأمين العاملي، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، بلا ‌تا.


* التفرشي، مصطفى بن حسين، نقد الرجال، قم، آل البيت، 1418هـ ق.
* التفرشي، مصطفى بن حسين، نقد الرجال، قم، آل البيت، 1418هـ .


* الطهراني، آقا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1403هـ ق.
* الطهراني، آقا بزرك، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1403هـ .


* الحر العاملي، محمد بن حسن، أمل الآمل، بغداد، مكتبة الأندلس، بلا ‌تا.
* الحر العاملي، محمد بن حسن، أمل الآمل، بغداد، مكتبة الأندلس، بلا ‌تا.
مستخدم مجهول