مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن السكيت»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78 ط (←فضله على الشعر) |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٩٠: | سطر ٩٠: | ||
ولد في دورق، بلدة من كور [[الأهواز]] في [[خوزستان]]، وانتقل مع أسرته إلى [[بغداد]]،<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، ص 155.</ref> ويرى آخرون بشيء من الشك أنه ولد ببغداد.<ref>EI2</ref> | ولد في دورق، بلدة من كور [[الأهواز]] في [[خوزستان]]، وانتقل مع أسرته إلى [[بغداد]]،<ref>الصدر، تأسيس الشيعة، ص 155.</ref> ويرى آخرون بشيء من الشك أنه ولد ببغداد.<ref>EI2</ref> | ||
قيل إنّه ولد في [[سنة 186 للهجرة|سنة 186 | قيل إنّه ولد في [[سنة 186 للهجرة|سنة 186 هـ]]. | ||
==أبوه== | ==أبوه== | ||
سطر ١٠٥: | سطر ١٠٥: | ||
==فضله على الشعر== | ==فضله على الشعر== | ||
و فضلا عن نشاطاته الواسعة في النحو و اللغة، فإنّه لعب دورا مهما جدا في حركة جمع الشعر العربي و تدوينه، و التي بدأت قوية في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، و استمر نشاطه في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و بغداد حتى أواخر القرن الثالث الهجري<ref>بلاشير، تاريخ الأدب العربي، ص 140ـ142.</ref>. و كان تلميذا [[الأصمعي|للأصمعي]] و [[أبو عبيدة معمر بن المثنى|أبي عبيدة معمر بن المثنى]] ـ اللذين كانا من روّأد هذه النهضة ـ وكان يروي عنهما،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 935.</ref> فبادر بعدهما إلى جمع الدواوين والآثار المبعثرة لكثير من الشعراء القدامى، لا سيما امرؤ القيس و زهير بن أبي سلمى و النابغة الذبياني و الأعشى و عنترة بن شدّاد ورفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وعدد كبير من شعراء [[العهد الإسلامي|العهدين الإسلامي]] و[[العهد الأموي|الأموي]]، و التي تعدّ من الذخائر النفيسة في الأدب العربي، و انتشلها من بحر النسيان و الضياع.<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، ص 96؛ السيرافي، أخبار النحويين والبصريين، ص 60؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص 49؛ البهبهاني، تعليقات على منهج المقال، ص 374 | و فضلا عن نشاطاته الواسعة في النحو و اللغة، فإنّه لعب دورا مهما جدا في حركة جمع الشعر العربي و تدوينه، و التي بدأت قوية في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري، و استمر نشاطه في [[البصرة]] و[[الكوفة]] و بغداد حتى أواخر القرن الثالث الهجري<ref>بلاشير، تاريخ الأدب العربي، ص 140ـ142.</ref>. و كان تلميذا [[الأصمعي|للأصمعي]] و [[أبو عبيدة معمر بن المثنى|أبي عبيدة معمر بن المثنى]] ـ اللذين كانا من روّأد هذه النهضة ـ وكان يروي عنهما،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 935.</ref> فبادر بعدهما إلى جمع الدواوين والآثار المبعثرة لكثير من الشعراء القدامى، لا سيما امرؤ القيس و زهير بن أبي سلمى و النابغة الذبياني و الأعشى و عنترة بن شدّاد ورفة بن العبد وعمرو بن كلثوم وعدد كبير من شعراء [[العهد الإسلامي|العهدين الإسلامي]] و[[العهد الأموي|الأموي]]، و التي تعدّ من الذخائر النفيسة في الأدب العربي، و انتشلها من بحر النسيان و الضياع.<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، ص 96؛ السيرافي، أخبار النحويين والبصريين، ص 60؛ ابن الأنباري، نزهة الألباء، ص 49؛ البهبهاني، تعليقات على منهج المقال، ص 374</ref> و فضلا عن جمعه لتلك الآثار، فقد اهتم أيضا بشرح و تفسير بعضها.<ref>لمعرفة الدواوين التي جمعها أو شرحها: النجاشي، رجال النجاشي، ص 313، 445، 120، 117، 112/ II،GAS</ref> و قلّما نجد ديوانا لم يروه (شفهيا أو تحريريا) أو يشرحه و يفسره. و بذلك قدّم خدمة جليلة للأدب العربي بحفظه لهذه الثروة العظيمة من الاندثار، و يمكن القول بثقة إنّ له الحظ الوافر في هذا المضمار قياسا بأقرانه. | ||
و كان ينشد الشعر أيضا، و هو ما أثنى عليه الذهبي،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 21 ص 18 | و كان ينشد الشعر أيضا، و هو ما أثنى عليه الذهبي،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 21 ص 18</ref> و تضم آثار أبي حيان التوحيدي،<ref>3/39</ref> والخطيب البغدادي،<ref>14/274 </ref> و الشمشاطي،<ref>الشمشاطي، الأنوار، ج 2، ص 51</ref> وابن خلكان،<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6، ص 397-399.</ref> وابن شاكر، <ref>ابن شاكر، فوات الوفيات، ج 1، ص 292.</ref> و أبي حيان الغرناطي<ref>أبي حيان الغرناطي، تذكرة النحاة، ص 102</ref> عشرين بيتا له. | ||
==الحديث== | ==الحديث== | ||
و كان ملتزما ب[[السنة النبوية]] و [[العقائد الدينية]]، لذلك نجده ـ فضلا عن قيامه بجمع الشعر و تدوينه ـ ينكبّ أيضا على نقل [[الروايات]] الدينية. و وصفه الذهبي بأنّه ديّن خيّر،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 16.</ref> و أشارت بعض المصادر أيضا إلى أنّه ضحّى بنفسه حبا [[أهل البيت|لأهل البيت]] (عليهم السلام).<ref>تتمة المقالة | و كان ملتزما ب[[السنة النبوية]] و [[العقائد الدينية]]، لذلك نجده ـ فضلا عن قيامه بجمع الشعر و تدوينه ـ ينكبّ أيضا على نقل [[الروايات]] الدينية. و وصفه الذهبي بأنّه ديّن خيّر،<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12، ص 16.</ref> و أشارت بعض المصادر أيضا إلى أنّه ضحّى بنفسه حبا [[أهل البيت|لأهل البيت]] (عليهم السلام).<ref>تتمة المقالة</ref> وعدّه [[النجاشي]] من المتقدمين عند [[الإمام الهادي(ع)|الإمامين محمد التقي]] و[[علي النقي (ع)]] وكانا يختصانه، وأشار إلى روايته عن الإمام محمد التقي (ع)<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 312 ـ 313؛ العلامة الحلي، إيضاح الاشتباه، ج 1، ص 379.</ref>. وهناك روايات تتحدث عن لقائه ب[[الامام الرضا(ع)|الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]].<ref>ابن بابويه، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2 ص 79.</ref> و كان راوية ثقة يعتمد عليه علماء [[الرجال]].<ref>أبو الطيب، مراتب النحويين، 95؛ اليغموري، نور القبس، ص 319؛ القفطي، إنباه الرواة، ج 4، ص 50؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 20، ص 129.</ref> | ||
==من تعلم منه== | ==من تعلم منه== | ||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
==في سامراء== | ==في سامراء== | ||
و عندما قدم [[سامراء]] حظي باهتمام عبدالله بن يحيى بن خاقان الذي سرعان ما أطلع المتوكل على مكانته العلمية، فضمّ إليه ولديه المؤيد و المعتز لتعليمها (الخطيب، ن.ص). رغم تحذير بعضهم له من الدخول إلى بلاط المتوكل،<ref>ياقوت، معجم الأدباء، ج 2، ص 50؛ السيوطي، بغية الوعاة، ج 2، ص 349.</ref> و ما ينسبه آخرون إليه من تعصب [[شيعي]] شديد، إلا أنّه أمضى فترة من حياته في ذلك البلاط، و ذكر الذهبي<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12 ص 17 | و عندما قدم [[سامراء]] حظي باهتمام عبدالله بن يحيى بن خاقان الذي سرعان ما أطلع المتوكل على مكانته العلمية، فضمّ إليه ولديه المؤيد و المعتز لتعليمها (الخطيب، ن.ص). رغم تحذير بعضهم له من الدخول إلى بلاط المتوكل،<ref>ياقوت، معجم الأدباء، ج 2، ص 50؛ السيوطي، بغية الوعاة، ج 2، ص 349.</ref> و ما ينسبه آخرون إليه من تعصب [[شيعي]] شديد، إلا أنّه أمضى فترة من حياته في ذلك البلاط، و ذكر الذهبي<ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 12 ص 17 </ref>أنّه كان يتقاضى ألفي درهمي شهريا، فضلا عن الهدايا الثمينة التي كانت تمنح له بين فترة و أخرى، حتى إن المتوكل أمر له يوما بخمسين ألف درهم.<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 6 ص 399.</ref> و أخذ يزداد قربا من الخليفة حتى أصبح من ندمائه.<ref>ابن الزبير، الذخائر والتحف، ص 117.</ref> | ||
==السبب في قتله== | ==السبب في قتله== | ||
سطر ١٦٥: | سطر ١٦٥: | ||
# [[السرج و اللجام]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73</ref> | # [[السرج و اللجام]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73</ref> | ||
# [[سرقات الشعراء و ماتواردوا عليه]]<ref>ياقوت، معجم الأدباء، ج 20، ص 52.</ref> | # [[سرقات الشعراء و ماتواردوا عليه]]<ref>ياقوت، معجم الأدباء، ج 20، ص 52.</ref> | ||
# [[الطرق]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73 | # [[الطرق]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73</ref> | ||
# [[الطير]]<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 313.</ref> | # [[الطير]]<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 313.</ref> | ||
# [[فَعَلَ و أفعَلَ]] <ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73؛ ياقوت، معجم الأدباء، ج 20، ص 52.</ref> | # [[فَعَلَ و أفعَلَ]] <ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73؛ ياقوت، معجم الأدباء، ج 20، ص 52.</ref> | ||
# [[المثنى و المبني و المكنى]] | # [[المثنى و المبني و المكنى]] | ||
# [[المذكر و المؤنث]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73 | # [[المذكر و المؤنث]]<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 72ـ73</ref> | ||
# [[معاني الأبيات]]<ref>ابن خير، فهرسة، ص 382.</ref> | # [[معاني الأبيات]]<ref>ابن خير، فهرسة، ص 382.</ref> | ||
# كتاب [[معاني الشعر الكبير]] | # كتاب [[معاني الشعر الكبير]] |