الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن السكيت»

و عندما قدم [[سامراء]] حظي باهتمام عبدالله بن يحيى بن خاقان الذي سرعان ما أطلع المتوكل على مكانته العلمية، فضمّ إليه ولديه المؤيد و المعتز لتعليمها (الخطيب، ن.ص). رغم تحذير بعضهم له من الدخول إلى بلاط المتوكل،<ref>ظ: ياقوت، 2/50؛ السيوطي، 2/349</ref> و ما ينسبه آخرون إليه من تعصب [[شيعي]] شديد، إلا أنّه أمضى فترة من حياته في ذلك البلاط، و ذكر الذهبي<ref> ج 12 ص 17 </ref>أنّه كان يتقاضى ألفي درهمي شهريا، فضلا عن الهدايا الثمينة التي كانت تمنح له بين فترة و أخرى، حتى إن المتوكل أمر له يوما بخمسين ألف درهم.<ref>ابن خلكان، 6/399</ref> و أخذ يزداد قربا من الخليفة حتى أصبح من ندمائه.<ref>ابن الزبير، ص 117</ref>

و أجمعت أكثر المصادر على أنّه قتل بسبب ما أعلنه من ولاء [[آل علي (ع)|لآل علي (ع)]] أمام [[المتوكل العباسي|المتوكل]] حينما سأله: " من أحب إليك ابناي هذان (المعتز و المؤيد)، أم الحسن والحسين"، و رغم عمله ب[[التقية]] <ref>القمي ج 1 ص 315</ref>، إلا أّنه فقد الإختيار فأجاب: "إن قنبر خادم علي خير منك و من ابنيك"، فغضب المتوكل و أمر في الحال بسل لسانه من قفا <ref>ابن خلكان، 6/400ـ401؛ السيوطي، 2/349؛ قا: الزبيدي، 202</ref>. ولكن بعض المصادر <ref>ابن الأنباري، ص 124؛ الأزهري، 1/23</ref> تعزي قتله إلى عصيان الخليفة الذي أرغمه على شتم رجل من [[قريش]].  

و لا يستبعد أن تكون رواية قتله امتزجت بشيء من الأسطورة، و السبب الحقيقي لا يعدو أن يكون الصراعات الدينية ـ السياسية السائدة آنذاك و بشكل خاص الحرب التي أعلنها المتوكل ضد [[الشيعة]]. و من المحتمل أن تكون حادثة قتله قضية أعدّ لها من قبل، لا سيما و قد قيل أنّ المتوكل وجّه من الغد إلى ابنه عشرة آلاف درهم ديته.<ref>الأزهري، 1/23</ref> و ما أشير إليه أيضا من وجود جماعة تؤلّب المتوكل عليه <ref>اليغموري، 320</ref>. و هناك اختلاف في تاريخ وفاته بين 243و244 و246هـ <ref>الخطيب14/274؛ الزبيري، 204؛ اليغموري، ن.ص</ref>.

وكان [[الشهادة|استشهاده]] في الخامس من [[شهر رجب]] [[سنة 244 للهجرة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث،  ج104، ص2.</ref>

*[[إصلاح المنطق (كتاب)|إصلاح المنطق]] ، كتاب في اللغة و من أشهر آثاره، و قد أثار من بعده اهتمام علماء اللغة و إطراءهم لفترة طويلة، و كان مرجعا لهم.<ref>ابن خلكان، 6/400؛ الذهبي، 12/19؛ ابن الجوزي، 1/79، 166،201؛ البغدادي، 3/ 552ـ553</ref>

ضبط المؤلف في هذا الكتاب كثيرا من الكلمات العربية، و تناولها من حيث الصرف و الفصاحة و عدم الفصاحة و الندرة و الشذوذ و غيرها. و يعدّ هذا الأثر من أكثر كتب اللغة اعتبارا، و يؤيد ذلك الشروح و التلخيصات الكثيرة التي كتبت عليه، تناول سزكين شروحه و تلخيصاته و الردود عليه بإسهاب<ref>132ـ130/(GAS,VIII</ref> طبع لأول مرة بالقاهرة (1368هـ/1949م) بتحقيق عبد السلام محمد هارون و أحمد محمد شاكر، ثم أعيد طبعه فيها أيضا عام 1956م.

*[[الأضداد]]، و يتناول شرح معاني الكلمات المتضادة، طبع ببيروت في 1912م مع أثرين آخرين للأصمعي و السجستاني بعنوان ثلاثة كتب في الأضداد بتحقيق أوغست هفنر، و أعيد طبعه فيها عام 1980م.

* [[الألفاظ]]، كتاب في الكلمات المتشابهة في 148 فصلا، و هو مبوّب موضوعيا كالغنى و الخصب، الفقر و الجدب، و الجماعة، و الكتائب و غيرها.

و أورد ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب أغلب فصوله دون الإشارة إلى الأثر واسم ابن السكيت. طبع ببيروت باسم تهذيب الألفاظ مع إضافات من نسخ مختلفة (1896ـ1898م). و للكتاب اسم آخر هو كنز الحفاظ، و يبدو أنه غير الكتاب الذي أورده الأزهري<ref>1/23</ref> و بنفس الاسم و قال إنه يتألف من 30 مجلدا. و طبع شيخو مختصر تهذيب الألفاظ مع تعليقات ببيروت في 1897م.

*[[القلب و الإبدال]]، طبع ببيروت في 1903م، عني بنشره أوغست هفنر، ثم طبع في لايبزيك عام 1905م ضمن مجموعة الكنز اللغوي في اللسن العربي، و في القاهرة عام 1978 باسم الإبدال بتحقيق محمد شرف.

# [[البحث]]، توجد 4 نسخه منه في دار الكتب بالقاهرة<ref>ظ: 132/(GAS,VIII</ref>

# [[المقصور و الممدود]]، توجد نسخة منه بمكتبة عارف حكمت بالمدينة بكتابة أبي يوسف، و لم تتضح صحة انتسابه لابن السكيت<ref>ظ: 137/GAS,VIII</ref>

# [[منطق الطير و منطق الرياحين]]، توجد نسخة منه بمكتبة الروضة الرضوية.<ref>آستان، 7/864</ref>

# [[الأجناس الكبير]]<ref>ياقوت، 20/52</ref>

# [[الأصوات]]<ref>النجاشي، ص313</ref>

# ا[[لأمثال]]<ref>ياقوت، 20/52</ref>

# [[الأنساب]]<ref>البغدادي، ص537</ref>

# [[البيان]]<ref>حاجي خليفة، 1/264</ref>

# [[التوسعة في كلام العرب]]<ref>حاجي خليفة، 1/507، 2/1406</ref>

# [[خلق الإنسان]]<ref>ابن خير، ص382</ref>

# [[الزبرج]]<ref>ابن النديم، ص72ـ73؛ ياقوت، 20/52</ref>

# [[السرج و اللجام]]<ref>ابن النديم، ص72ـ73</ref>

# [[سرقات الشعراء و ماتواردوا عليه]]<ref>ياقوت، 20/52</ref>

# [[الطرق]]<ref>ابن النديم، ص72ـ73</ref>

# [[الطير]]<ref>النجاشي، ص313</ref>

# [[فَعَلَ و أفعَلَ]] <ref>ابن النديم، ص72ـ73؛ياقوت، 20/52 </ref>

# [[المذكر و المؤنث]]<ref>ابن النديم، ص72ـ73</ref>

# [[معاني الأبيات]]<ref>ابن خير، ص382</ref>

# [[النبات و الشجر]]<ref>ياقوت، 20/52 </ref>

# [[النوادر]] <ref>ابن النديم، ص72ـ73</ref>

# [[الحشرات]]<ref>ابن النديم، ص72ـ73؛ياقوت، 20/52 </ref>

# [[ما جاء في الشعر و ما حرّف عن جهته]]<ref>القفطي، 4/56 </ref>

==المصادر==

 

*ابن خلكان، وفيات.

*ابن خير، محمد، فهرسة، تحقيق: ف.قدراة, بغداد، 1893 م

*حاجي خليفة، كشف.

*الخطيب البغدادي، أحمد، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتاب العربي، د.ت.

*القمي، عباس، الكنى والألقاب، طهران، 1397 هـ.