مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نظرية الصرفة»
←نظرية الصرفة والبلاغة الأدبية
imported>Foad ط (←الهوامش) |
imported>Foad |
||
سطر ٣٠: | سطر ٣٠: | ||
==نظرية الصرفة والبلاغة الأدبية== | ==نظرية الصرفة والبلاغة الأدبية== | ||
===إتاحة البلاغة الفنية=== | ===إتاحة البلاغة الفنية=== | ||
ذكر السيد المرتضى إنَّ البلاغة الفنية متاحة للجميع؛ لأن جميع الحروف الأبجدية متاحة لجميع الناس، وإنَّ كل الجمل تتكون من هذه الحروف، وكذلك القرآن يتكون من تلك الحروف والكلمات؛ لذا فإنَّ ما يمنع من الوصول إلى مثل ما ورد في القرآن هو عدم المعرفة بالبلاغة وكيفية ترتيب الحروف، وهو أمر لا يستحيل على الإنسان.<ref>المرتضى، الموضح من جهة إعجاز القرآن، ص 138؛ قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 58.</ref> وبالاعتماد على هذه المقدمات العقلية، فإنَّه يتم نفي إيجاد كلام إعجازي؛ | ذكر السيد المرتضى إنَّ البلاغة الفنية متاحة للجميع؛ لأن جميع الحروف الأبجدية متاحة لجميع الناس، وإنَّ كل الجمل تتكون من هذه الحروف، وكذلك القرآن يتكون من تلك الحروف والكلمات؛ لذا فإنَّ ما يمنع من الوصول إلى مثل ما ورد في القرآن هو عدم المعرفة بالبلاغة وكيفية ترتيب الحروف، وهو أمر لا يستحيل على الإنسان.<ref>المرتضى، الموضح من جهة إعجاز القرآن، ص 138؛ قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 58.</ref> وبالاعتماد على هذه المقدمات العقلية، فإنَّه يتم نفي إيجاد كلام إعجازي؛ إلا إنَّ إرادة [[الله تعالى]] لا تتعلق بالأمر المحال ذاتاً. <ref>قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 58.</ref> | ||
من ناحية أخرى اعتبر [[العلامة الطباطباي]] إنَّ البلاغة تتوقف على معرفة بعض الأمور، منها: معرفة الحروف الأبجدية واللغة، ولكن القدرة على التفكير وبيان الأفكار، وكذلك لطافة الذوق ليس متاحة للجميع.<ref>قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 64.</ref> وذكر [[السيد أبو القاسم الخوئي]] إنَّ القدرة على الاتيان بمثل كلمة من كلمات القرآن، بل على الاتيان بمثل جملة من جمله لا تقتضي القدرة على الاتيان بمثل القرآن، فإن القدرة على المادة لا تستلزم القدرة على التركيب، ولهذا لا يصح لنا أن نقول إن كل فرد من أفراد البشر قادر على بناء القصور الفخمة؛ لأنَّه قادر على وضع الطوب في البناء.<ref>الخوئي، البيان، ص 83.</ref> | من ناحية أخرى اعتبر [[العلامة الطباطباي]] إنَّ البلاغة تتوقف على معرفة بعض الأمور، منها: معرفة الحروف الأبجدية واللغة، ولكن القدرة على التفكير وبيان الأفكار، وكذلك لطافة الذوق ليس متاحة للجميع.<ref>قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 64.</ref> وذكر [[السيد أبو القاسم الخوئي]] إنَّ القدرة على الاتيان بمثل كلمة من كلمات القرآن، بل على الاتيان بمثل جملة من جمله لا تقتضي القدرة على الاتيان بمثل القرآن، فإن القدرة على المادة لا تستلزم القدرة على التركيب، ولهذا لا يصح لنا أن نقول إن كل فرد من أفراد البشر قادر على بناء القصور الفخمة؛ لأنَّه قادر على وضع الطوب في البناء.<ref>الخوئي، البيان، ص 83.</ref> |