مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نظرية الصرفة»
←المكانة والأهمية
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
==المكانة والأهمية== | ==المكانة والأهمية== | ||
تُعتبر نظرية الصرفة من أقدم النظريات في [[علوم القرآن]] والتي تُعد كبداية في البحث عن مسألة [[الإعجاز القرآني | تُعتبر نظرية الصرفة من أقدم النظريات في [[علوم القرآن]] والتي تُعد كبداية في البحث عن مسألة [[الإعجاز القرآني|الإعجاز الأدبي للقرآن]].<ref>معرفة، التمهيد، ج 4، ص 138.</ref> وقد تم الاهتمام بها أيضاً في علوم [[تفسير القرآن]]،<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 1، ص 69.</ref> و<nowiki/>[[علم الكلام]].<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص 172.</ref> وقد قام [[السيد المرتضى]] متكلم وفقيه [[التشيع|شيعي]] في القرن الرابع [[الهجري]] بتأليف كتاب مستقل بعنوان «الموضح عن جهة إعجاز القرآن» بهدف إثبات نظرية الصرفة.<ref>حسيني وعباسي، «نظریه صرفه در کتاب الموضح»، ص 39.</ref> ترتبط هذه النظرية بإنكار [[الإعجاز البياني للقرآن]] باعتباره أشهر الوجوه في الإعجاز القرآني، وقد تم اتهام النظّام الذي ابتدع هذه النظرية بإنكار [[النبوة]].<ref>حسيني وعباسي، «نظریه صرفه در کتاب الموضح»، ص 41.</ref> على الرغم من عدم قبول هذه النظرية من قبل المتخصصين في علوم القرآن، وعلى الرغم من ضرر هذا البحث في مسألة الإعجاز القرآني، إلا إنَّه قد حافظ على أهميته التاريخية.<ref>نصيري، معرفت قرآنی، ج 3، ص 564.</ref> وذكر [[محمد هادي معرفة]] من المحققين في علوم القرآن، إنَّ قبول هذه النظرية ونسبة الجبر لإعجاز القرآن أمر خطير يؤدي إلى الطعن بالدين وأحقية [[القرآن الكريم]].<ref>معرفة، التمهيد، ج 4، ص 138.</ref> | ||
===المفهوم=== | ===المفهوم=== | ||
تُشير نظرية الصرفة (الإنصراف) إلى الاعتقاد بأنَّ [[الله تعالى]] منع بقدرته الناس أن يأتوا بمثل هذا الكتاب أو سورة مثله، وهذا المنع من قبل الله تعالى هو إعجاز للقرآن.<ref>معرفة، التمهيد، ج 4، ص 138.</ref> وطبق هذه النظرية فإنَّه ليس بمستحيل إتيان مثل كلام القرآن، حيث يوجد في كلام السابقين على البعثة من فُصَحاء العرب وبُلَغائهم، ما يضاهي القرآن في تأليفه، غير أنّه سبحانه وتعالى لأجل إثبات التحدّي، حال بين فصحاء العرب وبلغائهم، وبين الإتيان بمثله.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 339.</ref> | تُشير نظرية الصرفة (الإنصراف) إلى الاعتقاد بأنَّ [[الله تعالى]] منع بقدرته الناس أن يأتوا بمثل هذا الكتاب أو سورة مثله، وهذا المنع من قبل الله تعالى هو إعجاز للقرآن.<ref>معرفة، التمهيد، ج 4، ص 138.</ref> وطبق هذه النظرية فإنَّه ليس بمستحيل إتيان مثل كلام القرآن، حيث يوجد في كلام السابقين على البعثة من فُصَحاء العرب وبُلَغائهم، ما يضاهي القرآن في تأليفه، غير أنّه سبحانه وتعالى لأجل إثبات التحدّي، حال بين فصحاء العرب وبلغائهم، وبين الإتيان بمثله.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 339.</ref> |