مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نظرية الصرفة»
ط
←مقارنة مع الأدب الجاهلي
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
من ناحية أخرى اعتبر [[العلامة الطباطباي]] إنَّ البلاغة تتوقف على معرفة بعض الأمور، منها: معرفة الحروف الأبجدية واللغة، ولكن القدرة على التفكير وبيان الأفكار، وكذلك لطافة الذوق ليس متاحة للجميع.<ref>قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 64.</ref> وذكر [[السيد أبو القاسم الخوئي]] إنَّ القدرة على الاتيان بمثل كلمة من كلمات القرآن، بل على الاتيان بمثل جملة من جمله لا تقتضي القدرة على الاتيان بمثل القرآن، فإن القدرة على المادة لا تستلزم القدرة على التركيب، ولهذا لا يصح لنا أن نقول إن كل فرد من أفراد البشر قادر على بناء القصور الفخمة؛ لأنَّه قادر على وضع الطوب في البناء.<ref>الخوئي، البيان، ص 83.</ref> | من ناحية أخرى اعتبر [[العلامة الطباطباي]] إنَّ البلاغة تتوقف على معرفة بعض الأمور، منها: معرفة الحروف الأبجدية واللغة، ولكن القدرة على التفكير وبيان الأفكار، وكذلك لطافة الذوق ليس متاحة للجميع.<ref>قاضي زاده، «نگرشی به نظریه صرفه»، ص 64.</ref> وذكر [[السيد أبو القاسم الخوئي]] إنَّ القدرة على الاتيان بمثل كلمة من كلمات القرآن، بل على الاتيان بمثل جملة من جمله لا تقتضي القدرة على الاتيان بمثل القرآن، فإن القدرة على المادة لا تستلزم القدرة على التركيب، ولهذا لا يصح لنا أن نقول إن كل فرد من أفراد البشر قادر على بناء القصور الفخمة؛ لأنَّه قادر على وضع الطوب في البناء.<ref>الخوئي، البيان، ص 83.</ref> | ||
===مقارنة مع الأدب الجاهلي=== | ===مقارنة مع الأدب الجاهلي=== | ||
وحسب قول | وحسب قول النظّام إنَّ هناك موارد من النظم والبلاغة العالية في الشعر العربي قبل الإسلام، وهي لا تختلف عن ما جاء في القرآن من خارق للعادة، ويُمكن الاستشهاد بشيء ورد عنهم مثل القرآن.<ref>دفتر تبلیغات علوم اسلامی، فرهنگنامه علوم قرآن، ص 3232.</ref> | ||
وذكر البعض في رد هذا الإيراد، لو كان القرآن من حيث الفصاحة والبلاغة وروعة النظم وبداعة الأسلوب، غير بالغ حدّ الإعجاز، وكان العرب قبل البعثة متمكنين من إلقاء الخطب والأشعار على هذا النمط من الكلام، فيجب أن ينتشر ما يضاهي القرآن في البلاغة، والفصاحة بين أوساطهم وأندية شعرهم وأدبهم، إلا إن القائلين بالصرفة لم يأتوا بما يُثبت ذلك ولو على النحو القليل.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 344 ـ 345.</ref> وكذلك لو كان العرب قبل البعثة قادرين على الإتيان بكلام يشبه القرآن ويضاهيه، فلماذا اندهش عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما سمع آيات من القرآن وذكر إنَّ هذا الكلام لا يشبه كلام الإنس والجن.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 345.</ref> | وذكر البعض في رد هذا الإيراد، لو كان القرآن من حيث الفصاحة والبلاغة وروعة النظم وبداعة الأسلوب، غير بالغ حدّ الإعجاز، وكان العرب قبل البعثة متمكنين من إلقاء الخطب والأشعار على هذا النمط من الكلام، فيجب أن ينتشر ما يضاهي القرآن في البلاغة، والفصاحة بين أوساطهم وأندية شعرهم وأدبهم، إلا إن القائلين بالصرفة لم يأتوا بما يُثبت ذلك ولو على النحو القليل.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 344 ـ 345.</ref> وكذلك لو كان العرب قبل البعثة قادرين على الإتيان بكلام يشبه القرآن ويضاهيه، فلماذا اندهش عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما سمع [[آيات]] من القرآن وذكر إنَّ هذا الكلام لا يشبه كلام الإنس والجن.<ref>السبحاني، الإلهيات، ج 3، ص 345.</ref> | ||
===طبيعة تركيب الجمل القرآنية === | ===طبيعة تركيب الجمل القرآنية === | ||
ذكر ابن حزم نقلاً عن الآخرين، لا يمكن أن يكون العثور على أسماء عدة أنبياء مذكورين في القرآن معجزة، فحقيقة عدم تمكن أي أحد أن يأتي بمثل القرآن، هو إنَّ الله تعالى قد منعهم وصرفهم عن أن يأتوا بمثله<ref>ابن حزم الأندلسي، الفصل، ج 2، ص 50 ـ 51.</ref> | ذكر ابن حزم نقلاً عن الآخرين، لا يمكن أن يكون العثور على أسماء عدة أنبياء مذكورين في القرآن معجزة، فحقيقة عدم تمكن أي أحد أن يأتي بمثل القرآن، هو إنَّ الله تعالى قد منعهم وصرفهم عن أن يأتوا بمثله<ref>ابن حزم الأندلسي، الفصل، ج 2، ص 50 ـ 51.</ref> |