مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قوامة الرجل على المرأة»
ط
←أفضلية الرجل على المرأة
imported>Foad ط (←أصولها) |
imported>Foad |
||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
يذهب الكثير من المفسرين واستنادا على الفقرتين الواردتين في [[الآية 34 من سورة النساء]]: «بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ» و«وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» إنَّ هناك سببين لإسناد مسؤولية وإدارة الأسرة إلى الرجل، وهما وجود الخصائص الجسدية والطبيعية في الرجل مثل القدرة على ترجيح جانب [[العقل]] على جانب العاطفة والمشاعر،<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 3، ص 68 ــ 69؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 370.</ref> وتحمله للقيام بالأعمال الصعبة،<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 4، ص 343.</ref> وكذلك التزام الرجل اتجاه زوجته وأولاده بدفع [[النفقة|النفقات]] من أجل العيش وفق حياة كريمة، ودفع مهر المرأة.<ref>مغنیة، الکاشف، ج 2، ص 315؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 370؛ القرشي، احسن الحدیث، ج 2، ص 355.</ref> | يذهب الكثير من المفسرين واستنادا على الفقرتين الواردتين في [[الآية 34 من سورة النساء]]: «بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ» و«وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ» إنَّ هناك سببين لإسناد مسؤولية وإدارة الأسرة إلى الرجل، وهما وجود الخصائص الجسدية والطبيعية في الرجل مثل القدرة على ترجيح جانب [[العقل]] على جانب العاطفة والمشاعر،<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج 3، ص 68 ــ 69؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 370.</ref> وتحمله للقيام بالأعمال الصعبة،<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 4، ص 343.</ref> وكذلك التزام الرجل اتجاه زوجته وأولاده بدفع [[النفقة|النفقات]] من أجل العيش وفق حياة كريمة، ودفع مهر المرأة.<ref>مغنیة، الکاشف، ج 2، ص 315؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 370؛ القرشي، احسن الحدیث، ج 2، ص 355.</ref> | ||
===أفضلية الرجل على المرأة=== | ===أفضلية الرجل على المرأة=== | ||
يرى بعض المفسرين واعتمادا على كلمة «فَضَّلَ اللَّهُ» في الآية 34 من سورة النساء، إنَّ الله تعالى فضل الرجال على النساء؛ وبسبب هذه الأفضلية يجب على المرأة طاعة زوجها، وأن تكون تحت سلطته.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 3، ص 68 ــ 69؛ الميبدي، کشف الاسرار، ج 2، ص 492 ــ 493؛ الفاضل المقداد، کنز العرفان، ج 2، ص 211.</ref> ومن ناحية أخرى يرى بعض المفسرين الآخرين إنَّ هذه الآية لا تتحدث عن أفضلية الرجال على جميع النساء؛<ref>صادقي الطهراني، الفرقان، ج 7، ص 38.</ref> | يرى بعض المفسرين واعتمادا على كلمة «فَضَّلَ اللَّهُ» في الآية 34 من سورة النساء، إنَّ الله تعالى فضل الرجال على النساء؛ وبسبب هذه الأفضلية يجب على المرأة طاعة زوجها، وأن تكون تحت سلطته.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 3، ص 68 ــ 69؛ الميبدي، کشف الاسرار، ج 2، ص 492 ــ 493؛ الفاضل المقداد، کنز العرفان، ج 2، ص 211.</ref> ومن ناحية أخرى يرى بعض المفسرين الآخرين إنَّ هذه الآية لا تتحدث عن أفضلية الرجال على جميع النساء؛<ref>صادقي الطهراني، الفرقان، ج 7، ص 38.</ref> لأنَّ الضمير «هم» في كلمة «بعضهم» يعود على الرجال والنساء معاً، وإذا أراد [[الله تعالى]] تفضيل جميع الرجال على جميع النساء، كان ينبغي أن يستخدم عبارة «بما فَضّلهم علیهنّ».<ref>مغنية، الكاشف، ج 2، ص 315.</ref> وبحسب هذا الرأي، فإن إسناد مسؤولية إدارة الأسرة إلى الرجال ليس لأنَّ الرجال متفوقون من حيث الشخصية البشرية؛ بل هو بسبب قدرتهم البدنية، وأفضلية الإنسان ترجع إلى مدى [[الإيمان|إيمانه]] و<nowiki/>[[التقوى|تقواه]] وعلمه و<nowiki/>[[الجهاد|جهاده]]. لذا فمن الممكن أن تكون شخصية نائب المدير من الجانب المعنوي والعلمي أعلى من المدير نفسه، فكذلك من الممكن أن تكون شخصية المرأة من الجانب المعنوي والعلمي ايضاً أعلى من زوجها.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 371؛ رضائي أصفهاني، تفسیر قرآن مهر، ج 4، ص 119.</ref> | ||
==الحدود== | ==الحدود== |