مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية إصلاح ذات البين»
ط
←محتوى الآية
imported>Foad ط (←محتوى الآية) |
imported>Foad ط (←محتوى الآية) |
||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
في هذه الآية يُريد الله تعالى من [[المؤمنين]] إنّه لو حدثت مقدّمات للنزاع بين طائفتين من المؤمنين كالمشاجرات اللفظية التي تؤدي إلى المنازعات الدامية، فإنّه ينبغي مع الشعور بالمسؤولية أن يتم السعي إلى الإصلاح بين المتنازعين، ويُعتبر هذا الأمر [[الواجب الكفائي|واجب كفائي]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 22، ص 167 ـ 168.</ref> | في هذه الآية يُريد الله تعالى من [[المؤمنين]] إنّه لو حدثت مقدّمات للنزاع بين طائفتين من المؤمنين كالمشاجرات اللفظية التي تؤدي إلى المنازعات الدامية، فإنّه ينبغي مع الشعور بالمسؤولية أن يتم السعي إلى الإصلاح بين المتنازعين، ويُعتبر هذا الأمر [[الواجب الكفائي|واجب كفائي]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 22، ص 167 ـ 168.</ref> | ||
تقع عملية الإصلاح بين الطائفتين المتحاربتين بشكل تدريجي، في البداية الصلح يتم عن طريق النصح والدعوة إلى حكم الله، فإن لم ينفع ذلك ينبغي إنهاء الصراع بشكل عملي عن طريق قتال المجموعة الباغية.<ref>الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، ج 5، ص 50.</ref> | تقع عملية الإصلاح بين الطائفتين المتحاربتين بشكل تدريجي، في البداية الصلح يتم عن طريق النصح والدعوة إلى حكم الله، فإن لم ينفع ذلك ينبغي إنهاء الصراع بشكل عملي عن طريق قتال المجموعة [[البغي|الباغية]].<ref>الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، ج 5، ص 50.</ref> | ||
في نهاية الآية يأمر الله تعالى بإصلاح ذات البين على أساس معيار العدل، وذكر العلامة الطباطبائي إنَّ إصلاح ذات البين القائم على العدل ينبغي أن لا يكون مختص فقط بإنهاء الحرب عن طريق وضع السلاح وترك القتال فحسب، بل العدل يجري عن طريق تطبيق الأحكام الإلهية في كل من تعدى بسفك دم أو عرض أو مال أو أي حق آخر قد ضيعه.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 18، ص 315.</ref> | في نهاية الآية يأمر الله تعالى بإصلاح ذات البين على أساس معيار العدل، وذكر [[العلامة الطباطبائي]] إنَّ [[إصلاح ذات البين]] القائم على العدل ينبغي أن لا يكون مختص فقط بإنهاء الحرب عن طريق وضع السلاح وترك القتال فحسب، بل العدل يجري عن طريق تطبيق [[الأحكام الإسلامية|الأحكام الإلهية]] في كل من تعدى بسفك دم أو عرض أو مال أو أي حق آخر قد ضيعه.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 18، ص 315.</ref> | ||
==أحكام فقهية مستفادة من الآية== | ==أحكام فقهية مستفادة من الآية== |