انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية لا إكراه في الدين»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
==رأي المتكلمين==
==رأي المتكلمين==
وقد قيل إنَّ المطالب التي بينها [[أئمة الشيعة]](ع) في [[التفسير|تفسير]] هذه [[الآية]]، هو حول حرية الإنسان التكوينية في اختيار عقيدته، وهذا المطلب من أولى المباحث [[الكلامية]] التي انتشرت بين [[المسلمين]].<ref>فاني ورجبي، «موارد استدلال تفسیری-کلامی به آیه لا اکراه فی الدین»، ص 94 ـ 95.</ref> لقد بين المتكلمين الكثير من المسائل الكلامية مستندين في ذلك على آية لا إكراه في الدين:
وقد قيل إنَّ المطالب التي بينها [[أئمة الشيعة]](ع) في [[التفسير|تفسير]] هذه [[الآية]]، هو حول حرية الإنسان التكوينية في اختيار عقيدته، وهذا المطلب من أولى المباحث [[الكلامية]] التي انتشرت بين [[المسلمين]].<ref>فاني ورجبي، «موارد استدلال تفسیری-کلامی به آیه لا اکراه فی الدین»، ص 94 ـ 95.</ref> لقد بين المتكلمين الكثير من المسائل الكلامية مستندين في ذلك على آية لا إكراه في الدين:
*الاختيار في عصمة الأنبياء(ع): ذهب العلامة الحلي وبالإستناد على هذه الآية، إنَّ عصمة الأنبياء من ضروريات إبلاغ الرسالة، وهذه العصمة تحصل عن طريق الاختيار ومن دون أن يتم إجبارهم عليها، فالدين حسب هذا التفسير هو تجنب المعصية.<ref>العلامة الحلي، أجوبة المسائل المُهَنّٰائية، ص 73 ـ 74.</ref>
*الاختيار في عصمة الأنبياء(ع): ذهب العلامة الحلي وبالإستناد على هذه الآية، إنَّ [[عصمة الأنبياء]] من ضروريات إبلاغ الرسالة، وهذه [[العصمة]] تحصل عن طريق الاختيار ومن دون أن يتم إجبارهم عليها، فالدين حسب هذا التفسير هو تجنب [[المعصية]].<ref>العلامة الحلي، أجوبة المسائل المُهَنّٰائية، ص 73 ـ 74.</ref>
*إنكار الجبر: من جملة الإستدلال بهذه الآية، هو رد ما ذهب إليه بعض المتكلمين في إنَّ الإنسان مجبور في أفعاله.<ref>الزنجاني، عقائد الإمامیة الأثنی عشریة، ج 2، ص 133.</ref>
*إنكار الجبر: من جملة الإستدلال بهذه الآية، هو رد ما ذهب إليه بعض [[المتكلمين]] في إنَّ الإنسان [[الجبر والاختيار|مجبور]] في أفعاله.<ref>الزنجاني، عقائد الإمامیة الأثنی عشریة، ج 2، ص 133.</ref>
*الامتحان الإلهي: يعتقد بعض المتكلمين إنَّ الدنيا دار امتحان واختبار للإنسان، وكل من يتم امتحانه واختباره لا بد أن يكون مختار، ولهذا السبب خلق الله الإنسان مختار.<ref>التستري، إحقاق الحق، ج 1، ص 413؛ العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 342 ـ 343.</ref>
*الامتحان الإلهي: يعتقد بعض المتكلمين إنَّ الدنيا دار امتحان واختبار للإنسان، وكل من يتم امتحانه واختباره لا بد أن يكون مختار، ولهذا السبب خلق [[الله]]{{عز وجل}} الإنسان مختار.<ref>التستري، إحقاق الحق، ج 1، ص 413؛ العلامة الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 342 ـ 343.</ref>
*حرية العقيدة: ذهب مجموعة من المتكلمين وبناءً على هذه الآية كالشيخ جعفر السبحاني، إنَّ لكلّ إنسان الحقّ في اختيار ما يراه من عقيدة، واعتناق ما يريده من فكرة دون أن يجوز لأحد إجباره على غيرها، وإنَّ وظيفة الأنبياء هي التذكير والإرشاد، فلأجل هذه الحريّة لا يجوز أن يجبر أي كافر على إعتناق الإسلام.<ref>السبحاني مفاهيم القرآن، ج 2، ص 404 ـ 405.</ref>
*[[حرية العقيدة]]: ذهب مجموعة من المتكلمين وبناءً على هذه الآية ك[[الشيخ جعفر السبحاني]]، إنَّ لكلّ إنسان الحقّ في اختيار ما يراه من عقيدة، واعتناق ما يريده من فكرة دون أن يجوز لأحد إجباره على غيرها، وإنَّ وظيفة [[الأنبياء]] هي التذكير والإرشاد، فلأجل هذه الحريّة لا يجوز أن يجبر أي [[كافر]] على إعتناق [[الإسلام]].<ref>السبحاني مفاهيم القرآن، ج 2، ص 404 ـ 405.</ref>


==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
مستخدم مجهول