انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام»

imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٤٤٥: سطر ٤٤٥:
=== الآيات القرآنية ===
=== الآيات القرآنية ===


أشار الأعلام والمفسرون إلى كم وافر من الآيات التي نزلت في حقه {{عليه السلام}} والمبينة لبعض فضائله ومناقبه، فقد روي عن [[ابن عباس]] أنّه قال: «نزلت في علي ثلاث مئة آية».<ref>الكنجي الشافعي، ص 231؛ الهيثمي، ص 76؛ القندوزي، ص 126.</ref> نشير هنا إلى نماذج منها:
أشار الأعلام والمفسرون إلى كم وافر من الآيات [[القرآنية]] التي نزلت في حق علي بن أبي طالب {{ع}} والمبينة لبعض فضائله ومناقبه، فقد روي عن [[ابن عباس]] أنّه قال: «نزلت في علي ثلاثمئة آية».<ref>الكنجي الشافعي، ص 231؛ الهيثمي، ص 76؛ القندوزي، ص 126.</ref> نشير هنا إلى نماذج منها:


*[[آية المباهلة]]: '''فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبين‏'''.<ref>آل عمران/3/ 61.</ref>
*[[آية المباهلة]]: {{قرآن|فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبين‏}}.<ref>آل عمران/3/ 61.</ref>
نزلت الآية في [[السنة العاشرة للهجرة]] عندما قدم وفد [[نصارى نجران]] على النبي{{صل}}... فلمّا دعاهم رسول الله{{صل}} إلى [[المباهلة]] استنظروه إلى صبيحة غد من يومهم ذلك ... فلمّا كان الغد جاء النبي{{صل}} آخذا بيد علي بن أبي طالب{{عليه السلام}} {{و}}[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] {{عليه السلام}} {{و}}[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{عليه السلام}} بين يديه يمشيان {{و}}[[السيدة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] {{عليه السلام}} تمشي خلفه، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم فلما رأوا النبي{{صل}} بهذه الحالة قال سيدهم: إني لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة وأنا أخاف أن يكون صادقاً، وقال: يا أبا القاسم إنّا لا نباهلك، ولكن نصالحك فصالحنا على ما ينهض به.<ref>السيوطي، الدرّ المنثور، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران؛ الزمخشري، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران؛ الطبرسي، مجمع البيان، ذيل الآية 61 من سوره آل عمران؛ الطباطبايي، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران.</ref>
نزلت الآية في [[السنة العاشرة للهجرة]] عندما قدم وفد [[نصارى نجران]] على النبي{{صل}}... فلمّا دعاهم رسول الله إلى [[المباهلة]] استنظروه إلى صبيحة غد من يومهم ذلك ... فلمّا كان الغد جاء النبي آخذا بيد علي بن أبي طالب {{و}}[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] {{و}}[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] بين يديه يمشيان {{و}}[[السيدة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] (عليهم السلام) تمشي خلفه، وخرج النصارى يقدمهم أسقفهم فلما رأوا النبي{{صل}} بهذه الحالة قال سيدهم: إني لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة وأنا أخاف أن يكون صادقاً، وقال: يا أبا القاسم إنّا لا نباهلك، ولكن نصالحك فصالحنا على ما ينهض به.<ref>السيوطي، الدرّ المنثور، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران؛ الزمخشري، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران؛ الطبرسي، مجمع البيان، ذيل الآية 61 من سوره آل عمران؛ الطباطبايي، ذيل الآية 61 من سورة آل عمران.</ref>
*[[آية التطهير]] وهي قوله تعالى: '''إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً'''.<ref>الأحزاب/33/33</ref>
*[[آية التطهير]] وهي قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً}}.<ref>الأحزاب/33/33</ref>
ذهب أعلام الشيعة ومفسروهم آن الآية المذكورة نزلت في بيت [[أم سلمة]] زوجة [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، فقد روي عنهاأنها قالت: «لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله{{صل}} علياً {{عليه السلام}} وفاطمة {{عليه السلام}} وحسناً {{عليه السلام}} وحسيناً {{عليه السلام}} فحال عليهم كساء خيبرياً، فقال: اللهم هؤلاء [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيتي]]، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً.<ref>ابن بابويه، ج 2، ص 403؛ السيد قطب، ج 6، ص 586؛ الطبرسي، مجمع‌البيان، ج 8، ص 559.</ref>
ذهب أعلام الشيعة ومفسروهم آن الآية المذكورة نزلت في بيت [[أم سلمة]] زوجة [[النبي محمد صلي الله عليه وآله|النبي]]{{صل}}، فقد روي عنها: «لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً (عليهم السلام) فكساهم بكساء، فقال: اللهم هؤلاء [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيتي]]، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهّرهم تطهيراً.<ref>ابن بابويه، ج 2، ص 403؛ السيد قطب، ج 6، ص 586؛ الطبرسي، مجمع‌البيان، ج 8، ص 559.</ref>


*[[آية المودة]] وهي قوله تعالى: '''قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏'''.<ref>الشورى/42/ 23</ref>
*[[آية المودة]] وهي قوله تعالى: {{قرآن|قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏}}.<ref>الشورى/42/ 23</ref>


روي عن [[إبن عباس]] أنّه فَسّرها بأهل البيت {{عليه السلام}}، ورفع ذلك إلى النبي{{صل}} فقال: قالوا: يا رسول الله ـ عند نزول الآية ـ مَن قرابتك هؤلاء الّذين وَجَبَت عَلَينا مَوَدّتهم؟ قال: «عليّ {{عليه السلام}} وفاطمة {{عليه السلام}} وابناهما».<ref>المجلسي، ج 23، ص 233.</ref>
روي عن [[إبن عباس]] أنّه فَسّرها بأهل البيت {{عليه السلام}}، ورفع ذلك إلى النبي{{صل}} فقال: قالوا: يا رسول الله ـ عند نزول الآية ـ مَن قرابتك هؤلاء الّذين وَجَبَت عَلَينا مَوَدّتهم؟ قال: «عليّ وفاطمة وابناهما (عليهم السلام.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 23، ص 233.</ref>


=== أول الناس إسلاماً ===
=== أول الناس إسلاماً ===
سطر ٤٦٣: سطر ٤٦٣:
{{مفصلة|ليلة المبيت}}
{{مفصلة|ليلة المبيت}}


لمّا أذن الله تعالى للنبي{{صل}} في الحرب، وبايعه [[الأنصار]] على الإسلام والنّصرة له ولمن اتبعه، وأوى إليهم من المسلمين، أمر رسول الله{{صل}} أصحابه من المهاجرين من قومه، ومن معه بمكة من المسلمين، بالخروج إلى المدينة {{و}}[[الهجرة]] إليها، واللحوق بإخوانهم من الأنصار.<ref>ابن هشام، ج 1، ص 468.</ref>
لمّا أذن الله تعالى للنبي{{صل}} في الحرب، وبايعه [[الأنصار]] على الإسلام والنّصرة له ولمن اتبعه، وأوى إليهم من المسلمين، أمر رسول الله [[أصحاب|أصحابه]] من [[المهاجرين]] من قومه، ومن معه ب[[مكة]] من المسلمين، بالخروج إلى [[المدينة]] {{و}}[[الهجرة]] إليها، واللحوق بإخوانهم من الأنصار.<ref>ابن هشام، ج 1، ص 468.</ref>


فلمّا رأت قريش ذلك حذروا خروج رسول الله{{صل}}، فاجتمعوا في [[دار الندوة]]، وتشاوروا فيها... فقال [[أبو جهل]]: أرى أن نأخذ من كلّ قبيلة فتى نسيبا، ونعطي كلّ فتى منهم سيفاً، ثمّ يضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه، فإذا فعلوا ذلك تفرّق دمّه في القبائل كلّها، فلم يقدر بنو [[عبد مناف]] على حرب قومهم جميعاً، ورضوا منّا بالعقل (أي الدية)، فأتى [[جبرائيل]] النبيّ{{صل}}، فقال: لا تبت الليلة على فراشك...فقال{{صل}} لعليّ بن أبي طالب {{عليه السلام}}: نم على فراشي، واتّشح ببردي الأخضر. وأمره أن يؤدّي ما عنده من وديعة وأمانة وغير ذلك. وخرج رسول الله،{{صل}} مهاجراً.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص 102-103؛ المجلسي، ج 19، 59.</ref>
فلمّا رأت [[قريش]] ذلك حذروا خروج رسول الله{{صل}}، فاجتمعوا في [[دار الندوة]]، وتشاوروا فيها... فقال [[أبو جهل]]: أرى أن نأخذ من كلّ قبيلة فتى نسيبا، ونعطي كلّ فتى منهم سيفاً، ثمّ يضربونه ضربة رجل واحد فيقتلونه، فإذا فعلوا ذلك تفرّق دمّه في القبائل كلّها، فلم يقدر بنو [[عبد مناف]] على حرب قومهم جميعاً، ورضوا منّا بالعقل (أي الدية)، فأتى [[جبرائيل]] النبيّ{{صل}}، فقال: لا تبت الليلة على فراشك...فقال لعليّ بن أبي طالب {{عليه السلام}}: نم على فراشي، واتّشح ببردي الأخضر. وأمره أن يؤدّي ما عنده من وديعة وأمانة وغير ذلك. وخرج رسول الله مهاجراً.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص 102-103؛ المجلسي، ج 19، 59.</ref>


وقد أشار المفسرون في معرض حديثهم عن شأن نزول قوله تعالى '''وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِباد'''.<ref>البقرة/2/207.</ref> أنّها نزلت تلك الليلة، قال الفخر الرازي: نزلت في علي بن أبي طالب {{عليه السلام}}، بات على فراش رسول الله{{صل}} ليلة خروجه إلى الغار.<ref>الفخر الرازي، ج 5، 223؛ الحاكم الحسكاني، ج 1، 96؛ علي بن ابراهيم، ص 61؛ الطباطبائي، ج 2، ص 150.</ref>
وقد أشار المفسرون في معرض حديثهم عن شأن نزول قوله تعالى '''وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِباد'''.<ref>البقرة/2/207.</ref> أنّها نزلت تلك الليلة، قال الفخر الرازي: نزلت في علي بن أبي طالب {{عليه السلام}}، بات على فراش رسول الله{{صل}} ليلة خروجه إلى الغار.<ref>الفخر الرازي، ج 5، 223؛ الحاكم الحسكاني، ج 1، 96؛ علي بن ابراهيم، ص 61؛ الطباطبائي، ج 2، ص 150.</ref>
سطر ٤٧١: سطر ٤٧١:
=== المؤاخاة مع النبي (ص)===
=== المؤاخاة مع النبي (ص)===


لما قدم النبي{{صل}} [[المدينة]] وآخى بين [[المهاجرين]] {{و}}[[الأنصار]] آخى بينه وبين علي بن أبي طالب {{عليه السلام}}. يقول ابن عبد البر: وروينا من وجوه عن علي {{عليه السلام}} أنّه كان يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد غيري إلاّ كذّاب. وقال أبو عمر: آخى رسول الله{{صل}} بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة، وقال في كل واحدة منهما لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة». <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب ج 1 ص338، نقلا عن: الامين، أعيان الشيعة، بيروت: دار التعارف للمطبوعات، 1418ق./1998م.، ج 2، ص 27.</ref>
لما قدم النبي [[المدينة]] وآخى بين [[المهاجرين]] {{و}}[[الأنصار]] آخى بينه وبين علي بن أبي طالب {{عليه السلام}}. يقول ابن عبد البر: وروينا من وجوه عن علي أنّه كان يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد غيري إلاّ كذّاب. وقال أبو عمر: آخى رسول الله{{صل}} بين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة، وقال في كل واحدة منهما لعلي: «أنت أخي في الدنيا والآخرة». <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب ج 1 ص338، نقلا عن: الامين، أعيان الشيعة، بيروت: دار التعارف للمطبوعات، 1418ق./1998م.، ج 2، ص 27.</ref>


=== رد الشمس ===
=== رد الشمس ===
{{مفصلة|رد الشمس}}
{{مفصلة|رد الشمس}}


في [[السنة السابعة للهجرة]] ولما كان رأس [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} في حجر علي {{عليه السلام}}، وهو يوحى إليه فلم يصل علي [[صلاة العصر|العصر]] حتى [[الغروب|غربت الشمس]]. قال رسول الله{{صل}}: اللهم إنّه كان في طاعتك وطاعة نبيّك، فاردد عليه الشمس. فردّها الله له.<ref>الأميني، ج 3، ص 140؛ الشوشتري، إحقاق الحق،ج 5، ص 522.</ref>
في [[السنة السابعة للهجرة]] ولما كان رأس [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]]{{صل}} في حجر علي {{عليه السلام}}، وهو يوحى إليه فلم يصل علي [[صلاة العصر|العصر]] حتى [[الغروب|غربت الشمس]]. قال رسول الله: اللهم إنّه كان في طاعتك وطاعة نبيّك، فاردد عليه الشمس. فردّها الله له.<ref>الأميني، ج 3، ص 140؛ الشوشتري، إحقاق الحق،ج 5، ص 522.</ref>


=== إبلاغ سورة براءة ===
=== إبلاغ سورة براءة ===
{{مفصلة| إبلاغ سورة البراءة}}
{{مفصلة| إبلاغ سورة البراءة}}


لمّا نزلت سورة [[البراءة]] في نقض ما بين رسول الله{{صل}} وبين [[المشركين]] من العهد، الّذي كانوا عليه فيما بينه وبينهم‏ '''بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى الَّذينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكين‏''' ولم يكن من نيّة النبي{{صل}} الذهاب إلى [[الحج]] ذلك العام، فقيل له: يا رسول الله{{صل}} لو بعثت بها إلى [[أبي بكر]]، فقال: لا يؤدّي عني إلا رجل من أهل بيتي، ثم دعا عليّ ابن أبي طالب {{عليه السلام}}، فقال له: أخرج بهذه القصة من صدر براءة...<ref>ابن هشام، ج‏4، ص 545.</ref>وفي تأريخ الطبري: وسار علي يؤذن ببراءة فقام يوم [[عيد الاضحى|الاضحى]] فآذن، فقال: لا يقربن [[المسجد الحرام]] مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوفن بـ[[الكعبة|البيت]] عريان ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فله عهده إلى مدته...<ref>الطبري، ج 6، جزء 10؛ ابن هشام، ج 4، ص 188ـ190.</ref>
لمّا نزلت سورة [[البراءة]] في نقض ما بين رسول الله{{صل}} وبين [[المشركين]] من العهد، الّذي كانوا عليه فيما بينه وبينهم‏ {{قرآن|بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلى الَّذينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكين‏}} ولم يكن من نيّة النبي الذهاب إلى [[الحج]] ذلك العام، فقيل له: يا رسول الله لو بعثت بها إلى [[أبي بكر]]، فقال: لا يؤدّي عني إلا رجل من أهل بيتي، ثم دعا عليّ ابن أبي طالب {{عليه السلام}}، فقال له: أخرج بهذه القصة من صدر براءة...<ref>ابن هشام، ج‏4، ص 545.</ref>وفي تأريخ الطبري: وسار علي يؤذن ببراءة فقام يوم [[عيد الاضحى|الاضحى]] فآذن، فقال: لا يقربن [[المسجد الحرام]] مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوفن بـ[[الكعبة|البيت]] عريان ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فله عهده إلى مدته...<ref>الطبري، ج 6، جزء 10؛ ابن هشام، ج 4، ص 188ـ190.</ref>


=== حديث علي مع الحق ===
=== حديث علي مع الحق ===
{{مفصلة|حديث علي مع الحق}}
{{مفصلة|حديث علي مع الحق}}
 
روي عن النبي الأكرم{{صل}} أنه قال: «علي مع الحق والحق مع علي».<ref>بحراني، باب 360.</ref>
روي عن النبي الأكرم{{صل}} أنه قال: «علي مع [[الحق]] والحق مع علي».<ref>بحراني، باب 360.</ref>


=== حديث سد الأبواب ===
=== حديث سد الأبواب ===
{{مفصلة|حديث سد الأبواب}}
{{مفصلة|حديث سد الأبواب}}


روى المتقي الهندي أنّه{{صل}} قال مخاطباً علياً {{عليه السلام}}: إنّ [[النبي موسى عليه السلام|موسى]] {{عليه السلام}} سأل ربّه أن يطهّر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهّر مسجدي بك وبذريتك، ثم أمر بسد الأبواب إلاّ باب علي {{عليه السلام}}، ولما سئل{{صل}} عن ذلك قال: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي، وسدّ أبوابكم.<ref>متقي هندي، ج 6، ص 155 بتصرف.</ref>
روى المتقي الهندي أنّه{{صل}} قال مخاطباً علياً {{عليه السلام}}: إنّ [[النبي موسى عليه السلام|موسى]] {{عليه السلام}} سأل ربّه أن يطهّر مسجده بهارون، وإني سألت ربي أن يطهّر مسجدي بك وبذريتك، ثم أمر بسد الأبواب إلاّ باب علي، ولما سئل عن ذلك قال: ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي، ولكن الله فتح باب علي، وسدّ أبوابكم.<ref>متقي هندي، ج 6، ص 155 بتصرف.</ref>


==تأسيسه لعلوم الإسلام==
==تأسيسه لعلوم الإسلام==
مستخدم مجهول