مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية النفس المطمئنة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
==تفسيرها== | ==تفسيرها== | ||
[[ملف:فادخلی فی عبادی | [[ملف:فادخلی فی عبادی وادخلی جنتی سوره فجر.jpg|تصغير|]] | ||
يرى [[المفسرون]] أنّ المراد من [[النفس المطمئنة]] في آية 27 من [[سورة الفجر]] هو المؤمنون الذين بلغوا مرتبة اليقين والطمأنينة، ولا يدخل إيمانهم شك وريب.<ref> براي نمونه نگاه كنيد به طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742؛ مكارم شيرازي، تفسير نمونه////، 1374ش، ج26، ص475-477.</ref> ويقول [[العلامة الطباطبائي]] أنّ المراد من النفس المطمئنة هو إنسان حصل على الطمأنينة بالاعتماد على [[الله]]، ورضي برضا الله، حيث لا تؤثر عليه تقلّبات الحياة، فمثل هذا الإنسان يعيش عبودية كاملة ولا ينحرف عن [[الصراط المستقيم]].<ref>طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> ويرى صاحب [[تفسير مجمع البيان]] أن النفس المطمئنة اطمئنت في ظل الإيمان بالله، | يرى [[المفسرون]] أنّ المراد من [[النفس المطمئنة]] في آية 27 من [[سورة الفجر]] هو المؤمنون الذين بلغوا مرتبة اليقين والطمأنينة، ولا يدخل إيمانهم شك وريب.<ref> براي نمونه نگاه كنيد به طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742؛ مكارم شيرازي، تفسير نمونه////، 1374ش، ج26، ص475-477.</ref> ويقول [[العلامة الطباطبائي]] أنّ المراد من النفس المطمئنة هو إنسان حصل على الطمأنينة بالاعتماد على [[الله]]، ورضي برضا الله، حيث لا تؤثر عليه تقلّبات الحياة، فمثل هذا الإنسان يعيش عبودية كاملة ولا ينحرف عن [[الصراط المستقيم]].<ref>طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> ويرى صاحب [[تفسير مجمع البيان]] أن النفس المطمئنة اطمئنت في ظل الإيمان بالله، وبلغت مرحلة اليقين، وتصدّق بالثواب والبعث في [[يوم القيامة|القيامة]].<ref>طبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج10، ص742.</ref> واعتبر [[الإمام الخميني]] أن النفس المطمئنة هي نفس لا سؤال لها.<ref> امام خميني، صحيفه امام، 1378ش، ج14، ص206.</ref> | ||
وبالنسبة للوصفين: «راضية» و«مرضية» يرى [[الطبرسي]] في [[مجمع البيان]] أنّ صاحب النفس المطمئنة راض عن الثواب الإلهي، كما أنّ الله راض عن أعماله.<ref>طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742.</ref> وقال العلامة الطباطبائي إنّ النفس المطمئنة اتصفت بالراضية من حيث أن الاطمئنان بالله يجعل الإنسان يرضى [[القضاء والقدر|بالقضاء والقدر]] التكويني، فلا يحزن لو أصيب بسوء، ولا يرتكب المعاصي، كما اتصفت بالمرضية حيث أن رضا العبد من ربّه يوجب رضا الرب منه؛ لأنّ الله لا يسخط من عبده إلا إذا خرج من طريق العبودية.<ref> طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> | وبالنسبة للوصفين: «راضية» و«مرضية» يرى [[الطبرسي]] في [[مجمع البيان]] أنّ صاحب النفس المطمئنة راض عن الثواب الإلهي، كما أنّ الله راض عن أعماله.<ref>طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742.</ref> وقال العلامة الطباطبائي إنّ النفس المطمئنة اتصفت بالراضية من حيث أن الاطمئنان بالله يجعل الإنسان يرضى [[القضاء والقدر|بالقضاء والقدر]] التكويني، فلا يحزن لو أصيب بسوء، ولا يرتكب المعاصي، كما اتصفت بالمرضية حيث أن رضا العبد من ربّه يوجب رضا الرب منه؛ لأنّ الله لا يسخط من عبده إلا إذا خرج من طريق العبودية.<ref> طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> | ||
وبحسب ما ورد في [[التفسير الأمثل]] إن وصف «راضية» تشير إلى أنها تشاهد تحقق الوعود الإلهية بالثواب | وبحسب ما ورد في [[التفسير الأمثل]] إن وصف «راضية» تشير إلى أنها تشاهد تحقق الوعود الإلهية بالثواب والنعيم بأكثر ممّا كانت تتصور. ومعنى «مرضية» أن هؤلاء نالوا رضا الله تعالى.<ref>مكارم شيرازي، التفسير الأمثل، ج20، ص198 - 199.</ref> | ||
وبالنسبة للخطاب الإلهي: {{قرآن|ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ}} قال البعض إنه يرتبط [[يوم القيامة|بيوم القيامة]] حيث يدخل المؤمنون في [[الجنة]]، فيما اعتقد آخرون أن هذا الخطاب يصدر حين الموت.<ref>طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742.</ref> وقد اختار [[السيد محمد حسين الطباطبائي|العلامة الطباطبائي]] القول الثاني.<ref>طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> | وبالنسبة للخطاب الإلهي: {{قرآن|ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ}} قال البعض إنه يرتبط [[يوم القيامة|بيوم القيامة]] حيث يدخل المؤمنون في [[الجنة]]، فيما اعتقد آخرون أن هذا الخطاب يصدر حين الموت.<ref>طبرسي، مجمعالبيان، 1372ش، ج10، ص742.</ref> وقد اختار [[السيد محمد حسين الطباطبائي|العلامة الطباطبائي]] القول الثاني.<ref>طباطبايي، الميزان، 1417ق، ج20، ص285.</ref> | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
ذكرت المصادر [[التفسير|التفسيرية]] الروائية و[[الحديث|الحديثية]] مصاديق للنفس المطمئنة في هذه الآية، فبناء على حديث عن [[الإمام الصادق(ع)]] ورد في [[تفسير فرات الكوفي]]<ref>فرات كوفي، تفسير فرات الكوفي، 1410ق، ص555.</ref> و[[شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (كتاب)|شواهدالتنزيل]]،<ref>حسكاني، شواهدالتنزيل، 1411ق، ج2، ص429.</ref> أن [[الإمام علي(ع)]] هو مصداق لهذه الآية. وبحسب رواية أخرى عن الإمام الصادق وردت في كتاب [[تفسير القمي]] إنّ المراد من النفس المطمئنة هو [[الإمام الحسين(ع)]].<ref>قمي، تفسيرالقمي، 1404ق، ج2، ص422.</ref> وقد رود في [[بحار الأنوار]] أن [[سورة الفجر]] هي سورة الحسين(ع)؛ لأنه كان ذا النفس المطمئنة الراضية المرضية، كما أنّ [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحابه]] أيضا مصاديق لـ«راضية» و«مرضية»، حيث أنهم في القيامة راضون عن الله، والله راض عنهم أيضا.<ref>مجلسي، بحارالانوار، 1403ق، ج24، ص93.</ref> | ذكرت المصادر [[التفسير|التفسيرية]] الروائية و[[الحديث|الحديثية]] مصاديق للنفس المطمئنة في هذه الآية، فبناء على حديث عن [[الإمام الصادق(ع)]] ورد في [[تفسير فرات الكوفي]]<ref>فرات كوفي، تفسير فرات الكوفي، 1410ق، ص555.</ref> و[[شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (كتاب)|شواهدالتنزيل]]،<ref>حسكاني، شواهدالتنزيل، 1411ق، ج2، ص429.</ref> أن [[الإمام علي(ع)]] هو مصداق لهذه الآية. وبحسب رواية أخرى عن الإمام الصادق وردت في كتاب [[تفسير القمي]] إنّ المراد من النفس المطمئنة هو [[الإمام الحسين(ع)]].<ref>قمي، تفسيرالقمي، 1404ق، ج2، ص422.</ref> وقد رود في [[بحار الأنوار]] أن [[سورة الفجر]] هي سورة الحسين(ع)؛ لأنه كان ذا النفس المطمئنة الراضية المرضية، كما أنّ [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحابه]] أيضا مصاديق لـ«راضية» و«مرضية»، حيث أنهم في القيامة راضون عن الله، والله راض عنهم أيضا.<ref>مجلسي، بحارالانوار، 1403ق، ج24، ص93.</ref> | ||
وقد روى [[الكليني]] في كتاب [[الكافي]] أن الإمام الصادق(ع) قال في تفسير آيات النفس المطمئنة: إن المؤمن إذا أتاه [[ملك الموت]] لقبض روحه ينادي مناد من قبل الله تعالي: <blockquote>«يا أيّتها النفس المطمئنة (إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|محمّد]] {{و}}[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]])، ارجعي إلى ربّك راضية (بالولاية)، مرضيّة (بالثواب)، فادخلي في عبادي (يعني محمّدا | وقد روى [[الكليني]] في كتاب [[الكافي]] أن الإمام الصادق(ع) قال في تفسير آيات النفس المطمئنة: إن المؤمن إذا أتاه [[ملك الموت]] لقبض روحه ينادي مناد من قبل الله تعالي: <blockquote>«يا أيّتها النفس المطمئنة (إلى [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|محمّد]] {{و}}[[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيته]])، ارجعي إلى ربّك راضية (بالولاية)، مرضيّة (بالثواب)، فادخلي في عبادي (يعني محمّدا وأهل بيته)، وادخلي [[الجنة|جنّتي]]»، فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي.<ref>كليني، الكافي، 1407ق، ج3، ص127-128.</ref> </blockquote> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
سطر ٥٩: | سطر ٥٩: | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
* الإمام الخميني، السيد روح الله، صحيفة نور، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار امام خميني، 1378ش. | * الإمام الخميني، السيد روح الله، صحيفة نور، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار امام خميني، 1378ش. | ||
* الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق وتصحيح: محمد باقر محمودى، طهران، مجمع إحياي فرهنگ اسلامي وابسته به وزارت افرهنگ | * الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله، شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، تحقيق وتصحيح: محمد باقر محمودى، طهران، مجمع إحياي فرهنگ اسلامي وابسته به وزارت افرهنگ وارشاد اسلامي، 1411هـ. | ||
* الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي، ط 5، 1417هـ. | * الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي، ط 5، 1417هـ. | ||
* الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، د. ت. | * الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة، د. ت. | ||
* فرات الكوفي، الفرات بن إبراهيم، تفسير فرات الكوفي، تحقيق | * فرات الكوفي، الفرات بن إبراهيم، تفسير فرات الكوفي، تحقيق وتصحيح: محمد كاظم، طهران، مؤسسه چاپ ونشر وزارت فرهنگ وارشاد اسلامي، 1410هـ. | ||
* القمى، على بن إبراهيم، تفسير القمي، تحقيق | * القمى، على بن إبراهيم، تفسير القمي، تحقيق وتصحيح طيّب الموسوى الجزايرى، قم، دار الكتاب، ط 3، 1404هـ. | ||
* الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق | * الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق وتصحيح: علي أكبر غفارى ومحمد آخوندى، طهران، دار الكتب الاسلامية، ط 4، 1407هـ. | ||
* المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403هـ. | * المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403هـ. | ||
* مصباح اليزدي، محمد تقي، آيين پرواز، تلخيص: جواد محدثي، قم، انتشارات مؤسسه آموزشي | * مصباح اليزدي، محمد تقي، آيين پرواز، تلخيص: جواد محدثي، قم، انتشارات مؤسسه آموزشي وپژوهشي امام خميني، ط ، 1399ش. | ||
* مطهري، مرتضى، مجموعه آثار، طهران، انتشارات صدرا، 1389 هـ ش. | * مطهري، مرتضى، مجموعه آثار، طهران، انتشارات صدرا، 1389 هـ ش. | ||
* مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، 1379 هـ ش. | * مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، 1379 هـ ش. |