انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مناظرة السيدة زينب مع عبيد الله بن زياد»

من ويكي شيعة
imported>Ahmadnazem
أنشأ الصفحة ب'{{نسخ:إنشاء}} '''مناظرة السیدة زینب مع عبید الله بن زیاد'''، هی محاورة جرت بین زینب بنت علی (ع) مع ا...'
 
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
| تاريخ = 4 ذو الحجة
| تاريخ = 4 ذو الحجة
}}
}}
'''مناظرة السیدة زینب مع عبید الله بن زیاد'''، هی محاورة جرت بین زینب بنت علی (ع) مع ابن زیاد والی الکوفة، وذلک بعد واقعة الطف سنة ۶۱ هـ. ومن أشهر ما قالته السیدة زینب لابن زیاد عبارة '''ْ مَا رَأَیتُ إِلَّا جَمِیلا'''.
'''مناظرة السيدة زينب مع عبيد الله بن زياد'''، هي محاورة جرت بين [[زينب بنت علي (ع)]] مع [[ابن زياد]] والي [[الكوفة]]، وذلك بعد [[واقعة الطف]]، سنة [[61 هـ]]. ومن أشهر ما قالته السيدة زينب لابن زياد عبارة '''ْ مَا رَأَيتُ إِلَّا جَمِيلا'''.


== زمانها و مکانها ==
== زمانها و مكانها ==
جرت هذه المناظرة فی الکوفة فی قصر ابن زیاد في محرم سنة ۶۱ هـ، بعد واقعة کربلاء. فعندما ذهبوا بسبایا کربلاء إلى الکوفة جلس ابن زیاد فی قصره  وأذن للناس إذنا عاما، وجاؤوا برأس الحسین {{ع}} فوضعوه بین یدی ابن زیاد، وأُدخل أهل بیت الحسین (ع) إلیه، فجلست زينب بنت علي عليه السلام متنكرة، وعلیها أرذل ثیابها.<ref> الشیخ المفید، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السید بن طاووس، اللهوف، ص 191؛ الخوارزمی، مقتل الحسین، ص 47 - 48.</ref>
جرت هذه المناظرة في [[الكوفة]] في قصر [[ابن زياد]]، في [[محرم]] سنة [[61 هـ]]، بعد [[واقعة كربلاء]]. فعندما ذهبوا ب[[سبايا كربلاء]] إلى الكوفة جلس ابن زياد في قصره، وأذن للناس إذنا عاما، وجاؤوا برأس [[الحسين بن علي (ع)|الحسين]] {{ع}} فوضعوه بين يدي ابن زياد، وأُدخل أهل بيت الحسين (ع) إليه، فجلست [[زينب بنت علي (ع)]] متنكرة، وعليها أرذل ثيابها.<ref> الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.</ref>


== نص المناظرة ==
== نص المناظرة ==
عندما دخلت زینب مع أهل بیت الإمام الحسین (ع) فی قصر الکوفة، سأل ابن زیاد عنها، وقال: مَنْ هذه الّتي انحازتْ ناحيةً. فلم تجبه زینب، فأعاد ابن زیاد سؤاله ثانیة وثالثة، فأجابت إحدى جواریها: هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله. فأقبل ابن زیاد إلى زینب وقال:<ref> الشیخ المفید، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السید بن طاووس، اللهوف، ص 191؛ الخوارزمی، مقتل الحسین، ص 47 - 48.</ref>
عندما دخلت [[زينب]] مع أهل بيت [[الإمام الحسين (ع)]] في قصر [[الكوفة]]، سأل [[ابن زياد]] عنها، وقال: مَنْ هذه الّتي انحازتْ ناحيةً. فلم تجبه زينب، فأعاد ابن زياد سؤاله ثانية وثالثة، فأجابت إحدى جواريها: هذه زينب بنت [[فاطمة (ع)|فاطمة]] بنت [[رسول الله]]. فأقبل ابن زياد إلى زينب وقال:<ref> الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.</ref>
{{اقتباس مدرج مطوي
{{اقتباس مدرج مطوي
|عنوان= مناظرة السیدة زینب مع عبید الله بن زیاد
|عنوان= مناظرة السيدة زينب مع عبيد الله بن زياد
|هيكل عنوان=
|هيكل عنوان=
|لون الهامش=
|لون الهامش=
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
|هيكل القسم=
|هيكل القسم=
|
|
'''ابن زیاد:''' الحمد لله الذي فضَحَكم، وقتلَكم، وأكذَبَ أحْدُوثَتَكم.
'''ابن زياد:''' الحمد لله الذي فضَحَكم، وقتلَكم، وأكذَبَ أحْدُوثَتَكم.
|
|
'''زینب:''' الحمد لله الذي أكرمنا بنبيِّه محمّد {{ص}} وطهَّرَنا من الرِّجسِ تطهيراً، وإنّما يفتَضحُ الفاسقُ، ويكذبُ الفاجرُ، وهو غيرُنا، والحمد لله.
'''زينب:''' الحمد لله الذي أكرمنا ب[[محمد (ص)|نبيِّه محمّد]] {{ص}} وطهَّرَنا من الرِّجسِ تطهيراً، وإنّما يفتَضحُ الفاسقُ، ويكذبُ الفاجرُ، وهو غيرُنا، والحمد لله.
|
|
'''ابن زیاد:''' كيف رأيتِ فعلَ (صُنع) اللهِ بأهلِ بيتِكِ؟
'''ابن زياد:''' كيف رأيتِ فعلَ (صُنع) اللهِ بأهلِ بيتِكِ؟
|
|
'''زینب:''' ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتال، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن يكون الفلج يؤمئذ، هبلتك أمك يا بن مرجانة
'''زينب:''' ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتال، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن يكون الفلج يؤمئذ، هبلتك أمّك يا بن مرجانة.
|
|
'''ابن زیاد:''' لقد شفى اللهُ نفسي من طاغيتِكِ والعُصاةِ من أهل بيتكِ.
'''ابن زياد:''' لقد شفى اللهُ نفسي من طاغيتِكِ والعُصاةِ من أهل بيتكِ.
|
|
'''زینب:''' لَعمري لقد قَتَلْتَ كَهْلي ، وأبَدْتَ أهلي ، وقَطَعْتَ فرعي ، واجْتَثَثْتَ أصلي ، فإنْ يَشْفِكَ هذا فقدِ اشْتَفَيْتَ.
'''زينب:''' لَعمري لقد قَتَلْتَ كَهْلي ، وأبَدْتَ أهلي ، وقَطَعْتَ فرعي ، واجْتَثَثْتَ أصلي ، فإنْ يَشْفِكَ هذا فقدِ اشْتَفَيْتَ.
|
|
'''ابن زیاد:''' هذه سجّاعة، لا جرم، لعمري لقد كان أبوك شاعرا سجّاعا
'''ابن زياد:''' هذه سجّاعة، لا جرم، لعمري لقد كان أبوك شاعرا سجّاعا
|
|
'''زینب:''' ما لِلمرأةِ والسجاعةَ؟ إِنّ لي عن السجاعةِ لَشغلا.<ref> الشیخ المفید، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السید بن طاووس، اللهوف، ص 191؛ الخوارزمی، مقتل الحسین، ص 47 - 48.</ref>
'''زينب:''' ما لِلمرأةِ والسجاعةَ؟ إِنّ لي عن السجاعةِ لَشغلا.<ref> الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.</ref>
|آدرس=
|آدرس=
}}
}}


عندما قالت زینب: (ما رأيت إلا جميلا .... هبلتك أمك يا بن مرجانة)، غضب ابن زیاد، وکأنّه همّ بها، فتقدّم عمرو بن حریث وقال: أيّها الأمير، إنّها امرأةٌ والمراة لا تؤاخذ بشيءٍ من مَنطقها، ولا تُذَمُّ على خطابها. فانصرف ابن زیاد.
عندما قالت زينب: (ما رأيت إلا جميلا .... هبلتك أمك يا بن مرجانة)، غضب ابن زياد، وكأنّه همّ بها، فتقدّم عمرو بن حريث وقال: أيّها الأمير، إنّها امرأةٌ، والمراة لا تؤاخذ بشيءٍ من مَنطقها. فانصرف ابن زياد.




سطر ٤٤: سطر ٤٤:
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==المصادر والمراجع==  
==المصادر والمراجع==  
*[[شیخ مفید]]، [[الارشاد]]، مصحح: مؤسسة آل البیت علیهم السلام، قم،‌ کنگره شیخ مفید، ۱۴۱۳ق.
*الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن نعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، تصحيح: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم،‌ مؤتمر الشيخ المفيد، 1413 هـ.
*خوارزمی، مقتل الحسین، تحقیق محمد سماوی، قم، نشر انوار الهدی،الاولی، ۱۴۱۸ق.
*الخوارزمي، موفق بن أحمد، مقتل الحسين، تحقيق: محمد السماوي، قم، أنوار الهدى، 1418 هـ.
*[[سید بن طاووس]]، اللهوف، ترجمه عقیقی بخشایشی، قم، دفتر نشر نوید اسلام، پنجم، ۱۳۷۸ش.
*السيد بن طاووس، علي بن موسى، اللهوف في قتلى الطفوف، قم، أنوار الهدى، د. ت.

مراجعة ١٠:١٠، ٤ يوليو ٢٠٢٢

مناظرة السيدة زينب مع عبيد الله بن زياد، هي محاورة جرت بين زينب بنت علي (ع) مع ابن زياد والي الكوفة، وذلك بعد واقعة الطف، سنة 61 هـ. ومن أشهر ما قالته السيدة زينب لابن زياد عبارة ْ مَا رَأَيتُ إِلَّا جَمِيلا.

زمانها و مكانها

جرت هذه المناظرة في الكوفة في قصر ابن زياد، في محرم سنة 61 هـ، بعد واقعة كربلاء. فعندما ذهبوا بسبايا كربلاء إلى الكوفة جلس ابن زياد في قصره، وأذن للناس إذنا عاما، وجاؤوا برأس الحسين عليه السلام فوضعوه بين يدي ابن زياد، وأُدخل أهل بيت الحسين (ع) إليه، فجلست زينب بنت علي (ع) متنكرة، وعليها أرذل ثيابها.[١]

نص المناظرة

عندما دخلت زينب مع أهل بيت الإمام الحسين (ع) في قصر الكوفة، سأل ابن زياد عنها، وقال: مَنْ هذه الّتي انحازتْ ناحيةً. فلم تجبه زينب، فأعاد ابن زياد سؤاله ثانية وثالثة، فأجابت إحدى جواريها: هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله. فأقبل ابن زياد إلى زينب وقال:[٢]

مناظرة السيدة زينب مع عبيد الله بن زياد

ابن زياد: الحمد لله الذي فضَحَكم، وقتلَكم، وأكذَبَ أحْدُوثَتَكم.

زينب: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيِّه محمّد صلی الله عليه وآله وسلم وطهَّرَنا من الرِّجسِ تطهيراً، وإنّما يفتَضحُ الفاسقُ، ويكذبُ الفاجرُ، وهو غيرُنا، والحمد لله.

ابن زياد: كيف رأيتِ فعلَ (صُنع) اللهِ بأهلِ بيتِكِ؟

زينب: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتال، فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاجّ وتخاصم، فانظر لمن يكون الفلج يؤمئذ، هبلتك أمّك يا بن مرجانة.

ابن زياد: لقد شفى اللهُ نفسي من طاغيتِكِ والعُصاةِ من أهل بيتكِ.

زينب: لَعمري لقد قَتَلْتَ كَهْلي ، وأبَدْتَ أهلي ، وقَطَعْتَ فرعي ، واجْتَثَثْتَ أصلي ، فإنْ يَشْفِكَ هذا فقدِ اشْتَفَيْتَ.

ابن زياد: هذه سجّاعة، لا جرم، لعمري لقد كان أبوك شاعرا سجّاعا

زينب: ما لِلمرأةِ والسجاعةَ؟ إِنّ لي عن السجاعةِ لَشغلا.[٣]

عندما قالت زينب: (ما رأيت إلا جميلا .... هبلتك أمك يا بن مرجانة)، غضب ابن زياد، وكأنّه همّ بها، فتقدّم عمرو بن حريث وقال: أيّها الأمير، إنّها امرأةٌ، والمراة لا تؤاخذ بشيءٍ من مَنطقها. فانصرف ابن زياد.


الهوامش

  1. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.
  2. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.
  3. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 115 - 116؛ السيد بن طاووس، اللهوف، ص 93 - 94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 47 - 48.

المصادر والمراجع

  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن نعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، تصحيح: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم،‌ مؤتمر الشيخ المفيد، 1413 هـ.
  • الخوارزمي، موفق بن أحمد، مقتل الحسين، تحقيق: محمد السماوي، قم، أنوار الهدى، 1418 هـ.
  • السيد بن طاووس، علي بن موسى، اللهوف في قتلى الطفوف، قم، أنوار الهدى، د. ت.