مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
|الأولاد= [[الإمام الحسن عليه السلام|الحسن]]، و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]، و[[عباس بن علي|العباس]]، و[[المحسن بن علي بن أبي طالب (ع)|المحسن]]، و[[زينب الكبرى|زينب ]]، و[[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أمكلثوم]]، و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]]، و[[فاطمة بنت علي بن أبي طالب|فاطمة]] | |الأولاد= [[الإمام الحسن عليه السلام|الحسن]]، و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]]، و[[عباس بن علي|العباس]]، و[[المحسن بن علي بن أبي طالب (ع)|المحسن]]، و[[زينب الكبرى|زينب ]]، و[[أم كلثوم بنت الإمام علي عليه السلام|أمكلثوم]]، و[[عثمان بن علي بن أبي طالب|عثمان]]، و[[فاطمة بنت علي بن أبي طالب|فاطمة]] | ||
}} | }} | ||
'''علي بن أبي طالب''' الشهير بالإمام علي (ع) [[أمير المؤمنين (اللقب)|وأمير المؤمنين]]، <small>([[13 رجب]] سنة 23 قبل [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|الهجرة]] ـــ [[21 رمضان]] [[سنة 40 للهجرة]])</small>، الإمام الأول عند [[فرق الشيعة|مذاهب الشيعة]]. [[الصحابة|صحابي]]، وراوي، وكاتب [[الوحي|للوحي]]، ورابع [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]. ابن عم [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]] وصهره. زوج [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]]، وأب إمامين من [[أئمة الشيعة]] ([[الحسن]] و[[الحسين]]{{هما}}) وجدّ تسعة آخرين | '''علي بن أبي طالب''' الشهير بالإمام علي (ع) [[أمير المؤمنين (اللقب)|وأمير المؤمنين]]، <small>([[13 رجب]] سنة 23 قبل [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|الهجرة]] ـــ [[21 رمضان]] [[سنة 40 للهجرة]])</small>، الإمام الأول عند [[فرق الشيعة|مذاهب الشيعة]]. [[الصحابة|صحابي]]، وراوي، وكاتب [[الوحي|للوحي]]، ورابع [[الخلفاء الراشدون|الخلفاء الراشدين]] عند [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]. ابن عم [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم (ص)]] وصهره. زوج [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة (ع)]]، وأب إمامين من [[أئمة الشيعة]] ([[الحسن]] و[[الحسين]]{{هما}}) وجدّ تسعة آخرين منهم. والده [[أبو طالب]]، وأمه [[فاطمة بنت أسد]]. ذكر مؤرخو [[التشيع|الشيعة]] ومعظم علماء [[أهل السنة|السنة]] أنه [[مولود الكعبة|ولد في الكعبة]]، وهو أول رجل آمن بالنبي (ص)، وترى الشيعة أن الإمام على (ع) وبأمر من [[الله]] ونص من النبي (ص) هو [[الخليفة]] بلا فصل ومباشر بعد الرسول الأعظم (ص). | ||
وعُدّ للإمام علي (ع) [[فضائل الإمام علي|فضائل كثيرة]] ، ففي [[حديث يوم الدار|يوم الدار]] عيّنه [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وصيه [[الخلافة|وخليفته]]، وعندما تآمرت [[قريش]] لقتل النبي (ص) بات الإمام على فراشه حتى لا يتمكن الأعداء من قتل النبي (ص)، وبالتالي [[الهجرة إلى المدينة|هاجر]] النبي (ص) إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] | وعُدّ للإمام علي (ع) [[فضائل الإمام علي|فضائل كثيرة]] ، ففي [[حديث يوم الدار|يوم الدار]] عيّنه [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وصيه [[الخلافة|وخليفته]]، وعندما تآمرت [[قريش]] لقتل النبي (ص) بات الإمام على في فراشه حتى لا يتمكن الأعداء من قتل النبي (ص)، وبالتالي [[الهجرة إلى المدينة|هاجر]] النبي (ص) إلى [[المدينة المنورة|المدينة]] خفيةً، و[[المؤاخاة|آخى]] النبي (ص) بينه وبين نفسه، وتتحدث مصادر [[الشيعة]]، وبعض مصادر [[أهل السنة]] أن حوالي 300 [[آية (قرآن)|آية]] من [[القرآن الكريم]] نزلت في فضائله، ومنها: [[آية المباهلة]]، و[[آية التطهير]]، كما تدل بعضها على [[العصمة|عصمته]] أيضاً. | ||
شارك علي (ع) في جميع [[غزوات الرسول|غزوات الرسول (ص)]]، ما عدا [[غزوة تبوك]]، حيث استخلفه النبي (ص) على [[المدينة]]. فمن مواقفه أنه قتل في [[غزوة بدر]] عددا كبيرا من [[المشركين]]، وفي [[غزوة أحد]] دافع عن النبي (ع) من أن يصل إليه سوءا، وفي [[غزوة خندق]] قتل [[عمرو بن عبد ود]]، وانتهت المعركة بمقتله، وفي [[غزوة خيبر]] قلع باب الحصن، وحسمت المعركة. | شارك علي (ع) في جميع [[غزوات الرسول|غزوات الرسول (ص)]]، ما عدا [[غزوة تبوك]]، حيث استخلفه النبي (ص) على [[المدينة]]. فمن مواقفه أنه قتل في [[غزوة بدر]] عددا كبيرا من [[المشركين]]، وفي [[غزوة أحد]] دافع عن النبي (ع) من أن يصل إليه سوءا، وفي [[غزوة خندق]] قتل [[عمرو بن عبد ود]]، وانتهت المعركة بمقتله، وفي [[غزوة خيبر]] قلع باب الحصن، وحسمت المعركة. | ||
وبعد أن أنهى النبي (ص) [[حجة الوداع|حجه الوحيد]]، وبناء على [[آية التبليغ]] أمر الناس أن يجتمعوا في منطقة [[غدير خم]]، ثم ألقى [[خطبة الغدير]]، ورفع يد الإمام علي (ع)، وقال: «من كنت مولاه، فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من | وبعد أن أنهى النبي (ص) [[حجة الوداع|حجه الوحيد]]، وبناء على [[آية التبليغ]] أمر الناس أن يجتمعوا في منطقة [[غدير خم]]، ثم ألقى [[خطبة الغدير]]، ورفع يد الإمام علي (ع)، وقال: ''«من كنت مولاه، فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»''، وهنأ بعض [[الصحابة]] كـ[[عمر بن الخطاب]] الإمام علي (ع) بإمرة المؤمنين (ع) بعد هذه الخطبة، ولقّبوه بـ[[أمير المؤمنين (لقب)|أمير المؤمنين]]، ويرى مفسرو الشيعة وبعض أهل السنة أن [[آية الإكمال]] نزلت في هذا اليوم، ويستدل الشيعة معنى [[الخلافة]] بعد النبي (ع) من عبارة "من كنت مولاه فعلي مولاه" والتي نطق به النبي (ص) [[عيد الغدير|يوم الغدير]]، وبناء عليه، ترى الشيعة أن هويتها وما يميزها عن سائر الفرق هو اعتقادها بانتصاب الإمام علي (ع) من قبل [[الله]] [[الخليفة|خليفة]] للنبي (ص)، في قبال رأي أهل السنة الذي يقول أن خليفة النبي (ص) يأتي من خلال اختيار الناس. | ||
و[[البيعة|بايع]] جماعة من الناس بعد [[وفاة النبي (ص)]] مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، فالنزاعات القبلية، والأحقاد والحسد تعد من الأسباب التي حالت من وصول الإمام علي (ع) إلى الحكم بعد [[النبي (ع)]] واستخلافه، فلم يبايع الإمام علي (ع) أبا بكر، كما أن هناك خلاف بشأن أصل هذه البيعة وزمنه بين المؤرخين، فأوردت الأخبار أن الإمام علي (ع) وفي مناظرة صريحة مع أبي بكر ندد بإغماض أبي بكر حق [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيت النبي]] في أمر [[الخلافة]] وتخلفه عنهم في [[السقيفة]]، وبناء على ما أوردته المصادر [[التشيع|الشيعية]] ومصادر [[أهل السنة]] أن أتباع الخليفة [[الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام|هجموا على بيت الإمام علي (ع)]] لأخذ [[البيعة]]، الأمر الذي أدى إلى إصابة [[السيدة فاطمة (ع)]] وإسقاط جنينها ومن ثم [[الشهادة|استشهادها]]، فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على قضية | و[[البيعة|بايع]] جماعة من الناس بعد [[وفاة النبي (ص)]] مع [[أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، فالنزاعات القبلية، والأحقاد والحسد تعد من الأسباب التي حالت من وصول الإمام علي (ع) إلى الحكم بعد [[النبي (ع)]] واستخلافه، فلم يبايع الإمام علي (ع) أبا بكر، كما أن هناك خلاف بشأن أصل هذه البيعة فيما بعد وزمنه بين المؤرخين، فأوردت الأخبار أن الإمام علي (ع) وفي مناظرة صريحة مع أبي بكر ندد بإغماض أبي بكر حق [[أهل البيت عليهم السلام|أهل بيت النبي]] في أمر [[الخلافة]] وتخلفه عنهم في [[السقيفة]]، وبناء على ما أوردته المصادر [[التشيع|الشيعية]] ومصادر [[أهل السنة]] أن أتباع الخليفة [[الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام|هجموا على بيت الإمام علي (ع)]] لأخذ [[البيعة]]، الأمر الذي أدى إلى إصابة [[السيدة فاطمة (ع)]] وإسقاط جنينها ومن ثم [[الشهادة|استشهادها]]، فالإمام علي (ع) احتجّ في مواقف كثيرة وفي مناسبات عديدة على [[قضية السقيفة]]، وكان يذكرهم بأن الخلافة كان حقه بعد النبي (ص)، ومن أشهرها ما ورد في [[الخطبة الشقشقية]]. | ||
وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها [[جمع القرآن الكريم]] والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون كـ[[القضاء (الفقه)|القضاء]] و[[الإنقاق]] إلى الفقراء، وشراء ألف عبد وتحريرهم، والزراعة والتشجير، وحفر القنوات، وبناء [[المسجد|المساجد]]، و[[الوقف|وقف]] الأماكن والممتلكات والتي بلغت مواردها ربما إلى أربعة آلاف دينار. | وكان الإمام علي (ع) في فترة خلافة [[الخلفاء الثلاثة]] عادة بعيدا عن شؤون السياسة والحكومة، ومنشغلا بتقديم الخدمات العلمية والاجتماعية، منها [[جمع القرآن الكريم]] والذي اشتهر ب[[مصحف الإمام علي عليه السلام|مصحف الإمام علي (ع)]]، وتقديم النصيحة للخلفاء في مختلف الشؤون كـ[[القضاء (الفقه)|القضاء]] و[[الإنقاق]] إلى الفقراء، وشراء ألف عبد وتحريرهم، والزراعة والتشجير، وحفر القنوات، وبناء [[المسجد|المساجد]]، و[[الوقف|وقف]] الأماكن والممتلكات والتي بلغت مواردها ربما إلى أربعة آلاف دينار. | ||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
قبل الإمام علي (ع) بـ[[الخلافة]] والحكم بعد [[عثمان بن عفان|الخليفة الثالث]]، وذلك بإصرار الناس، وكان يولي اهتماما بالغا [[العدالة|للعدالة]] في زمن خلافته، ووقف أمام تقسيم [[بيت المال]] والتي كان بناء على سابقة الأشخاص كما فعلوه الخلفاء من قبله، فأمر بتوزيع بيت المال بين العرب والعجم وبين جميع [[الإسلام|المسلمين]] من أي قبيلة كانوا على السواء، كما أمر بإرجاع جميع الأراضي إلى بيت المال، والتي منحها [[عثمان بن عفان|عثمان]] إلى مختلف الشخصيات في عهده. | قبل الإمام علي (ع) بـ[[الخلافة]] والحكم بعد [[عثمان بن عفان|الخليفة الثالث]]، وذلك بإصرار الناس، وكان يولي اهتماما بالغا [[العدالة|للعدالة]] في زمن خلافته، ووقف أمام تقسيم [[بيت المال]] والتي كان بناء على سابقة الأشخاص كما فعلوه الخلفاء من قبله، فأمر بتوزيع بيت المال بين العرب والعجم وبين جميع [[الإسلام|المسلمين]] من أي قبيلة كانوا على السواء، كما أمر بإرجاع جميع الأراضي إلى بيت المال، والتي منحها [[عثمان بن عفان|عثمان]] إلى مختلف الشخصيات في عهده. | ||
وكان الإمام علي (ع) جادّا وغير متسامح في تنفيذ [[الشريعة الإسلامية]]، والتطبيق الصارم للقانون، والأسلوب الصحيح لإدارة الدولة، الأمر الذي جعل البعض لا | وكان الإمام علي (ع) جادّا وغير متسامح في تنفيذ [[الشريعة الإسلامية]]، والتطبيق الصارم للقانون، والأسلوب الصحيح لإدارة الدولة، الأمر الذي جعل البعض لا يطيقونه، وكان شديدا في منهجه هذا حتى مع أقرب أصحابه، وكان يعتقد الإمام علي (ع) أن حق الحاكم على الناس وحق الناس على الحاكم هو أكبر حق وضعه [[الله]] تعالى وذو اتجاهين تماما، ومراعاة الحقوق المتبادلة بين الحاكم والناس لها ثمرات كثيرة، وعندما عيّن [[مالك الأشتر]] لولاية [[مصر]] أمره بحسن الخلق إلى الناس سواء المسلم وغير المسلم والتعامل بالإنسانية مع الجميع، ونشبت ثلاث حروب في فترة حكمه القصيرة وهي [[حرب الجمل|معركة الجمل]]، و[[معركة صفين|صفين]] و[[معركة النهروان|النهروان]]. | ||
وكان ختام عمر الإمام علي (ع) أنه [[الشهادة|استشهد]] في محراب [[مسجد الكوفة]] وهو [[الصلاة|يصلي]]، على يد أحد [[الخوارج]] باسم [[عبد الرحمن بن ملجم المرادي|ابن ملجم المرادي]]، ودفن في [[النجف الأشرف|النجف]] خفية، و[[حرم الإمام علي|حرمه]] من الأماكن المقدسة لدى [[التشيع|الشيعة]]، كما يعتنى بزيارته أيضا، ودفنت شخصيات بارزة إلى | وكان ختام عمر الإمام علي (ع) أنه [[الشهادة|استشهد]] في محراب [[مسجد الكوفة]] وهو [[الصلاة|يصلي]]، على يد أحد [[الخوارج]] باسم [[عبد الرحمن بن ملجم المرادي|ابن ملجم المرادي]]، ودفن في [[النجف الأشرف|النجف]] خفية، و[[حرم الإمام علي|حرمه]] من الأماكن المقدسة لدى [[التشيع|الشيعة]]، كما يعتنى بزيارته أيضا، ودفنت شخصيات بارزة إلى جواره. | ||
ويعود تأسيس معظم العلوم لدى المسلمين كـ | ويعود تأسيس معظم العلوم لدى المسلمين كـ[[علم النحو|النحو]] و[[علم الكلام|الكلام]]، و[[الفقه الإسلامي|الفقه]] و[[التفسير]] إلى الإمام علي (ع)، ويعتقد مختلف فرق [[التصوف]] أنهم يصلون إلى الإمام علي (ع)، ولعلي بن أبي طالب كان وما زال مكانة سامية وشأن رفيع بين [[الشيعة]]، وهو أفضل، و[[التقوى|أتقى]]، وأعلم شخصية بعد [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]]، و[[الخليفة|خليفته]] حقا، فهناك من الصحابة من تبع الإمام علي (ص) منذ حياة النبي (ص) وعرفوا [[التشيع|بشيعته]]، وكتاب [[نهج البلاغة]] مختارات من كلامه وخطبه، وهناك مكتوبات نسبت إليه وهي بخطه ومما أملى عليه الرسول (ص)، كما ألّفت حول شخصيته كتب عديدة وبمختلف اللغات. | ||
{{شيعة}} | {{شيعة}} | ||