انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكلام الإسلامي»

ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
ذهب البعض الآخر إلى أن تحديد تاريخ علم الكلام، يرجع إلى معرفة المقصود من علم الكلام أولاً،<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109.</ref> فإذا كان المقصود منه هو مناقشة المعتقدات الدينية، فيعني أن تاريخ نشأتها يتزامن مع تاريخ ظهور [[الإسلام]]؛ لأنَّ هذه المباحث قد ورد ذكرها في [[القرآن]] {{و}}[[الأحاديث]]، وفي مناقشات [[النبي]] {{ص}} مع الوثنيين {{و}}[[أهل الكتاب]] حول [[التوحيد]] {{و}}[[النبوة]] {{و}}[[المعاد]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ المطهري، مجموعة آثار، ج 3، ص 59.</ref>
ذهب البعض الآخر إلى أن تحديد تاريخ علم الكلام، يرجع إلى معرفة المقصود من علم الكلام أولاً،<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109.</ref> فإذا كان المقصود منه هو مناقشة المعتقدات الدينية، فيعني أن تاريخ نشأتها يتزامن مع تاريخ ظهور [[الإسلام]]؛ لأنَّ هذه المباحث قد ورد ذكرها في [[القرآن]] {{و}}[[الأحاديث]]، وفي مناقشات [[النبي]] {{ص}} مع الوثنيين {{و}}[[أهل الكتاب]] حول [[التوحيد]] {{و}}[[النبوة]] {{و}}[[المعاد]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ المطهري، مجموعة آثار، ج 3، ص 59.</ref>


أما إذا كان المقصود من علم الكلام هو المناقشات التي جرت بين المسلمين أنفسهم وأدى إلى ظهور الفِرق والمذاهب الكلامية، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى ما بعد وفاة [[رسول الله]]{{ص}}، حيث كانت أهم الخلافات القائمة في ذلك الوقت هي مسألة [[الإمامة]]، {{و}}[[الخلافة]]، {{و}}[[القضاء والقدر]] والصفاة الإلهية ومسألة [[التحكيم]]، فقد ظهر وبسبب هذه الخلافات مجموعة من الفِرق الإسلامية، منها: [[القدرية]]، {{و}}[[المشبهة]]، {{و}}[[الخوارج]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109 ــ 110.</ref> إما إذا كان المقصود منه هو ظهور المذاهب الكلامية التي لها أصول وقواعد ومنهج كلامي معيّن، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى بداية [[القرن الثاني الهجري]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 110.</ref>
أما إذا كان المقصود من علم الكلام هو المناقشات التي جرت بين المسلمين أنفسهم وأدى إلى ظهور الفِرق والمذاهب الكلامية، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى ما بعد وفاة [[رسول الله]] {{ص}}، حيث كانت أهم الخلافات القائمة في ذلك الوقت هي مسألة [[الإمامة]]، {{و}}[[الخلافة]]، {{و}}[[القضاء والقدر]] والصفاة الإلهية ومسألة [[التحكيم]]، فقد ظهر وبسبب هذه الخلافات مجموعة من الفِرق الإسلامية، منها: [[القدرية]]، {{و}}[[المشبهة]]، {{و}}[[الخوارج]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109 ــ 110.</ref> إما إذا كان المقصود منه هو ظهور المذاهب الكلامية التي لها أصول وقواعد ومنهج كلامي معيّن، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى بداية [[القرن الثاني الهجري]].<ref>الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 110.</ref>


===عوامل النشأة والتوسع===
===عوامل النشأة والتوسع===
مستخدم مجهول