انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكلام الإسلامي»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ١١: سطر ١١:
==التعريف والأسماء==
==التعريف والأسماء==
*'''التعريف'''
*'''التعريف'''
علم الكلام من العلوم الإسلامية، وهو علم يُبحث فيه عن العقائد الإسلامية، أي يُبيّن ما يجب الاعتقاد و[[الإيمان]] به، فيقوم بتوضيحها والاستدلال عليها والدفاع عنها.<ref>المطهري، الكلام، ص 11. ذهب البعض أنَّ هذا التعريف جامع ومانع للكلام الإسلامي؛ لأنَّه بين موضوع علم الكلام وهو (العقائد الإسلامية)، وكذلك توضيح هدفه (التوضيح، والاستدلال= الأثبات، والدفاع) والمنهج. (رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5؛ جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 39 ــ 40.</ref> كذلك يوجد تعريفات أخرى لهذا العلم، كل واحد منها يُبين خاصية من خواص هذا العلم،<ref>من أجل الاطلاع على هذه التعريفات راجع: رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 4 ــ 5؛ الكاشفي، كلام شيعة، ص 24.</ref> منها: أنَّ الكلام صناعة نظريّة يقتدر بها على إثبات العقائد الدّينيّة،<ref>اللاهيجي، شوارق الإلهام، ج 1، ص 51.</ref> أو هو العلم الذي يُبحث فيه عن ذات [[الله تعالى]] و[[صفات الله|صفاته]] وأحوال الممكنات.<ref>الجرجاني، التعريفات، ص 80.</ref>
علم الكلام من العلوم الإسلامية، وهو علم يُبحث فيه عن العقائد الإسلامية، أي يُبيّن ما يجب الاعتقاد و[[الإيمان]] به، فيقوم بتوضيحها والاستدلال عليها والدفاع عنها.<ref>المطهري، الكلام، ص 11. ذهب البعض أنَّ هذا التعريف جامع ومانع للكلام الإسلامي؛ لأنَّه بيّن موضوع علم الكلام وهو (العقائد الإسلامية)، وكذلك توضيح هدفه (التوضيح، والاستدلال= الأثبات، والدفاع) والمنهج. (رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5؛ جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 39 ــ 40.</ref> كذلك يوجد تعريفات أخرى لهذا العلم، كل واحد منها يُبيّن خاصية من خواص هذا العلم،<ref>من أجل الاطلاع على هذه التعريفات راجع: رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 4 ــ 5؛ الكاشفي، كلام شيعة، ص 24.</ref> منها: أنَّ الكلام صناعة نظريّة يقتدر بها على إثبات العقائد الدّينيّة،<ref>اللاهيجي، شوارق الإلهام، ج 1، ص 51.</ref> أو هو العلم الذي يُبحث فيه عن ذات [[الله تعالى]] و[[صفات الله|صفاته]] وأحوال الممكنات.<ref>الجرجاني، التعريفات، ص 80.</ref>


*'''الاسماء وسبب تسميتها'''
*'''الأسماء وسبب تسميتها'''
أشهر اسم لهذا العلم هو (علم الكلام) والعالم بهذا العلم يسمى (مُتَكَلَّم)،<ref>رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.</ref> وقد ذُكرت أسباب مختلفة في سبب تسمية هذا العلم بـ(علم الكلام)<ref>المطهري، الكلام، ص 11</ref> {{ملاحظة|الأسباب التي ذُكرت في تسمية علم الكلام: 1ــ إنَّ أهم وأول مسألة بحث عنها المتكلمين في هذا العلم هو البحث الذي دار حول الكلام الإلهي، في حدوثه وقدمه، 2ــ إنّ العلماء المتقدّمين كانوا يُعَنوِنون فصول أبحاثهم بالكلام؛ فيقولون: كلامٌ في التوحيد، كلامٌ في القدرة، وهكذا، فلمّا كثر لفظ الكلام في هذا النحو من أبحاثهم سمّي بعلم الكلام، 3ــ إنّ من يدرس هذا العلم، ويتقنه ويستحضر قوانينه وأدلّته، يصبح ماهراً وبارعاً في النقاش والمناظرة، فتصبح عنده قوّةً في الكلام مع الخصم، 4ــ استحكام الدلائل، إنَّ دلائل علم الكلام دلائل يقينية، واليقين سبب لقوّة الدليل واستحكامه، والكلام إذا كان مستنداً بالدليل اليقيني، كان له قوّة واستحكام، 5ــ إنَّ علماء العقائد إنّما سمّوا علمهم باسم الكلام لمقابلة الفلاسفة، فأرادوا أن يستغنوا في أبحاثهم عن المنطق (جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37 ــ 38). وقد تم توجيه النقد لكل هذه الأسباب، على سبيل المثال، يرد على السبب الأول أنّ اسم الكلام كان يُطلق على هذا العلم في عصر متقدّم لمسألة الكلام الإلهي. فلا يكون هذا السبب من أسباب التسمية (رباني گلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 18.}}أفضلها هو أنَّ هذا العلم يُعطي للباحث قدرةً بالغةً في المناظرة والتكلّم في الإلهيات مع المخالفين.<ref>رباني گلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 20؛ الإيجي، المواقف، ص 8.</ref> كان علم الكلام يُعرف في الماضي باسماء مختلفة: كعلم [[أصول الدين]]، وعلم أصول العقائد، والفقه الأكبر، وعلم [[التوحيد]]، وعلم الذات والصفات.<ref>جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37؛ رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.</ref>
أشهر اسم لهذا العلم هو (علم الكلام)، والعالِم بهذا العلم يسمى (مُتَكَلَّم)،<ref>رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.</ref> وقد ذُكرت أسباب مختلفة في سبب تسمية هذا العلم بـ(علم الكلام)<ref>المطهري، الكلام، ص 11</ref> {{ملاحظة|الأسباب التي ذُكرت في تسمية علم الكلام: 1ــ إنَّ أهم وأول مسألة بحث عنها المتكلّمين في هذا العلم هو البحث الذي دار حول الكلام الإلهي، في حدوثه وقدمه، 2ــ إنّ العلماء المتقدّمين كانوا يُعَنوِنون فصول أبحاثهم بالكلام؛ فيقولون: كلامٌ في التوحيد، كلامٌ في القدرة، وهكذا، فلمّا كثر لفظ الكلام في هذا النحو من أبحاثهم سمّي بعلم الكلام، 3ــ إنّ من يدرس هذا العلم، ويتقنه ويستحضر قوانينه وأدلّته، يصبح ماهراً وبارعاً في النقاش والمناظرة، فتصبح عنده قوّةً في الكلام مع الخصم، 4ــ استحكام الدلائل، إنَّ دلائل علم الكلام دلائل يقينية، واليقين سبب لقوّة الدليل واستحكامه، والكلام إذا كان مستنداً بالدليل اليقيني، كان له قوّة واستحكام، 5ــ إنَّ علماء العقائد إنّما سمّوا علمهم باسم الكلام لمقابلة الفلاسفة، فأرادوا أن يستغنوا في أبحاثهم عن المنطق (جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37 ــ 38). وقد تم توجيه النقد لكل هذه الأسباب، على سبيل المثال، يرد على السبب الأول أنّ اسم الكلام كان يُطلق على هذا العلم في عصر متقدّم لمسألة الكلام الإلهي. فلا يكون هذا السبب من أسباب التسمية (رباني گلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 18.}}أفضلها هو أنَّ هذا العلم يُعطي للباحث قدرةً بالغةً في المناظرة والتكلّم في الإلهيات مع المخالفين.<ref>رباني گلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 20؛ الإيجي، المواقف، ص 8.</ref> كان علم الكلام يُعرّف في الماضي بأسماء مختلفة: كعلم [[أصول الدين]]، وعلم أصول العقائد، والفقه الأكبر، وعلم [[التوحيد]]، وعلم الذات والصفات.<ref>جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37؛ رباني گلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.</ref>


==الموضوع والأهداف والمنهج==
==الموضوع والأهداف والمنهج==
مستخدم مجهول