انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

أُضيف ١٧ بايت ،  ١٧ أكتوبر ٢٠٢١
ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٦٣: سطر ١٦٣:


==الزيدية في إيران==
==الزيدية في إيران==
مع أنّ أئمة الزيدية الأوائل قاموا بأكثر من ثورة لم تكلل بالنجاح في [[إيران]] إلا أنّ المذهب الزيدي بقي بعيداً عن الساحة الإيرانية قرابة القرن على وفاة زيد بن علي سنة 122هـ ق/ 740م.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۱.</ref> وقد دخلت التعاليم الزيدية لأوّل مرّة إيران على يد أتباع [[القاسم بن إبراهيم الرسي]] الحسني المتوفى سنة 246 هـ ق/ 860م... حيث راجت الزيدية في طبرستان وكلار وجالوس التي تعدّ أولى قلاع الزيدية في إيران.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۲.</ref> وقد تصدّى الداعي الزيدي العلوي [[الحسن بن علي الاطروش]] لإعادة تشكيل الحكومة الزيدية في [[طبرستان]] سنة 301 هـ ق/914م انطلاقا من الخلاف الفقهي بينه وبين سائر أئمة الزيدية واقترابه من فقه [[الشيعة]] الإثني عشرية حيث أسس فرقة عرفت ب[[الناصرية]] تختلف مع القاسمية أتباع القاسم والهادي في رويان وشرق الديلم.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۳.</ref> وكانت للزيدية كلمتها ووصلت الى أوج عظمتها في الفترة البويهية.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۴.</ref>
مع أنّ أئمة الزيدية الأوائل قاموا بأكثر من ثورة لم تكلل بالنجاح في [[إيران]] إلا أنّ المذهب الزيدي بقي بعيداً عن الساحة الإيرانية قرابة القرن على وفاة [[زيد بن علي]] [[سنة 122 هـ]]/ 740م.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص 141.</ref> وقد دخلت التعاليم الزيدية لأوّل مرّة إيران على يد أتباع [[القاسم بن إبراهيم الرسي]] الحسني المتوفى [[سنة 246 هـ]]/ 860م... حيث راجت الزيدية في طبرستان وكلار وجالوس التي تعدّ أولى قلاع الزيدية في إيران.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۲.</ref> وقد تصدّى الداعي الزيدي العلوي [[الحسن بن علي الاطروش]] لإعادة تشكيل الحكومة الزيدية في [[طبرستان]] سنة 301 هـ ق/914م انطلاقا من الخلاف الفقهي بينه وبين سائر أئمة الزيدية واقترابه من فقه [[الشيعة]] الإثني عشرية حيث أسس فرقة عرفت ب[[الناصرية]] تختلف مع القاسمية أتباع القاسم والهادي في رويان وشرق الديلم.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص 143.</ref> وكانت للزيدية كلمتها ووصلت الى أوج عظمتها في الفترة البويهية.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص 144.</ref>


من أبرز أئمة الزيدية وعلمائها في منطقة بحر الخزر بعد الناصر الأطروش الأخوين أحمد بن الحسين [[المؤيد بالله]] (المتوفى 411ق/ 1020م) وأبو طالب يحيى [[الناطق بالحق]] اللذين كانا على صلة بالوزير البويهي في الري [[الصاحب بن عباد]]، وكذا بقاضي القضاة المعتزلي [[عبد الجبار الهمداني]].<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص۱۴۵.</ref>
من أبرز أئمة الزيدية وعلمائها في منطقة بحر الخزر بعد الناصر الأطروش الأخوين أحمد بن الحسين [[المؤيد بالله]] (المتوفى [[سنة 411 هـ|411 هـ]]/ 1020م) وأبو طالب يحيى [[الناطق بالحق]] اللذين كانا على صلة بالوزير البويهي في الري [[الصاحب بن عباد]]، وكذا بقاضي القضاة المعتزلي [[عبد الجبار الهمداني]].<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص 145.</ref>


المركز الآخر لنشر الزيدية منطقة [[بيهق]] في ما وراء بحر [[قزوين]]، فقد كتب المؤرخ البيهقي المعروف بابن فندق أنّ الرئيس البيهقي أبا القاسم علي بن محمد بن حسين شيّد قبيل [[جمادى الأولى]] سنة 414ق/ 1023م أربع مدارس لاتباع المذهب [[الحنفية|الحنفي]] و[[الشافعية|الشافعي]] و[[الكرامية|الكرامي]] وسيدان، و[[المعتزلة|للمعتزلة]] (العدلية) وللزيدية.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص ۱۴۵.</ref> ثم أفل نجم الزيدية في كل من [[إيران]] و[[العراق]] بعد وفاة البيهقي هذا، وكان لتمدد الإسماعيلية الى تلك المنطقة الدور البارز في عزلة الزيدية وأفول نجمها عن سماء المنطقة الّا جماعات قليلة من أتباع الناصرية والمؤيدية التي بقيت محافظة على بعض السنن الزيدية حتى بزوغ نجم [[الدولة الصفوية]] في إيران، ومع تصدّي [[الشاه طهماسب]] للحكم حوالي سنة 933 هـ ق/ 1526م اعتنق من بقي من الزيدية [[الإمامية|المذهب الإمامي الاثني عشري]].<ref>همان، صص۸-۱۴۷.</ref>
المركز الآخر لنشر الزيدية منطقة [[بيهق]] في ما وراء بحر [[قزوين]]، فقد كتب المؤرخ البيهقي المعروف بابن فندق أنّ الرئيس البيهقي أبا القاسم علي بن محمد بن حسين شيّد قبيل [[جمادى الأولى]] سنة 414ق/ 1023م أربع مدارس لاتباع المذهب [[الحنفية|الحنفي]] و[[الشافعية|الشافعي]] و[[الكرامية|الكرامي]] وسيدان، و[[المعتزلة|للمعتزلة]] (العدلية) وللزيدية.<ref>مادلونغ، فرقه‌هاي اسلامي، ص 145.</ref> ثم أفل نجم الزيدية في كل من [[إيران]] و[[العراق]] بعد وفاة البيهقي هذا، وكان لتمدد الإسماعيلية الى تلك المنطقة الدور البارز في عزلة الزيدية وأفول نجمها عن سماء المنطقة الّا جماعات قليلة من أتباع الناصرية والمؤيدية التي بقيت محافظة على بعض السنن الزيدية حتى بزوغ نجم [[الدولة الصفوية]] في إيران، ومع تصدّي [[الشاه طهماسب]] للحكم حوالي [[سنة 933 هـ]]/ 1526م اعتنق من بقي من الزيدية [[الإمامية|المذهب الإمامي الاثني عشري]].<ref>همان، ص 8 - 147.</ref>


==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
مستخدم مجهول