انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

أُضيف ٥٠ بايت ،  ٢٨ يوليو ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٩: سطر ٩:
==فرق الزيدية==
==فرق الزيدية==


اختلفت كلمة الباحثين في فرق الزيدية منشأ وعدداً.<ref>للتعرف على هذا الأمر لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 93-95.</ref> ولكن يمكن تصنيفهم بنحو كلي إلى طائفتين الأولى منهما طائفة الأئمة المتقدمين منهم وهي التي لا تتسم بالرفض لاعترافها بإمامة [[أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]؛ والمتأخرين [[الرافضة|الرافضين]] لهذه [[الإمامة]]. علماً أن المذهب الزيدي الموجود في اليمن يميل في مبانيه إلى الطائفة الاولى.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 95.</ref>
اختلفت كلمة الباحثين في فرق الزيدية منشأ ً وعدداً.<ref>للتعرف على هذا الأمر لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، صص۹۵-۹۳.</ref> ولكن يمكن تصنيفهم بنحو كلي إلى طائفتين الأولى منهما طائفة الأئمة المتقدمين منهم وهي التي لا توسم بالرفض لاعترافها بإمامة [[أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]]؛ والمتأخرين [[الرافضة|الرافضين]] لهذه [[الإمامة]]. علماً أن المذهب الزيدي الموجود في اليمن يميل في مبانية الى الطائفة الاولى.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۹۵.</ref>


والراصد لفرق الزيدية يرى أنّ عماد تلك الفرق هي: [[الجارودية]]، [[البترية]]، [[السليمانية]]. ومنها تشعّبت صنوف الزيدية الأخرى والتي أوصلها النوبختي إلى سبعين فرقة.<ref>لاحظ:، النوبختي، فرق الشيعة ص 91-93.</ref>
والراصد لفرق الزيدية يرى أنّ عماد تلك الفرق هي: [[الجارودية]]، [[البترية]]، [[السليمانية]]. ومنها تشعّبت صنوف الزيدية الأخرى والتي أوصلها النوبختي الى سبعين فرقة.<ref>لاحظ:، النوبختي، فرق الشيعة صص۹۳-۹۱.</ref>


===الجارودية===
===الجارودية===
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
#علي بن عباس بن حسين (د 1189 هـ)  
#علي بن عباس بن حسين (د 1189 هـ)  
#إسماعيل بن أحمد بن عبد الله كبس (د 1250 هـ)
#إسماعيل بن أحمد بن عبد الله كبس (د 1250 هـ)
#وأخيراً محمد بن يحيى بن محمد (د 1322 هـ).<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 90.</ref>
#وأخيراً محمد بن يحيى بن محمد (د 1322 هـ).<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۹۰.</ref>


==الثورات الزيدية==
==الثورات الزيدية==


توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل لكل ثائر ٍ زيدي -كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين- وإن لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 67.</ref> قال ابن الجوزي:
توالت الثورات الزيدية بكثرة خاصة في بدايات العصر [[بني العباس|العباسي]] حتى اقترنت مفردة الثورة بالزيدية، حتى قيل- كما ذهب إلى ذلك بعض الباحثين- لكل ثائر ٍ زيدي وإن لم يكن منهم.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷.</ref> قال ابن الجوزي:


ثم خرج- بعد [[ثورة زيد بن علي]]- [[يحيى بن زيد]] بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك؛ وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ب[[المدينة]]؛ و خرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله إلى [[البصرة]]؛ وخرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن فبايعه الناس‏، وعسكر بفخ على ستة أميال من [[المكة المكرمة|مكة]] واستشهد في [[صاحب فخ|واقعة فخ]]؛ وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل؛ وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها؛ وخرج ب[[الكوفة]] أيام [[المأمون]] محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ثم مات بعد أربعة أشهر. فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي فأخذ وأظهر موته.
ثم خرج- بعد ثورة زيد بن علي- يحيى بن زيد بالجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك؛ وخرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ب[[المدينة]]؛ و خرج بعده أخوه إبراهيم بن عبد الله إلى [[البصرة]]؛ وخرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن فبايعه الناس‏، وعسكر بفخ على ستة أميال من [[المكة المكرمة|مكة]] واستشهد في [[صاحب فخ|واقعة فخ]]؛ وخرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فقتل؛ وخرج محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي بتاهرت فغلب عليها؛ وخرج ب[[الكوفة]] أيام [[المأمون]] محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ثم مات بعد أربعة أشهر. فخرج من بعده محمد بن محمد بن زيد بن زيد بن علي فأخذ وأظهر موته.


وخرج ب[[اليمن]] إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم فأمنه المأمون. وخرج جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن، فقدم به على المأمون فأمنه. وخرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ب[[الطالقان]] في خلافة [[المعتصم]]، فوجه إليه عبد الله بن طاهر فانهزم محمد ثم وقعوا به فأنفذ إلى المعتصم، فحبسه. وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم، فلما مات محمد دعي إلى نفسه فحمل إلى المأمون؛ وخرج الأفطس بالمدينة داعية لمحمد بن إبراهيم فلما مات محمد دعا إلى نفسه.
وخرج ب[[اليمن]] إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم فأمنه المأمون. وخرج جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن، فقدم به على المأمون فأمنه. وخرج محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ب[[الطالقان]] في خلافة [[المعتصم]]، فوجه إليه عبد الله بن طاهر فانهزم محمد ثم وقعوا به فأنفذ إلى المعتصم، فحبسه. وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين داعية لمحمد بن إبراهيم، فلما مات محمد دعي إلى نفسه فحمل إلى المأمون؛ وخرج الأفطس بالمدينة داعية لمحمد بن إبراهيم فلما مات محمد دعا إلى نفسه.
سطر ٨٧: سطر ٨٧:
وخرج الكوكبي واسمه الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل فهزمه موسى بن بغا، وخرج بالكوفة أيام المستعين يحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي فحارب فقتل. وخرج الحسين بن محمد بن حمزة فأخذ وحبس. وخرج ابن الأفطس بالمدينة، وخرج بالمدينة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله، فخلفه أخوه محمد فطلب فهرب ومات.
وخرج الكوكبي واسمه الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل فهزمه موسى بن بغا، وخرج بالكوفة أيام المستعين يحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي فحارب فقتل. وخرج الحسين بن محمد بن حمزة فأخذ وحبس. وخرج ابن الأفطس بالمدينة، وخرج بالمدينة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله، فخلفه أخوه محمد فطلب فهرب ومات.


وخرج ابن لموسى بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فمضى إلى فارس فمات بها.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 67 ولاحظ:. ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم والملوك ج 7، ص 212.</ref>
وخرج ابن لموسى بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فمضى إلى فارس فمات بها.<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۷ ولاحظ:. ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم والملوك ج۷، ص۲۱۲.</ref>


ومن أبرز تلك الثورات:
ومن أبرز تلك الثورات:
سطر ٩٣: سطر ٩٣:
===ثورة يحيى بن زيد===
===ثورة يحيى بن زيد===


خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته إلى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة  يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص 76-82 الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص  97-106.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض إلى القول بأنّ [[الإمام الصادق]] (ع) أرسل كتابا إلى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص 78.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 69.</ref>
خرج [[يحيى بن زيد]] من [[الكوفة]] بعد مقتل أبيه مع شيعته إلى [[المدائن]] ومنها الى [[الري]] ثم الى [[سرخس]] وأخذ في [[خراسان]] بالتبليغ والدعوة لنفسه.<ref>للتعرف بشكل أكبر على ثورة  يحيى بن زيد واستشهاده راجع: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص ۷۶ - ۸۲ الشامي، فضيلة عبدالامير، تاريخ الفرقة الزيدية بين القرنين الثاني والثالث، ص  ۹۷ - ۱۰۶.</ref> وكتب يوسف بن عمر عامل الكوفة إلى أمير بلخ من قبل [[بني أمية|الأمويين]] نصر بن سيار يخبره بأمر يحيى، فأُخِذ وحُمِلَ إلى نصر بن سيار، فقيّده وحبسه وكتب بخبره إلى يوسف بن عمر. وبعد هلاك [[هشام بن عبد الملك]] أطلق فذهب الى [[نيشابور]]، وقامت الحرب بين يحيى بن زيد وبين نصر بن سيار، وأرسل نصر ليحيى جيشاً كبيراً، وكان يحيى في سبعين رجل، فهزمهم يحيى وقتل قائد الجيش عمر بن زرارة، وأرسل نصر جيشاً آخر في طلب يحيى، فأدركوه بالجوزجان، ووقع القتال بينهم وبين يحيى، وأصاب يحيى سهم في جَبهته فقتل. وذهب البعض إلى القول بأنّ [[الإمام الصادق]] (ع) أرسل كتابا إلى يحيى يمنعه من الثورة.<ref>لاحظ: العمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص۷۸.</ref> وأظهر أهل خراسان النياحة على يحيى بن زيد سبعة أيام في سائر أعمالها.<ref>لاحظ:. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۶۹.</ref>


===ثورة عبد الله بن الحسن وأولاده===
===ثورة عبد الله بن الحسن وأولاده===


وقعت في سنة 145 هـ ق/ 742م المصادف لأواخر العقد الأوّل من حكم [[المنصور العباسي]] ثورتان في كل من [[المدينة]] و[[البصرة]]، قاد احداهما محمد بن [[عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب|عبد الله]]<ref>عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.</ref> والثانية قادها أخوه إبراهيم.<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، 70.</ref> وكان عبد الله غير ميّال الى حركة زيد في حياة الأخير لكنه مال الى افكاره بعد استشهاد زيد وقاد الثورة التي قام بها أبناؤه.
وقعت في سنة 145 هـ ق/ 742م المصادف لأواخر العقد الأوّل من حكم [[المنصور العباسي]] ثورتان في كل من [[المدينة]] و[[البصرة]]، قاد احداهما محمد بن [[عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب|عبد الله]]<ref>عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.</ref> والثانية قادها أخوه إبراهيم.<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، ص۷۰.</ref> وكان عبد الله غير ميّال الى حركة زيد في حياة الأخير لكنه مال الى افكاره بعد استشهاد زيد وقاد الثورة التي قام بها أبناؤه.


===ثورة النفس الزكية===
===ثورة النفس الزكية===
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:
محمد بن عبد الله بن حسن [[النفس الزكية]] وكان البعض يراه هو المهدي الموعود في الروايات. وكان المنصور العباسي بن محمد بن علي و[[السفاح العباسي]] قد بايعاه وكانا من دعاته، فمن هنا كان يرى نفسه الأجدر بالخلافة منهما، وكانت ثورته في سنة 145 هـ ق في المدينة وكان يلقب في المدينة بأمير المؤمنين. وأرسل اليه المنصور كتاب أمان يستبطن التهديد، وأرسل هو في المقابل كتاب أمان الى المنصور.
محمد بن عبد الله بن حسن [[النفس الزكية]] وكان البعض يراه هو المهدي الموعود في الروايات. وكان المنصور العباسي بن محمد بن علي و[[السفاح العباسي]] قد بايعاه وكانا من دعاته، فمن هنا كان يرى نفسه الأجدر بالخلافة منهما، وكانت ثورته في سنة 145 هـ ق في المدينة وكان يلقب في المدينة بأمير المؤمنين. وأرسل اليه المنصور كتاب أمان يستبطن التهديد، وأرسل هو في المقابل كتاب أمان الى المنصور.


ثم عقد أبو جعفر المنصور على حربه لعيسى ابن عمّه موسى بن علي، فزحف إليه في العساكر وقاتله بالمدينة فهزمه، وقتل النفس الزكية في منتصف [[رمضان]] سنة خمس وأربعين وطيف برأسه في [[الكوفة]] وأرسل الى [[الخليفة]].<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 70-72.</ref> و<ref>للتعرف بشكل أوسع على ثورة محمد بن عبد الله راجع: ابن الجوزي، المنتظم، ج 8، ص 63-68.</ref>
ثم عقد أبو جعفر المنصور على حربه لعيسى ابن عمّه موسى بن علي، فزحف إليه في العساكر وقاتله بالمدينة فهزمه، وقتل النفس الزكية في منتصف [[رمضان]] سنة خمس وأربعين وطيف برأسه في [[الكوفة]] وأرسل الى [[الخليفة]].<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج۲، صص۷۲-۷۰.</ref> و<ref>للتعرف بشكل أوسع على ثورة محمد بن عبد الله راجع: ابن الجوزي، المنتظم، ج۸، صص۶۸-۶۳.</ref>


====ثورة إبراهيم بن عبد الله====
====ثورة إبراهيم بن عبد الله====
مستخدم مجهول