انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

أُضيف ١٠ بايت ،  ١١ سبتمبر ٢٠١٦
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham
طلا ملخص تعديل
imported>Yousofi
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:
===الصالحية أو البترية===
===الصالحية أو البترية===


الصالحية والبترية وهم أتباع [[الحسن بن صالح بن حي الهمداني]] وأبي إسماعيل كثير بن إسماعيل بن نافع النواء الملقب ب[[كثير النواء والأبتر]]. وتمركزت نقطة الاختلاف بينهم وبين [[زيد بن علي]] (ع) في [[التولي والتبري]] من [[أبي بكر]] و[[عمر]] وهذا ما رواه الكشي في رجاله: عن سدير قال دخلت على [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] (ع) ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي (ع) فقالوا لأبي جعفر (ع): «نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم». قال: «نعم». قالوا: «نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم». قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قائلا لهم: «أتتبرءون من [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية».<ref>للتعرف على وجه التسمية لاحظ: الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص۲۳۶، ش۴۲۹ .</ref>
الصالحية والبترية وهم أتباع [[الحسن بن صالح بن حي الهمداني]] وأبي إسماعيل كثير بن إسماعيل بن نافع النواء الملقب ب[[كثير النواء والأبتر]]. وتمركزت نقطة الاختلاف بينهم وبين [[زيد بن علي]] (ع) في [[التولي والتبري]] من [[أبي بكر]] و[[عمر]] وهذا ما رواه [[الكشي]] في رجاله: عن سدير قال دخلت على [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] (ع) ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي (ع) فقالوا لأبي جعفر (ع): «نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم». قال: «نعم». قالوا: «نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم». قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قائلا لهم: «أتتبرءون من [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية».<ref>للتعرف على وجه التسمية لاحظ: الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص۲۳۶، ش۴۲۹ .</ref>


وتذهب الصالحية إلى القول بإنّ [[الإمامة]] شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار [[المسلم|المسلمين]]، وأنّها تصح في المفضول مع وجود الأفضل ولكن برضا الأفضل.<ref>وقد عملوا على توجيه خلافة أبا بكر وعمر مع وجود علي (ع) من خلال هذه العقيدة.</ref> وتوقّفوا في أمر [[عثمان بن عفان|عثمان]] أهو مؤمن أم كافر؟ ويؤمنون بأصل [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ويخالفون مبدأ [[التقية]]. والصالحية قريبة من [[الفقه]] [[أهل السنة|السنّي]].<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ص۱۰۰ و الشهرستاني، كتاب الملل والنحل، صص۱۴۲-۱۴۰ و الأشعري، مقالات الإسلاميين، صص۶۹-۶۸.</ref>
وتذهب الصالحية إلى القول بإنّ [[الإمامة]] شورى فيما بين الخلق، ويصح أن تنعقد بعقد رجلين من خيار [[المسلم|المسلمين]]، وأنّها تصح في المفضول مع وجود الأفضل ولكن برضا الأفضل.<ref>وقد عملوا على توجيه خلافة أبا بكر وعمر مع وجود علي (ع) من خلال هذه العقيدة.</ref> وتوقّفوا في أمر [[عثمان بن عفان|عثمان]] أهو مؤمن أم كافر؟ ويؤمنون بأصل [[الأمر بالمعروف]] و[[النهي عن المنكر]] ويخالفون مبدأ [[التقية]]. والصالحية قريبة من [[الفقه]] [[أهل السنة|السنّي]].<ref>لاحظ: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ص۱۰۰ و الشهرستاني، كتاب الملل والنحل، صص۱۴۲-۱۴۰ و الأشعري، مقالات الإسلاميين، صص۶۹-۶۸.</ref>
سطر ٤١: سطر ٤١:
===المتبنيات العقائدية===
===المتبنيات العقائدية===


تتبنى الزيدية ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[القبح والحسن]]. وقد أرجع [[الشهرساني]] ذلك إلى تتلمذ زيد على رأس المعتزلة [[واصل بن عطاء]]. لكن هذا لا يمكن الاعتماد عليه لأنّ الرأي القائل بـ تتلمذ زيد على [[واصل بن عطاء]] مما انفرد به الشهرستاني ولم يشاركه غيره من أصحاب الملل والنحل
تتبنى الزيدية ما ذهبت إليه [[المعتزلة]] في مسألة [[القبح والحسن]]. وقد أرجع [[الشهرستاني]] ذلك إلى تتلمذ زيد على رأس المعتزلة [[واصل بن عطاء]]. لكن هذا لا يمكن الاعتماد عليه لأنّ الرأي القائل بـ تتلمذ زيد على [[واصل بن عطاء]] مما انفرد به الشهرستاني ولم يشاركه غيره من أصحاب الملل والنحل
وكذلك ترفض الزيدية القول ب[[البداء]] و[[الرجعة]] ونفي مبدأ [[التقية]].<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۸.</ref> ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة [[الفاطمي]] [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|حسنيا]] (ع) كان أم [[الإمام الحسين عليه السلام|حسينيا]] (ع) شريطة أن يكون عالماً زاهداً شجاعاً سخياً ويدعو لنفسه ب[[الإمامة]] ويخرج بالسيف. كما تؤمن الزيدية بجواز خروج إمامين في آن واحد ولكن في نقطتين مختلفتين من العالم الإسلامي فإذا خرجا كذلك وجبت طاعتمها. وتذهب الزيدية إلى القول بصحة [[الإمامة|إمامة]] المفضول مع وجود الفاضل، وقد استمر هذا المعتقد في الوسط الزيدي إلى زمن [[الناصر الاطروش]] الذي تراجع الزيدية في زمنه عن هذا المبدأ.
وكذلك ترفض الزيدية القول ب[[البداء]] و[[الرجعة]] ونفي مبدأ [[التقية]].<ref>لاحظ:. مشكور، فرهنك فرق اسلامي، ص۲۱۸.</ref> ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة [[الفاطمي]] [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|حسنيا]] (ع) كان أم [[الإمام الحسين عليه السلام|حسينيا]] (ع) شريطة أن يكون عالماً زاهداً شجاعاً سخياً ويدعو لنفسه ب[[الإمامة]] ويخرج بالسيف. كما تؤمن الزيدية بجواز خروج إمامين في آن واحد ولكن في نقطتين مختلفتين من العالم الإسلامي فإذا خرجا كذلك وجبت طاعتمها. وتذهب الزيدية إلى القول بصحة [[الإمامة|إمامة]] المفضول مع وجود الفاضل، وقد استمر هذا المعتقد في الوسط الزيدي إلى زمن [[الناصر الاطروش]] الذي تراجع الزيدية في زمنه عن هذا المبدأ.


سطر ١٤٠: سطر ١٤٠:
==مواطن الزيدية==
==مواطن الزيدية==


استمرت دولة الأئمة الرسية في صنعاء اليمنية من (280 ق- 700 ق) وأما دولة العلويين في طبرستان فقد واصلت مسيرتها من سنة (250- 316ق) ويعدّ اليمن الموطن الرئيسي للزيدية وكان يتصدى لحكمه أئمة الزيدية حتى قيام الجهمورية اليمنية.(النوبختي، فرق الشيعة، ص۹۰.) وتبلغ نسبة الشيعة في اليمن اليوم الى 45 بالمائة من السكان. ([http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 ويكبيديا الزيدية])
استمرت دولة الأئمة الرئيسية في صنعاء اليمنية من (280 ق- 700 ق) وأما دولة العلويين في طبرستان فقد واصلت مسيرتها من سنة (250- 316ق) ويعدّ اليمن الموطن الرئيسي للزيدية وكان يتصدى لحكمه أئمة الزيدية حتى قيام الجهمورية اليمنية.(النوبختي، فرق الشيعة، ص۹۰.) وتبلغ نسبة الشيعة في اليمن اليوم الى 45 بالمائة من السكان. ([http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 ويكبيديا الزيدية])


==الزيدية في ايران==
==الزيدية في ايران==
مستخدم مجهول