انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث قسيم النار والجنة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:
{{صندوق معلومات الحديث
{{صندوق معلومات الحديث
|صورة =قسیم النار و الجنه.jpg
|صورة =قسیم النار و الجنه.jpg
|عنوان صورة= أشعار منسوبة إلى [[محمد بن ادريس شافعي]] مكتوبة بخط نستعليق ترجع  إلى عصر [[الصفوية]]
|عنوان صورة= أشعار منسوبة إلى [[محمد بن ادريس شافعي]] مكتوبة بخط النستعليق ترجع  إلى عصر [[الصفوية]]
|حجم الصورة =  
|حجم الصورة =  
|عنوان الحديث =حديث قسيم النار والجنة
|عنوان الحديث =حديث قسيم النار والجنة
سطر ٢١: سطر ٢١:


==نص الحديث==
==نص الحديث==
حديث «قسيم النّار والجنّة» من أحاديث [[النبي (ص)]] حول [[الإمام علي (ع)]]، وقد روي بعبارات مختلفة:
حديث «قسيم النّار والجنّة» من أحاديث [[النبي (ص)]] صدر في [[الإمام علي (ع)]]، وقد روي بعبارات مختلفة:
*«يا عَلِي إِنَّكَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ»<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 27؛ ابن عقدة الكوفي، فضائل أمير المؤمنين (ع)، ص 102؛‌ الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56 و102 و164.</ref> وفي [[صحيفة الإمام الرضا (ع)]]، جاءت كلمة النار قبل كلمة الجنة: «يا عَلِي إِنَّكَ قَسِيمُ النَّارِ وَالْجَنَّةِ»<ref> صحيفه الإمام الرضا (ع)، ص 56 و57.</ref> كما ذكرت بعض المصادر بعدها جملة أخرى: «تُدخِلُ مُحِبِّيك الْجَنَّةَ وَ مُبْغِضِيكَ النَّارَ».<ref> الخزاز الرازي، كفاية الأثر، ص 151و152.</ref>  
*«يا عَلِي إِنَّكَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ»<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 27؛ ابن عقدة الكوفي، فضائل أمير المؤمنين (ع)، ص 102؛‌ الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56 و102 و164.</ref> وفي [[صحيفة الإمام الرضا (ع)]]، جاءت كلمة النار قبل كلمة الجنة: «يا عَلِي إِنَّكَ قَسِيمُ النَّارِ وَالْجَنَّةِ»<ref> صحيفه الإمام الرضا (ع)، ص 56 و57.</ref> كما ذكرت بعض المصادر بعدها جملة أخرى هي: «تُدخِلُ مُحِبِّيك الْجَنَّةَ وَ مُبْغِضِيكَ النَّارَ».<ref> الخزاز الرازي، كفاية الأثر، ص 151و152.</ref>  
*«يا عَلِي أَنْتَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ يوْمَ الْقِيامَةِ تَقُولُ لِلنَّارِ هَذَا لِي وَهَذَا لَكِ».<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86؛‌ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 511، ح667.</ref>  
*«يا عَلِي أَنْتَ قَسِيمُ الْجَنَّةِ يوْمَ الْقِيامَةِ تَقُولُ لِلنَّارِ هَذَا لِي وَهَذَا لَكِ».<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86؛‌ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 511، ح667.</ref>  
*«يا علي إنَّكَ قَسيمُ النّارِ وَإِنَّكَ تَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ فَتَدْخُلُهَا بِلَا حِسَاب».<ref>ابن المغازلي، مناقب الإمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107؛ الخوارزمي،‌ المناقب،‌ ص 295؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 325.</ref>
*«يا علي إنَّكَ قَسيمُ النّارِ وَإِنَّكَ تَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ فَتَدْخُلُهَا بِلَا حِسَاب».<ref>ابن المغازلي، مناقب الإمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107؛ الخوارزمي،‌ المناقب،‌ ص 295؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 325.</ref>


كما عدّ الإمام علي (ع) نفسه قسيم النار والجنة،<ref>الصفار، بصائر الدرجات، ص 415؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 298؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 326؛ ابن مردويه الأصفهاني، مناقب علي بن أبي طالب، ص 133.</ref> قائلاً: «أنَا الفارُوقُ الّذِي أَفرُقُ بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ، ‌أنَا أُدْخِلُ أَوْلِيائي الجَنَّةَ وأَعْدائي النَّارَ».<ref> فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 67.</ref>
كما عدّ [[الإمام علي (ع)]] نفسه قسيم النار والجنة،<ref>الصفار، بصائر الدرجات، ص 415؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 298؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 326؛ ابن مردويه الأصفهاني، مناقب علي بن أبي طالب، ص 133.</ref> قائلاً: «أنَا [[الفاروق|الفارُوقُ]] الّذِي أَفرُقُ بَينَ الحَقِّ والبَاطِلِ، ‌أنَا أُدْخِلُ أَوْلِيائي الجَنَّةَ وأَعْدائي النَّارَ».<ref> فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 67.</ref>
ويعتبر «قسيم الجنة والنار» من [[ألقاب الإمام علي (ع)]] .<ref>الخوارزمي،‌ المناقب،‌ ص 41و42؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 308.</ref> وفي [[زيارة]] الإمام علي (ع) أيضا اُشيرت إلى هذا الحديث.<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 570؛ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 6، ص 29.</ref>
ويعتبر «قسيم الجنة والنار» من [[ألقاب الإمام علي (ع)]] .<ref>الخوارزمي،‌ المناقب،‌ ص 41و42؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 308.</ref> وفي [[زيارة]] الإمام علي (ع) أيضا اُشيرت إلى هذا الحديث.<ref>الكليني، الكافي، ج 4، ص 570؛ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 6، ص 29.</ref>


==استنتاجات من الحديث==
==استنتاجات من الحديث==
بناء على من استنتجه العلماء من هذا الحديث:
بناء على ما استنتجه العلماء من هذا الحديث:
*إن المحبين لعلي (ع) هم المهتدون ويدخلون [[الجنة]] وإن المبغضين له هم أهل الضلال ويدخلون [[النار]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 139؛ المازندراني، شرح الكافي، ج 11، ص 289 وج12،‌ ص172؛ المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 326.</ref> فروي عن [[أحمد بن حنبل]] من [[فقهاء]] [[أهل السنة]] (ت [[241 هـ]]) أنه قال ردّاً على من أنكر حديث «أنا قسيم النار»:
*إن المحبين لعلي (ع) هم المهتدون ويدخلون [[الجنة]] وإن المبغضين له هم أهل الضلال ويدخلون [[النار]].<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 139؛ المازندراني، شرح الكافي، ج 11، ص 289 وج12،‌ ص172؛ المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210؛ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 326.</ref> فروي عن [[أحمد بن حنبل]] من [[فقهاء]] [[أهل السنة]] (ت [[241 هـ]]) أنه قال ردّاً على من أنكر حديث «أنا قسيم النار»:
::::وما تنكرون من ذا؟ أليس روينا أَنّ [[النبي (ص)]] قال لعلي: "لا يحبك إلا [[إيمان|مؤمن]] ولا يبغضك إلا [[منافق]]"؟ قلنا بلى. قال: فأين المؤمن؟ قلنا في الجنة. قال: وأين المنافق؟ قلنا في النار. قال: فعلي قسيم النار.<ref>ابن أبي يعلي، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 320.</ref>
::::وما تنكرون من ذا؟ أليس روينا أَنّ [[النبي (ص)]] قال لعلي: "لا يحبك إلا [[إيمان|مؤمن]] ولا يبغضك إلا [[منافق]]"؟ قلنا بلى. قال: فأين المؤمن؟ قلنا في الجنة. قال: وأين المنافق؟ قلنا في النار. قال: فعلي قسيم النار.<ref>ابن أبي يعلي، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 320.</ref>
*إن الإمام علي (ع) يقسم النار والجنة حقيقة يوم القيامة، فيقول هذا للجنة وهذا للنار.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 139؛ ابن المغازلي، مناقب الأمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107؛ المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210.</ref>
*إن الإمام علي (ع) يقسم النار والجنة حقيقة [[يوم القيامة]]، فيقول هذا للجنة وهذا للنار.<ref>ابن ابي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 19، ص 139؛ ابن المغازلي، مناقب الأمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107؛ المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210.</ref>
وقد ورد مضمون هذا الاستنتاج في بعض الروايات.<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86؛‌ الشيخ الصدوق، علل الشرايع، ج 1، ص 162؛‌ ابن أبي يعلي، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 320.</ref>
وقد ورد مضمون هذا الاستنتاج في بعض الروايات أيضا.<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86؛‌ الشيخ الصدوق، علل الشرايع، ج 1، ص 162؛‌ ابن أبي يعلي، طبقات الحنابلة، ج 1، ص 320.</ref>


كما قال بعض الباحثين أن علياً (ع) من حيث أنّه يحمل مقام [[الإمامة]] فقوله وفعله حجة، ومن هنا فأتباعه أهل الجنة وأعدائه أهل النار.<ref>الحسيني الطهراني، امام شناسي، ج 1،‌ ص150.</ref>
كما قال بعض الباحثين أن علياً (ع) من حيث أنّه يحمل مقام [[الإمامة]] فقوله وفعله حُجّة، ومن هنا فأتباعه أهل الجنة وأعدائه أهل النار.<ref>الحسيني الطهراني، امام شناسي، ج 1،‌ ص150.</ref>


==سند الحديث واعتباره ==
==سند الحديث واعتباره ==
ذهب [[العلامة المجلسي]]<ref>المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210.</ref> و[[ابن المغازلي]] من علماء أهل السنة أن حديث «قسيم النار الجنة» [[متواتر]].<ref>ابن المغازلي، مناقب الإمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107.</ref>
ذهب [[العلامة المجلسي]] من علماء الشيعة<ref>المجلسي،‌ بحار الأنوار، ج 39، ص 210.</ref> و[[ابن المغازلي]] من علماء أهل السنة أن حديث «قسيم النار الجنة» [[متواتر]].<ref>ابن المغازلي، مناقب الإمام علي بن أبي‌طالب (ع)، ص 107.</ref>
فكل من [[جابر بن عبد الله الأنصاري]]<ref>الصفار، بصائر الدرجات،‌ ص 415 و416.</ref> و[[عبد الله بن عباس]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 102 و153.</ref> و[[عبد الله بن عمر]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56.</ref> و[[عبد الله بن مسعود]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 164.</ref> و[[عامر بن واثلة]]،<ref>الخزاز الرازي، كفاية الأثر، ص 151.</ref> و[[ابو الصلت الهروي]]<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86.</ref> من رواة هذا الحديث. إلا أن بعض علماء أهل السنة اعتبر بعض أسانيد هذا الحديث ضعيفة.<ref>الدارقطني، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، ج 6، ص 273؛ الذهبي، ميزان الإعتدال، ج 2، ص 387 وج4، ص 208؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 298-301؛ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 3، ص 247 وج6، ص 121؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 355؛ ألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة، ج 10، ص 597.</ref>
فكل من [[جابر بن عبد الله الأنصاري]]<ref>الصفار، بصائر الدرجات،‌ ص 415 و416.</ref> و[[عبد الله بن عباس]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 102 و153.</ref> و[[عبد الله بن عمر]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 56.</ref> و[[عبد الله بن مسعود]]،<ref>الطبري الآملي، بشارة المصطفى، ص 164.</ref> و[[عامر بن واثلة]]،<ref>الخزاز الرازي، كفاية الأثر، ص 151.</ref> و[[ابو الصلت الهروي]]<ref>الشيخ الصدوق،‌ عيون أخبار الرضا (ع)، ج 2، ص 86.</ref> من رواة هذا الحديث. إلا أن بعض علماء أهل السنة اعتبر بعض أسانيد هذا الحديث ضعيفة.<ref>الدارقطني، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، ج 6، ص 273؛ الذهبي، ميزان الإعتدال، ج 2، ص 387 وج4، ص 208؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج 42، ص 298-301؛ ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 3، ص 247 وج6، ص 121؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 7، ص 355؛ ألباني، سلسلة الأحاديث الضعيفة، ج 10، ص 597.</ref>


مستخدم مجهول