انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية سأل سائل»

ط
←‏قول ابن‌تيمية: تصحيح وتوئيك وترقيم
imported>Ali110110
imported>Ali110110
ط (←‏قول ابن‌تيمية: تصحيح وتوئيك وترقيم)
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
اعتقد الآلوسي و ابن تيمية وهما من مفسري [[أهل السنة]] أن هذه الآية لا علاقة لها [[واقعة الغدير|بواقعة الغدير]]، حيث أن [[سورة المعارج]] [[سور مكية|مكية]]، ونزلت قبل [[هجرة النبي (ص)]] إلى [[المدينة]]، بينما وقعت حادثة الغدير في [[السنة العاشرة للهجرة]] وبعد رجوع النبي من [[حجة الوداع]].<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 15، ص 63؛ ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 45.</ref>
اعتقد الآلوسي و ابن تيمية وهما من مفسري [[أهل السنة]] أن هذه الآية لا علاقة لها [[واقعة الغدير|بواقعة الغدير]]، حيث أن [[سورة المعارج]] [[سور مكية|مكية]]، ونزلت قبل [[هجرة النبي (ص)]] إلى [[المدينة]]، بينما وقعت حادثة الغدير في [[السنة العاشرة للهجرة]] وبعد رجوع النبي من [[حجة الوداع]].<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 15، ص 63؛ ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 45.</ref>


وقد ردّ هذا القول [[العلامة الطباطبائي]]، لما وردت في هذه السورة من آيات تثبت أن الآيات الاولى من السورة [[سور مدنية|مدنية]]، رغم أن سياق بعض آياتها تشبه السور المكية، ومن هذه الآيات، الآية 24 التي تتحدث عن [[الزكاة]]، وكان تشريعها في [[المدينة]] لا [[مكة]].<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 20، ص 5-6.</ref> وأضاف الطباطبائي أن هذه الآيات تناسب [[المنافقين]]، وقد برزت ظاهرة النفاق في المدينة، لا مكة.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 20، ص 6.</ref>
وقد ردّ هذا القول [[العلامة الطباطبائي]]، لما وردت في هذه السورة من [[آيات]] تثبت أن الآيات الاولى من السورة [[سور مدنية|مدنية]]، رغم أن سياق بعض آياتها تشبه السور المكية، ومن هذه الآيات، الآية 24 التي تتحدث عن [[الزكاة]]، وكان تشريعها في [[المدينة]] لا [[مكة]].<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 20، ص 5-6.</ref> وأضاف الطباطبائي أن هذه الآيات تناسب [[المنافقين]]، وقد برزت ظاهرة النفاق في المدينة، لا مكة.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 20، ص 6.</ref>


وذكر [[ابن تيمية]] أن نزول العذاب على الحارث بن النعمان في حياة‌ النبي (ص) لا تناسب ما ورد في الآية 33 من [[سورة الأنفال]] مخاطبا رسول الله: {{قرآن|وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ}}، فلا يصح نزول العذاب والنبي حيّ، إضافة إلى أن الرجل كان [[مسلم|مسلما]] حيث أنه أُمر بمباني الإسلام الخمس، ولم يعرف نزول العذاب على المسلمين في عهد النبي (ص).<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 45-46.</ref>  
وذكر [[ابن تيمية]] أن نزول العذاب على الحارث بن النعمان في حياة‌ النبي (ص) لا تناسب ما ورد في الآية 33 من [[سورة الأنفال]] مخاطبا [[رسول الله]]: {{قرآن|وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنْتَ فِيهِمْ}}، فلا يصح نزول العذاب والنبي حيّ، إضافة إلى أن الرجل كان [[مسلم|مسلما]]، حيث أنه أُمر بمباني الإسلام الخمس، ولم يعرف نزول العذاب على المسلمين في عهد النبي (ص).<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 45-46.</ref>  


وقد أجاب عنه [[مكارم الشيرازي]] بأن المراد في الآية 33 من سورة الأنفال العذاب الجماعي العام، لا العذاب الفردي،<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref> كما ورد في تاريخ الإسلام أسماء بعض الذين نزل عليهم العذاب في عهد النبي مثل أبي زمعة، ومالك بن طلالة، و[[حكم بن أبي العاص]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref> على أنّ اعتراض النعمان على أمر الله من أشد مراتب [[الكفر]] ويعدّ نوعا من [[الارتداد]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref>
وقد أجاب عنه [[مكارم الشيرازي]] بأن المراد في الآية 33 من سورة الأنفال العذاب الجماعي العام، لا العذاب الفردي،<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref> كما ورد في تاريخ الإسلام أسماء بعض الذين نزل عليهم العذاب في عهد النبي مثل أبي زمعة، ومالك بن طلالة، و[[حكم بن أبي العاص]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref> على أنّ اعتراض النعمان على أمر الله من أشد مراتب [[الكفر]] ويعدّ نوعا من [[الارتداد]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 12.</ref>


كما أستشكل ابن تيمية عدم ذكر اسم النعمان بن الحارث في مصادر التراجم ككتاب الاستيعاب، وعدم اشتهار هذه الواقعة كاشتهار واقعة [[أصحاب الفيل]].<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 47-46.</ref>
كما استشكل ابن تيمية عدم ذكر اسم النعمان بن الحارث في مصادر التراجم ككتاب الاستيعاب، وعدم اشتهار هذه الواقعة كاشتهار واقعة [[أصحاب الفيل]].<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، ج 7، ص 47-46.</ref>
وقد ردّ عليه مكارم الشيرازي بأن مصادر التراجم ليست بصدد إحصاء [[الصحابة]] كلّهم، فمثلا ذكر في كتاب أسد الغابة 7504 من أصحاب النبي (ص)، فيما كان عدد الذين حضروا [[حجة الوداع]] مع [[رسول الله (ص)]] 100 ألف أو أكثر.<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 13.</ref>  
وقد ردّ عليه مكارم الشيرازي بأن مصادر التراجم ليست بصدد إحصاء [[الصحابة]] كلّهم، فمثلا ذكر في كتاب أسد الغابة 7504 من أصحاب النبي (ص)، فيما كان عدد الذين حضروا [[حجة الوداع]] مع [[رسول الله (ص)]] 100 ألف أو أكثر.<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 13.</ref>  
وقد نقل مكارم الشيرازي أنّ [[العلامة الأميني]] في كتابه [[الغدير في الكتاب والسنة]] ذكر 30 من علماء [[أهل السنة]] أكدوا أن هذه الآية نزلت في اعتراض النعمان بن الحارث أو شخص آخر على ولاية [[الإمام علي (ع)]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 13.</ref>
وقد نقل مكارم الشيرازي أنّ [[العلامة الأميني]] في كتابه [[الغدير في الكتاب والسنة]] ذكر 30 من علماء [[أهل السنة]] أكدوا أن هذه الآية نزلت في اعتراض النعمان بن الحارث أو شخص آخر على ولاية [[الإمام علي (ع)]].<ref>مكارم الشيرازي،‌ الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 19، ص 13.</ref>
مستخدم مجهول