انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نص:خطبة الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
(أنشأ الصفحة ب'{{إنشاء مقال}} دعا الحسينُ (ع) براحلتهِ فركبَها ونادى بأَعلى صوته : «يا أهلَ ألعراقِ» ـ وجُلّه...')
 
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{إنشاء مقال}}
{{إنشاء مقال}}
 
{{النص الكامل | الموضع = | خطبة الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء|الإمام الحسين (ع)|واقعة الطف|يوم عاشوراء| }}
دعا الحسينُ  (ع) براحلتهِ فركبَها ونادى بأَعلى صوته : «يا أهلَ ألعراقِ» ـ وجُلّهم يسمعونَ ـ فقالَ : «أَيًّها النّاسُ اسمعَوا قَوْلي ولا تَعجَلوا حتّى أَعِظَكم بما يَحقُّ لكم عليّ وحتّى أعْذِرَ إِليكم ، فإِن أعطيتموني النّصفَ كنتم بذلكَ أسعدَ ، وان لم تُعْطُوني النّصفَ من أنفسِكم فأجمعوا رأيَكم ثمّ لا يَكنْ أمرُكم عليكم غُمّةً ثمّ اقضوا إِليَّ ولا تنظِرونَ ، إِنَّ وَلِيّي اللّهُ الّذي نزّلَ الكتابَ وهو يتولّى الصّالحينَ ». ثم حَمدَ اللّهَ وأثنى عليه وذَكَرَ اللهَّ بما هو أهلُه ، وصَلّى على النّبيِّ (ص) وعلى ملائكةِ اللّهِ وأَنبيائه ، فلم يُسْمَعْ متكلِّمٌ قطُّ قبلَه ولا بعدَه أبلغ في منطقٍ منه ، ثمّ قالَ :
{{اقتباس مدرج مطوي
 
|عنوان=
|هيكل عنوان=
|لون الهامش=
|ارتفاع=
|عرض=
|هيكل القالب=
|عنوان القسم= دعا الحسينُ  (ع) [يوم عاشوراء] براحلتهِ فركبَها ونادى بأَعلى صوته [في كربلاء مقابل معسكر عمر بن سعد] : «يا أهلَ ألعراقِ» ـ وجُلّهم يسمعونَ ـ فقالَ:
|هيكل القسم=
|
«أَيًّها النّاسُ اسمعَوا قَوْلي ولا تَعجَلوا حتّى أَعِظَكم بما يَحقُّ لكم عليّ وحتّى أعْذِرَ إِليكم ، فإِن أعطيتموني النّصفَ كنتم بذلكَ أسعدَ ، وان لم تُعْطُوني النّصفَ من أنفسِكم فأجمعوا رأيَكم ثمّ لا يَكنْ أمرُكم عليكم غُمّةً ثمّ اقضوا إِليَّ ولا تنظِرونَ ، إِنَّ وَلِيّي اللّهُ الّذي نزّلَ الكتابَ وهو يتولّى الصّالحينَ ». ثم حَمدَ اللّهَ وأثنى عليه وذَكَرَ اللهَّ بما هو أهلُه ، وصَلّى على النّبيِّ (ص) وعلى ملائكةِ اللّهِ وأَنبيائه ، فلم يُسْمَعْ متكلِّمٌ قطُّ قبلَه ولا بعدَه أبلغ في منطقٍ منه ، ثمّ قالَ :
|
«أمّا بعدُ : فانسبوني فانظروا مَن أنا ، ثمّ ارجِعوا إِلى أنفسِكم وعاتِبوها ، فانظروا هل يَصلُح لكم قتلي وانتهاكُ حرمتي؟ ألست ابنَ بنتِ نبيِّكم ، وابنَ وصيِّه وابن عمِّه وأَوّل المؤمنينَ المصدِّقِ لرسولِ اللّهِ بما جاءَ به من عندِ ربِّه ، أَوَليسَ حمزةً سيدُ الشُهداءِ عمِّي ، أَوَليسَ جعفر الطّيّارُ في الجنّةِ بجناحَيْنِ عَمِّي ، أوَلم يَبْلُغْكم [١] ما قالَ رسولُ اللهِ لي ولأخي : هذان سيِّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ؟! فان صدَّقتموني بما أقولُ وهو الحقُّ ، واللّهِ ما تعمّدْتُ كذِباً منذُ عَلِمْتُ أنّ اللهَّ يمقُتُ عليه أهلَهُ ، وإِن كذّبتموني فإِنّ فيكم (مَنْ لو ) سأَلتموه عن ذلكَ أخْبَركم ، سَلوُا جابرَ بنَ عبدِاللّهِ الأَنصاريّ وأبا سعيدٍ الخُدْريّ وسَهْلَ بن سعدٍ الساعديّ وزيدَ بنَ أرقَمَ وأنسَ بنَ مالكٍ ، يُخْبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالةَ من رسولِ اللهِّ (ص) لي ولأخي ، أمَا في هذا ( حاجز لكم) عن سَفْكِ دمي؟! ».
«أمّا بعدُ : فانسبوني فانظروا مَن أنا ، ثمّ ارجِعوا إِلى أنفسِكم وعاتِبوها ، فانظروا هل يَصلُح لكم قتلي وانتهاكُ حرمتي؟ ألست ابنَ بنتِ نبيِّكم ، وابنَ وصيِّه وابن عمِّه وأَوّل المؤمنينَ المصدِّقِ لرسولِ اللّهِ بما جاءَ به من عندِ ربِّه ، أَوَليسَ حمزةً سيدُ الشُهداءِ عمِّي ، أَوَليسَ جعفر الطّيّارُ في الجنّةِ بجناحَيْنِ عَمِّي ، أوَلم يَبْلُغْكم [١] ما قالَ رسولُ اللهِ لي ولأخي : هذان سيِّدا شبابِ أهلِ الجنّةِ؟! فان صدَّقتموني بما أقولُ وهو الحقُّ ، واللّهِ ما تعمّدْتُ كذِباً منذُ عَلِمْتُ أنّ اللهَّ يمقُتُ عليه أهلَهُ ، وإِن كذّبتموني فإِنّ فيكم (مَنْ لو ) سأَلتموه عن ذلكَ أخْبَركم ، سَلوُا جابرَ بنَ عبدِاللّهِ الأَنصاريّ وأبا سعيدٍ الخُدْريّ وسَهْلَ بن سعدٍ الساعديّ وزيدَ بنَ أرقَمَ وأنسَ بنَ مالكٍ ، يُخْبروكم أنّهم سمعوا هذه المقالةَ من رسولِ اللهِّ (ص) لي ولأخي ، أمَا في هذا ( حاجز لكم) عن سَفْكِ دمي؟! ».
 
|
فقالَ له شمرُ بنُ ذي الجوشن : هو يَعْبدُ اللّهَ على حَرْفٍ إِن كانَ يدري (ما تقولُ) فقالَ له حبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : واللّهِ إِنِّي لأراكَ تَعْبُدُ اللّهَ على سبعينَ حرفاً ، وأنا أشهدُ أنّكَ صادقٌ ما تدري ما يقول ، قد طبَعَ اللّهُ على قلبِكَ.
فقالَ له شمرُ بنُ ذي الجوشن : هو يَعْبدُ اللّهَ على حَرْفٍ إِن كانَ يدري (ما تقولُ) فقالَ له حبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : واللّهِ إِنِّي لأراكَ تَعْبُدُ اللّهَ على سبعينَ حرفاً ، وأنا أشهدُ أنّكَ صادقٌ ما تدري ما يقول ، قد طبَعَ اللّهُ على قلبِكَ.
 
|
ثمّ قالَ لهم الحسينُ (ع) : «فإِن كنتم في شكٍّ من هدْا ، أفتشكّونَ أَنِّي ابن بنتِ نبيِّكمْ! فواللّهِ ما بينَ المشرقِ والمغرب ابن بنتِ نبيٍّ غيري فيكم ولا في غيرِكم ، ويحكم أتَطلبوني بقتيلِ منكم قَتلتُه ، أومالٍ لكم استهلكتُه ، أو بقِصاصِ جراحةٍ؟!» فأخَذوا لا يُكلِّمونَه ، فنادى : «يا شَبَثَ بنَ ربْعيّ ، يا حَجّارَ بنَ أَبجرَ ، يا قيسَ بنَ الأشْعَثِ ، يا يزيدَ بن الحارثِ ، ألم تكتبوا إِليّ أنْ قد أيْنَعَتِ الثِّمارُ واخضَرَّ الجَنابُ ، وانمّا تَقدمُ على جُندٍ لكَ مُجَنَّدٍ؟!» فقالَ له قيسُ بنُ الأَشعثِ : ما ندري ما تقولُ ، ولكنِ انْزِلْ على حُكمِ بني عمِّكَ ، فإِنّهم لن يُرُوْكَ إلا ما تُحِبُّ. فقالَ له الحسينُ «لا واللهِّ لا أُعطيكم بيدي إعطاءَ الذّليل ، ولا أَفِرُّ فِرارَ العبيدِ [٣] ». ثمّ نادى : «يا عبادَ اللهِ ، إِنِّي عُذْتُ بربِّي وربِّكم أن ترجمون ، أعوذُ بربِّي وربِّكم من كلِّ مُتكبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بيومِ الحسابِ ».
ثمّ قالَ لهم الحسينُ (ع) : «فإِن كنتم في شكٍّ من هدْا ، أفتشكّونَ أَنِّي ابن بنتِ نبيِّكمْ! فواللّهِ ما بينَ المشرقِ والمغرب ابن بنتِ نبيٍّ غيري فيكم ولا في غيرِكم ، ويحكم أتَطلبوني بقتيلِ منكم قَتلتُه ، أومالٍ لكم استهلكتُه ، أو بقِصاصِ جراحةٍ؟!» فأخَذوا لا يُكلِّمونَه ، فنادى : «يا شَبَثَ بنَ ربْعيّ ، يا حَجّارَ بنَ أَبجرَ ، يا قيسَ بنَ الأشْعَثِ ، يا يزيدَ بن الحارثِ ، ألم تكتبوا إِليّ أنْ قد أيْنَعَتِ الثِّمارُ واخضَرَّ الجَنابُ ، وانمّا تَقدمُ على جُندٍ لكَ مُجَنَّدٍ؟!» فقالَ له قيسُ بنُ الأَشعثِ : ما ندري ما تقولُ ، ولكنِ انْزِلْ على حُكمِ بني عمِّكَ ، فإِنّهم لن يُرُوْكَ إلا ما تُحِبُّ. فقالَ له الحسينُ «لا واللهِّ لا أُعطيكم بيدي إعطاءَ الذّليل ، ولا أَفِرُّ فِرارَ العبيدِ [٣] ». ثمّ نادى : «يا عبادَ اللهِ ، إِنِّي عُذْتُ بربِّي وربِّكم أن ترجمون ، أعوذُ بربِّي وربِّكم من كلِّ مُتكبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بيومِ الحسابِ ».
}}
مستخدم مجهول