مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زكريا بن آدم الأشعري»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٨: | سطر ٨٨: | ||
قال الشيخ [[عباس القمي]]: | قال الشيخ [[عباس القمي]]: | ||
*هم أوّل من بُعث [[الخمس]] إليهم (عليهم السلام) . | *هم أوّل من بُعث [[الخمس]] إليهم (عليهم السلام) . | ||
*ومنها: أنّهم (عليهم السلام) أكرموا جماعة كثيرة بالهدايا والتحف والأكفان كأبي جرير [[زكريا بن إدريس]]، و زكريا بن آدم، و [[عيسى بن عبدالله بن سعد]] وغيرهم.<ref>القمي، الكنى والألقاب، ج | *ومنها: أنّهم (عليهم السلام) أكرموا جماعة كثيرة بالهدايا والتحف والأكفان كأبي جرير [[زكريا بن إدريس]]، و زكريا بن آدم، و [[عيسى بن عبدالله بن سعد]] وغيرهم.<ref>القمي، الكنى والألقاب، ج 3، ص 88.</ref> | ||
==اسمه وكنيته ونسبه== | ==اسمه وكنيته ونسبه== | ||
أبو يحيى، زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج | أبو يحيى، زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 8، ص 281 برقم 4696.</ref> | ||
==أبوه== | ==أبوه== | ||
آدم بن عبد الله أيضاً كان من أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام). ولا نعرف عنه الكثير، توفي في قم ودفن في المقبرة القديمة المعروفة بـ (بابلان).<ref>التستري، قاموس الرجال، ج | آدم بن عبد الله أيضاً كان من أصحاب [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] (عليه السلام). ولا نعرف عنه الكثير، توفي في قم ودفن في المقبرة القديمة المعروفة بـ (بابلان).<ref>التستري، قاموس الرجال، ج 1، ص 89.</ref> | ||
==إخوته== | ==إخوته== | ||
#إسحاق بن آدم، من أصحاب [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 73، برقم 174</ref> | #إسحاق بن آدم، من أصحاب [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 73، برقم 174.</ref> | ||
# إسماعيل بن آدم، من الرواة المعتمدين، وجه من القميين، ثقة.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 27، برقم 52</ref> | # إسماعيل بن آدم، من الرواة المعتمدين، وجه من القميين، ثقة.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 27، برقم 52.</ref> | ||
==عصره وزمان حياته== | ==عصره وزمان حياته== | ||
سطر ١١٤: | سطر ١١٤: | ||
*قال زكريا بن آدم (رحمه الله): قلت [[الإمام الرضا عليه السلام|للرضا]] (عليه السلام): إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثر السفهاء، فقال: «لا '''تفعل، فإنّ أهل قم يُدفع عنهم بك، كما يُدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن(عليه السلام)'''».<ref>الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 87.</ref> | *قال زكريا بن آدم (رحمه الله): قلت [[الإمام الرضا عليه السلام|للرضا]] (عليه السلام): إنّي أريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثر السفهاء، فقال: «لا '''تفعل، فإنّ أهل قم يُدفع عنهم بك، كما يُدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن(عليه السلام)'''».<ref>الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 87.</ref> | ||
*عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج، فتلقّانا كتابه(عليه السلام) ـ كتاب [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] ـ في بعض الطريق وفيه: «'''ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفّى ـ أي: زكريا بن آدم ـ في رحمة الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يُبعث حيّاً، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحق، قائلاً به، صابراً محتسباً للحق، قائماً بما يحبّ الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)، ومضى رحمة الله عليه غير ناكثٍ ولا مبدّل، فجزاه الله أجر نيّته وأعطاه جزاء سعيه'''».<ref>الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 87.</ref> | *عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج، فتلقّانا كتابه(عليه السلام) ـ كتاب [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] ـ في بعض الطريق وفيه: «'''ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفّى ـ أي: زكريا بن آدم ـ في رحمة الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يُبعث حيّاً، فقد عاش أيّام حياته عارفاً بالحق، قائلاً به، صابراً محتسباً للحق، قائماً بما يحبّ الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)، ومضى رحمة الله عليه غير ناكثٍ ولا مبدّل، فجزاه الله أجر نيّته وأعطاه جزاء سعيه'''».<ref>الشيخ المفيد، الاختصاص، ص 87.</ref> | ||
*قال عبد الله بن الصلت القمّي: دخلت على [[الإمام الجواد عليه السلام|أبي جعفر الثاني]] (عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: «'''جزى الله [[صفوان بن يحيى]]، و [[محمد بن سنان]]، و زكريا ابن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي'''».<ref> | *قال عبد الله بن الصلت القمّي: دخلت على [[الإمام الجواد عليه السلام|أبي جعفر الثاني]] (عليه السلام) في آخر عمره، فسمعته يقول: «'''جزى الله [[صفوان بن يحيى]]، و [[محمد بن سنان]]، و زكريا ابن آدم عنّي خيراً، فقد وفوا لي'''».<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 792، ح 963.</ref> | ||
==من أقوال العلماء فيه== | ==من أقوال العلماء فيه== | ||
*قال [[الشيخ النجاشي]] (قدس سره): ثقة، جليل، عظيم القدر، وكان له وجه عند الرضا(عليه السلام)، له كتاب.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص | *قال [[الشيخ النجاشي]] (قدس سره): ثقة، جليل، عظيم القدر، وكان له وجه عند الرضا(عليه السلام)، له كتاب.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 174، برقم 458.</ref> | ||
*قال [[العلامة الحلي|العلامة]]: زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري: ثقة جليل القدر و كان له وجه عند [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (عليه السلام).<ref> | *قال [[العلامة الحلي|العلامة]]: زكريا بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري: ثقة جليل القدر و كان له وجه عند [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (عليه السلام).<ref>الحلّي، خلاصة الأقوال، ص 150.</ref> | ||
*قال الشيخ [[ابن داود الحلي]] (قدس سره): فقيه، جليل، عظيم القدر<ref>ابن داود الحلي، رجال ابن داود، ص | *قال الشيخ [[ابن داود الحلي]] (قدس سره): فقيه، جليل، عظيم القدر<ref>ابن داود الحلي، رجال ابن داود، ص 97، برقم 635.</ref> | ||
*قال الشيخ [[الحر العاملي]]: زكريا بن آدم بن سعد الأشعري، ثقة، جليل القدر، وكان له وجه عند [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (عليه السلام)... وروى الكشي له مدائح جليلة.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج | *قال الشيخ [[الحر العاملي]]: زكريا بن آدم بن سعد الأشعري، ثقة، جليل القدر، وكان له وجه عند [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (عليه السلام)... وروى الكشي له مدائح جليلة.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 30، ص 375.</ref> | ||
*قال [[الشيخ عبد الله المامقاني|الشيخ المامقاني]] (قدس سره): إنّ وثاقة الرجل وجلالته وورعه وتقواه واختصاصه بالأئمّة الهداة المهديين صلوات الله عليهم أجمعين ممّا اتّفقت عليها الطائفة من دون غمز فيه من أحد، بل هو فوق الوثاقة المصطلحة.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج | *قال [[الشيخ عبد الله المامقاني|الشيخ المامقاني]] (قدس سره): إنّ وثاقة الرجل وجلالته وورعه وتقواه واختصاصه بالأئمّة الهداة المهديين صلوات الله عليهم أجمعين ممّا اتّفقت عليها الطائفة من دون غمز فيه من أحد، بل هو فوق الوثاقة المصطلحة.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 28، ص 206، برقم 8443.</ref> | ||
[[ملف:زيارة السيد القائد لمقبرة زكريا بن آدم.jpg|تصغير|يسار|زيارة السيد القائد لمقبرة زكريا بن آدم]] | [[ملف:زيارة السيد القائد لمقبرة زكريا بن آدم.jpg|تصغير|يسار|زيارة السيد القائد لمقبرة زكريا بن آدم]] | ||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٣: | ||
==وفاته== | ==وفاته== | ||
كان حياً بعد سنة 203 هـ وهي سنة وفاة [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) ، وقيل: سنة | كان حياً بعد سنة [[سنة 203 للهجرة|203]] هـ وهي سنة وفاة [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) ، وقيل: سنة [[سنة 220 للهجرة|220]] هـ والتي هي سنة وفاة [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (عليه السلام) . | ||
كانت وفاته (رحمه الله) في [[قم المقدسة]] ، ودُفن في المقبرة المعروفة اليوم بـ"[[مقبرة شيخان]]" بالقرب من حرم [[فاطمة المعصومة|السيدة المعصومة]] (عليها السلام) ، وقبره معروف يُزار. | كانت وفاته (رحمه الله) في [[قم المقدسة]] ، ودُفن في المقبرة المعروفة اليوم بـ"[[مقبرة شيخان]]" بالقرب من حرم [[فاطمة المعصومة|السيدة المعصومة]] (عليها السلام) ، وقبره معروف يُزار. | ||
[[ملف:قبر زكريا بن آدم.jpg|200px|تصغير|قبر زكريا بن آدم الأشعري القمي ]] | [[ملف:قبر زكريا بن آدم.jpg|200px|تصغير|قبر زكريا بن آدم الأشعري القمي ]] | ||
سطر ١٤١: | سطر ١٤١: | ||
*أبو جعفر الطبري: أخبرني أبو الحسن محمّد بن هارون بن موسى قال: حدّثنا أبي قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ قال: حدّثنا زكريّا بن آدم قال: إنّي لَعِند الرضا إذ جيء بأبي جعفر [ولده الجواد «عليه السّلام»] له وسنُّه أقلّ من أربع، فضرب بيده الأرض ورفع رأسه إلى السماء وهو يفكّر، فقال له الرضا: بنفسي أنت، لِمَ طال فكرك؟ فقال: فيما صُنع بأمّي فاطمة، أما واللهِ لأُخرجنّهما، ثمّ لأُحرقنّهما، ثمّ لأُذرّينّهما، ثمّ لأنسفهما في اليَمّ نَسْفاً. فاسْتَدْناه وقبّل عينَيه ثمّ قال: أنت لها ـ يعني الإمامة. | *أبو جعفر الطبري: أخبرني أبو الحسن محمّد بن هارون بن موسى قال: حدّثنا أبي قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ قال: حدّثنا زكريّا بن آدم قال: إنّي لَعِند الرضا إذ جيء بأبي جعفر [ولده الجواد «عليه السّلام»] له وسنُّه أقلّ من أربع، فضرب بيده الأرض ورفع رأسه إلى السماء وهو يفكّر، فقال له الرضا: بنفسي أنت، لِمَ طال فكرك؟ فقال: فيما صُنع بأمّي فاطمة، أما واللهِ لأُخرجنّهما، ثمّ لأُحرقنّهما، ثمّ لأُذرّينّهما، ثمّ لأنسفهما في اليَمّ نَسْفاً. فاسْتَدْناه وقبّل عينَيه ثمّ قال: أنت لها ـ يعني الإمامة. | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |