انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية ليلة المبيت»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٥: سطر ٢٥:


==المراد من شراء النفس==
==المراد من شراء النفس==
يكون "الشراء" مصدر {{قرآن|يَشْرِي}} الذي ورد في هذه [[الآية]]،<ref>الصادقي، الفرقان في تفسير القرآن، ج 3، ص 225.</ref> وهو بمعنى [[البيع]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 536.</ref> وقد ذكر [[العلامة الطباطبائي]] عن المراد مِن بيع النفس لابتغاء مرضات [[الله]]: أن الذي يبيع نفسه مِن الله لا يريد إلا ما [[الإرادة الإلهية|أراد الله]]، ولا يبتغي إلا مرضاته، ولا يتبع هوى نفسه أبدا.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 98.</ref>
يكون "الشراء" مصدر {{قرآن|يَشْرِي}} الذي ورد في هذه [[الآية]]،<ref>الصادقي، الفرقان في تفسير القرآن، ج 3، ص 225.</ref> وهو بمعنى [[البيع]]،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 536.</ref> وقد ذكر [[العلامة الطباطبائي]] عن المراد مِن بيع النفس لابتغاء مرضات [[الله]]: أن الذي يبيع نفسه مِن الله لا يريد إلا ما [[الإرادة الإلهية|أراد الله]]، ولا يبتغي إلا مرضاته، ولا يتبع هوى نفسه أبدا.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 98.</ref>


==سبب النزول ==
==سبب النزول ==
{{المفصلة|ليلة المبيت}}
{{المفصلة|ليلة المبيت}}
ذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان|الميزان]]: أن الكثير من [[الأحاديث]] دلّت على نزول آية الشراء في ليلة المبيت،<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 100. </ref> وذكر [[ابن أبي الحديد]] - من علماء [[المعتزلة]] - في [[شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد)|شرحه على نهج البلاغة]] أن جميع [[علم التفسير|المفسرين]] يعتقدون بأن هذه [[الآية]] نزلت في حق [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في ليلة المبيت،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 262.</ref> حيث قرّر جمع من [[مشركين|مشركي]] [[قريش]] أن يهجموا في ليلة المبيت على بيت [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} في [[المدينة]] ليقتلوه، فلمّا علم النبي {{صل}} بالأمر طلب من الإمام علي{{عليه السلام}} أن يبيت على فراشه، فبات الإمام علي على فراشه، ففشلت خطة المشركين، ونجى النبي من كيدهم.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 466.</ref>
ذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان|الميزان]]: إنَّ الكثير من [[الأحاديث]] دلّت على نزول آية الشراء في ليلة المبيت،<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 100. </ref> وذكر [[ابن أبي الحديد]] - من علماء [[المعتزلة]] - في [[شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد)|شرحه على نهج البلاغة]] أنَّ جميع [[علم التفسير|المفسرين]] يعتقدون بأنَّ هذه [[الآية]] نزلت في حق [[الإمام علي]]{{عليه السلام}} في ليلة المبيت،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 262.</ref> حيث قرّر جمع من [[مشركين|مشركي]] [[قريش]] أن يهجموا في ليلة المبيت على بيت [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} في [[المدينة]] ليقتلوه، فلمّا علم النبي {{صل}} بالأمر طلب من الإمام علي{{عليه السلام}} أن يبيت على فراشه، فبات الإمام علي على فراشه، ففشلت خطة [[المشركين]]، ونجى النبي من كيدهم.<ref>الطوسي، الأمالي، ص 466.</ref>


وذكر بعض علماء [[أهل السنة]] أن هذه الآية نزلت في آشخاص آخرين<ref>الطبري، جامع البيان، ج 3، ص 591؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 5، ص 350.</ref> واستندوا في ذلك على [[روايات]]، قد شكّك بعض العلماء في اعتبارها، وبحسب ما قاله بعض الباحثين في التاريخ فإنها وُضعت تعصبا لتغطية فضائل الإمام علي{{عليه السلام}}.<ref>الهاشمي، "بررسي سبب نزول آية اشتراي نفس"، ص 153.</ref>
وذكر بعض علماء [[أهل السنة]] إنَّ هذه الآية نزلت في آشخاص آخرين<ref>الطبري، جامع البيان، ج 3، ص 591؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 5، ص 350.</ref> واستندوا في ذلك على [[روايات]]، قد شكّك بعض العلماء في اعتبارها، وذهب بعض الباحثين في التاريخ إلى أنَّ هذه الروايات وُضعت تعصباً لتغطية [[فضائل الإمام علي]]{{عليه السلام}}.<ref>الهاشمي، "بررسي سبب نزول آية اشتراي نفس"، ص 153.</ref>


==نقاط في تفسير الآية==
==نقاط في تفسير الآية==
تصف هذه [[الآية]] والآيات السابقة نموذجين من الناس،<ref>فضل الله، من وحي القرآن، ج 4، ص 117.</ref> حيث أشارت الآيات السابقة إلى الأشخاص [[المنافق|المنافقين]] المعاندين، والمغرورين الأنانيين، الذين يتظاهرون بالخير مع الناس، وهم في باطن الأمر يسعون للفساد في [[الأرض]]، <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 2، صص 73 و74.</ref> وأشارت هذه الآية إلى الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل [[الله]]، ولا يبتغون إلا مرضاته،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 2، ص 74.</ref> وذكر [[العلامة الطباطبائي]] أن سياق الآيات يدلّ على تواجد كلا النموذجين في زمن [[الرسول]]{{صل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 2، ص 98.</ref>
تصف هذه [[الآية]] والآيات السابقة نموذجين من الناس،<ref>فضل الله، من وحي القرآن، ج 4، ص 117.</ref> حيث أشارت الآيات السابقة إلى الأشخاص [[المنافق|المنافقين]] المعاندين، والمغرورين الأنانيين، الذين يتظاهرون بالخير مع الناس، وهم في باطن الأمر يسعون للفساد في [[الأرض]]، <ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 2، صص 73 و74.</ref> وأشارت هذه الآية إلى الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل [[الله]]، ولا يبتغون إلا مرضاته،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 2، ص 74.</ref> وذكر [[العلامة الطباطبائي]] أن سياق الآيات يدلّ على تواجد كلا النموذجين في زمن [[الرسول]]{{صل}}.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 98.</ref>


===درجات شراء النفس===
===درجات شراء النفس===
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
[[id:Ayat Isytira]]
[[id:Ayat Isytira]]
[[es:Aleya de Shira]]
[[es:Aleya de Shira]]
[[Category:آيات عقائدية]]
[[Category:آيات بحق الإمام علي]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة البقرة]]
[[Category:آيات ذات شأن نزول]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]
[[Category:آيات عقائدية]]
[[Category:آيات بحق الإمام علي]]
[[Category:مقالات ذات أولوية ألف]]
[[Category:آيات مشهورة من سورة البقرة]]
[[Category:آيات ذات شأن نزول]]
[[Category:مقالات مترجمة من المقالات الصالحة للترجمة]]
[[Category:بحاجة إلى تصحيح بناء على صالحة للترجمة]]


[[تصنيف:آيات عقائدية]]
[[تصنيف:آيات عقائدية]]
مستخدم مجهول