انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٨٥: سطر ٨٥:
==إبراهيم ونهضة المختار==
==إبراهيم ونهضة المختار==
===دعوته للنهضة===
===دعوته للنهضة===
وكان [[المختار الثقفي|المختار]] الذي يدّعي أنه مبعوث [[محمد بن الحنفية]] يعد العدة في [[سنة 66 هـ|66 هـ]]/ 658 م، للنهوض ضد [[بنو أمية|الأمويين]] مطالباً بدم [[شهداء كربلاء]]، فسعى بعض [[الشيعة]] المساندين [[المختار الثقفي|للمختار]] في [[الكوفة]] إلى دعوة [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] للنهوض لما عرف به من شخصية قوية ووفاء [[علي بن أبي طالب|لعلي بن أبي طالب]] {{ع}}، فأجابهم [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] على أن يولوه الأمر، ولكن [[الشيعة]] أخبروه أن [[محمد بن الحنفية|ابن الحنفية]] عيّن [[المختار الثقفي]] قائداً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 52.</ref>
وكان [[المختار الثقفي|المختار]] الذي يدّعي أنه مبعوث [[محمد بن الحنفية]] يعد العدة في [[سنة 66 هـ|66 هـ]]/ 658 م، للنهوض ضد [[بنو أمية|الأمويين]] مطالباً بدم [[شهداء كربلاء]]، فسعى بعض [[الشيعة]] المساندين [[المختار الثقفي|للمختار]] في [[الكوفة]] إلى دعوة [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] للنهوض لما عرف به من شخصية قوية ووفاء [[علي بن أبي طالب|لعلي بن أبي طالب]]{{ع}}، فأجابهم [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] على أن يولوه الأمر، ولكن [[الشيعة]] أخبروه أن [[محمد بن الحنفية|ابن الحنفية]] عيّن [[المختار الثقفي]] قائداً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، ص 52.</ref>


===شكه في ادعاء المختار===
===شكه في ادعاء المختار===
أتى [[المختار]] إلى [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] وسلّمه رسالة ادعى أنّ [[ابن الحنفية]] قد كتبها له ، وفيها يدعو [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] للنهوض مع [[المختار الثقفي|المختار]] ضد [[بنو أمية|الأمويين]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 385 - 386.</ref> فاستراب [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] أول الأمر في نسبة الكتاب [[ابن الحنفية |لابن الحنفية]] بسبب وجود مسألة في الأسلوب الذي كتب به،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 17.</ref> ولكن شهد أمثال [[يزيد بن أنس الأسدي]] و[[أحمر بن شُمَيط البجلي]] و[[عبد الله بن كامل الشاكري]] على أن هذا هو كتاب [[محمد بن الحنفية]] لإبراهيم، فأجاب الدعوة للنهوض، وبايع [[المختار]]، وكان الشعبي مشاركاً في التحاق [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] بنهضة [[المختار الثقفي|المختار]]، وروى أكثر المؤرخين هذه الوقعة عنه، وقد شكّ نفسه في صحة الكتاب، فقام بتحقيقات واسعة سمع إثرها كيسان أبو عمرة أحد الذين شهدوا على صحة الرسالة يقول: إن [[المختار الثقفي|المختار]] عندهم ثقة فصدّقوا قوله بصدور الرسالة عن [[محمد بن الحنفية]] وشهدوا حقاً.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 290.</ref>
أتى [[المختار]] إلى [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] وسلّمه رسالة ادعى أنّ [[ابن الحنفية]] قد كتبها له، وفيها يدعو [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] للنهوض مع [[المختار الثقفي|المختار]] ضد [[بنو أمية|الأمويين]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 385 - 386.</ref> فاستراب [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] أول الأمر في نسبة الكتاب [[ابن الحنفية |لابن الحنفية]] بسبب وجود مسألة في الأسلوب الذي كتب به،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 17.</ref> ولكن شهد أمثال [[يزيد بن أنس الأسدي]]، و[[أحمر بن شُمَيط البجلي]]، و[[عبد الله بن كامل الشاكري]] على أن هذا هو كتاب [[محمد بن الحنفية]] لإبراهيم، فأجاب الدعوة للنهوض، وبايع [[المختار]]، وكان الشعبي مشاركاً في التحاق [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] بنهضة [[المختار الثقفي|المختار]]، وروى أكثر المؤرخين هذه الوقعة عنه، وقد شكّ نفسه في صحة الكتاب، فقام بتحقيقات واسعة سمع إثرها كيسان أبو عمرة أحد الذين شهدوا على صحة الرسالة يقول: إن [[المختار الثقفي|المختار]] عندهم ثقة فصدّقوا قوله بصدور الرسالة عن [[محمد بن الحنفية]] وشهدوا حقاً.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 290.</ref>


===التحاقه بالمختار===
===التحاقه بالمختار===
[[ملف:ابراهيم بن مالك.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لإبراهيم بن مالك الأشتر من مسلسل المختار الثقفي]]
[[ملف:ابراهيم بن مالك.jpg|300px|تصغير|صورة تمثيلية لإبراهيم بن مالك الأشتر من مسلسل المختار الثقفي]]
اجتمع رأي إبراهيم و[[المختار الثقفي]] على أن يخرجا في [[الكوفة]] في النصف من [[ربيع الأول]] 66 هــ/ تشرين الأول 685 م، ولكنهما استعدا للنهوض في الخميس بعد النصف من الشهر المذكور لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 18.</ref> وكان إبراهيم يتردّد على [[المختار الثقفي|المختار]] مما أساء ظن [[عبد الله بن مطيع]] أمير [[الكوفة]] من قبل [[عبدالله بن الزبير]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 74.</ref>  
اجتمع رأي إبراهيم و[[المختار الثقفي]] على أن يخرجا في [[الكوفة]] في النصف من [[ربيع الأول]] [[سنة 66 هـ|66 هــ]]/ تشرين الأول 685 م، ولكنهما استعدا للنهوض في الخميس بعد النصف من الشهر المذكور لعدم اتخاذ الاستعدادات اللازمة،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 18.</ref> وكان إبراهيم يتردّد على [[المختار الثقفي|المختار]] مما أساء ظن [[عبد الله بن مطيع]] أمير [[الكوفة]] من قبل [[عبدالله بن الزبير]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 74.</ref>  


ولمّا وقف على خطة النهوض، طلب من رئيس شرطة [[الكوفة]] [[إياس بن مضارب]] أن يبثّ العيون وأرسل أشخاصاً إلى النقاط الحساسة من المدينة لمراقبة الأوضاع، وفي يوم الأربعاء أي قبل يوم من الموعد المقرّر توجّه إبراهيم في جماعة عظيمة من أنصاره إلى بيت [[المختار الثقفي|المختار]]، فاعترضه إياس بن مضارب ودار بينهما نزاع قتله فيه إبراهيم، ثم ما لبثت النهضة أن بدأت، ودارت حرب بين إبراهيم بن مالك الأشتر والمختار الثقفي وأنصارهما في [[الكوفة]] من جهة وبين [[عبد الله بن مطيع]] و[[راشد بن إياس]] من جهة أخرى، قتل فيها راشد وتراجع ابن مطيع إلى القصر، فحاصره إبراهيم بن مالك الأشتر فيه، وبعد أيام فرّ ابن مطيع وانضم أنصاره إلى المختار.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 113.</ref>
ولمّا وقف على خطة النهوض، طلب من رئيس شرطة [[الكوفة]] [[إياس بن مضارب]] أن يبثّ العيون وأرسل أشخاصاً إلى النقاط الحساسة من المدينة لمراقبة الأوضاع، وفي يوم الأربعاء أي قبل يوم من الموعد المقرّر توجّه إبراهيم في جماعة عظيمة من أنصاره إلى بيت [[المختار الثقفي|المختار]]، فاعترضه إياس بن مضارب ودار بينهما نزاع قتله فيه إبراهيم، ثم ما لبثت النهضة أن بدأت، ودارت حرب بين إبراهيم بن مالك الأشتر والمختار الثقفي وأنصارهما في [[الكوفة]] من جهة وبين [[عبد الله بن مطيع]] و[[راشد بن إياس]] من جهة أخرى، قتل فيها راشد وتراجع ابن مطيع إلى القصر، فحاصره إبراهيم بن مالك الأشتر فيه، وبعد أيام فرّ ابن مطيع وانضم أنصاره إلى المختار.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 113.</ref>


===دوره في نهضة المختار===
===دوره في نهضة المختار===
استقرّ [[المختار الثقفي|المختار]] بعد هذه الحرب في [[الكوفة]]، وبادر إلى الاستيلاء على سائر مدن [[العراق]] لمقاتلة [[بنو أمية|الأمويين]] وقتلة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] {{ع}} حينما ولّى [[المختار الثقفي|المختار]] إبراهيم بن مالك الأشتر إمارة [[الموصل]]، ووجّهه لقتال [[عبيد الله بن زياد]] الذي سيّره [[عبد الملك بن مروان]] إلى [[العراق]]، وفي ([[ذي الحجة]] 66 هـ/ تموز 686 م، تمرّد بعض أهل [[الكوفة]] على المختار الثقفي متّهمين إيّاه بأنه كاهن، فبادر المختار إلى استدعاء إبراهيم بن مالك الأشتر، وهذا يدلّ بوضوح على دور إبراهيم المهم في نهضة المختار، واعتماده عليه، فسارع إبراهيم إلى العودة من [[المدائن]]، واستطاع بمعية المختار أن يقضي على التمرّد بعد سلسلة من المعارك في جبّانة السبيع ومناطق أخرى.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 398.</ref>
استقرّ [[المختار الثقفي|المختار]] بعد هذه الحرب في [[الكوفة]]، وبادر إلى الاستيلاء على سائر مدن [[العراق]] لمقاتلة [[بنو أمية|الأمويين]] وقتلة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]]{{ع}} حينما ولّى [[المختار الثقفي|المختار]] إبراهيم بن مالك الأشتر إمارة [[الموصل]]، ووجّهه لقتال [[عبيد الله بن زياد]] الذي سيّره [[عبد الملك بن مروان]] إلى [[العراق]]، وفي ([[ذي الحجة]] 66 هـ/ تموز 686 م، تمرّد بعض أهل [[الكوفة]] على المختار الثقفي متّهمين إيّاه بأنه كاهن، فبادر المختار إلى استدعاء إبراهيم بن مالك الأشتر، وهذا يدلّ بوضوح على دور إبراهيم المهم في نهضة المختار، واعتماده عليه، فسارع إبراهيم إلى العودة من [[المدائن]]، واستطاع بمعية المختار أن يقضي على التمرّد بعد سلسلة من المعارك في جبّانة السبيع ومناطق أخرى.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 398.</ref>


===قتله عبيد الله بن زياد===
===قتله عبيد الله بن زياد===
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:
بعد هذه الواقعة وفي 6 أو 8 من [[ذي الحجة]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 423.</ref> خرج إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي من [[الكوفة]] لقتال [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] مع رجال يبلغ عددهم من ثمانية آلاف إلى عشرين ألف رجل، جلّهم أبناء الفرس، ويُسمّون الحمراء.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ج 5، ص 100.؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 2، ص 605.</ref>  
بعد هذه الواقعة وفي 6 أو 8 من [[ذي الحجة]]،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 423.</ref> خرج إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي من [[الكوفة]] لقتال [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] مع رجال يبلغ عددهم من ثمانية آلاف إلى عشرين ألف رجل، جلّهم أبناء الفرس، ويُسمّون الحمراء.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ج 5، ص 100.؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 2، ص 605.</ref>  


دارت الحرب بينهما في 10 [[محرم]] 67/6 آب 686 م، على شاطئ خازر قرب الزاب على مسافة 5 فراسخ من [[الموصل]]، ويذكر [[البلاذري]] أن ميسرة إبراهيم بن مالك الأشتر انهزمت في بداية الحرب، وربّما كان هذا بسبب شيوع خبر مقتل ابن الأشتر ومغادرة [[المختار بن أبي عبيد الثقفي|المختار]] [[الكوفة|للكوفة]]، <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 425.</ref> ولكن أنصار إبراهيم ردّوا جيش [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وهزموه هزيمة نكراء، وقتل إبراهيم بن مالك الأشتر في هذه الحرب [[عبيد الله بن زياد]] وعدداً من قتلة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]]{{ع}} منهم [[الحصين بن نمير|الحُصين بن نُمير]] و[[شرحبيل بن ذي كلاع|شُرحبيل بن ذي كلاع]]، <ref>ابن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 263.</ref> وقيل أحرقت أجسادهم.<ref>البخاري، التاريخ الصغير، ج 1، ص 178.</ref>
دارت الحرب بينهما في [[10 محرم]] 67/6 آب 686 م، على شاطئ خازر قرب الزاب على مسافة 5 فراسخ من [[الموصل]]، ويذكر [[البلاذري]] أن ميسرة إبراهيم بن مالك الأشتر انهزمت في بداية الحرب، وربّما كان هذا بسبب شيوع خبر مقتل ابن الأشتر ومغادرة [[المختار بن أبي عبيد الثقفي|المختار]] [[الكوفة|للكوفة]]، <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، ص 425.</ref> ولكن أنصار إبراهيم ردّوا جيش [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وهزموه هزيمة نكراء، وقتل إبراهيم بن مالك الأشتر في هذه الحرب [[عبيد الله بن زياد]] وعدداً من قتلة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]]{{ع}} منهم [[الحصين بن نمير|الحُصين بن نُمير]] و[[شرحبيل بن ذي كلاع|شُرحبيل بن ذي كلاع]]، <ref>ابن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، ص 263.</ref> وقيل أحرقت أجسادهم.<ref>البخاري، التاريخ الصغير، ج 1، ص 178.</ref>


===استشهاد المختار===
===استشهاد المختار===
توجّه [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] بعد هذا النصر إلى [[الموصل]]، وبعث عدداً من أنصاره منهم أخوه لأمه عبدالرحمن لاحتلال وتولي مدن نصيبين وحرّان والرّها وسُمَيساط وسنجار، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 330.</ref> ومازال [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] في [[الموصل]] حتى هاجم [[مصعب بن الزبير]] [[الكوفة]] بدعوة من متمرّديها الذين نجوا من هجمات [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم بن الأشتر]] و[[المختار الثقفي|المختار]]، واستشهد المختار الثقفي في الحرب التي دارت بينهما في ([[شهر رمضان]] 67 هـ/ نيسان 687 م).<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج ‏6، ص 68.</ref>
توجّه [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] بعد هذا النصر إلى [[الموصل]]، وبعث عدداً من أنصاره منهم أخوه لأمه عبدالرحمن لاحتلال وتولي مدن نصيبين وحرّان والرّها وسُمَيساط وسنجار، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 330.</ref> ومازال [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم]] في [[الموصل]] حتى هاجم [[مصعب بن الزبير]] [[الكوفة]] بدعوة من متمرّديها الذين نجوا من هجمات [[إبراهيم بن مالك الأشتر|إبراهيم بن الأشتر]] و[[المختار الثقفي|المختار]]، واستشهد المختار الثقفي في الحرب التي دارت بينهما في ([[شهر رمضان]] [[سنة 67 هـ|67 هـ]]/ نيسان 687 م).<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج ‏6، ص 68.</ref>


==إجابته دعوة آل زبير==
==إجابته دعوة آل زبير==
مستخدم مجهول