انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يوم التغابن»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''يوم التغابن'''، هو أحد أسماء [[يوم القيامة]] الذي يحشر الناس فيه، وقد ورد ذكره في [[القرآن الكريم]]، والمراد من التغابن أن السعداء و الاشقياء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به والتقصير في كسب الفضائل، ويشعر الأشقياء [[الذنب|المذنبون]] بالغبن ويندمون على ما فرطوا في جنب [[الله تعالى]] ويتمنون أن لو كانوا في صفوف [[المؤمنين]] الأتقياء.
'''يوم التغابن'''، هو أحد أسماء [[يوم القيامة]] الذي يحشر الناس فيه، وقد ورد ذكره في [[القرآن الكريم]]، والمراد من التغابن أن السُعداء و الأشقياء يشعرون بالغبن في ذلك اليوم، فالسعداء يندمون على قلة العمل الصالح الذي قاموا به والتقصير في كسب الفضائل، ويشعر الأشقياء [[الذنب|المذنبون]] بالغبن ويندمون على ما فرطوا في جنب [[الله تعالى]] ويتمنون أن لو كانوا في صفوف [[المؤمنين]] الأتقياء.


==يوم التغابن اسم للقيامة==
==يوم التغابن اسم للقيامة==
ورد ذكر "يوم التغابن" في جزء من [[الآية]] التاسعة من [[سورة التغابن]]،<ref>التغابن: 9. </ref> وهو سبب تسمية [[السورة]] بهذا الاسم،<ref>شرف الدين، الموسوعة القرآنية، ج 10، ص 9. </ref> وهو أحد أسماء [[يوم القيامة]]، وقد سمّي بالتغابن استعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، وهكذا يكون حال [[الكافرين]] والأشقياء حال ذلك التاجر المنكسر الخاسر لرأس ماله، يعيشون الحسرة والندم يوم القيامة على ما فرطوا في جنب [[الله]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 18، ص 381.</ref>
ورد ذكر "يوم التغابن" في جزء من [[الآية]] التاسعة من [[سورة التغابن]]،<ref>التغابن: 9. </ref> وهو سبب تسمية [[السورة]] بهذا الاسم،<ref>شرف الدين، الموسوعة القرآنية، ج 10، ص 9. </ref> وهو أحد أسماء [[يوم القيامة]]، وقد سمّي بالتغابن استعارة من التاجر الذي خسر في معاملته، وهكذا يكون حال [[الكافرين]] والأشقياء حال ذلك التاجر المنكسر الخاسر لرأس ماله، يعيشون الحسرة والندم يوم القيامة على ما فرّطوا في جنب [[الله]].<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 18، ص 381.</ref>


==التفاسير المختلفة للتغابن==
==التفاسير المختلفة للتغابن==
ذكر [[الفضل بن الحسن الطبرسي]] في [[مجمع البيان]] أن التغابن من الغبن وهو أخذ شر وترك خير أو أخذ خير و ترك شر [[المؤمن|فالمؤمن]] ترك حظه من الدنيا و أخذ حظه من [[الآخرة]] فترك ما هو شر له وأخذ ما هو خير له فكان غابنا و[[الكافر]] ترك حظه من الآخرة وأخذ حظه من الدنيا فترك الخير وأخذ الشر فكان مغبونا فيظهر في ذلك اليوم الغابن والمغبون.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 450.</ref> ونقل عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} أن المؤمنين إذا دخلوا [[الجنة]] يرون موقعهم في [[النار]] لو [[الذنب|أذنبوا]] ليزدادوا شكرا، وكذلك يرى أهل النار موقعهم في الجنة لو أحسنوا ليزدادوا حسرة.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 450.</ref>
ذكر [[الفضل بن الحسن الطبرسي]] في [[مجمع البيان]] أنّ التغابن من الغَبن وهو أخذ شر وترك خير أو أخذ خير و ترك شر [[المؤمن|فالمؤمن]] ترك حظه من الدنيا و أخذ حظه من [[الآخرة]] فترك ما هو شر له وأخذ ما هو خير له فكان غابنا و[[الكافر]] ترك حظه من الآخرة وأخذ حظه من الدنيا فترك الخير وأخذ الشر فكان مغبونا فيظهر في ذلك اليوم الغابن والمغبون.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 450.</ref> ونقل عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]]{{صل}} أنّ المؤمنين إذا دخلوا [[الجنة]] يرون موقعهم في [[النار]] لو [[الذنب|أذنبوا]] ليزدادوا شكرا، وكذلك يرى أهل النار موقعهم في الجنة لو أحسنوا ليزدادوا حسرة.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 450.</ref>


وذكر [[العلامة الطباطبائي]] و[[الشهيد مطهري]] معنى آخر للتغابن وهو أن يتضرر طرفا المعاملة، فالظالم ومن أعانه على الأجر يتضرران، لكنهما لا ينتبهان للضرر والغبن حتى [[يوم القيامة]] الذي وصفته [[آية]] التغابن بيوم الجمع.<ref>مطهري، آشنايي با قرآن، ج 7، ص 150؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 301.</ref>
وذكر [[العلامة الطباطبائي]] و[[الشهيد مطهري]] معنى آخر للتغابن وهو أن يتضرر طرفا المعاملة، فالظالم ومن أعانه على الأجر يتضرران، لكنهما لا ينتبهان للضرر والغبن حتى [[يوم القيامة]] الذي وصفته [[آية]] التغابن بيوم الجمع.<ref>مطهري، آشنايي با قرآن، ج 7، ص 150؛ الطباطبائي، الميزان، ج 19، ص 301.</ref>
سطر ١٢: سطر ١٢:


==شعور أهل الجنة بالغَبن==
==شعور أهل الجنة بالغَبن==
بناءً على ما ذكرت بعض [[علم التفسير|التفاسير]]، أن في [[يوم القيامة]] يشعر [[المؤمنون]] بالغبن والخسارة؛ وذلك لقلة العمل الصالح الذي قاموا به والتقصير في كسب الفضائل وعدم استغلال الفرصة التي منحت لهم في الدنيا، ولماذا لم يكثروا من الصالحات ولماذا لم يُعدوا أنفسهم إعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال.<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، ج 9، ص 328؛ الطيب، أطيب البيان، ج 13، ص 40. </ref>
بناءً على ما ذكرت بعض [[علم التفسير|التفاسير]]، أن في [[يوم القيامة]] يشعر [[المؤمنون]] بالغبن والخسارة؛ وذلك لقلة العمل الصالح الذي قاموا به والتقصير في كسب الفضائل وعدم استغلال الفرصة التي منحت لهم في الدنيا، ولماذا لم يكثروا من الصالحات ولماذا لم يُعدّوا أنفسهم إعداداً يمكنهم من الارتقاء أكثر في مدارج الكمال.<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، ج 9، ص 328؛ الطيب، أطيب البيان، ج 13، ص 40. </ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول