انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي نوح عليه السلام»

imported>Mahdi1382
لا ملخص تعديل
imported>Mahdi1382
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
نوح{{ع}} هو رابع [[الأنبياء]] بعد [[النبي آدم|آدم]]، و[[النبي شيث|شيث]]، و[[النبي إدريس|إدريس]]{{هم}}،<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، ج 4، ص 244.</ref> وهو أول أنبياء [[أولي العزم]] الذين يعتقد الكثير من [[المفسرين]] بأنَّ منزلتهم ومكانتهم الخاصة من بين الأنبياء جاءت من كونهم أصحاب شريعة و[[الكتب السماوية|كتاب سماوي]].<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 40.</ref>
نوح{{ع}} هو رابع [[الأنبياء]] بعد [[النبي آدم|آدم]]، و[[النبي شيث|شيث]]، و[[النبي إدريس|إدريس]]{{هم}}،<ref>الثعلبي، الكشف والبيان، ج 4، ص 244.</ref> وهو أول أنبياء [[أولي العزم]] الذين يعتقد الكثير من [[المفسرين]] بأنَّ منزلتهم ومكانتهم الخاصة من بين الأنبياء جاءت من كونهم أصحاب شريعة و[[الكتب السماوية|كتاب سماوي]].<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 40.</ref>


وقع اختلاف في وقت بعثة نوح{{ع}} إلى قومه، وفقا [[الآيات|لآيات]] [[القرآن]] فإنَّ نوحاً (ع) طوال مدة دعوته لقومه قبل [[طوفان نوح|الطوفان]] بقي قومه مُصرون على عبادة الأصنام،<ref>الطبري، جامع البيان في تفسير القرآن، ج 12، ص 22. </ref> وذكر القرآن إنَّ الأصنام التي كانوا يعبدونها هي: ود، سواع، يغوث، يعوق، ونسر،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 5، ص 87.</ref> وعلى الرغم من دعوة النبي نوح{{ع}} لقومه ومبالغته في النصح لهم من أجل ترك عبادة الأصنام وعبادة [[الله]] وحده لم يؤمن من قومه إلا القليل،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 68.</ref> وكانت امرأة نوح من [[الكافرين]] فقد كانت تقول للناس إنَّه مجنونٌ، وإذا آمن أحدٌ بنوح أخبرت الجبابرة الكفار من قومه ليصدوه عن الإيمان،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 72.</ref> وكذلك الحال بالنسبة لولده كنعان<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 35.</ref> الذي غرق بسبب الطوفان الذي ذكره القرآن الكريم.<ref>هود: 42 - 43.</ref>
وقع اختلاف في وقت بعثة نوح{{ع}} إلى قومه، وفقا [[الآيات|لآيات]] [[القرآن]] فإنَّ نوحاً (ع) طوال مدة دعوته لقومه قبل [[طوفان نوح|الطوفان]] بقي قومه مُصرون على عبادة الأصنام،<ref>الطبري، جامع البيان في تفسير القرآن، ج 12، ص 22. </ref> وذكر القرآن إنَّ الأصنام التي كانوا يعبدونها هي: وَدّ، سُواع، يَغوث، يَعوق، ونَسر،<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 5، ص 87.</ref> وعلى الرغم من دعوة النبي نوح{{ع}} لقومه ومبالغته في النصح لهم من أجل ترك عبادة الأصنام وعبادة [[الله]] وحده لم يؤمن من قومه إلا القليل،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 68.</ref> وكانت امرأة نوح من [[الكافرين]] فقد كانت تقول للناس إنَّه مجنونٌ، وإذا آمن أحدٌ بنوح أخبرت الجبابرة الكفار من قومه ليصدوه عن الإيمان،<ref>الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 72.</ref> وكذلك الحال بالنسبة لولده كنعان<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 35.</ref> الذي غرق بسبب الطوفان الذي ذكره القرآن الكريم.<ref>هود: 42 - 43.</ref>


يعتقد أكثر علماء [[الشيعة]] تبعاً لروايات [[أهل البيت]] (ع) إنَّ دعوة نوح{{ع}} دعوة عامة وأنَّه مبعوث إلى الناس كافة، وأنَّ كتابه أول الكتب السماوية المشتملة على شرائع الله وأنَّ شريعته أول الشرائع الإلهية،<ref>البرقي، المحاسن، ج ‏1، ص 269.</ref> واختلف علماء [[أهل السنة]] في أنَّ رسالة نوح (ع) كانت عامة أم خاصة لقوم كلده وآشور في [[الشام]] و[[العراق]].<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 260 - 262.</ref>
يعتقد أكثر علماء [[الشيعة]] تبعاً لروايات [[أهل البيت]] (ع) إنَّ دعوة نوح{{ع}} دعوة عامة وأنَّه مبعوث إلى الناس كافة، وأنَّ كتابه أول الكتب السماوية المشتملة على شرائع الله وأنَّ شريعته أول الشرائع الإلهية،<ref>البرقي، المحاسن، ج ‏1، ص 269.</ref> واختلف علماء [[أهل السنة]] في أنَّ رسالة نوح (ع) كانت عامة أم خاصة لقوم كلده وآشور في [[الشام]] و[[العراق]].<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 260 - 262.</ref>
مستخدم مجهول