انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دعاء أبي حمزة الثمالي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
مهما عظمت أي عقوبة في نظر الناس، فإن أشدها وأعظمها قساوة القلب حيث يقف الإنسان بين يدي الله عز وجل في جوف الليل،  فإن هذه الحالة من الانتكاسة الباطنية، وانقطاع موارد الإقبال في القلب، لهي من أهم صور العقوبات في عالم الغيب.
مهما عظمت أي عقوبة في نظر الناس، فإن أشدها وأعظمها قساوة القلب حيث يقف الإنسان بين يدي الله عز وجل في جوف الليل،  فإن هذه الحالة من الانتكاسة الباطنية، وانقطاع موارد الإقبال في القلب، لهي من أهم صور العقوبات في عالم الغيب.


ولذا ففي المأثور عن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] عليه السلام قال: «'''إنّ لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب'''»<ref>ابن شعبة الحرّني، تحف العقول ص 296</ref>
ولذا ففي المأثور عن [[الإمام الصادق عليه السلام|الإمام الصادق]] عليه السلام قال: «'''إنّ لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب'''»<ref>ابن شعبة الحرّني، تحف العقول، ص 296.</ref>
ومن هنا يعلمنا [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|الإمام السجاد]] عليه السلام أدب المناجاة وبداية الخطاب مع الله تعالى في جوف الليل:
ومن هنا يعلمنا [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|الإمام السجاد]] عليه السلام أدب المناجاة وبداية الخطاب مع الله تعالى في جوف الليل:
*«'''اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ'''...».
*«'''اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ'''...».


وغي إشارة إلى قوله تعالى: {'''''وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان'''َ''}<ref>سورة الحجرات، الآية 7</ref> يقول عليه السلام:
وغي إشارة إلى قوله تعالى: {{قرآن|وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان}}<ref>الحجرات: 7.</ref> يقول عليه السلام:
*«'''مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ'''...».
*«'''مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ'''...».


وهنا الإمام (عليه السلام) يشير إلى مضمون هذا الحديث القدسي المتداول على الألسن: «'''كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف'''...»<ref>التستري، إحقاق الحق ج 1 ص 431 </ref> قال:
وهنا الإمام (عليه السلام) يشير إلى مضمون هذا الحديث القدسي المتداول على الألسن: «'''كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف'''...»<ref>التستري، إحقاق الحق، ج ص 431.</ref> قال:
*«'''بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ'''...».
*«'''بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ'''...».


وفي إشارة إلى قوله تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}<ref>سورة الحديد، الآية 11 </ref> يقول عليه السلام:
وفي إشارة إلى قوله تعالى: {{قرآن|مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}}<ref>الحديد: الآية 11.</ref> يقول عليه السلام:
*«وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي، وَإِنْ كُنـْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي...».
*«وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي، وَإِنْ كُنـْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي...».


مستخدم مجهول