انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيل العرم»

أُضيف ٤٠ بايت ،  ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
طلا ملخص تعديل
imported>Bassam
سطر ١١: سطر ١١:


==قصة سيل العرم==  
==قصة سيل العرم==  
سيل العرم هو سيل كبير وقوي لا يُطاق ضرب مدينة مأرب في اليمن بسبب خراب سدهم الذي كان يستفيد منه سكان تلك المنطقة في ري بساتينهم وسقي أراضيهم،<ref>الدینوري، الأخبار الطوال، ص 17؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> يعتقد الدينوري والمسعودي وهما من مؤرخي القرن الثالث الهجري أن قوم سبأ هم الذين  كانوا يسكنون في مدينة مأرب،<ref>الدینوري، الأخبار الطوال، ص 17؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وذكر المؤرخون أنَّ أرض سبأ كانت من أخصب أراضي اليمن، وأثراها، وأغدقها، وأكثرها جناناً، وأفسحها مُروجاً، مع بنيان حسن وشجر مصفوف، فقد كان أهل تلك البلاد يستفيدون من ماء سد مأرب.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 162.</ref>
سيل العرم هو سيل كبير وقوي لا يُطاق ضرب مدينة [[مأرب]] في [[اليمن]] بسبب خراب سدها الذي كان يستفيد منه سكان تلك المنطقة في ري بساتينهم وسقي أراضيهم،<ref>الدینوري، الأخبار الطوال، ص 17؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> يعتقد الدينوري والمسعودي وهما من مؤرخي القرن الثالث [[الهجري]] أنَّ [[قوم سبأ]] هم الذين  كانوا يسكنون في مدينة مأرب،<ref>الدینوري، الأخبار الطوال، ص 17؛ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وذكر المؤرخون أنَّ أرض سبأ كانت من أخصب أراضي اليمن، وأثراها، وأغدقها، وأكثرها جناناً، وأفسحها مُروجاً، مع بنيان حسن وشجر مصفوف، فقد كان أهل تلك البلاد يستفيدون من ماء سد مأرب.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 162.</ref>


ذكرت بعض التحقيقات التاريخية أن سيل العرم وقع بين سنة 447 إلى 450 أو 400 قبل ظهور الإسلام، أو أنه وقع في القرن السادس الميلادي،<ref>جعفریان، نفوذ اسلام در یثرب، ص 95.</ref> ولذلك ذكرت بعض المصادر التاريخية أن الناس الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت بعد مجئ سيل العرم هاجروا إلى عدة مناطق أخرى كالعراق والشام ويثرب.<ref>منهاج سراج، طبقات ناصری، ج 1، ص 183.</ref>
ذكرت بعض التحقيقات التاريخية أن سيل العرم وقع بين سنة 447 إلى 450 أو 400 قبل ظهور [[الإسلام]]، أو أنه وقع في القرن السادس الميلادي،<ref>جعفریان، نفوذ اسلام در یثرب، ص 95.</ref> ولذلك ذكرت بعض المصادر التاريخية أن الناس الذين كانوا يعيشون في ذلك الوقت بعد مجئ سيل العرم هاجروا إلى عدة مناطق أخرى ك[[العراق]] و[[الشام]] و[[يثرب]].<ref>منهاج سراج، طبقات ناصری، ج 1، ص 183.</ref>


ذكر المسعودي في كتابه مروج الذهب أن سد العرم كان طوله 22 كيلومتر مربع،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وقد اشتهر بسد مأرب،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60؛ الطبرسی، مجمع البیان، ج 8، ص 606.</ref> وذكر المسعودي أنَّ لقمان بن عاد هو من بنى هذا السد،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وذهب أبو الفتوح الرازي إلى أن من بنى السد هو بلقيس ملكة سبأ.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60</ref>
ذكر المسعودي في كتابه [[مروج الذهب]] أن سد العرم كان طوله 22 كيلومتر مربع،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وقد اشتهر بسد مأرب،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60؛ الطبرسی، مجمع البیان، ج 8، ص 606.</ref> وذكر أيضا أنَّ لقمان بن عاد هو من بنى هذا السد،<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 161.</ref> وذهب أبو الفتوح الرازي إلى أن من بنى السد هو [[بلقيس]] ملكة سبأ.<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60</ref>


ذُكرت عدة احتمالات لمعنى كلمة (عَرِم)، ومنها: أنه اسم فيضان أدى إلى خراب المنطقة التي ضربها،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> أو أنه مطر كثير أدى إلى حصول الفيضان،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref>  أو أنه اسم لسد بناه قوم سبأ،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> أو أنه اسم فأر خرب سد مأرب مما أدى إلى حصول فيضان عظيم،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> واحتملوا أيضا أنه اسم ماء أحمر اللون جاء كعذاب لقوم سبأ.<ref>البلاغي، حجة التفاسیر، ج 1، ص146.</ref>
ذُكرت عدة احتمالات لمعنى كلمة (عَرِم)، ومنها: أنه اسم فيضان أدى إلى خراب المنطقة التي ضربها،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> أو أنه مطر كثير أدى إلى حصول الفيضان،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref>  أو أنه اسم لسد بناه [[قوم سبأ]]،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> أو أنه اسم فأر خرب سد مأرب مما أدى إلى حصول فيضان عظيم،<ref>أبو الفتوح الرازي، روض الجنان، ج 16، ص 60.</ref> واحتملوا أيضا أنه اسم ماء أحمر اللون جاء كعذاب لقوم سبأ.<ref>البلاغي، حجة التفاسیر، ج 1، ص146.</ref>


==ذكره في القرآن==
==ذكره في القرآن==
مستخدم مجهول