انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشريف الرضي»

imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٠٠: سطر ١٠٠:
لقد كان السيد الرضي من نوادر علماء الدهر، وقد تتلمذ على أكابر علماء عصره حتى أصبح أديباً بارزاً شهيراً، وفقيهاً متبحراً، ومتكلماً حاذقاً، ومفسراً [[القرآن الكريم|للقرآن]] وشارحاً [[الحديث|للحديث النبوي]]، لكن عظمة أخيه [[السيد المرتضى]] العلمية غطت قليلاً عليه، كما أن عظمته الشعرية غطت على مكانة أخيه الشعرية شيئاً ما، ومن هنا قال بعض العلماء: لولا الرضي لكان المرتضى أشعر الناس، ولولا المرتضى لكان الرضي أعلم الناس. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج9، ص218.</ref>
لقد كان السيد الرضي من نوادر علماء الدهر، وقد تتلمذ على أكابر علماء عصره حتى أصبح أديباً بارزاً شهيراً، وفقيهاً متبحراً، ومتكلماً حاذقاً، ومفسراً [[القرآن الكريم|للقرآن]] وشارحاً [[الحديث|للحديث النبوي]]، لكن عظمة أخيه [[السيد المرتضى]] العلمية غطت قليلاً عليه، كما أن عظمته الشعرية غطت على مكانة أخيه الشعرية شيئاً ما، ومن هنا قال بعض العلماء: لولا الرضي لكان المرتضى أشعر الناس، ولولا المرتضى لكان الرضي أعلم الناس. <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج9، ص218.</ref>


عاصر السيد تلك الحقبة من الخلافة [[بني العباس|العباسية]] (447-334 هـ.) التي شهدت سيطرة [[آل بويه]] (334-447 هـ) على [[العراق]]. أمّا في الأدب فقد كان في عصر شعراء كبار من قبيل المتنبي (303-354 هـ)، وأبي العلاء المعري (363-449 هـ).<ref>الجعفري، السيد الرضي، ص11.</ref> ويشير عبد اللطيف شرارة إلى ثلاثة من كبار الشعراء العرب عاشوا في فترة امتدت لما يقارب القرن والنصف، والمتأمل للفترة الممتدة بين القرنين الرابع والخامس الهجريين يرى تلك العقود مليئة بالإضطرابات والأحداث السياسية والثقافية، وقد ولد الشريف الرضي بعد خمس سنوات من مقتل المتنبي، وأما المعرّي فقد ولد بعد الشريف الرضي بأربع سنوات، لكن قصُر عمر الشريف، وطال عمر المعري حيث تجاوز الثمانين عاماً. وهؤلاء الشعراء الثلاثة ظهروا تباعاً في فترة امتدت مائة وخمسين سنة من الحياة الأدبية العربية، وانشغل كل واحد منهم بالشؤون العامة، وكان لهم علاقات وطيدة بمعاصريهم من السياسيين ورجال الحكم وعلماء الدين وأركان القضاء، وبذلوا جهوداً قيّمة في مجال اللغة والأدب والتاريخ والتعليم والإرشاد، وانعكست جميع الأحداث التاريخية والثقافية التي عاصروها في ما خلفوه من آثار شعرية وأدبية.<ref>الجعفري، السيد الرضي، ص21.</ref>
عاصر السيد تلك الحقبة من الخلافة [[بني العباس|العباسية]] ([[سنة 447 هـ|447]] - [[سنة 334 هـ|334 هـ]]) التي شهدت سيطرة [[آل بويه]] ([[سنة 334 هـ|334]] - [[سنة 447 هـ|447 هـ]]) على [[العراق]]. أمّا في الأدب فقد كان في عصر شعراء كبار من قبيل المتنبي ([[سنة 303 هـ|303]] - [[سنة 345 هـ|354 هـ]])، وأبي العلاء المعري ([[سنة 363 هـ|363]] - [[سنة 449 هـ|449 هـ]]).<ref>الجعفري، السيد الرضي، ص11.</ref> ويشير عبد اللطيف شرارة إلى ثلاثة من كبار الشعراء العرب عاشوا في فترة امتدت لما يقارب القرن والنصف، والمتأمل للفترة الممتدة بين القرنين الرابع والخامس الهجريين يرى تلك العقود مليئة بالإضطرابات والأحداث السياسية والثقافية، وقد ولد الشريف الرضي بعد خمس سنوات من مقتل المتنبي، وأما المعرّي فقد ولد بعد الشريف الرضي بأربع سنوات، لكن قصُر عمر الشريف، وطال عمر المعري حيث تجاوز الثمانين عاماً. وهؤلاء الشعراء الثلاثة ظهروا تباعاً في فترة امتدت مائة وخمسين سنة من الحياة الأدبية العربية، وانشغل كل واحد منهم بالشؤون العامة، وكان لهم علاقات وطيدة بمعاصريهم من السياسيين ورجال الحكم وعلماء الدين وأركان القضاء، وبذلوا جهوداً قيّمة في مجال اللغة والأدب والتاريخ والتعليم والإرشاد، وانعكست جميع الأحداث التاريخية والثقافية التي عاصروها في ما خلفوه من آثار شعرية وأدبية.<ref>الجعفري، السيد الرضي، ص21.</ref>


===دراسته فقه وأصول المذاهب الأخرى===
===دراسته فقه وأصول المذاهب الأخرى===
مستخدم مجهول