مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النواب الأربعة»
ط
←التصدّي للغلاة
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi ط (←التصدّي للغلاة) |
||
سطر ٧٣: | سطر ٧٣: | ||
الملاحظ من خلال رصد حركة [[الأئمة الاثني عشر|الأئمة]] {{هم}} أنهم كانوا يرصدون التشعّبات الفكرية في الجسد [[التشيع|الشيعي]] وعلى رأسها حركة [[الغلاة|الغلو]]، الذين تمكنوا في العقود الأخيرة من عمر الأئمة {{هم}} من النفوذ في الوسط الإمامي مستفدين من الدعم الذي قُدّم لهم من قِبَل شخصيات منسوبة الى [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] كـ[[جعفر بن علي الهادي]] المعروف بجعفر الكذّاب وحماية ودعم بعض الشخصيات السياسية [[الشيعة|الشيعية]]. | الملاحظ من خلال رصد حركة [[الأئمة الاثني عشر|الأئمة]] {{هم}} أنهم كانوا يرصدون التشعّبات الفكرية في الجسد [[التشيع|الشيعي]] وعلى رأسها حركة [[الغلاة|الغلو]]، الذين تمكنوا في العقود الأخيرة من عمر الأئمة {{هم}} من النفوذ في الوسط الإمامي مستفدين من الدعم الذي قُدّم لهم من قِبَل شخصيات منسوبة الى [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] كـ[[جعفر بن علي الهادي]] المعروف بجعفر الكذّاب وحماية ودعم بعض الشخصيات السياسية [[الشيعة|الشيعية]]. | ||
*ومن [[الغلاة|غلاة]] تلك الحقبة الزمنية [[محمد بن نصير]] مؤسس الفرقة [[النصيرية]] التي أظهرت الغلو في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] {{ع}} وما بعده، قال عنه [[الشيخ الطوسي]]: «كان محمد بن نصير النميري من أصحاب [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|أبي محمد الحسن بن علي]] {{عليهما السلام}}، فلما توفي أبو محمد {{ع}} ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان، أنه صاحب إمام الزمان، وادّعى له البابية، وفضحه الله {{عز وجل}} بما ظهر منه من الإلحاد والجهل ولعنِ أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجابه | *ومن [[الغلاة|غلاة]] تلك الحقبة الزمنية [[محمد بن نصير]] مؤسس الفرقة [[النصيرية]] التي أظهرت الغلو في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] {{ع}} وما بعده، قال عنه [[الشيخ الطوسي]]: «كان محمد بن نصير النميري من أصحاب [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|أبي محمد الحسن بن علي]] {{عليهما السلام}}، فلما توفي أبو محمد {{ع}} ادّعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان، أنه صاحب إمام الزمان، وادّعى له البابية، وفضحه الله {{عز وجل}} بما ظهر منه من الإلحاد والجهل ولعنِ أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجابه عنه»<ref>الطوسي، الغيبة، باب ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية، ص 398، رقم الحديث 369.</ref> وقال سعد بن عبد الله: « كان محمد بن نصير النميري يدّعي أنّه رسولٌ نبيٌ، وأنّ [[الإمام الهادي عليه السلام|علي بن محمد]] {{ع}} أرسله، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن {{ع}} ويقول فيه بالربوبية ويقول بالإباحة للمحارم ، وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضًا في أدبارهم...».<ref>الطوسي، الغيبة، باب ذكر المذمومين الذين ادّعوا البابية، ص 398، رقم الحديث 371.</ref> | ||
*والمغالي الآخر [[محمد بن علي الشلمغاني]] الذي كان في بداية أمره من محدثي [[الإمامية]] ووكلاء [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وله مؤلفات في ذلك. و قد تألّق نجمه عندما وثّقه [[الحسين بن روح]] لبني بسطام، فاستغلّ هذه التزكية، فراح يبث سمومه وانحرافاته العقائدية، وما ساعده على ذلك أنّ الظروف السياسية كانت ضد السفير [[الحسين بن روح]] الذي اختفى عن الأنظار، وكانت [[بغداد]] في تلك الفترة مسرحاً للمؤامرات والدسائس، فأعلن [[الشلمغاني]] في أوساط [[الشيعة]] أنه وكيل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} وانتبه السفير الى تحركات الشلمغاني المشبوهة وبدأ تحذيراته من هذا المنحرف الذي استطاع أن يكسب الى جانبه الكثير من المؤيدين !، ثمّ بعد ذالك أعلن الشلمغاني أن اللاهوت قد حل فيه.. واتصل أبو علي بن همام أحد زعماء [[الشيعة]] بالسفير وهو في سجنه وأطلعه على بعض أفكار الشلمغاني الخطيرة.. فأعلن [[الحسين بن روح]] لعنه والبراءة منه.. ولكن الشلمغاني كان مكاراً فراح يبرر هذا اللعن بضده !. وفي أواخر سنة (312 ه) صدر توقيع من [[الإمام المهدي]] {{عج}} سلّمه [[الحسين بن روح]] وهو في سجنه إلى أبي علي بن همام وطلب منه تعميمه على عموم [[الشيعة]]...<ref>الطوسي، الغيبة، ص | *والمغالي الآخر [[محمد بن علي الشلمغاني]] الذي كان في بداية أمره من محدثي [[الإمامية]] ووكلاء [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة]] وله مؤلفات في ذلك. و قد تألّق نجمه عندما وثّقه [[الحسين بن روح]] لبني بسطام، فاستغلّ هذه التزكية، فراح يبث سمومه وانحرافاته العقائدية، وما ساعده على ذلك أنّ الظروف السياسية كانت ضد السفير [[الحسين بن روح]] الذي اختفى عن الأنظار، وكانت [[بغداد]] في تلك الفترة مسرحاً للمؤامرات والدسائس، فأعلن [[الشلمغاني]] في أوساط [[الشيعة]] أنه وكيل [[الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه|الإمام المهدي]] {{عج}} وانتبه السفير الى تحركات الشلمغاني المشبوهة وبدأ تحذيراته من هذا المنحرف الذي استطاع أن يكسب الى جانبه الكثير من المؤيدين !، ثمّ بعد ذالك أعلن الشلمغاني أن اللاهوت قد حل فيه.. واتصل أبو علي بن همام أحد زعماء [[الشيعة]] بالسفير وهو في سجنه وأطلعه على بعض أفكار الشلمغاني الخطيرة.. فأعلن [[الحسين بن روح]] لعنه والبراءة منه.. ولكن الشلمغاني كان مكاراً فراح يبرر هذا اللعن بضده !. وفي أواخر سنة (312 ه) صدر توقيع من [[الإمام المهدي]] {{عج}} سلّمه [[الحسين بن روح]] وهو في سجنه إلى أبي علي بن همام وطلب منه تعميمه على عموم [[الشيعة]]...<ref>الطوسي، الغيبة، ص 248؛ كمال السيد، الشمس وراء السحاب، ص302- 303.</ref> | ||
==='''معالجة الارتياب والشكوك المثارة حول الإمام المهدي''' === | ==='''معالجة الارتياب والشكوك المثارة حول الإمام المهدي''' === |