انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة القصص»

أُضيف ١٠٢ بايت ،  ٢٩ يناير ٢٠٢٢
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Rezvani
ط (پیوند میان ویکی در ویکی داده و حذف از مبدا ویرایش)
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
|الحروف=5933
|الحروف=5933
}}
}}
'''سورة القصص'''، هي [[السورة]] الثامنة والعشرون ضمن الجزءالعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، وسُميت بذلك؛ لأنها استعرضت قصة [[النبي موسى|موسى]]{{ع}} منذ ولادته بكل تفاصيلها.
'''سورة القصص'''، هي [[السورة]] الثامنة والعشرون ضمن الجزء العشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، وسُميت بذلك؛ لأنها استعرضت قصة [[النبي موسى|موسى]]{{ع}} منذ ولادته بكل تفاصيلها.


وتتحدث عن قصة [[بني إسرائيل]] و[[النبي موسى|موسى]]{{ع}} و[[الفراعنة]]، وعن [[قارون]] وما انتهى إليه مصيره، كما تتحدث عن [[التوحيد]] و[[المعاد]] وأهمية [[القرآن]] ومسألة [[الهداية]] و[[الضلالة]].
وتتحدث عن قصة [[بني إسرائيل]] {{و}}[[النبي موسى|موسى]] {{ع}} {{و}}[[الفراعنة]]، وعن [[قارون]] وما انتهى إليه مصيره، كما تتحدث عن [[التوحيد]] {{و}}[[المعاد]] وأهمية [[القرآن]] ومسألة [[الهداية]] {{و}}[[الضلالة]].


ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (5): {{قرآن|وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}}.  
ومن [[الآيات|آياتها]] المشهورة قوله تعالى في الآية (5): {{قرآن|وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}}.  


ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي(ص)]]: من قرأ '''طسم القصص''' كان له من الأجر بعدد من صدّق [[النبي موسى|موسى]] وكذّب به، ولم يبقَ [[الملائكة|مَلَك]] في السموات والأرض إلا شهد له [[يوم القيامة]] أنه كان صادقاً أنّ كل شيءٍ هالك إلا وجهه.
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة، منها ما رويَ عن [[النبي(ص)|النبي]] {{ص}}: من قرأ '''طسم القصص''' كان له من الأجر بعدد من صدّق [[النبي موسى|موسى]] وكذّب به، ولم يبقَ [[الملائكة|مَلَك]] في السموات والأرض إلا شهد له [[يوم القيامة]] أنه كان صادقاً أنّ كل شيءٍ هالك إلا وجهه.


==تسميتها وآياتها==
==تسميتها وآياتها==
سطر ٢٦: سطر ٢٦:
==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة '''القصص''' من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 401؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 24، ص 192.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي(ص)]] بالتسلسل (49)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزءالعشرين بالتسلسل (28) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref> وآياتها (88)، تتألف من (1443) كلمة في (5933) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1245.</ref> وتُعتبر من [[سور الطواسين]] الثلاثة ([[سورة الشعراء]] و[[سورة النمل|النمل]] و'''القصص''')، أي: السور التي تبدأ بــ('''طسم''').<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 12، ص 9.</ref>
سورة '''القصص''' من [[السور المكية]]،<ref>الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 401؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 24، ص 192.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي(ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (49)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزءالعشرين بالتسلسل (28) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.</ref> وآياتها (88)، تتألف من (1443) كلمة في (5933) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1245.</ref> وتُعتبر من [[سور الطواسين]] الثلاثة ([[سورة الشعراء]] {{و}}[[سورة النمل|النمل]] و'''القصص''')، أي: السور التي تبدأ بــ('''طسم''').<ref>الموسوي، الواضح في التفسير، ج 12، ص 9.</ref>


==معاني مفرداتها==
==معاني مفرداتها==
سطر ٤٦: سطر ٤٦:


:'''الأول''': يتحدث عن [[أهل الكتاب]] الذين كان أكثرهم يقطن [[المدينة]].
:'''الأول''': يتحدث عن [[أهل الكتاب]] الذين كان أكثرهم يقطن [[المدينة]].
: '''الثاني''': يتحدث عن قصة [[بني إسرائيل]] و[[النبي موسى|موسى]]{{ع}} و[[الفراعنة]].
: '''الثاني''': يتحدث عن قصة [[بني إسرائيل]] {{و}}[[النبي موسى|موسى]] {{ع}} {{و}}[[الفراعنة]].
: '''الثالث''': يتحدث عن [[قارون]] وما انتهى إليه من مصير أسود.
: '''الثالث''': يتحدث عن [[قارون]] وما انتهى إليه من مصير أسود.
: '''الرابع''':  يتحدث عن [[التوحيد]] و[[المعاد]] وأهمية [[القرآن]] ومسألة [[الهداية والضلالة]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 9، ص 522-523.</ref>
: '''الرابع''':  يتحدث عن [[التوحيد]] {{و}}[[المعاد]] وأهمية [[القرآن]] ومسألة [[الهداية والضلالة]].<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 9، ص 522-523.</ref>


==آياتها المشهورة==
==آياتها المشهورة==
جاء في كتب [[التفسير]] حول قوله تعالى: {{قرآن|'''وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ'''}}.<ref>سورة القصص: 5.</ref> إنّ [[الآية]] لا تتحدث عن فترة خاصة أو معينة، ولا تختص ب[[بني إسرائيل]] فحسب، بل توضّح قانوناً كلياً لجميع العصور والقرون ولجميع الأمم والأقوام، فهي بُشارة لانتصار الحق على الباطل و[[الإيمان]] على [[الكفر]]، وورد عن [[الإمام علي]]{{ع}} في هذه الآية: والذي بعث [[محمد|محمداً]] بالحق بشيراً ونذيراً، إنّ الأبرياء منّا [[أهل البيت]] و[[شيعة|شيعتنا]] بمنزلة [[النبي موسى|موسى]] وشيعته، وأنّ عدونا وأشياعهم بمنزلة [[فرعون]] وأشياعه.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 9، ص 531.</ref>  
جاء في كتب [[التفسير]] حول قوله تعالى: {{قرآن|'''وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ'''}}.<ref>سورة القصص: 5.</ref> إنّ [[الآية]] لا تتحدث عن فترة خاصة أو معينة، ولا تختص ب[[بني إسرائيل]] فحسب، بل توضّح قانوناً كلياً لجميع العصور والقرون ولجميع الأمم والأقوام، فهي بُشارة لانتصار الحق على الباطل {{و}}[[الإيمان]] على [[الكفر]]، وورد عن [[الإمام علي]] {{ع}} في هذه الآية: والذي بعث [[محمد|محمداً]] بالحق بشيراً ونذيراً، إنّ الأبرياء منّا [[أهل البيت]] {{و}}[[شيعة|شيعتنا]] بمنزلة [[النبي موسى|موسى]] وشيعته، وأنّ عدونا وأشياعهم بمنزلة [[فرعون]] وأشياعه.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 9، ص 531.</ref>  


ورويَ عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} : إنّ هذه [[الآية]] مخصوصة ب[[صاحب الأمر]] الذي يظهر بآخر الزمان، ويُبيد الجبابرة والفراعنة، ويملك الأرض شرقاً وغرباً، فيملأها عدلاً، كما ملئت جوراً.<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 193.</ref>
ورويَ عن [[الإمام الصادق]] {{ع}}: إنّ هذه [[الآية]] مخصوصة ب[[صاحب الأمر]] الذي يظهر بآخر الزمان، ويُبيد الجبابرة والفراعنة، ويملك الأرض شرقاً وغرباً، فيملأها عدلاً، كما ملئت جوراً.<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 193.</ref>


==آيات الأحكام==
==آيات الأحكام==
سطر ٦٩: سطر ٦٩:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:


* عن [[النبي(ص)]]: «من قرأ '''طسم القصص''' كان له من الأجر بعدد من صدّق [[النبي موسى|موسى]] وكذّب به، ولم يبقَ ملك في السموات والأرض إلا شهد له [[يوم القيامة]] أنه كان صادقاً أنّ كل شيءٍ هالك إلا وجهه».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1172.</ref>  
* عن [[النبي(ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ '''طسم القصص''' كان له من الأجر بعدد من صدّق [[النبي موسى|موسى]] وكذّب به، ولم يبقَ ملك في السموات والأرض إلا شهد له [[يوم القيامة]] أنه كان صادقاً أنّ كل شيءٍ هالك إلا وجهه».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1172.</ref>  


* عن [[الإمام الصادق]]{{ع}} قال: «من قرأ '''الطواسين''' الثلاث في [[ليلة الجمعة]] كان من [[أولياء الله]] وفي جواره وكنفه، لم يصبه في [[الدنيا]] بؤس أبداً، وأُعطيَ في [[الآخرة]] حتى يرضى وفوق رضاه، و[[الزواج|زوجه]] [[الله]] مائة زوجة من [[الحور العين]]».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 307.</ref>
* عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: «من قرأ '''الطواسين''' الثلاث في [[ليلة الجمعة]] كان من [[أولياء الله]] وفي جواره وكنفه، لم يصبه في [[الدنيا]] بؤس أبداً، وأُعطيَ في [[الآخرة]] حتى يرضى وفوق رضاه، و[[الزواج|زوّجه]] [[الله]] مائة زوجة من [[الحور العين]]».<ref>الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 307.</ref>


* عن [[رسول الله]]{{صل}}: «من كتبها ومحاها بالماء وشربها، زال عنه جميع الآلام والأوجاع».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 185.</ref>
* عن [[رسول الله]] {{صل}}: «من كتبها ومحاها بالماء وشربها، زال عنه جميع الآلام والأوجاع».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 185.</ref>


<br/>
<br/>
مستخدم مجهول