مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التحكيم»
ط
←المفاوضون
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 ط (←المفاوضون) |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
ففي هذه القضية قرر عمرو بن عاص [[أبي موسى الأشعري|وأبي موسى الأشعري]] أن ينحيا كل منهما [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] والإمام علي (ع)، ويرجع أمر [[الخلافة]] إلى [[الشورى]]، فعزل أبو موسى [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي (ع)]] عن الحكم، ولكن عمرو بن العاص خالف وعده، فأيّد ما قام به أبو موسى، ونصب معاوية [[الخليفة|خليفة]]. | ففي هذه القضية قرر عمرو بن عاص [[أبي موسى الأشعري|وأبي موسى الأشعري]] أن ينحيا كل منهما [[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] والإمام علي (ع)، ويرجع أمر [[الخلافة]] إلى [[الشورى]]، فعزل أبو موسى [[الإمام علي بن أبي طالب|الإمام علي (ع)]] عن الحكم، ولكن عمرو بن العاص خالف وعده، فأيّد ما قام به أبو موسى، ونصب معاوية [[الخليفة|خليفة]]. | ||
==المفاوضون== | ==المفاوضون== | ||
التقى الجيشان العراق والشامي فكانت ملحمة كبرى، ندرت فيها الرؤوس، حتى إذا كانت ليلة الهرير كانت ليلة فاصلة في القتال، هبت فيها رياح النصر مع [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) | التقى الجيشان ''[[العراق|العراقي]]'' [[الشام|والشامي]] فكانت ملحمة كبرى، ندرت فيها الرؤوس، حتى إذا كانت [[ليلة الهرير]] كانت ليلة فاصلة في القتال، هبت فيها رياح النصر مع [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع)، وأبلت [[قبيلة ربيعة|ربيعة]] [[قبيلة همدان|وهمدان]] بلاءً حسناً ارتجّ له الميدان، و[[مالك الأشتر]] ينتقل من نصر إلى نصر، ويستنزل الظفر؛ وتداعت صفوف أهل الشام في الانهزام والفرار والقتل، وبدا عليهم الخذلان التام، فعندئذ استنجد معاوية بعمرو بن العاص، فتوصلا برفع [[القرآن الكريم|الصحف]] مكيدة وحيلة، وإذا بمنادي أهل الشام يقول: | ||
«هذا كتاب الله بيننا وبينكم من فاتحته إلى خاتمته، اللهَ اللهَ في العرب، الله الله في الإسلام، الله الله في الثغور...<ref>محمد حسين علي الصغير، الإمام علي (ع) سيرته و قيادته، صص 287- 289.</ref> | «هذا كتاب الله بيننا وبينكم من فاتحته إلى خاتمته، اللهَ اللهَ في العرب، الله الله في الإسلام، الله الله في الثغور...<ref>محمد حسين علي الصغير، الإمام علي (ع) سيرته و قيادته، صص 287- 289.</ref> | ||
فانطلت الحيلة على الكثير من | فانطلت الحيلة على الكثير من العراقيين، واضطر أمير المؤمنين (ع) للرضوخ لأمر التحكيم على أن يختار العراقيون ممثلاً عنهم، ويختار الشاميون من ينوب عنهم في التحكيم شريطة أن يحكما بحكم كتاب الله تعالى، فاختار الشاميون [[عمرو بن العاص]]، وقرر أمير المؤمنين (ع) أن يمثله في التحكيم ابن عباس، فرفض القوم ذلك ، وحينئذ اختار مالكاً الأشتر لينوب عنه في التحكيم، الا أنّ الاشعث وجماعة رفضوا ذلك، قال صاحب [[الأخبار الطوال (كتاب)|الأخبار الطوال]]: «قال الأشعث ومن كان معه من قراء أهل العراق: قد رضينا نحن بأبى موسى بعد أن رشحه الشاميون للتحكيم». | ||
فقال لهم علي (ع): «لست أثق | فقال لهم علي (ع): «لست أثق برأي أبي موسى، ولا بحزمه، ولكن اجعل ذلك [[عبد الله بن عباس|لعبد الله بن عباس]]». | ||
قالوا: «والله ما | قالوا: «والله ما نفرّق بينك وبين ابن عباس، وكأنك تريد أن تكون أنت الحاكم، بل اجعله رجلاً هو منك ومن معاويه سواء، ليس إلى أحد منكما بأدنى منه إلى الآخر». | ||
قال علي(ع): «فلم ترضون لأهل الشام بابن العاص، وليس كذلك؟». | قال علي(ع): «فلم ترضون لأهل الشام بابن العاص، وليس كذلك؟». | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
قالوا: «أولئك أعلم، إنما علينا أنفسنا». | قالوا: «أولئك أعلم، إنما علينا أنفسنا». | ||
قال: | قال: «فإني اجعل ذلك إلى الأشتر». | ||
قال الاشعث: «وهل سعر هذه الحرب | قال الاشعث: «وهل سعر هذه الحرب إلا الأشتر، وهل نحن إلا في حكم الاشتر؟».<ref>ابن أعثم، ج3، ص163، الأخبارالطوال، ص:192.</ref> | ||
وبعد أن رُشح الحكمان تقرر أن يكون التحكيم في شهر [[رمضان]] أي بعد ثمانية | وبعد أن رُشح الحكمان تقرر أن يكون التحكيم في شهر [[رمضان]] أي بعد ثمانية أشهر.<ref>ابن مزاحم، ص504.</ref> وأن يكون الاجتماع في منطقة دومة الجندل.<ref>راجع: شهيدي، ص142.</ref> | ||
===وثيقة التحكيم=== | ===وثيقة التحكيم=== |